التوحيد هو أهم الأصول الاعتقادية في الإسلام، يؤكد على أن الله واحد، وليس له مثيل، ولا جزء له ولا شريك له في خلق العالم. فأول ما هتف النبي محمد (ص) في بدء دعوته إلى الإسلام كانت كلمة التوحيد والشهادة على أحدية الله ونفي الشرك. وللتوحيد مكانة خاصة في القرآن الكريم وروايات أهل البيت (ع) فمضمون سورة الإخلاص أيضاً هو التوحيد.

عُدّ التوحيد ضد الشرك في الثقافة الإسلامية، واعتبر له الكلاميون مراتب عدّة، اولها: التوحيد الذاتي، وهو الاعتقاد بوحدانية الله، ومن ثمّ التوحيد الصفاتي، وهو الذي يدل على أن صفات الله وذاته أمر واحد، ثم التوحيد الأفعالي الذي يقصد به الاعتقاد بأن موجودات العالم مخلوقة لله تعالى وتابعة له وغير مستقلة عنه في فعلها، والتوحيد العبادي، أي أن لا أحد سوى الله يستحق أن يُعبد. وفي هذه المراتب الأربعة يعتبر التوحيد الذاتي اُولی المراتب، والتوحيد الأفعالي أعلى مراتب التوحيد.

أقيمت طائفة من البراهين لإثبات التوحيد في القرآن والروايات ومؤلفات الفلاسفة والمتكلمين، منها: برهان التمانع وبرهان بعثة الأنبياء، وبرهان التعين.

يعتقد بعض علماء أهل السنة من أمثال ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وعبد العزيز بن باز، بأن الاعتقاد بالشفاعة والتوسل بالأنبياء والأولياء من مصاديق الشرك وفي مقابل الإيمان بالتوحيد العبادي. ولكن الشيعة استنادا للآيات القرآنية تنفي هذا الاتهام، حيث أنّ الشيعة لم يعتبروا الأنبياء أربابا أو ملوكا للكون، بل يقولون بأنهم عباد الله المقربون ويقصدون التقرب الى الله عن طريق النبي والأولياء.

اهتمّ علماء الشيعة بالتوحيد وانعكس هذا الإهتمام في مؤلفات كثيرة تناولت هذا الموضوع فبعضها ركّزت على التوحيد مباشرة، منها: كتاب التوحيد من تأليف الشيخ الصدوق، والرسائل التوحيدية لمؤلّفه العلامة الطباطبائي، والتوحيد بقلم مرتضى المطهري.

المفهوم

التوحيد، هو الإيمان بالله ووحدانيته، وهو أهم الاعتقادات التي لها صلة بالدين[١]، يعتقد المسلمون _وبحسب القرآن_ أن العالم ليس له أكثر من خالق واحد، وأنه ليس لغير الله أي دور في إنشاء العالم وخلقه، ولن يكون لأي عامل نصيب في تحقق عالم الخلق.[٢] بحسب الأحاديث المروية عن الرسول وأهل بيته عليهم السلام، التوحيد هي الشهادة بمضمون عبارة "لا إله إلا الله وحده لا شريكه له" وما شابه هذه العبارة.[٣]

استخدم مصطلح التوحيد للدلالة على البحوث الكلامية المتعلقة بوحدانية الله وصفاته وأفعاله أيضا. فأشار الإمام الصادق (ع) والإمام الرضا (ع) لبعض البحوث الكلامية كنفي الصفات الإنسانية عن الله عز وجل في الإجابة على سؤال طُرح حول معنى التوحيد.[٤]

هناك ثلاثة مواقف مختلفة تجاه التوحيد في ثلاثة مناهج هي الكلامية والعرفانية والفلسفية؛ فالتوحيد الكلامي يُبنى على وحدانية الله، ويركز على الإيمان القائم على الاعتقاد العقلي بوجود إله واحد،[٥] والتوحيد العرفاني، يصل إلى وحدانية الله من خلال الشهود.[٦] التوحيد في الفلسفة يبحث عن وحدة واجب الوجود كمفهوم فلسفي، ولكن في العرفان لا يعتبر واجب الوجود مفهوما ومصطلحا بل هو مصداق التوحيد، أي الله الذي هو وجود واحد، وتستفيد منه سائر الكائنات.[٧] وهكذا يحاول الفيلسوف أن يثبت توحيد واجب الوجود،[٨] ولكن محاولة العارف هي الشهود والوصول الذاتي إلى التوحيد.[٩] ورغم هذا تجمع الحكمة المتعالية _المنسوبة لملا صدرا الشيرازي_ بين القرآن والعرفان والبرهان، وبالمباحث الاستدلالية بُيّن الشهود العرفاني فيه.[١٠]

مكانة التوحيد في الإسلام

 
لوحة بخط الثلث تحمل شعار لا إله إلاّ الله والذي يعد أبرز دلالة على التوحيد

التوحيد هو أساس الإسلام،[١١] وهو أهم المسائل العقائدية التي تصدّرت المفاهيم والتعاليم السماوية على الإطلاق.[١٢] بحسب القرآن الكريم، التوحيد هو رسالة جميع الأنبياء، ومن أجله أرسلوا.[١٣] رغم عدم ذكر كلمة "التوحيد" في القرآن الكريم، ولكن هناك آيات كثيرة حول إثبات التوحيد ونفي الشرك بالله تعالى، كما إنه ورد في السنة والروايات.[١٤] حيث ذكر ملا صدرا في تفسيره أن الهدف الأساس من نزول القرآن هو إثبات توحيد الله تعالى.[١٥] وقيل أن ثلث موضوعات القرآن تدور حول التوحيد وجاءات عصارتها في سورة الأخلاص.[١٦]

شهادة أن لا إله إلا الله والابتعاد عن الشرك، هي أول التصريحات التي أدلى بها الرسول الأكرم (ص) في بداية دعوته العلنية مخطابا أهل مكة.[١٧] مبعوثو الرسول ومنهم معاذ بن جبل الذين أُرسلوا لتبليغ الإسلام إلى مناطق شتى، كانوا دائما يدعون الناس لقبول وحدانية الله.[١٨] بعض العلماء سمّوا المسلمين "أهل التوحيد" بسبب مكانة التوحيد في الإسلام،[١٩] واعتبروا التوحيد علامة المسلم.[٢٠] والإمام علي (ع) اعتبر الاعتقاد بالتوحيد أساس معرفة الله تعالى.[٢١]

أكد القرآن الكريم على التوحيد ووحدانية الله بكلمات مختلفة مرارا وتكرارا؛[٢٢] منها في سورة الإخلاص التي اعتبرت الله "أحدا".[٢٣] وهي تصف التوحيد بشكل جامع لا يحتاج إلى إية إضافة[٢٤] نفي سائر الآلهة، ووحدانية الله، وإله واحد للجميع، وإله كل العالم، وذم من يؤمن بآلهة شتى، ورد إدعاءات أصحاب التثليث، ونفي أي شبيه لله من المفاهيم المتعلقة بالتوحيد التي ذُكرت في القرآن الكريم.[٢٥] ومن الآيات التي أشارت إلى التوحيد بشكل مباشرة، هي:

  • قُل هُوَ اللهُ أحَد.[٢٦]
  • لا إلٰه إلّا الله.[٢٧]
  • لا إلٰه إلّا هو.[٢٨]
  • إلٰهُکُم إلٰهٌ واحِد.[٢٩]
  • ما مِن إلٰهٍ إلّا الله[٣٠]

مراتب التوحيد

عدّ كثير من المتكلمين والعرفاء والفلاسفة المسلمين استنادا إلى القرآن الكريم وروايات الرسول الأكرم (ص) وأهل بيته عليهم السلام، مراتب ودرجات للتوحيد، حيث يكون التوحيد الذاتي أول مراتب التوحيد ليليه التوحيد الصفاتي وثم التوحيد الأفعالي، ويعتبر التوحيد العبادي أعلى مراتب التوحيد.[٣١]

القرآن الكريم صنف التوحيد ضد الشرك، ومكافحة الشرك هو أحد أهم الموضوعات في القرآن الكريم.[٣٢] المسلمون كما يعتقدون بمراتب ودرجات للتوحيد عدّوا مراتب للشرك أيضا.[٣٣] وعلى هذا فأي اعتقاد بتعدد ذات الله يعتبر شركا في الذات،[٣٤] والاعتقاد بأن للعالم أكثر من فاعل مستقل واحد، شرك في الفعل أو شرك في الفاعلية.[٣٥] وأيضا الاعتقاد بالفصل بين صفات الله وذاته هو شرك صفاتي.[٣٦] وعبادة أي إله دون الله الواحد هو شرك في العبادة.[٣٧]

التوحيد الذاتي

التوحيد الذاتي هو أول مرتبة من مراتب التوحيد[٣٨] وأحد معانيه هو الاعتقاد بوحدانية الله، وكونه لا ميثل له. الآية الرابعة من سورة الإخلاص _ولم يكن له كفوا أحد_ تدل على هذا المعنى.[٣٩] من معاني التوحيد الذاتي هو أن الله واحد، لا ثاني له ولا شريك له ولا مثيل؛[٤٠] وهذا ما تؤكد عليه الآية الأولى من سورة الإخلاص.[٤١]

التوحيد الصفاتي

إنّ المراد من التوحيد الصفاتي هو أنّ جميع صفات الله هي عين ذاته، لا كالإنسان وسائر الكائنات حيث تكون زائدة على الذات.[٤٢] فليس المعنى من "إن الله عالم" هو أن العلم أضيف إلى ذاته، بل أن الله هو العلم؛ على عكس الإنسان حيث تضاف له هذه الصفات _كالعلم والقوة_ تدريجيا. صفات الله إضافة إلى أنها لا تتجزأ عن ذات الله، بل لا تتجزأ إحداها عن الأخرى، أي علم الله هو قوة الله، ووجود الله هو علمه وقوته وسائر صفاته.[٤٣] وهذا التعريف عن التوحيد الصفاتي هو خاص بالشيعة الإمامية ويختلف عما تعرفه سائر المذاهب.[٤٤]

نزه القرآن الكريم الله، من أن تُنسب له صفات.[٤٥] نقل أبو بصير عن الإمام الصادق (ع) قولا يثبت من خلاله بأن علم الله وسمعه وبصره وقوته هي ذات الله، فالله سامع قبل أن يكون شيء للسمع، وإنه بصير قبل أن يكون ما يُبصر.[٤٦]

التوحيد الأفعالي

التوحيد الأفعالي أو التوحيد في الأفعال فهو أن الله لا يحتاج إلى معين ومساعدة في القيام بالأفعال، بل إنه ينجز الأفعال بنفسه ولوحده.[٤٧] ومن متطلبات الاعتقاد بالتوحيد الإفعالي هو الاعتقاد بأن العالم كله من صنع الله، والله هو منشأ جميع أعمال العباد والمخلوقات.[٤٨] في هذا الصدد يقول القرآن الكريم: ﴿قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ[٤٩]

بحسب رواية من الإمام الصادق (ع)، إن الله هو الوحيد الذي خلق الأشياء من العدم، وهو الوحيد الذي يستطيع أن ينقل الكائنات من الوجود إلى العدم.[٥٠]

التوحيد العبادي

المراد من التوحيد العبادي هو حصر العبادة بالله سبحانه وتعالى، فلا يستحق سوى الله أن يُعبد، ولا معبود سوى الله.[٥١] بحسب القرآن، أهم برنامج جميع الرسل والأنبياء هو الدعوة لعبادة الله تعالى، كما ويصف القرآن التوحيد في العبادة الأصل المشترك بين جميع الشرائع السماوية.[٥٢]

هناك عدد من الآيات تدل على التوحيد العبادي، منها ما ذكر في سورة النحل: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ.[٥٣] وفي آية أخرى من سورة غافر، يؤكد القرآن على أن الرسول اُمر بأن ينهى الناس عن عبادة غير الله: ﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ[٥٤]

نقل عن الرسول الأكرم أنه خاطب المشركين سائلا: أخبروني عنكم إذا عبدتم صور من كان يعبد الله فسجدتم له أو صليتم ووضعتم الوجوه الكريمة على التراب بالسجود بها فما الذي بقيتم لرب العالمين؟[٥٥] ويصرح رسول الله في حديثه بأن من حق المعبود هو أن لا يساوي عبيده.[٥٦]

أدلة التوحيد

ذُكرت في القرآن الكريم، وفي بعض الروايات، وعند الفلاسفة والمتكلمين الإسلاميين، أدلة لإثبات توحيد الله تعالى، منها:

  • برهان التمانع، والذي اُخذ من الآية الكريمة: ﴿لَوْ کانَ فیهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا[٥٧] ويثبت هذا البرهان التوحيد من خلال نفي الشرك.[٥٨] في شرح هذا البرهان، يُقال بأن إذا كان هناك إلهين، وأحدهما أراد أن يعمل عملا على خلاف الآخر، فهناك ثلاث فرضيات ستحصل:
  1. أن تتحقق إرادة الإلهين، وهكذا سيجمع الضدان، وهذا أمر مستحيل.
  2. أن لا تتحقق إرادة أي من الإلهين، وهذا دليل على عجزهما وضعفهما.
  3. أن تتحقق إرادة أحدهما دون الآخر، وهذا دليل على أن أحدهما عاجز وضعيف، والآخر إله حقيقي.[٥٩]
  • برهان التركيب، من البراهين في الفلسفة الإسلامية، والذي يثبت التوحيد من خلال نفي تركيب الله، فعلى هذا فالاعتقاد بتركيب الله يستلزم الاعتقاد بوجود إلهين، وبالتالي تكوين واجب الوجود من واجبين. فكل كائن مركب يتكون من أجزاء، فلا يمكن للكائن المركب أن يكون واجب الوجود، بل يجب أن يكون بسيطا، ومن هذا المنطلق فالتركيب يعارض واجب الوجود، وكل واجب وجود يجب أن يكون واحدا.[٦٠]

إضافة إلى ما ذُكر، ففي الفلسفة والكلام الإسلامي هناك براهين أخرى أيضا، كبرهان التعين، وبرهان امتناع الكثرة، وبرهان المقدورات، وبرهان بعثة الأنبياء.[٦١] صرح الإمام علي (ع) في وصيته إلى الإمام الحسن (ع) بإحدى أدلة إثبات وحدانية الله، فيقول: لَوْ كَانَ لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لأَتَتْكَ رُسُلُه، ولَرَأَيْتَ آثَارَ مُلْكِه وسُلْطَانِه، ولَعَرَفْتَ أَفْعَالَه وصِفَاتِه، ولَكِنَّه إِلَه وَاحِدٌ.[٦٢] يشير المتكلمون المسلمون إلى هذا البرهان تحت مسمى برهان بعثة الأنبياء.[٦٣]

اتهام الشيعة بالشرك

اعتبرت الوهابية بعض عقائد الشيعة مصداقا للشرك في العبادة والربوبية، منها: الشفاعة، والتوسل بالأنبياء والأولياء، والتبرك بقبور الأنبياء والأولياء.[٦٤] ولكن الشيعة لقد رفضوا هذه التهم، فبرأيهم من يعتقد بهذه الأمور من المسلمين لا ينوون عبادة الأنبياء والأولياء، وهم لا يعتبرونهم آلهة، بل يودون تكريم الأنبياء والأولياء ويتقربون إلى الله من خلالهم.[٦٥]

بحسب ابن تیمیة، من دعا علي بن أبي طالب، فقد کفر، ومن شک في کفره، فقد کفر.[٦٦] وكل من يذهب إلى قبر الرسول (ص) أو أحد الصلحاء ويستنجد بهم فهو مشرك، ويجب أن يجبر على التوبة وإن لم يتب فيجب أن يُقتل.[٦٧] عبد العزيز بن باز، مفتي الوهابية، أيضا اعتبر الدعاء والاستغاثة عند القبور وطلب الشفاء والنصر على الأعداء، من أبراز مصاديق الشرك الأكبر.[٦٨]

من جهتهم اعتمد الشيعة على الآيات القرآنية، واثبتوا بأن الشفاعة المرفوضة هي التي تكون مستقلة عن الله ودون إذنه عز وجل، لأنها ستكون شركا في ربوبية الله وتدبيره، ولكن الشفاعة التي تتم بإذنه عز وجل فهي ثابتة من خلال الآيات القرآنية[٦٩]﴿يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا[٧٠] فعلماء الشيعة ردوا على ادعاءات الوهابية بآيات من القرآن الكريم التي ترفض طلب الشفاعة من الأصنام، واعتبروا طلب الشفاعة من الرسول تختلف اختلافا جذريا عن طلب الشفاعة من الأصنام، حيث المسلمون لا يعتقدون بربوبية الرسول، على عكس تصريح القرآن باعتقاد عبدة الأصنام.[٧١]

المؤلفات

كتب بعض المتكلمين والمحدثين المسلمين، وخاصة الشيعة منهم، كتبا مستقلة حول التوحيد، وأحيانا تطرقوا للتوحيد ضمن عقائد الشيعة. بعض المصادر تشير إلى 22 كتابا مهما خاصا بالتوحيد عند الشيعة.[٧٢] منها:

موضوعات ذات صلة

هوامش

  1. مطهري، التوحيد، ص 13.
  2. جوادي آملي، التوحيد في القرآن، ص 165.
  3. الصدوق، التوحید، الباب 1، الحدیث 8، ص 10؛ الباب 2، الحدیث 26، ص 64؛ الباب 1، الحدیث 35، ص 24.
  4. الصدوق، التوحید، الباب 2، الحدیث 14 و15، ص 48_51.
  5. طباطبائي، «توحید شهودی از منظر امام خمینی»، ص 104.
  6. الهاشمي نسب، بحوث هامة في المناهج التوحيدية، ص 49.
  7. زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزه‌های مرتبط از نظر ابن عربی وملاصدرا»، ص136.
  8. زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزه‌های مرتبط از نظر ابن عربی و ملاصدرا»، ص 136.
  9. الهاشمي نسب، بحوث هامة في المناهج التوحيدية، ص 49.
  10. زکی افشاگر، «توحید افعالی و آموزه‌های مرتبط از نظر ابن عربی و ملاصدرا»، ص 136.
  11. دشتي، الخلل الوهابي في فهم التوحيد، ص 25.
  12. سبحاني، بحوث قرآنية، ص 23.
  13. دشتي، الخلل الوهابي في فهم التوحيد، ص 25.
  14. الحازمي، شرح كتاب التوحيد، الدرس 22، ص 23.
  15. ملاصدرا، تفسیر القرآن الکریم، ج 4، ص 54.
  16. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ص 545.
  17. الیعقوبي، تاریخ الیعقوبی،‌ ج 2، ص 24.
  18. الیعقوبي، تاریخ الیعقوبی،‌ ج 2، ص 76 و81.
  19. كسنزاني، موسوعة الكسنزان، ص 293.
  20. مصباح یزدي، خداشناسی، ص 180.
  21. الشريف الرضي، نهج البلاغه، ص 39.
  22. دشتي، الخلل الوهابي في فهم التوحيد، ص 25 و26.
  23. الدوخي، منهج ابن تيمية في التوحيد، ص 335,
  24. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ص 543.
  25. طارمي راد، «توحید»، ص 406 و407.
  26. سورة الإخلاص، آیة 1.
  27. سورة الصافات، آیه 37؛ سورة محمد، آیة 19.
  28. سورة البقرة، آیة 163.
  29. سورة یوسف، آیة 110؛ سورة الأنبیاء آیة 8؛ سورة فصلت آیة 6.
  30. سورة ص، آیة 65.
  31. محمدي الریي شهري، دانشنامه قرآن وحدیث، ج 5، ص 419.
  32. سبحاني، سیماي انسان کامل در قرآن، ص 291.
  33. سبحانی، سیمای انسان کامل در قرآن، ص 291.
  34. سبحاني، سیمای انسان کامل در قرآن، ص 292.
  35. سبحاني، سیماي انسان كامل در قرآن، ص 294.
  36. مطهري، شرح المنظومة، ص 383.
  37. سبحاني، سیمای انسان کامل در قرآن، ص 296.
  38. مصباح يزدي، العرفان الإسلامي، ص 237.
  39. سبحاني، گزیده سیمای عقاید شیعه، ص 34.
  40. مصباح يزدي، العرفان الإسلامي، ص 236.
  41. سبحاني، گزیده سیمای عقاید شیعه، ص 34.
  42. مصباح يزدي، العرفان الإسلامي، ص 236.
  43. الدوخي، منهج ابن تيمية في التوحيد، ص 308 و309.
  44. المطهري، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج 2، ص 51.
  45. الصافات، آية 180.
  46. الکلیني، الکافي، ج 1، ص 107.
  47. مصباح يزدي، العرفان الإسلامي، ص 236.
  48. کریمی، توحید از دیدگاه عقل و نقل، ص 93.
  49. سورة الرعد، الآیة 16.
  50. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 4، ص 148.
  51. سبحاني، مفاهيم القرآن، ص 431.
  52. سبحاني، مفاهيم القرآن، ص 427.
  53. سورة النحل، الآیة 36.
  54. سورة غافر: 66
  55. الحر العاملي، وسائل الشیعة، ج 4، ص 985.
  56. الحر العاملي، وسائل الشیعة، ج 4، ص 985.
  57. سورة الأنبیاء، آية 22.
  58. یثربي، تاریخ تحلیلی انتقادی فلسفه اسلامی، ص 503 و504.
  59. یثربی، تاریخ تحلیلی انتقادی فلسفه اسلامی، ص 504.
  60. یثربي، تاریخ تحلیلی انتقادی فلسفه اسلامی، ص 508 ــ 509.
  61. یثربی، تاریخ تحلیلی انتقادی فلسفه اسلامی، ص 506 ــ 515.
  62. الشريف الرضي، نهج البلاغة، الرسالة 31.
  63. یثربی، تاریخ تحلیلی انتقادی فلسفه اسلامی، ص 513 و514.
  64. استادی، شیعه وپاسخ به چند پرسش، ص 84.
  65. استادی، شیعه وپاسخ به چند پرسش، ص 84.
  66. الدّرر السّنیة فی الأجوبة النّجدیة، ج 9، ص 292.
  67. ابن تیمیه، زیارة القبور والاستنجاد بالمقبور، ص 19.
  68. بن باز، «بعض الممارسات الشرکیة عند القبور»..
  69. جوادي آملي، التوحيد في القرآن، ص 166 و167.
  70. سورة طه: 109
  71. سبحاني، مرزهای توحید وشرک در قرآن، ص 159.
  72. روحاني، «التوحید»، ص 134 و135.
  73. هوشنگی، «التوحید»، ص 401 ــ 404.
  74. رضانژاد، «توحید در مذاهب کلامی»، ص 59.
  75. رضانژاد، «توحید در مذاهب کلامی»، ص 59.
  76. الطباطبائي، الرسائل التوحيدية، ص 9 ـ 11.
  77. خزرجي، مقدمة التوحید، ص 5.
  78. مطهري، توحید، ص 211_250.
  79. عابدی، التوحيد والشرك، ص 15ـ 16.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • استادی، رضا، شیعه و پاسخ به چند پرسش، تهران، مشعر، 1385 ش.
  • ابن تیمیة، احمد بن عبد الحلیم، زیارة القبور والاستنجاد بالمقبور،‌ دار الصحابة للتراث، طنطا (مصر)، 1412 هـ.
  • الدّرر السّنیة فی الأجوبة النّجدیة، تحقیق عبدالرحمن بن محمد بن قاسم، د.م، د.ن، 1996.
  • بن‌باز، عبدالعزیز، «بعض الممارسات الشرکیة عند القبور»، موقع ابن باز الرسمي، روجع في: 31/07/2017.
  • جوادي آملي، عبد الله، التوحيد في القرآن، دار الصفوة، بيروت، 2009.
  • الحازمي، أحمد، شرح كتاب التوحيد، موقع الشيخ أحمد الحازمي، روجع في 19/3/2018.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشیعة، طهران، إسلامية، 1392 ش.
  • خزرجي، إبراهيم، مقدمة كتاب التوحيد لمرتضى مطهري، بيروت، دار المحجة البيضاء، 2009.
  • رضانژاد، عز الدین، «توحید در مذاهب کلامی»، في مجلة اندیشه تقریب، رقم 4، خريف 1384 ش.
  • روحانی، محمد حسین، «التوحید»، في دائرة المعارف تشیع، ج 5، 1380 ش.
  • زکی افشاگر، احمد و حسن معلمی، «توحید افعالی و آموزه‌های مرتبط از نظر ابن عربی و ملاصدرا»، در پژوهشنامه حکمت و فلسفه اسلامی، رقم 33، خريف 1389 ش.
  • دشتي، عبد الله، الخلل الوهابي في فهم التوحيد القرآني، قم، مكتبة فدك، 2008.
  • الدوخي، يحيى، منهج ابن تيمية في التوحيد، طهران، دار مشعر، 1433 هـ.
  • سبحاني، جعفر، بحوث قرآنية في التوحيد والشرك، قم: مؤسسة الإمام الصادق، 1426.
  • سبحاني،‌ جعفر، سیمای انسان کامل در قرآن، قم، دفتر تبلیغات اسلامی حوزه علمیه قم، 1377 ش.
  • سبحاني، جعفر، گزیده سیمای عقاید شیعه، ترجمه جواد محدثی، مشعر، 1387 ش.
  • سبحاني، جعفر، مرزهای توحید و شرک در قرآن، ترجمه مهدی عزیزان، تهران، مشعر، 1380 ش.
  • سبحاني، جعفر، مفاهيم القرآن، ج 1، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، 2010.
  • الشريف الرضی، محمد بن الحسین، نهج البلاغة، تحقیق صبحي صالح، بیروت، دار الکتب اللبنانية، 1387 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، التوحید، قم، نسیم کوثر، 1389 ش.
  • طارمی‌راد، حسن، «توحید»، في دانشنامه جهان اسلام، ج 8، 1383 ش.
  • طباطبایی، فاطمه و مرضیه شریعتی، «توحید شهودی از منظر امام خمینی»، في: پژوهشنامه متین،‌ رقم 57، شتاء 1391.
  • الطباطبائي، محمد حسین، الرسائل التوحيدية، بيروت، مؤسسة النعمان، 1999.
  • عابدی، احمد، توحید و شرک در نگاه شیعه و وهابیت، طهران، مشعر، 1434 هـ.
  • کریمی، جعفر، توحید از دیدگاه عقل و نقل، تهران، سپاه پاسداران انقلاب اسلامی، 1379 ش.
  • كسنزاني، محمد، موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه أهل التصوف والعرفان، ج 21، دمشق، دار المحبة، 1426 هـ.
  • الکلیني، محمد بن یعقوب، الکافي، تصحیح وتعلیق: علي أکبر الغفاري، طهران، دار الکتب الإسلامية، 1388 هـ.
  • محمدي الري شهري، محمد، دانشنامه قرآن وحدیث، ج 5، قم، دارالحدیث،‌ 1391 ش.
  • مجلسی، محمد باقر، بحار الأنوار، بیروت، موسسة الوفاء، 1403 هـ.
  • مصباح یزدی، محمد تقي، خدا شناسی (معرفة الله)، قم، مؤسسة آموزشی وپژوهشی امام خمیني، 1389 ش.
  • مصباح يزدي، محمد تقي، العرفان الإسلامي، ترجمة: محمد عبد المنعم الخاقاني، بيروت، دار التعارف، د.ت.
  • مطهري، مرتضى، التوحيد، ترجمه: ابراهيم الخزرجي، بيروت، دار المحجة البيضاء، 2009.
  • مطهري، مرتضى، شرح المنظومة، مؤسّسة أمّ القرى للتحقيق والنّشر، ترجمة السيّد عمّار أبو رغيف، ط 2، 2009 م.
  • مطهري، مرتضى، مدخل إلى العلوم الإسلامية، ج 2، ترجمة: حسن علي الهاشمي، قم، دار الكتاب الإسلامي، 2007.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 20، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، 1426 هـ.
  • ملا صدرا، محمد بن ابراهیم، تفسیر القرآن الکریم، قم، نشر بیدار، 1366 ش.
  • الهاشمي نسب، محمود، بحوث هامة في المناهج التوحيدية، قم، دليل ما، 1433 هـ.
  • هوشنگی، حسین، «التوحید»، في: دانشنامه جهان اسلام، طهران، بنیاد دائرة المعارف اسلامی، 1383 ش.
  • یثربي، یحیی، تاریخ تحلیلی انتقادی فلسفه اسلامي، قم، پژوهشگاه فرهنگ واندیشه اسلامي، 1388 ش.
  • الیعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاریخ الیعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.