تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
صلاة الجمعة هي صلاة ركعتين تُؤدى جماعة يوم الجمعة بدلاً من صلاة الظهر. تقام صلاة الجمعة بحضور خمسة أشخاص على الأقل أحدهم إمام الجمعة. وتجب قبلها الخطبتان يلقيهما إمام الجمعة، ويتطرق خلال هاتين الخطبتين إلى مواضيع شتى كدعوة المصلين إلى رعاية التقوى.
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
وقد ورد حكم هذه الصلاة في سورة الجمعة. وبحسب بعض الأحاديث فإنّ صلاة الجمعة تُعدّ حجاً للفقراء وسبباً لمغفرة الذنوب، كما يظهر من بعض الروايات أن تركها من أسباب النفاق والفقر. وهي كانت واجبة في عصر حضور أئمة أهل البيت (ع) وأما في عصر الغيبة فيرى أكثر مراجع الدين أنها واجبة تخييراً.
وفي إيران، أصبحت صلاة الجمعة شائعة في عهد الشاه إسماعيل الصفوي، وأقيمت في العديد من المدن بعد ذلك. وهناك محاولات في العراق من قبل الشيخ الخالصي والطهراني لإقامة صلاة الجمعة لكنهما لم يوفقا في ذلك ونجح السيد محمد الصدر في إقامتها في جميع أنحاء العراق.
الأهمية والمكانة
صلاة الجمعة هي واحدة من أهم الواجبات الدينية في الإسلام،[١]والتي تقام جماعة في ظهر يوم الجمعة. وتعتبر صلاة الجمعة بجانب الإجتماعات اليومية كالصلوات الخمس، والاجتماعات السنوية كصلاة العيد في عيد الأضحى والفطر، ومناسك الحج، من الاجتماعات التي تقام بشكل أسبوعي.[٢]
تُعدّ صلاة الجمعة من أحد المظاهر الشعبية للحكومة الإسلامية.[٣] وهناك مميزات كثيرة لهذه الصلاة كاعتبارها صلاة تنوير وتوعية للمجتمع،[٤] ومن وسائل الإعلام الواسعة والمؤثرة.[٥] وبما أن الجوانب السياسية لصلاة الجمعة تكون أقوى من الجوانب الدينية لها، فباتت الجوانب الدينية لها بالتدريج ضعيفاً، بحيث أصبحت صلاة الجمعة آنذاك رمزاً سياسياً وشعاراً للخلافة في العصرين الأموي والعباسي.[٦]
أهمية صلاة الجمعة في القرآن والأحاديث
قد نزلت في القرآن الكريم سورة تسمى سورة الجمعة على محورية صلاة الجمعة، وصُرّحت فيها على دعوة المؤمنين إلى ترك أنشطتهم اليومية والمشاركة في هذه الصلاة. ويرى البعض أنه ورد عن النبي (ص) وأئمة أهل البيت حوالي 200 حديث عن صلاة الجمعة.[٧] وتشير الأحاديث إلى أن هناك آثار تترتب على من يشارك في صلاة الجمعة كمغفرة الذنوب الماضية،[٨] وتخفيف شدائد يوم القيامة،[٩] ونيل الأجر الكثير بكل خطوة يأخذها المصلي نحوها،[١٠] وتحريم النار على جسده.[١١] كما يُعدّ الضيق ورفع البركة من آثار الاستخفاف بها.[١٢] ونقل أن الإمام علي(ع) حرّر بعض الأسرى بسبب مشاركتهم في صلاة الجمعة.[١٣] وذهب الفيض الكاشاني من فقهاء ومحدثي القرن الحادي عشر، إلى أنها من أفضل الفرائض في الإسلام.[١٤] وقد ورد في بعض الأحاديث أنها حج للفقراء.[١٥]
إقامة صلاة الجمعة في مختلف المناطق الإسلامية
كانت صلاة الجمعة تقام دائماً في المدينة المنورة منذ عهد النبي(ص)، وكذلك في عهد الخلفاء، بحيث كانت تقام في مركز الخلافة والمدن الأخرى.[١٦] وفي بعض الأحيان، تتسبب بعض العوامل في تعدد صلاة جمعة في بعض المدن مثل نمو المدن وتطورها، ووجود الفِرق والمذاهب المختلفة فيها، والملاحظات السياسية والأمنية للحكام.[١٧] وقد صرح ابن بطوطة على إقامة صلاة الجمعة في أحد عشر مسجداً ببغداد في القرن السابع.[١٨] كما أنها لم تترك في عهد المماليك مع وجود الزيادة السكانية، بل كانت تقام في المساجد والمدارس المحلية.[١٩] ويرى البعض أن أكبر صلاة الجمعة عند المسلمين تقام في مكة وقبل خروج الحجاج إلى أرض عرفات.[٢٠]
وجوب صلاة الجمعة
قد اتفق المسلمون على وجوب صلاة الجمعة. وقد استدل فقهاء الشيعة وأهل السنة على ذلك بالآية 9 من سورة الجمعة والعديد من الأحاديث[٢١] والإجماع. كما اعتبروا تاركها مستحقاً للعقاب.[٢٢] ولا تجب صلاة الجمعة على النساء والمسافرين والمرضى وذوي الإعاقة والعبيد ومن كان بعيداً عن مكان صلاة الجمعة بأكثر من فرسخين.[٢٣]
وقد خصّص باب من أبواب الصلاة في المصادر الفقهية لموضوع صلاة الجمعة.[٢٤] كما أنه نظراً لمكانة هذه العبادة وأهميتها صار تأليف الآثار الفقهية والرسائل المستقلة حولها شائعاً منذ القرون الأولى.[٢٥] وقام العديد من الفقهاء المشهورين بتأليف رسائل في صلاة الجمعة باللغتين العربية والفارسية، كان بعضها في الدفاع عن رسائل أخرى أو رفضها.[٢٦]
النهی عن البيع والشراء حين صلاة الجمعة
بناءً على الآية 9 من سورة الجمعة، يحرم البيع والشراء حين إقامة صلاة الجمعة ولكن تشير الآية 10منها إلى جواز أيّ نوع من العمل (كالبيع والشراء، وعيادة المرضى، وزيارة المؤمنين، ونحو ذلك) بعد الصلاة.[٢٧]
ويرى آية الله جوادي الآملي من مراجع الدين ومفسري القرآن أن النهي الذي ورد في الآية 9 من سورة الجمعة لايختص بالبيع والشراء فقط، بل هو يشمل كل ما يمنع من الذهاب إلى صلاة الجمعة، ومن خالف ذلك فقد أثم ولكن يصح بيعه أو شراءه. كما أنه من اشترى أوباع وهو يمشي نحو صلاة الجمعة فلا بأس به؛ لأنّ ذلك لا ينافي السعي المذكور في الآية.[ملاحظة ١][٢٨]
حكم صلاة الجمعة في عصر الغيبة
«یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذَا نُودِیَ لِلصَّلَاةِ مِن یَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَیٰ ذِکْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَیْعَ ۚ ذَٰلِکُمْ خَیْرٌ لَّکُمْ إِن کُنتُمْ تَعْلَمُونَ»
يعدّ موضوع إقامة صلاة الجمعة في عصر غيبة الإمام المعصوم عليه السلام من المواضيع الاختلافية بين فقهاء الشيعة، حيث اعتقد بعضهم بحرمتها، وذهب بعض آخر إلى وجوبها التعييني، ويرى آخرون وجوبها التخييري.[٢٩]
- ذهب بعض فقهاء الشيعة المتقدّمين كـسلار الديلمي[٣٠] وابن إدريس الحلي[٣١] والكثير من الفقهاء المتأخرين كـالفاضل الهندي، إلى اشتراط حضور الإمام المعصوم أو من نصبه الإمام، في مشروعية صلاة الجمعة.[٣٢] فبحسب الموافقين لنظرية حرمة صلاة الجمعة فلا يجوز إقامتها في عصر الغيبة.
- ومن جملة الآراء حول صلاة الجمعة في عصر الغيبة هو وجوبها التعييني.[٣٣] فيرى بعض الفقهاء أنّه كلما توفّرت الظروف لإقامة صلاة الجمعة -مثلما توفرت في عصر حضور الإمام المعصوم- فيجب إقامتها، ولا يحتاج إلى النصب الخاص أو النصب العام من قِبل الإمام المعصوم.[٣٤] ولكن لا بد من حضور الحاكم العادل أو إذنه،[٣٥] أو الإمام العادل.[٣٦] وهذا هو رأي الشهيد الثاني من فقهاء القرن العاشر الهجري،[٣٧] فتبعه في ذلك بعض الفقهاء كـصاحب المدارك.[٣٨] وقد سادت هذه النظرية إبّان العصر الصفوي إثر الظروف الاجتماعية والسياسية آنداك.[٣٩]
- ذهب الكثير من فقهاء الشيعة أثناء العصور الوسطى والمتأخرة إلى الوجوب التخييري لصلاة الجمعة في عصر الغيبة، ومنهم المحقق الحلي،[٤٠] والعلامة الحلي،[٤١] وابن فهد الحلي،[٤٢] والشهيد الأول،[٤٣] والمحقق الكركي.[٤٤] والمراد من الوجوب التخييري هو إقامة صلاة الجمعة أو صلاة الظهر في ظهر الجمعة.[٤٥] وقد حظيت نظرية الوجوب التخييري بالقبول لدى الفقهاء المتأخرين (بعد القرن الثالث عشر الهجري).[٤٦]
كيفية أداء صلاة الجمعة
تؤدَّى صلاة الجمعة بركعتين بعد الخطبتين. وتستحب بعد قراءة سورة الحمد فيهما أن تُقرأ سورة الجمعة في الركعة الأولى وسورة المنافقون في الركعة الثانية أو سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية. وكما تستحب قراءة هذه السور بالجهر.[٤٧]ويرى فقهاء الشيعة أنه يستحب القنوت في الركعة الأولى قبل الركوع وفي الركعة الثانية بعده.[٤٨]
خطبتا صلاة الجمعة
تبدأ صلاة الجمعة بخطبتين، وهما في الواقع تحلان محل الركعتين من صلاة الظهر ولذا يُكتفى بركعتين منها.[٤٩] ويرى معظم مراجع الدين، أنه يجب إلقاء خطبتي الجمعة بعد الزوال.[٥٠] وبحسب فقهاء الشيعة المشهورين، فإنه يجب أن تشتمل الخطبة على الأقل على حمد الله والصلاة على النبي (ص) والموعظة والوصية بالتقوى وتلاوة سورة صغيرة من القرآن.[٥١] وينبغي للمصلين أن يكفوا عمّا يمنعهم من سماع الخطبة، كالحديث أو الصلاة أو غيرهما.[٥٢] ويرى مرتضى مطهري، أنه يعبر القرآن الكريم عن هاتين الخطبتين بذكر الله کالصلاة، مع أنهما ليستا إلا المحاضرتين.[٥٣]
وقد ورد في رواية عن الإمام الرضا (ع) أنه تم جعل هاتين الخطبتين لصلاة الجمعة لتكون واحدة منهما للثناء على الله والتقديس له، والأخرى للحوائج والإنذار والدعاء، ومما يتعلق بصلاح المجتمع الإسلامي وفساده.[٥٤]
شروط إقامة صلاة الجمعة
يرى أكثر فقهاء الشيعة[٥٥] أنه يجب حضور خمسة أشخاص على الأقل لأداء صلاة الجمعة.[٥٦] ولکن اشترط البعض حضور سبعة أشخاص على الأقل. ويرى الحنفية حضور ثلاثة أشخاص مع إمام الجمعة على الأقل، والشافعية والحنابلة يعتبرون حضور أربعين شخصاً على الأقل، والمالكية يرون ضرورة حضور اثني عشر شخصاً على الأقل.[٥٧] كما ذهب فقهاء الإمامية إلى أنه لا يجوز إقامة جمعتين في منطقة واحدة متقاربتين، بل لابد من أن يكون الفاصل بينهما مقدار فرسخ على الأقل. وإذا تخلف هذا الشرط بطلت صلاة الجمعة المتأخرة.[٥٨].
إمام الجمعة
أمّا شروط إمام الجمعة فهي شروط إمام الجماعة نفسها[٥٩] وبالإضافة إلى ذلك ذكروا الفقهاء أنه تستحب لإمام الجمعة الصراحة في التعبير والمعرفة بمصالح الإسلام والمسلمين. كما أنه من الأفضل اختيار الإمام جمعة من أكثر الناس علماً وشرفاً.[٦٠] وقد صرح المحقق الحلي، وهو من فقهاء الشيعة في القرن السابع الهجري، في الشرائع أنّ كمال العقل مع الإيمان والعدل من شروط أئمة الجمعة.[٦١] وبما أن صلاة الجمعة لا تنعقد بمشاركة النساء، فلا تجوز صلاة الجمعة بإمامتهن.[٦٢]
ولم يشترط الشيعة وفقهاء أكثر مذاهب أهل النسة (كسائر العبادات البدنية) حضور حاكم الزمان أو إذنه لصحة صلاة الجمعة، وقد استشهدوا على ذلك بإمامة الإمام علي (ع) في صلاة الجمعة حينما وقع عثمان في محاصرة المعارضين.[٦٣] ولكن مع ذلك ذهب المؤرخ المعاصر رسول جعفريان إلى أنّ إمامة الجمعة في تاريخ الإسلام كان منصباً حكومياً دائماً.[٦٤]
أئمة الجمعة المشهورون
في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية وإقامة صلاة الجمعة في أنحاء البلاد، هناك شخصيات معروفة تم تعيينهم من قبل الإمام الخميني لإمامة صلاة الجمعة في طهران، وأشهرهم السيد محمود الطالقاني والسيد علي الخامنئي،[٦٥] وفي العراق، أصبح عبد المهدي الكربلائي والسيد أحمد الصافي إمامي جمعة كربلاء بعد سقوط النظام البعثي، وهما من ممثلي آية الله السيد علي السيستاني.[٦٦] وقد أغتيل السيد الحكيم في يوم الجمعة الأول من رجب سنة 1424هـ- شهر آب 2003م بسيارة مفخخة بعد إتمامه لصلاة الجمعة.[٦٧] وقبله كان السيد محمد الصدر يؤدي صلاة الجمعة في الكوفة في عهد نظام صدام حسين،[٦٨] ثم استشهد في هجوم إرهابي.[٦٩]
تاريخ صلاة الجمعة
قد تم تشريع صلاة الجمعة في مكة قبل الهجرة وفي السنة الثانية عشرة من البعثة. ولم يتمكن النبي(ص) في تلك السنة من أداء صلاة الجمعة في مكة، فكتب في رسالة إلى مصعب بن عمير أن يصليها في المدينة المنورة.[٧٠] وبناء على بعض الروايات فإن أسعد بن زرارة هو أوّل من أدّي صلاة الجمعة بالمدينة.[٧١]
ولما وصل النبي(ص) المدينة المنورة، أقيمت صلاة الجمعة بإمامته.[٧٢] وأما المكان الثاني أقيمت فيه صلاة الجمعة هو قرية عبد القيس في البحرين.[٧٣] وبحسب الروايات التاريخية فإن صلاة الجمعة بعد العصر النبوي كانت شائعة في عهد الخلفاء الأولين وأيضاً في عهد خلافة الإمام علي(ع) (سنة 35-40 هـ) والإمام الحسن(ع) (سنة 40 هـ).[٧٤]
وفي العصر الأموي والعباسي، كان الخلفاء أو وكلائهم يؤمّون صلاة الجمعة،[٧٥] ويقومون بتعيين أئمة الجمعة لمركز الخلافة،[٧٦] كما أن اختيار خطباء صلاة الجمعة في سائر المدن كان يتم من قبل الولاة والأمراء هناك.[٧٧]
حضور أئمة المعصومين في صلاة الجمعة
من وجهة نظر الشيعة بما أنه لا مشروعية لحكام الجور ومن عيّنهم لإمامة الجمعة أو الجماعة، فلا تصح الصلاة خلفهم. ولكن استناداً إلى بعض الأحاديث، فإن أئمة الشيعة وأتباعهم كانوا يشاركون أحياناً في صلاة الجمعة من باب التقية أو غيرها.[٧٨] كما أنه في بعض الأحيان لم يشارك معارضو الحكومات في صلاة الجمعة للتعبير عن معارضتهم.[٧٩] وكان عدم المشاركة في صلاة الجمعة آنذاك يعتبر سابقة سيئة للأفراد.[٨٠]
صلاة الجمعة عند الشيعة
يرى البعض أنه نظراً إلى أن فقهاء الشيعة لم يكونوا مسلطين على الحكومة، لذلك لم يؤدوا صلاة الجمعة التی أقيمت من قبل سلاطين الجور خلال فترة الغيبة الكبرى، ولم يشجعوا الآخرين على المشاركة فيها. ولكن هناك أخبار أخرى تحكي عن إقامة صلاة الجمعة من قبل الشيعة في بعض الأحيان كفترة آل بويه أو الحمدانية.[٨١]
ومن أقدم التقارير المرتبطة بصلاة الجمعة في مجتمعات الشيعة هو أداء صلاة الجمعة في جامع براثا (جامع الشيعة ببغداد) سنة 329هـ، والتي أقيمت بإمامة أحمد بن الفضل الهاشمي،[٨٢] وكانت تستمر فيه إقامة صلاة الجمعة في غاية الأمن والأمان حتى فيما حدث سنة 349هـ من فتنة تعطلت على إثرها صلاة الجمعة في بغداد،[٨٣] ولكن في سنة 420هـ، وبسبب تعيين الخليفة خطيباً سنياً، توقفت فيه إقامة الصلاة منذ فترة.[٨٤] كما أقيمت صلاة الجمعة في جامع ابن طولون سنة 359هـ والجامع الأزهر سنة 361هـ.[٨٥] وهناك قرائن تدل عل أن صلاة الجمعة كانت تقام في تلك المدن في القرون الأولى الهجرية.[٨٦] ويرى بعض الباحثين أنّه يعود انتشار صلاة الجمعة بين الشيعة إلى بداية الدولة الصفوية في إيران.[٨٧]
صلاة الجمعة في الدول الإسلامية
قد شاع في عهد الدولة الصفوية إقامة صلاة الجمعة في إيران، وتناولها العلماء خلال البحث عنها، وتأليف الرسائل المستقلة في إثباتها أو نفيها.[٨٨] ويرى بعض الباحثين أنّ الحسين بن عبد الصمد الحارثي (والد الشيخ البهائي) كان أوّل من أقام صلاة الجمعة في مدن إيران وهو ممن تبع استاذه الشهيد الثاني في القول بالوجوب العيني لصلاة الجمعة.[٨٩] وعلى إثر قيام الثورة الإسلامية في إيران وتأسيس الجمهورية الإسلامية تمكن الإمام الخميني من تعيين أئمة الجمعة للبلد وأحيا هـذه الفريضـة مرة أخرى.[٩٠]
وفي العراق أقيمت صلاة الجمعة من قبل الشيخ محمد مهدي الخالصـي ووكلائه، ومع أنه كان شخصية معروفة آنذاك في العراق بل العالم الشيعي، ولكن لم تواجه صلاته بقبول واسع بين الناس،[٩١] وأقام الشيخ محمد الصادقي الطهراني وهو من معارضي شاه إيران ونفي إلى العراق، صلاة الجمعة في النجف الأشرف ولكن تعرض على إثرها إلى تهجم ومعارضة.[٩٢] كانت الحكومة في العراق تمنع التجمعات الدينية وبالأخص بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وخوف النظام السابق من الشيعة في العراق بالقيام بثورة مسلحة بقيادة رجال الدين واقامة دولة إسلامية في العراق على غرار ما حصل في إيران،[٩٣] وفي هذا الظرف الحرج بادر الشهيد الصدر الثاني وهو لابس كفنه [٩٤] لإقامة صلاة الجمعة التي أفتى بوجوبها التعييني، حيث اعتبر صلاة الجمعة هي الوسيلة الراجحة في إيقاظ الأمة، وبثّ فيها روح الشجاعة والثقة بالنفس بإمكانية التغيير وعدم القبول بالواقع الذي هم فيه مهما كانت الطريقة التي يحكم بها النظام في ذلك الوقت.[٩٥]
الهوامش
- ↑ ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص5.
- ↑ ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص5.
- ↑ هاشمی رفسنجانی، «ابعاد فقهی، سیاسی و اجتماعی نماز جمعه»، 54.
- ↑ بیانات آیتالله خامنهای در نهمین گردهمایی ائمه جمعه.، سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضر آیتالله العظمی خامنهای.
- ↑ بیانات آیتالله خامنهای در جمع ائمه جمعه.، سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آیتالله العظمی خامنهای.
- ↑ رودگر، «از نماز تا نماد»، ص4.
- ↑ زروندی رحمانی، «جایگاه و نقش ولایت فقیه در برپایی نماز جمعه»، ص55.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، بيروت، ج86، ص197.
- ↑ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1414هـ، ج1، ص427.
- ↑ النوري، مستدرك الوسائل، قم، ج2، ص504.
- ↑ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، 1404هـ، ج1، ص247.
- ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم، ج5، ص7.
- ↑ النوري، مستدرك الوسائل، قم، ج6، ص27.
- ↑ الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء، 1417ق، ج2، ص31.
- ↑ الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1365ش، ج3، ص237.
- ↑ ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص5.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج13، ص5-6؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، لايپزیگ، تحت كلمة «الجمعة»؛ ابن كثير، البداية والنهاية، 1405هـ، ج5، جزء10، ص105؛ ج6، جزء11، ص332.
- ↑ ابن بطوطة، رحلة ابن بطوطة، 1407هـ، ج1، ص233.
- ↑ القلْقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، القاهرة، ج3، ص362.
- ↑ ابراهیمی، «مطالعه تطبیقی سیاستها و اهداف برگزاری نماز جمعه ...»، ص136.
- ↑ أحمد بن حنبل، مسند، 1402هـ، ج3، ص424-425؛ النسائي، سنن نسائي، 1401هـ، ج3، ص85-89؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم المقدسة، ج7، ص295-302؛ النوري، مستدرك الوسائل، قم المقدسة، ج6، ص10.
- ↑ الشوكاني، نيل الأوطار، مصر، ج3، ص254-255؛ الشيخ الطوسي، الخلاف، قم المقدسة، ج1، ص593؛ المحقق الحلي، المعتبر في شرح المختصر، 1364ش، ج2، ص274.
- ↑ الشيخ المفيد، المقنعة، 1410هـ، ص164؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، قم المقدسة، ج8، ص463-483؛ الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلّته، 1404هـ، ج2، ص265-268.
- ↑ مالك بن أنس، المُوَطّأ، 1401هـ، ج1، ص101-112؛ الشافعي، الأمّ، بيروت، ج1، ص188-209؛ الكليني، الكافي، 1401هـ، ج3، ص418-428؛ الشيخ الصدوق، المقنع، 1415هـ، ص144- 148؛ العسقلاني، فتح الباري، 1418هـ، ج2، ص450-544.
- ↑ وأما بعضها كالتالي:
- كتاب الجمعة لمحمد بن إدريس الشافعي (توفي: 204هـ)؛
- كتاب الجمعة والعيدين، تأليف أحمد بن موسی الأشعري (توفي: 300هـ)؛
- كتاب الجمعة لعبد الرحمن النَسائي (توفي: 303هـ)؛
- كتاب صلاة الجمعة بقلم محمد بن أحمد الجُعفي المعروف بالصابوني (توفي: بعد 339هـ)؛
- كتاب صلاة يوم الجمعة لمحمد بن مسعود العياشي (توفي: بعد 340هـ)؛
- كتاب الجمعة والجماعة تأليف أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (توفي: 369هـ)؛
- كتاب الجمعة والعيدين تألیف أحمد بن أبي زهر؛
- كتاب الجمعة والجماعة للشيخ الصدوق (توفي: 381هـ)؛
- كتاب عمل الجمعة لأحمد بن عبد الواحد (توفي: 423هـ).
- ↑ جعفریان، نماز جمعه: زمینههای تاریخی، 1372ش، ص37- 38؛ جعفریان، صفویه در عرصه دین، 1379ش، ج3، ص251.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، منشورات إسماعيليان، ج19، ص274.
- ↑ «تفسیر سوره جمعه آیتالله جوادی جلسه 10 (1397/01/2»، بنیاد اسرا.
- ↑ رضا نجاد، صلاة الجمعة، 1415هـ، ص28.
- ↑ رضا نجاد، صلاة الجمعة، ص77.
- ↑ ابن إدريس الحلي، السرائر، ج1، ص304.
- ↑ الفاضل الهندي، كشف اللثام، ج1، ص246 - 248؛ الطباطبائي، رياض المسائل، ج4، ص73 - 75؛ النراقي، مستند الشيعة، ج6، ص 60؛ الخوانساري، جامع المدارك، ج1، ص 524.
- ↑ رضا نجاد، صلاة الجمعة، 1415هـ، ص29 _ 65.
- ↑ للتعرف على سائر الأقوال وتاصيل أدلّتها راجع: الشهيد الثاني، الروضة البهية، ج1، ص299-301؛ الفيض الكاشاني، الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني، ص47 - 102؛ الآغا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ج15، ص63، 67، 73؛ الجابري، صلاة الجمعة: تاريخياً وفقهياً، 54-55.
- ↑ الشيخ المفيد، المقنعة، 1410هـ، ص676؛ السيد مرتضی، مسائل الناصريات، 1417هـ، ص265؛ الشيخ الطوسي، المبسوط في فقه الإمامية، 1387ش، ج1، ص143.
- ↑ السيد مرتضی، رسائل الشريف المرتضی، قم المقدسة، ج1، ص272، ج3، ص41.
- ↑ الشهيد الثاني، رسائل، قم المقدسة، ص197.
- ↑ الموسوي العاملي، مدارك الأحكام، 1410هـ، ج4، ص25.
- ↑ اليزدي، الحجة في وجوب صلاة الجمعة، طبعه السيد جواد المدرسي، ص53-54.
- ↑ المحقق الحلي، شرائع الإسلام، ج1، ص76.
- ↑ العلامة الحلي، مختلف الشيعة، ج2، ص238 - 239.
- ↑ ابن فهد الحلي، المهذب البارع في شرح المختصر النافع، ج1، ص414.
- ↑ الشهيد الأول، الدروس الشرعية، ج1، ص186.
- ↑ المحقق الكركي، رسائل المحقق الكركي، ج1 ص158 - 171.
- ↑ النراقي، مستند الشيعة، ج6، ص59؛ العلامة الحلي، تذكرة الفقها، ج4، ص27؛ المحقق الكركي، رسائل المحقق الكركي، ص163؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج8، ص216.
- ↑ كاشف الغطاء، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة، ج3، ص248؛ النجفي، جواهر الكلام، ج11، ص151؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، ج1، ص205.
- ↑ الشيخ المفيد، المقنعة، 1410هـ، ص141؛ الكاساني، كتاب بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، 1409هـ، ج1، ص269؛ النجفي، جواهر الكلام، 1981م، ج11، ص133-134.
- ↑ الشيخ الطوسي، الخلاف، قم المقدسة، ج1، ص631-632؛ توضيح المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص878.
- ↑ السید مرتضی، رسائل الشریف المرتضی، قم المقدسة، ج3، ص41؛ الرافعي القزويني، فتح العزيز شرح الوجيز، بيروت، ج4، ص576؛ النووي، يحيى بن شرف، المجموع، بيروت، ج4، ص513؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم، ج7، ص312-313.
- ↑ العلامة الحلّي، تذکرة الفقهاء، 1414هـ، ج4، ص68-69؛ الحائري، صلاة الجمعة، قم، 1409هـ، ص193-199.
- ↑ سلاّر الديلمي، المراسم العلوية في الأحكام النبوية، 1414هـ، ص77؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، قم المقدسة، ج7، ص344؛ توضيح المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص878-879.
- ↑ السرخسي، المبسوط، القاهرة، ج2، ص29-30؛ الحلي، السرائر، قم المقدسة، ج1، ص291-295؛ النووي، روضة الطالبين وعمدة المفتين، بيروت، ج1، ص573؛ الخوئي، منهاج الصالحين، 1410هـ، ج1، ص187؛ توضيح المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص888، 892.
- ↑ مطهري، آشنایی با قرآن، 1390ش، ج7، ص88.
- ↑ الحر العاملي، وسائل الشيعة، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، ج7، ص344.
- ↑ السيد مرتضی، رسائل الشريف المرتضی، قم المقدسة، ج1، ص222؛ الحلي، السرائر، قم المقدسة، ج1، ص290؛ الفاضل الهندي، كشف اللثام، طهران، ج4، ص215.
- ↑ الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1404هـ، ص103.
- ↑ الكاسانی، بدائع الصنائع فی ترتیب الشرائع، 1409هـ، ج1، ص266.
- ↑ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، قم المقدسة، ج2، ص130-135؛ النجفي، جواهر الكلام، 1981م، ج11، ص245.
- ↑ توضيح المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص872-873.
- ↑ ابن عطار، أدب الخطيب، 1996م، ص89-96؛ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، بيروت، ج1، ص209؛ توضيح المسائل مراجع، 1378ش، ج1، ص879-880.
- ↑ المحقق الحلي، شرائع الإسلام، 1409هـ، ج1، ص76.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج11، ص296.
- ↑ الشافعي، الأمّ، بيروت، ج1، ص192؛ ابن قدامة، المغني، 1403هـ، ج2، ص173-174؛ النووي، المجموع، بيروت، ج4، ص509.
- ↑ جعفريان، رسول، الصفويون في مجال الدين والثقافة والسياسة، ص 255.
- ↑ «في ذكرى إقامة أول صلاة جمعة بعد انتصار الثورة الإسلامية»، موقع إذاعة طهران.
- ↑ کربلائی، «شکلگیری و اداره تولیت جدید حرم حسینی»، ص61.
- ↑ في الأول من رجب "الامة الاسلامية تستذكر استشهاد السيد محمد باقر الحكيم
- ↑ عبد الرزاق، الشهيد الصدر الثاني، 2008م، ص101.
- ↑ عبد الرزاق، الشهيد الصدر الثاني، 2008م، ص98.
- ↑ الطبراني، المعجم الكبير، بيروت، ج17، ص267؛ الأحمدي الميانجي، مكاتيب الرسول، 1363ش، ص239.
- ↑ ابن ماجه، سنن ابن ماجه، 1401هـ، ج1، ص344؛ النسائي، سنن النسائي، 1401هـ، ج8، ص150.
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، بيروت، ج3، ص19.
- ↑ الحلبي، سيرة الحلبية، بيروت، ج2، ص59.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج3، ص447، 2740؛ ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، بيروت، ج13، ص251؛ ابن كثير، البداية والنهاية، 1405هـ، ج4، الجزء7، ص189؛ المحمودي، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، بيروت، ج1، ص427، 499؛ ج2، ص595، 714؛ ج3، ص153، 605.
- ↑ يعقوبي، تاريخ اليعقوبي، بيروت، ج2، ص285، 365؛ الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج8، ص570-579، 594؛ ج9، ص222.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج14، ص383؛ ج15، ص351.
- ↑ القلقشندي، صبح الأعشی في صناعة الإنشا، القاهرة، ج10، ص15، 19-20.
- ↑ الزراري، تاريخ آل زرارة، إصفهان، ج2، ص27؛ النوري، مستدرك الوسائل، قم المقدسة، ج6، ص40؛ جابری، صلاة الجمعه: تاریخیاً و فقهیاً، 1376ش، ص24.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج16، ص31-32؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، بيروت، ج44، ص333.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، بيروت، ج4، ص328.
- ↑ هاشمی رفسنجانی، «ابعاد فقهی، سیاسی و اجتماعی نماز جمعه»، ص48-49.
- ↑ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 1422هـ، ج1، ص430.
- ↑ ابن أثير، الكامل في التاريخ، بيروت، ج8، ص533.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، 1412هـ، ج15، ص198-201.
- ↑ القمي، الكنی والألقاب، صيدا، ج2، ص417؛ جعفریان، صفویه در عرصه دین، 1379ش، ج3، ص258-259.
- ↑ جعفریان، نماز جمعه: زمینههای تاریخی، 1372ش، ص23- 25.
- ↑ ورعی، «نهضت احیای نماز جمعه»، ص6.
- ↑ الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص27.
- ↑ اليزدي، محمد مقيم، صلاة الجمعة، التصحيح: محمد جواد المدرسي، ص53.
- ↑ الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص34.
- ↑ الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص30.
- ↑ الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق، 1439هـ، ص30.
- ↑ رؤوف، مرجعية الميدان، ص 142.
- ↑ كفن الصدر .
- ↑ [https://www.alkufanews.com/2016/09/blog-post_17.html صلاة الجمعة وحركة السيد ال شهيد محمد صادق الصدر الاصلاحية].
ملاحظات
- ↑ كما ورد في الآية 9 من سورة الجمعةفَاسْعَوْا إِلَی ذِکْرِ اللَّهِ
المصادر والمراجع
- اليزدي، محمد مقيم، صلاة الجمعة، التصحيح: محمد جواد المدرسي، يزد، مطبعة كلبهار، د ت.
- الحلفي، عبد النبي، قيام صلاة الجمعة في العراق في عهد المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر، مركز عين للدراسات والبحوث المعاصرة، النجف الأشرف، الطبعة الأولى، 1439هـ.
- عبد الرزاق، صلاح، الشهيد الصدر الثاني مرجع أمّة، مركز الهدی للدراسات الحوزوية، النجف الأشرف، 2008م.
- ورعی، سید جواد، «نهضت احیای نماز جمعه»، در مجله حکومت اسلامی، شماره 32، تابستان 1383ش.
- رودگر، قنبرعلی، «از نماز تا نماد: تأملی در تاریخ نماز جمعه تا پایان خلافت عباسی»، دوفصلنامه تاریخ و تمدن اسلامی، شماره 12، پاییز و زمستان 1389ش.
- العلامة المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بيروت، لبنان.
- ابن أثير، الكامل في التاريخ، بيروت، 1385-1386هـ/ 1965-1966م.
- ابن بطوطة، رحلة ابن بطوطة، بيروت، طبعه محمد عبد المنعم، 1407هـ/1987م.
- ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، بيروت، طبعه محمد عبد القادر عطا ومصطفی عبد القادر عطا، 1412هـ/1992م.
- هاشمی رفسنجانی، «ابعاد فقهی، سیاسی و اجتماعی نماز جمعه»، 54.
- زروندی رحمانی، «جایگاه و نقش ولایت فقیه در برپایی نماز جمعه»، ص55.
- ابراهیمی، مهدی، «مطالعه تطبیقی سیاستها و اهداف برگزاری نماز جمعه در جمهوری اسلامی ایران، عربستان و ترکیه»، فصلنامه مطالعات الگوی پیشرفت اسلامی ایرانی، شماره 23، پاییز 1401ش.
- ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، بيروت، طبعه علي شيري، 1415-1421هـ/ 1995-2001م.
- ابن عطار، كتاب أدب الخطيب، بيروت، طبعه محمد سليماني، 1996م.
- ابن قدامة، المغني، بيروت، طبعه الأوفست، 1403هـ/1983م.
- ابن كثير، البداية والنهاية، بيروت، طبعه أحمد أبو ملحم و دیگران، ج4، 1405ق/1985م ج 5 و 6 1407هـ/1987م.
- ابن ماجه، سنن ابن ماجه، إستانبول، 1401هـ/1981م.
- أحمد بن حنبل، مسند أحمد، إستانبول، 1402ق/1982م.
- احمدی میانجی، علي، مكاتيب الرسول، تهران، 1363ش.
- آغا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلی تصانيف الشيعة، بيروت، طبعه علينقي منزوي وأحمد منزوي، 1403هـ/1983م.
- آغا بزرك الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة: نقباء البشر في القرن الرابع عشر، مشهد، 1404هـ.
- الصحيفة السجادية، طبعه محمد جواد حسینی جلالی، قم، 1380ش.
- الإمام الخميني، سيد روح الله، توضيح المسائل (المحشی)، قم المقدسة، مكتب المطبوعات الإسلامية، الطبعة الثامنة، 1424هـ.
- الإمام الخميني، سيد روح اللّه، تحرير الوسيلة، بيروت، 1407هـ-1987م.
- توضيح المسائل مراجع: مطابق با فتاوای دوازده نفر از مراجع، گردآوری محمدحسن بنیهاشمی خمینی، قم: دفتر انتشارات اسلامی، 1378ش.
- جابری، کاظم، صلاة الجمعه: تاریخیاً و فقهیاً، قم، 1376ش.
- جعفریان، رسول، صفویه در عرصه دین فرهنگ و سیاست، قم: پژوهشگاه حوزه و دانشگاه، 1379ش.
- جعفریان، رسول، نماز جمعه: زمینههای تاریخی و آگاهیهای کتابشناسی، تهران، شورای سیاستگذاری ائمه جمعه، 1372ش.
- حائري، مرتضی، صلاة الجمعه، قم المقدسة، 1409هـ.
- الحرّ العاملي، محمد بن حسن، وسائل الشيعة، قم المقدسة، 1409-1412هـ.
- حسيني العاملي، محمد جواد بن محمد، مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة، قم المقدسة، طباعة الأوفست، موسسة آل البيت.
- الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، بيروت.
- الحلّي، ابن إدريس، السرائر الحاوي لتحرير الفتاوی، قم المقدسة، 1410-1411هـ.
- الحلّي، ابن فهد، المهذب البارع في شرح المختصر النافع، قم المقدسة، طبعه مجتبی العراقي، 1407-1413هـ.
- الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، تاريخ مدينة السلام، طبعه بشار عواد معروف، بيروت، 1422هـ-1988م.
- الخوانساري، أحمد، جامع المدارك في شرح المختصر النافع، تعليقة: علي أكبر غفاري، ج1، طهران، 1355ش.
- الخوئي، أبو القاسم، منهاج الصالحين، قم المقدسة، مدينة العلم، 1410هـ.
- رافعي القزويني، عبد الكريم بن محمد، فتح العزيز شرح الوجيز، بيروت، دار الفكر.
- الزحيلي، وهبة مصطفی، الفقه الإسلامي وأدلّته، دمشق، 1404هـ/1984م.
- الزراري، أحمد بن محمد، تاريخ آل زرارة، إصفهان، د. ت.
- السرخسي، محمد بن أحمد شمس الأئمة، كتاب المبسوط، القاهرة، 1324- 1331هـ، طباعة الأوفست استانبول، 1403هـ/1983م.
- سلاّر الديلمي، حمزة بن عبد العزيز، المراسم العلوية في الأحكام النبوية، بيروت، طبعه محسن الحسيني الأميني، 1414هـ/1994م
- السيد المرتضى، علي بن الحسين، رسائل الشريف المرتضی، قم المقدسة، طبعه مهدی رجائی، 1405-1410هـ.
- السيد المرتضى، علي بن الحسين، مسائل الناصريات، طهران، 1417هـ/ 1997م.
- الشافعي، محمد بن إدريس، الأمّ، طبعه محمد زهري النجار، بيروت.
- الشهيد الأول، محمد بن مكي، الدروس الشرعية في فقه الإمامية، قم المقدسة، 1412-1414هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية، بيروت، طبعة محمد کلانتر، 1403ق/1983م.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، رسائل الشهيد الثاني، قم المقدسة، 1379-1380ش.
- الشوكاني، محمد، نيل الأوطار: شرح منتقی الأخبار من أحاديث سيد الأخبار، مصر، شرکة مکتبه و مطبعة مصطفی البابي الحلبي.
- الشيخ الصدوق، الأمالي، قم المقدسة، 1417هـ.
- الشيخ الصدوق، المقنع، قم المقدسة، 1415هـ.
- الشيخ الصدوق، من لايحضره الفقيه، قم المقدسة، طبعة علي أكبر غفاري، قم المقدسة، 1404هـ.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، الخلاف في الحكام، قم المقدسة، 1407-1417هـ.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، المبسوط في فقه الإمامية، طبعه محمد تقي کشفي، طهران، 1387ش.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، تهذيب الأحكام، دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365ش.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، المقنعة، قم المقدسة، 1410هـ.
- الطباطبائي، علي بن محمد علي، رياض المسائل في بيان الأحكام بالدلائل، بيروت، 1412-1414هـ/1992-1993م.
- الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الكبير، بيروت، طبعة حمدي عبد المجيد السلفي.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري: تاريخ الأمم والملوك، طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت 1378-1382هـ/1962-1967م.
- عبد الرزاق، صلاح، الشهيد الصدر الثاني مرجع أمة، مركز الهدی للدراسات الحوزوية، النجف الأشرف، 2008م.
- العسقلاني، ابن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، بيروت، طبعة عبد العزيز بن عبد اللّه بن باز، 1418هـ/1997م.
- العلامة الحلّي، الحسن بن يوسف، تذكرة الفقهاء، قم المقدسة، 1414هـ.
- العلامة الحلّي، الحسن بن يوسف، مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدسة، 1412- 1420هـ.
- الفاضل الهندي، محمد بن الحسن، كشف اللثام، طهران، طباعة حجرية، طبعة الأوفست، قم المقدسة، 1405هـ.
- الفيض الكاشاني، محمد محسن بن الشاه مرتضى، الشهاب الثاقب في وجوب صلاة الجمعة العيني، قم المقدسة، 1401هـ.
- الفيض الكاشاني، محمد محسن بن الشاه مرتضى، المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء، مؤسسة النشر الإسلامي، قم المقدسة، 1417هـ.
- القاضي النعمان، نعمان بن محمد، دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام، بيروت، طبعة عارف تامر، 1416/1995م.
- القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشى في كتابة الإنشا، القاهرة، 1331- 1338هـ/ 1913-1920م، طبعة الأوفست، 1383هـ/1963م.
- القمي، عباس، الكنی والألقاب، صيدا، قم المقدسة، طبعة الأوفست، 1357- 1358هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طبعة علي أكبر غفاري، بيروت، 1401هـ.
- الكاساني، أبوبكر بن مسعود، كتاب بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، دار الكتب العلمية، 1409هـ/ 1989م
- كاشف الغطاء، جعفر بن خضر، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، قم: بوستان کتاب، 1380ش.
- مالك بن أنس، المُوَطّأ، إستانبول، 1401هـ/1981م.
- المحقق الحلّي، جعفر بن الحسن، المعتبر في شرح المختصر، قم المقدسة، 1364ش.
- المحقق الحلّي، جعفر بن الحسن، شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام، طهران، طبعه صادق الشيرازي، 1409هـ.
- المحقق الكركي، علي بن الحسين، رسائل المحقق الكركي، التحقيق: محمد حسون، قم المقدسة، 1409هـ.
- محمودي، محمد باقر، نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، بيروت.
- المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب، طبعة شارل بلا، بيروت، 1965-1979م.
- مطهري، مرتضی، آشنایی با قرآن، صدرا، 1390ش.
- منتظری، حسینعلي، البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر (تقريرا لأبحاث آية الله البروجردي)، قم المقدسة، 1362ش.
- الموسوي العاملي، محمد بن علي، مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام، قم المقدسة، 1410هـ.
- النجفي، محمد حسن بن باقر، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، بيروت، طبعه عباس القوچاني، 1981م.
- النراقي، أحمد بن محمد مهدي، مستند الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدسة، 1415هـ.
- النسائي، أحمد بن علي، سنن النسائي، بشرح جلال الدين السيوطي وحاشية نور الدين بن عبد الهادي السندي، إستانبول، 1401هـ/1981م.
- النوري، حسين بن محمد تقي، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، قم المقدسة، 1407-1408هـ.
- النووي، يحيی بن شرف، المجموع: شرح المهذّب، بيروت، دار الفكر.
- النووي، يحيی بن شرف، روضة الطالبين وعمدة المفتين، طبعه عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت.
- الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، طبعه فرديناند وستنفلد، لایپزیگ 1866-1873م.
- اليزدي، محمد مقيم بن محمد علي، الحجة في وجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة، طبعه جواد مدرسي.
- اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر.
- رؤوف، عادل، محمد محمد صادق الصدر مرجعية الميدان مشروعه التغييري وواقع الاغتيال، دمشق، المركز العراقي للإعلام والدراسات، الطبعة الثامنة، 2005م.
- صلاة الجمعة وحركة السيد الشهيد محمد صادق الصدر الاصلاحية، مثنى السعيدي، تاريخ المشاهدة 15/ 5/ 2021 م.
- كفن الصدر، صالح محمد العراقي، تاريخ المشاهدة، 4/ 5/ 2015 م
- «تفسیر سوره جمعه آیتالله جوادی جلسه 10 (1397/01/2»، بنیاد اسرا، تاریخ بازدید: 9 مرداد 1403ش.
- بیانات آیتالله خامنهای در نهمین گردهمایی ائمه جمعه.، سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آیتالله العظمی خامنهای، تاریخ بازدید: 14 مرداد 1403ش.
- کربلائی، عبدالمهدی، «شکلگیری و اداره تولیت جدید حرم حسینی، فصلنامه فرهنگ زیارت، شماره 3، فروردین 1389ش.
- بیانات آیتالله العظمی خامنهای در جمع ائمه جمعه.، سایت دفتر حفظ و نشر آثار حضرت آیتالله خامنهای، تاریخ بازدید: 14 مرداد 1403ش.