غزوة الأبواء أو غزوة ودان، أول غزوة للنبي الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم والتي وقعت في السنة الثانية للهجرة، خرج فيها النبيصلی الله عليه وآله وسلم بالمهاجرين يُريد قريشاً وبني ضمرة من كنانة، ولم يقع قتال فيها، عقد فيها النبيصلی الله عليه وآله وسلم مع بني ضمرة صلحاً، ورجع إلى المدينة المنورة.

غزوة الأبواء
من غزوات الرسول

الموقع الجغرافي لغزوة الأبواء
التاريخ شهر صفر أو ربيع الأول في سنة 2 هـ
الموقع منطقة الأبواء
معلومات أخرى تقع قرب ودان بين مكة والمدينة
النتيجة عقد النبيصلی الله عليه وآله وسلم صلحا مع بني ضمرة من كنانة ولم يقع قتال
المتحاربون
المسلمون بنو ضمرة من كنانة
القادة
النبي الأعظم (ص) مخشي بن عمرو الضمري

منطقة الأبواء

الأبواء قرية من أعمال الفُرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً، وقيل: الأبواء جبل على يمين آرة، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة، وهناك بلد ينسب إلى هذا الجبل، وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب  أم النبي .[١]

اسم الغزوة وسببها

اختلف المؤرخون في اسمها فمنهم من قال إنَّ اسمها (غزوة ودان) وقال البعض الآخر: (غزوة الأبواء)،[٢] وقد خرج النبي في هذه الغزوة بالمهاجرين فقط ولم يأخذ معه أحداً من الأنصار،[٣] ليعترض عيرا [ملاحظة ١]لقريش.[٤]

تاريخ الغزوة وترتيبها

ذكر المؤرخون أنَّها وقعت في سنة 2 هـ في شهر صفر أو ربيع الأول، فقد خرج النبي  من المدينة غازياً، واستعمل على المدينة سعد بن عبادة يُريد قريشاً وبني ضمرة،[٥] وكان لواؤه أبيض مع حمزة بن عبد المطلب،[٦] كانت غزوة الأبواء أول غزوة للنبي الأكرم(ص)، ثم من بعدها غزوة بُوَاط إلى ناحية رَضْوَى.[٧]

قبلها
لم يكن قبلها غزوة
غزوات الرسول
غزوة الأبواء
بعدها
غزوة بواط

بنود الصلح

في هذه الغزوة لم يلقَ رسول الله  كيداً وعقد صلحاً مع بني ضمرة من كنانة، ونص الصلح على:
  1. أنَّهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وأن لهم النصر إذا تعرضوا لخطر.
  2. أنّ لا يُعينوا عليه أعداءه، وأن ينصروا المسلمين إن احتاجوا لنصرتهم.
ثم كتب بينهم كتاباً، وكانت غيبته عن المدينة في هذه الغزوة خمس عشرة ليلة.[٨]

وكان زعيم وسيد بني ضمرة مخشي بن عمرو الضمري وهو من كتب كتاب الصلح مع النبي .[٩]

نص كتاب الصلح

ذكر المؤرخون كتاب الصلح الذي كتبه رسول الله  الذي كتبه مع بني ضمره، وهو: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب رسول الله لبني ضمرة فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم، وأنَّ لهم النصر على من رامهم إلا أن يُحاربوا في دين الله ما بَلّ بحرٌ صُوفةً، وإنَّ النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه عليهم بذلك ذمة الله وذمة رسوله ولهم النصر على من بر منهم واتقى.[١٠]

الهوامش

  1. الحموي، معجم البلدان، ج 1، ص 79.
  2. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 407.
  3. ابن حبان، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء، ج 1، ص 153.
  4. الواقدي، المغازي، ج 1، ص 12.
  5. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج 1، ص 22.
  6. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 10.
  7. المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 281.
  8. الواقدي، المغازي، ج 1، ص 12.
  9. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 591.
  10. السهيلي، الروض الأنف، ج 5، ص 52.

الملاحظات

  1. العير: القافلة، والعير: القوم معهم دوابهم وأحمالهم من الطعام. عبد الرحمن، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، ج‌ 2، ص 559.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتاب العربي، ط 1، 1417 هـ/ 1997 م.
  • ابن حبان، محمد بن حبان، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء، بيروت - لبنان، صحّحه وعلق عليه: الحافظ السيد عزيز بك وجماعة من العلماء، بيروت - لبنان، الناشر: الكتب الثقافية، ط 3، 1417 هـ.
  • ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، مصر، الناشر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، ط 2، 1375 هـ/ 1955 م.
  • الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت - لبنان، الناشر: دار صادر، ط 2، 1995 م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام، المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف، د.م، الناشر: دار الغرب الإسلامي، ط 1، 2003 م.
  • السهيلي، عبد الرحمن بن عبد الله، الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام، المحقق: عمر عبد السلام السلامي، بيروت - لبنان، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ/ 2000 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري (تاريخ الأمم و الملوك)، بيروت - لبنان، الناشر: دار التراث، ط 2، 1387 هـ.
  • المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: أسعد داغر، قم - إيران، الناشر: دار الهجرة، 1409 هـ.
  • الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، بيروت - لبنان، الناشر: دار الأعلمي، ط 3، 1409 هـ/ 1989م.
  • عبد الرحمن، محمود، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، د.م، د.ن، د.ت.