مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله»
←الدعوة العلنية
imported>Khaled |
imported>Khaled |
||
سطر ١٢١: | سطر ١٢١: | ||
وجاء في سيرة [[ابن إسحاق]]: لما نزلت [[الآية|الآيات]] المذكورة دعا رسول الله (ص) [[علي بن أبي طالب]] (ع) وقال له: « فَاصْنَعْ لَنَا يَا عَلِيُّ شَاةً عَلَى صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَأَعِدَّ لَنَا عُسَّ لَبَنٍ، ثُمَّ اجْمَعْ لِي بنى [[عبد المطلب |عبد المطلب]]»، فاجتمعوا له وهم يومئذٍ أربعون رجلاً أم ينقصون، فيهم أعمامه: [[أبو طالب]]، {{و}}[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، {{و}}[[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، {{و}}[[أبو لهب]] الذي كان ممن كفر بدينه،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> فقدّم لهم علي تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله (ص) حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: «كلوا باسم الله»،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> ثم قال رسول الله : «اسقهم يا علي»، فسقاهم بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله– كما قال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع)- إن كان الرجل منهم ليشرب مثله،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره [[أبو لهب]] إلى الكلام فقال لهم: «ما أشد ما سحركم صاحبكم!». فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص).<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> | وجاء في سيرة [[ابن إسحاق]]: لما نزلت [[الآية|الآيات]] المذكورة دعا رسول الله (ص) [[علي بن أبي طالب]] (ع) وقال له: « فَاصْنَعْ لَنَا يَا عَلِيُّ شَاةً عَلَى صَاعٍ مِنْ طَعَامٍ، وَأَعِدَّ لَنَا عُسَّ لَبَنٍ، ثُمَّ اجْمَعْ لِي بنى [[عبد المطلب |عبد المطلب]]»، فاجتمعوا له وهم يومئذٍ أربعون رجلاً أم ينقصون، فيهم أعمامه: [[أبو طالب]]، {{و}}[[حمزة بن عبد المطلب|حمزة]]، {{و}}[[العباس بن عبد المطلب|العباس]]، {{و}}[[أبو لهب]] الذي كان ممن كفر بدينه،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> فقدّم لهم علي تلك الجفنة فأخذ منها رسول الله (ص) حذية فشقها بأسنانه، ثم رمى بها في نواحيها، ثم قال: «كلوا باسم الله»،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> ثم قال رسول الله : «اسقهم يا علي»، فسقاهم بذلك القعب فشربوا حتى نهلوا جميعاً، وأيم الله– كما قال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع)- إن كان الرجل منهم ليشرب مثله،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> فلما أراد رسول الله أن يكلمهم بدره [[أبو لهب]] إلى الكلام فقال لهم: «ما أشد ما سحركم صاحبكم!». فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله (ص).<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> | ||
فلّما كان الغد قال رسول الله::«يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب، فإنّ هذا الرجل قد بدرني إلى ما قد سمعت قبل أن أكلم القوم»، ففعل علي (ع) ذلك، ثم جمعهم له، فصنع رسول الله (ص) كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهوا عنه، ثم شربوا من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، وأيّم الله إن الرجل منهم ليأكل مثلها، ويشرب مثله، ثم قال رسول الله: «يا بني عبد المطلب، والله ما أعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة».<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص44.</ref> | فلّما كان الغد قال رسول الله::«يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب، فإنّ هذا الرجل قد بدرني إلى ما قد سمعت قبل أن أكلم القوم»،<ref>ابن كثير، البدايه والنهايه، ج 3، ص 39.</ref> ففعل علي (ع) ذلك، ثم جمعهم له، فصنع رسول الله (ص) كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهوا عنه، ثم شربوا من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، وأيّم الله إن الرجل منهم ليأكل مثلها، ويشرب مثله، ثم قال رسول الله: «يا بني عبد المطلب، والله ما أعلم شاباً من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة».<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام: ص44.</ref> | ||
وأضاف [[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]]: ثم تكلم رسول الله (ص) فقال: «يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرنى الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخى ووصيي وخليفتي فيكم؟» فأحجم القوم عنها جميعاً فقال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع) : «أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي» ثمّ قال: «إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا».<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك: ج3، ص1172. شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص44.</ref> وسجل القصة غيره من المؤرخين وأصحاب السير.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص44.</ref> | وأضاف [[ابن جرير بن يزيد الطبري|الطبري]]: ثم تكلم رسول الله (ص) فقال: «يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرنى الله تعالى أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخى ووصيي وخليفتي فيكم؟» فأحجم القوم عنها جميعاً فقال [[أمير المؤمنين|علي]] (ع) : «أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه فأخذ برقبتي» ثمّ قال: «إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا».<ref>الطبري، تاريخ الرسل والملوك: ج3، ص1172. شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص44.</ref> وسجل القصة غيره من المؤرخين وأصحاب السير.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص44.</ref> |