وفاة النبي (ص) هي إحدى أحداث سنة 11هـ، والتي أدّت إلى اختلاف المسلمين، وكان لهذه القضية أثر كبير في مصيرهم. وكانت وفاة النبي (ص) يوم 28 صفر حسب القول المشهور عند الشيعة، ويوم 12 ربيع الأول حسب القول المشهور عند أهل السنّة. كما أن مسألة وفاة النبي وعواقبها من المواضيع المهمة في التاريخ الإسلامي. وبناء على الروايات الواردة في المصادر الحديثية لدى الشيعة والسنّة فقد صرّح الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والعلامة الحلي أن النبي (ص) توفّي مسموماً واستشهد على يد امرأة يهودية، ولكن البعض يرى أن النبي توفّي موتاً طبيعياً. وبحسب جعفر مرتضى العاملي، الباحث في التاريخ الإسلامي، فإنّ رسول الله (ص) اغتيل عدة مرات، وتوفي مسموماً.
وبحسب المصادر التاريخية، بعد وفاة النبي (ص) حزن أهل المدينة، وخاصة ابنته فاطمة (ع). وأصرّ عمر بن الخطاب على أن النبي لم يمت، وهدّد بقتل من يعتقد أن النبي قد مات، حتى جاء أبو بكر وهدّأه بقراءة الآية 144 من سورة آل عمران. واعتبر البعض ما قام به عمر بمثابة خطّة مسبقة لإيصال أبي بكر إلى السلطة. وفقاً للمؤرخين فإنّ الإمام علي (ع) قام بتجهيز النبي لدفنه بمساعدة أشخاص مثل الفضل بن عباس وأسامة بن زيد، ودفنه في منزله. وفي وقت تجهيز ودفن النبي اجتمع بعض رؤوس الأنصار والمهاجرين في سقيفة بني ساعدة، وعيّنوا أبا بكر خليفة للنبي، على خلاف ما أمر به رسول الله (ص).
المكانة والأهمية
وكان لوفاة نبي الإسلام تأثير واضح ومهم على مصير المسلمين.[١] وفور وفاة النبي اجتمع مجموعة من رؤوس المهاجرين والأنصار في سقيفة بني ساعدة، واختاروا أبا بكر ليكون خليفة.[٢] وقد هاجم أعوان الخليفة بيت علي وفاطمة (صهر النبي وبنته) ليأخذوا البيعة من علي لأبي بكر.[٣] وفي هذا الهجوم أصيبت فاطمة،[٤] مما أدى إلى استشهادها بحسب اعتقاد الشيعة.[٥] ويرى الشيعة أنّه بعد وفاة النبي لم يتم تنفيذ أوامره بخصوص خلافة الإمام علي (ع)[٦] وبذلك تحول الخلاف حول خلافة النبي إلى صراع عميق في المجتمع الإسلامي، ووضع الأساس في خلق المذهبين الرئيسيين، أي الشيعة والسنة.[٧]
تقام في مختلف دول العالم مراسم العزاء في ذكرى وفاة رسول الله (ص).[٨][٩] وفي إيران يعتبر يوم 28 صفر عطلة رسمية باعتباره يوم وفاة الرسول، ويقيمون العزاء بهذه المناسبة.[١٠]
هل توفّي مسموما أو بالموت الطبيعي؟
هناك طائفتان من الأخبار حول هل توفي النبي موتاً طبيعياً أم مسموماً.[١١] فيرى البعض أن وفاة رسول الله كانت بسبب عوامل طبيعية،[١٢] وقد ورد في كتاب الكافي حديث عن الإمام الصادق (ع)،[١٣] وكذلك ورد في بصائر الدراجات[١٤] وطبقات ابن سعد[١٥] وهو كتاب تاريخي في القرن الثالث الهجري، أخبار عن مرض النبي في أواخر حياته، بسبب تناول لحم غنم سمّته امرأة يهودية وأتت به للنبي وأصحابه بعد فتح خيبر.
وقد صرّح بوفاة النبي مسموماً كلّ من الشيخ المفيد،[١٦] والشيخ الطوسي،[١٧] والعلامة الحلي،[١٨] وأصحاب بعض المصادر السنية كـصحيح البخاري،[١٩] وسنن الدارمي،[٢٠] والمستدرك علي الصحيحين.[٢١] بالإضافة إلى ذلك، قام جعفر مرتضى العاملي، وهو مؤرخ شيعي، بجمع أخبار من مصادر شيعية وسنية حول محاولة اغتيال النبي،[٢٢] ويعتقد بتسميم النبي واستشهاده،[٢٣] ويعتبر بعض الأعداء الداخليين هم سبب تسميم النبي،[٢٤] كما ورد في تفسير العياشي رواية عن الإمام الصادق (ع) تؤكد ذلك.[٢٥]
قصّة اللدود
قصة اللدود التي اعتبرها البعض مزيفة[٢٦] والبعض الآخر خرافية،[٢٧] هي أيضًا من أحداث أيام مرض النبي (ص). ورد في صحيح البخاري وطبقات ابن سعد عن عائشة أنه في أواخر حياة النبي حيث كان يغمى عليه من شدّة المرض؛ صبّوا اللدود في فم النبي، وهو دواء مرّ، لكن النبي أشار عليهم وهو في تلك الحالة أن لا يفعلوا ذلك. ولما تحسّن النبي أمر بصبّ الدواء في أفواه جميع الحاضرين في الاجتماع، باستثناء عمه العباس،[٢٨] وبحسب الباحث الشيعي محمد صادق نجمي يحتمل أنّ من اختلق هذه القصّة كانوا يبحثون عن تأكيد وتأييد لفعل عمر بن الخطاب في رزية يوم الخميس، حيث اتهم النبي بأنّه يهجر.[٢٩]
الوفاة والدفن
توفي نبي الإسلام سنة 11هـ[٣٠] بـالمدينة المنورة.[٣١] وقد اتّفق جميع المؤرخين أنّ وفاته كانت يوم الاثنين.[٣٢] ومن علماء الشيعة اعتبره الشيخ المفيد والشيخ الطوسي يوم 28 صفر.[٣٣] واعتقد الشيخ عباس القمي أنّه رأي معظم علماء الشيعة.[٣٤] وبحسب رسول جعفريان، المؤرخ الشيعي، ليست هناك رواية أو خبر لهذا التاريخ.[٣٥] وقد قبل الشيعة هذا التاريخ اتباعاً للمفيد والطوسي.[٣٦]
وقد ذكر أهل السنة وفاة النبي في اليوم الأول[٣٧] أو الثاني[٣٨] من ربيع الأول، وذكرت جماعة أيضاً اليوم الثاني عشر من هذا الشهر،[٣٩] وقد اعتبره البعض القول المشهور عند أهل السنة،[٤٠] إلا أن اثنين من علماء الشيعة، وهما الكليني وابن رستم الطبري يعتقدان أيضًا أن النبي توفي يوم 12 من ربيع الأول.[٤١]
يحتوي مصادر مثل السيرة النبوية لابن هشام (وفاة: 218هـ)،[٤٢] والطبقات الكبرى لمحمد بن سعد (وفاة: 230هـ)،[٤٣] وتاريخ اليعقوبي لـأحمد بن أبي يعقوب (وفاة: 284هـ)،[٤٤] والإرشاد لـلشيخ مفيد (وفاة: 413هـ)[٤٥] والصحيح من سيرة النبي الأعظم لـجعفر مرتضى العاملي (وفاة: 1441هـ)[٤٦] على مواضيع تتعلق بوفاة النبي (ص).
تجهيزه وتدفينه
وفقاً لرواية ابن سعد في الطبقات الكبرى فإنّه بعد وفاة النبي (ص) حزن الناس حزناً شديداً،[٤٧] وظلت ابنته فاطمة (ع) تبكي ولم يره أحد يبتسم منذ وفاة النبي.[٤٨] وفي نهج البلاغة روي عن الإمام علي (ع): «وَلَقَد وُلّيتُ غُسلَهُ وَالمَلَائِكَهُ أعَواَنيِ فَضَجّتِ الدّارُ وَالأَفنِيَهُ مَلَأٌ يَهبِطُ وَمَلَأٌ يَعرُجُ وَمَا فَارَقَت سمَعيِ هَينَمَهٌ مِنهُم يُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّي وَارَينَاهُ فِي ضَرِيحِهِ».[٤٩]
وفقاً للمصادر التاريخية، توفي النبي في أحضان الإمام علي،[٥٠] وتولّى علي تغسيل النبي بمساعدة الفضل بن عباس وأسامة بن زيد وآخرين من على قميصه، ثمّ كفّنوه.[٥١] وبناء على اقتراح علي بن أبي طالب (ع)[٥٢] دخل الناس بيت النبي أفواجاً، وصلّوا على النبي دون أن يؤمّهم أحد، واستمر ذلك إلى اليوم التالي.[٥٣]و بحسب ما ورد في بعض الروايات فقد تعدّدت الاقتراحات حول مكان دفن النبي، ولكن مع تأكيد الإمام علي (ع) على أن الله يتوفى الأنبياء في أطهر الأماكن، وافق الجميع على أن يُدفن جثمان النبي في نفس مكان وفاته (يعني في داره وحيث عاشت عائشة).[٥٤] وقد جهّز القبر أبو عبيدة الجراح وزيد بن سهل،[٥٥] ودفن علي (ع) جسد النبي بمساعدة الفضل بن عباس وأسامة بن زيد.[٥٦]
مسألة خلافة الرسول
لقد كان مسألة خلافة النبي ورئاسة حكومة المسلمين بعد وفاته من أهم القضايا والسبب الرئيسي للفرقة بين المسلمين.[٥٧] وعليه، فإن الأحداث التي سبقت وفاة نبي الإسلام وبعدها بفترة قصيرة، تعتبر من أكثر الأحداث حساسيةً، وتمّ وصفها بالسرّية والتعقيد.[٥٨] وبناء على تحليل المصادر الشيعية، حاول النبي (ص) ومن أجل تثبيت خلافة علي بن أبي طالب (ع) بعد إعلانها في يوم الغدير، إبعاد المعارضين المحتملين لخلافة علي من المدينة؛ من خلال إرسالهم إلى جيش أسامة،[٥٩] ويكتب وصية حول خليفته من بعده،[٦٠] وقد أكّد النبي (ص) على حديث الثقلين عدة مرات،[٦١] وقدّم خليفة من بعده،[٦٢] ومنع أبا بكر من إقامة صلاة الجماعة.[٦٣]
وبناءً على الروايات التاريخية فإنّ الصحابة اتخذوا موقفين في مسألة خلافة النبي: قال جماعة منهم إنّ النبي لم يعيّن أحداً، واجتمعوا في سقيفة بني ساعدة واختاروا أبا بكر ليكون خليفة النبي.[٦٤] وفريق آخر أغلبهم من بني هاشم اعتقدوا -بناءً على كلام النبي- أن النبي استخلف علياً، ولهذا السبب لم يبايعوا أبا بكر لبعض الوقت.[٦٥] وأدّت الخلافات بين هاتين الجماعتين إلى الهجوم على بيت الإمام علي.[٦٦] وبحسب بعض الروايات، لم يبايع علي بن أبي طالب أبا بكر إلا بعد استشهاد فاطمة.[٦٧] وقد ورد في كتاب سليم بن القيس وغيره من المصادر أنّه تآمر عدد من الناس في حياة النبي على تحديد مهمة الخلافة، وقد اشتهر هذا الحدث في المصادر المذكورة بـ"الصحيفة الملعونة".[٦٨]
دراسات حوله
وقد كتبت في موضوع وفاة النبي (ص) بعض المؤلفات المستقلة، أغلبها لكتّاب من أهل السنة؛ منها:
- وفاة النبي (ص): تأليف عبد الواحد المظفر، ويتضمّن أسباب وفاته، ومرض الرسول ومدته وسببه، وأحداث قبيل وفاته، وتجهيزه وتدفينه، والعزاء عليه.[٦٩]
- وفاة النبي محمد (ص): للشيخ حسين الدرازي البحراني، من إصدار مؤسسة البلاغ في بيروت.[٧٠]
- وفاة رسول الله (ص) وموضع قبره كتبه نبيل الحسني، وتحدّث فيه عن كيفية وفاة النبي (ص) ومكان دفنه والخلاف بين الصحابة في هذا الشأن.[٧١]
- وفاة النبي (ص) واظلمت المدينة، تأليف نزار النعلاواني العسقلاني، صدر عام 1424هـ عن دار المنهاج في بيروت.[٧٢]
- سَلْوةُ الكَئيب بوفاة الحبيب(ص) تأليف ابن ناصر الدين وقام بتحقيقه صالح يوسف معتوق. ويحتوي الكتاب أحداث ما بعد وفاة الرسول، وعزاء الملائكة، وتغسيل جسده على يد علي بن أبي طالب، وكذلك معلومات عن أولاد النبي وزوجاته.[٧٣]
الهوامش
- ↑ ر.ك: شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام، 1390ش، ص106-107.
- ↑ الالطبري، تاريخ الطبري، 1387ش، ج3، ص201-203.
- ↑ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410هـ، ج1، ص30-31.
- ↑ المسعودي، إثبات الوصية، 1384ش، ص146.
- ↑ مهدي، الهجوم، 1425هـ، ص221-356.
- ↑ شهيدي، تاريخ تحليلي إسلام، 1390ش، ص106-107.
- ↑ الطباطبائي، الشيعة في الإسلام، 1378ش، ص28.
- ↑ ذكرى وفاة النبي (ص)...، قناة العالم.
- ↑ ذكرى وفاة الرسول الأكرم (ص) ، إيران پرس.
- ↑ «حركت وتجمع دستهجات عزاداري در سالروز رحلت پيامبر اكرم(ص) در بوشهر»، خبرگزاري تسنيم.
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، 1385ش، ج33، ص141-158.
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج10، ص266.
- ↑ الكليني، الكافي، 1407هـ، ج6، ص315، حديث 3.
- ↑ الصفار، بصائر الدرجات، 1404هـ، ص503.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص156-155.
- ↑ الشيخ المفيد، المقنعة، 1413هـ، ص456.
- ↑ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1407هـ، ج6، ص2.
- ↑ الحلي، منتهى المطلب، 1412هـ، ج13، ص259.
- ↑ البخاري، صحيح البخاري، 1422هـ، ج6، ص9، حديث 4428.
- ↑ الدارمي، سنن الدارمي، 1412هـ، ج1، ص207، ح 68.
- ↑ حاكم النيشابوري، المستدرك، 1411هـ، ج3، ص61، حديث 4395.
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، 1385ش، ج33، ص141-158.
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، 1385ش، ج33، ص159.
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، 1385ش، ج33، ص159ـ193.
- ↑ العياشي، تفسير العياشي، 1380ش، ج1، ص200.
- ↑ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1404هـ، ج13، ص32؛ نجمي، «داستاني دروغين درباره پيامبر اعظم(ص)»، ص120.
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، 1385ش، ج32، ص130.
- ↑ البخاري، صحيح البخاري، 1422هـ، ج6، ص14، حديث 4458 وج7، ص127، حديث 5712؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص181.
- ↑ نجمي، «داستاني دروغين درباره پيامبر اعظم(ص)»، ص120؛ نجمي، أضواء على الصحيحين، ص264 .
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، 1410هـ، ج1، ص182؛ الطبري، تاريخ الطبري، 1387هـ، ج3، ص200.
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج1، ص182؛ الطبري، تاريخ الطبري، 1387هـ، ج3، ص195.
- ↑ جعفريان، سيره رسول خدا(ص)، 1383ش، ص682.
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج1، ص189؛ الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1407هـ، ج6، ص2.
- ↑ القمي، منتهى الآمال، 1379ش، ج1، ص249.
- ↑ جعفريان، سيره رسول خدا(ص)، 1383ش، ص682.
- ↑ جعفريان، سيره رسول خدا(ص)، 1383ش، ص682.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج5، ص254؛ السهيلي، الروض الأنف، 1412هـ، ج7، ص579.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، 1387هـ، ج3، ص200؛ السهيلي، الروض الأنف، 1412هـ، ج7، ص579.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج5، ص276؛ الواقدي، المغازي للالواقدي، 1409هـ، ج3، ص1089؛ خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، 1415هـ، ص46؛ المسعودي، مروج الذهب، 1409هـ، ج2، ص280.
- ↑ تاري جليل، «تاملي در تاريخ وفات پيامبر(ص)»، ص12.
- ↑ الكليني، الكافي، 1362ش، ج4، ص439؛ الطبري، المسترشد، 1415هـ، ص 115.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص649-666.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص129-253.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص113-115.
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج1، ص179-192.
- ↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، 1385ش، ج33، ص125-355 وص5-230.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص238.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص237-238.
- ↑ الشريف الرضي، نهج البلاغة (صبحي صالح)، 1414هـ، ص311، خطبهٔ 197.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص201.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص212و214؛ ابن هشام، السيرة النبوية، ج2، ص662-263.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص220؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص114.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص220؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص114.
- ↑ الإربلي، كشف الغمة، 1381هـ، ج1، ص19.
- ↑ ابنهشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص263.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج2، ص229.
- ↑ مادلونغ، خلافة النبي محمد(ص)، 1377ش، ص13.
- ↑ غلامي، پس از غروب، 1388ش، ص21.
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج1، ص180.
- ↑ البخاري، صحيح البخاري، 1422هـ، ج6، ص9، حديث 4432.
- ↑ الشيخ المفيد، الأمالي، 1413هـ، ص135؛ ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، 1417هـ، ج2، ص438 و440.
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج1، ص185؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، 1413هـ، ج11، ص224؛ ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج7، ص359.
- ↑ جعفريان، سيره رسول خدا، 1383ش، ص679؛ سليم بن القيس، كتاب سليم بن القيس، 1378ش، ص420.
- ↑ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410هـ، ج1، ص22؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج2، ص327.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص124؛ عسكري، سقيفه: بررسي نحوه شكلگيري حكومت پس از پيامبر، 1387ش، ص99.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص124؛ عسكري، سقيفه: بررسي نحوه شكلگيري حكومت پس از پيامبر، 1387ش، ص99.
- ↑ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1413هـ، ج1، ص30-31.
- ↑ سليم بن القيس، كتاب سليم بن القيس، 1378ش، ص269؛ القمي، سفينة البحار، 1414هـ، ج5، ص56؛ السيد ابن طاووس، طرف من الأنباء والمناقب، ص564؛ الشيخ المفيد، الفصول المختارة، 1413هـ، ج1، ص232.
- ↑ المظفر، وفاة النبي(ص)، 1386ش، ص3.
- ↑ الدرازي، وفاة النبي محمد(ص)، 1428هـ، ص2.
- ↑ «وفاة رسول الله (ص) و موضع قبره»، مكتبة قائميه.
- ↑ النعلاواني، وفاة النبي(ص)، 1424هـ، ص2.
- ↑ ابن ناصر الدين، سلوة الکئيب، 2007م، ص211.
المصادر والمراجع
- ابنأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، بيتا.
- ابنابيالحديد، عبدالحميد بن هبةالله، شرح نهج البلاغة، تحقيق وتصحيح محمد ابوالفضل ابراهيم، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، چاپ اول، 1404ق.
- ابنحجر هيتمي، احمد بن محمد، الصواعق المحرقه علي اهل الرفض والضلال والزندقه، بيروت، مؤسسةالرسالة، چاپ اول، 1417ق.
- ابنسعد، محمد، الطبقات الكبري، تحقيق محمد عبدالقادر عطاء، بيروت، دارالكتب العلميه، چاپ اول، 1410ق.
- ابنطاووس، علي بن موسي، طرف من الأنباء والمناقب في شرف سيد الأنبياء وعترته الأطائب وطرف من تصريحه بالوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب، تصحيح قيس عطار، تحقيق مؤسسه پژوهش ومطالعات عاشورا، مشهد، نشر تاسوعا، 1420ق.
- ابنقتيبه، عبدالله بن مسلم، الإمامة والسياسة، تحقيق علي شيري، بيروت، دار الاضواء، 1410ق.
- ابنكثير دمشقي، اسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دارالفكر، 1407ق.
- ابنناصر الدين، سلوة الكئيب بوفاة الحبيب، امارات، دار البحوث للدراسات الإسلامية، بيتا.
- ابنهشام، عبد الملك، السيرة النبوية، تحقيق مصطفي السقا وابراهيم الأبياري وعبدالحفيظ شلبي، بيروت، دار المعرفة، چاپ اول، بيتا.
- اربلي، علي بن عيسي، كشف الغمه، تحقيق سيد هاشم رسولي محلاتي، تبريز، نشر بنيهاشمي، چاپ اول، 1381ق.
- بخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، تحقيق محمد زهير الناصر، دمشق، دار طوق النجاة، چاپ اول، 1422ق.
- تاري، جليل، «تاملي در تاريخ وفات پيامبر(ص)»، در مجله تاريخ اسلام، شماره 5، بهار 1380ش.
- جعفريان، رسول، سيره رسول خدا(ص)، دليل ما، قم، 1383ش.
- حاكم نيشابوري، محمد بن عبدالله، المستدرك علي الصحيحين، تحقيق عبدالقادر مصطفي، بيروت، دارالكتب العلمية، چاپ اول، 1411ق.
- «حركت وتجمع دستهجات عزاداري در سالروز رحلت پيامبر اكرم(ص) در بوشهر»، خبرگزاري تسنيم، تاريخ درج مطلب: 5 آبان 1398ش، تاريخ بازديد: 1 مرداد 1403ش.
- حلّي، حسن بن يوسف، منتهي المطلب في تحقيق المذهب، مشهد، مجمع البحوث الاسلاميّه، 1412ق.
- خليفه بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق نجيب فواز، بيروت، دارالكتب العلميه، 1415ق.
- دارمي، عبد الله بن عبد الرحمن، سنن الدارمي، تحقيق حسين سليم الداراني، عربستان سعودي، دار المغني للنشر والتوزيع، چاپ اول، 1412ق.
- درازي البحراني، شيخ حسين، وفاة النبي محمد(ص) بيروت، مؤسسهٔ بلاغ، چاپ اول، 1428ق.
- ذهبي، محمد بن احمد، تاريخ الاسلام، تحقيق عمر عبد السلام، بيروت، دار الكتاب العربي، چاپ دوم، 1413ق.
- سليم بن قيس، كتاب سليم بن قيس، تحقيق محمدباقر انصاري زنجاني، قم، نشر الهادي، الطبعة الاولي: 1420ق/1378ش.
- سهيلي، عبد الرحمن، الروض الانف في شرح السيرة النبوية، بيروت، دار احياء التراث العربي، چاپ اول، 1412ق.
- سيد رضي، محمد بن حسين، نهج البلاغة، تحقيق صبحي صالح، قم، هجرت، چاپ اول، 1414ق.
- شهيدي، سيد جعفر، تاريخ تحليلي إسلام، تهران، مركز نشر دانشگاهي، 1390ش.
- شيخ طوسي، محمد بن حسن، تهذيب الأحكام، تصحيح محمد آخوندي، تهران، دارالكتب الاسلاميه، چاپ چهارم، 1407ق.
- شيخ مفيد، محمد بن محمد، الأمالي، تحقيق حسين استادولي، علياكبر غفاري، قم، كنگره شيخ مفيد، چاپ اول، 1413ق.
- شيخ مفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد. قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413ق.
- شيخ مفيد، محمد بن محمد، الفصول المختارة من العيون والمحاسن، گردآوري سيد مرتضي، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413ق.
- شيخ مفيد، محمد بن محمد، المقنعه، قم، كنگره جهاني هزاره شيخ مفيد، چاپ اول، 1413ق.
- صفار، محمد بن حسن، قم، بصائر الدرجات، كتابخانه آيتالله مرعشي، چاپ دوم، 1404ق.
- طباطبايي، سيد محمدحسين، شيعه در اسلام، جامعه مدرسين حوزه علميه قم، دفتر انتشارات اسلامي، 1378ش.
- طبري، محمد بن جرير بن رستم، المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبيطالب(ع)، تحقيق احمد محمودي، تهران، مؤسسه الثقافه الإسلاميه لكوشانپور، 1415ق.
- طبري، محمد بن جرير، تاريخ طبري (تاريخ الامم والملوك)، تحقيق محمد أبوالفضل ابراهيم، بيروت، دار التراث، چاپ دوم، 1387ق.
- عاملي، سيد جعفرمرتضي، الصحيح من سيرة النبيّ الاعظم، قم، دارالحديث، چاپ اول، 1385ش.
- عسكري، سيد مرتضي، سقيفه: بررسي نحوه شكلگيري حكومت پس از رحلت پيامبر، بهكوشش مهدي دشتي، قم، دانشكده اصول الدين، 1387ش.
- عياشي، محمد بن مسعود، تفسير العيّاشي، تهران، المطبعة العلميّه، چاپ اول، 1380ق.
- قمي، شيخ عباس، منتهي الآمال، قم، دليل ما، چاپ اول، 1379ش.
- كليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق وتصحيح علياكبر غفاري ومحمد آخوندي، تهران، دارالكتب الإسلامية، چاپ چهارم، 1407ق.
- مادلونگ، ويلفرد، جانشيني حضرت محمد(ص): پژوهشي پيرامون خلافت نخستين، ترجمه احمد نمايي وجواد قاسمي ومحمدجواد مهدوي وحيدر رضا ضابط، مشهد، بنياد پژوهشهاي اسلامي آستان قدس، 1377ش.
- «مراسم سالروز رحلت پيامبر اكرم(ص) در خارج از كشور»، خبرگزاري مهر، تاريخ نشر: 22 آذر 1394ش، تاريخ بازديد: 6 دي 1402ش،
- مسعودي، علي بن حسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق اسعد داغر يوسف، قم، موسسه دارالهجره، 1409ق.
- المظفر، عبدالواحد، وفاة النبي(ص)، قم، انتشارات المكتبه الحيدريه، چاپ اول، 1386ش.
- مهدي، عبدالزهراء، الهجوم علي بيت فاطمه، تهران، انتشارات برگ رضوان، 1425ق.
- نجمي، محمدصادق، «داستاني دروغين درباره پيامبر اعظم(ص)»، در فصلنامه ميقات حج، شماره 58، زمستان 1385ش.
- النعلاواني العسقلاني، نزار، وفاة النبي(ص) وأظلمت المدينة، بيروت، دار المِنهاج، 1434ق.
- الواقدي، محمد بن عمر، المغازي للالواقدي، تصحيح مارزدن جونز، بيروت، مؤسسه الأعلمي للمطبوعات، 1409ق.
- «وفاة رسول الله (ص) وموضع قبره»، بازار كتاب قائميه، تاريخ بازديد: 17 دي 1402ش.
- يعقوبي، احمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، چاپ اول، بيتا.
- «[Photos] Mourning of Imam Ali’s (AS) shrine servants on the occasion of 28th of Safar"، خبرگزاري شفقنا، تاريخ درج مطلب: 14 سپتامبر 2023م، تاريخ بازديد: 22 ژوئن 2024م.