الإمام موسى الكاظم عليه السلام، (127 أو 128 - 183هـ)، هو موسى بن جعفر، الملقب بـالكاظم سابع أئمّة الشيعة الإثني عشرية. وولد سنة 128 هجرية، في نفس بداية خروج أبي مسلم الخراساني الداعي للعباسيين ضد الأمويين، وتصدّى لمنصب الإمامة بعد استشهاد أبيه الإمام الصادقعليه السلام سنة 148 هـ، وتزامنت إمامته التي استمرت 35 عاماً مع خلافة المنصور والهادي والمهدي وهارون العباسي. وقد سجنه المهدي وهارون العباسي عدة مرات، حتى استشهد مسموماً في سجن سندي بن شاهك في 25 رجب سنة 183 هـ في بغداد. ومن بعده انتقلت الإمامة إلى ابنه علي بن موسى (ع).

الإمام موسى الكاظم عليه السلام
الإمام السابع عند الإمامية
حرم الكاظمين (ع)
الترتيبالإمام السابع
الكنيةأبو الحسن الأوّل
تاريخ الميلاد7 صفر سنة 128 هـ
تاريخ الوفاة25 رجب سنة 183 هـ
مكان الميلادالأبواء
مكان الدفنالكاظمية في شمال بغداد
مدة إمامته35 عاماً
مدة حياته55 عاماً
الألقابالكاظم، باب الحوائج
الأبالإمام جعفر الصادق عليه السلام
الأمحميدة البربرية
الزوجنجمة
الأولادالإمام الرضا، أحمد بن موسى، حمزة بن موسى، القاسم، عبد الله، فاطمة المعصومة، حكيمة
المعصومون الأربعة عشر
النبي محمد · الإمام علي · السيدة الزهراء . الإمام الحسن المجتبي · الإمام الحسين · الإمام السجاد · الإمام الباقر · الإمام الصادق · الإمام الكاظم · الإمام الرضا · الإمام الجواد · الإمام الهادي · الإمام الحسن العسكري · المهدي المنتظر

اقترنت إمامة الإمام الكاظم (ع) مع اقتدار وبطش الدولة العباسية، فكان الإمام يعمل بالتقية تجاههم، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، ومن هذا المنطلق لم يذكر للإمام موقف معارض للدولة علانية، ولا موقف مساند للثورات العلويّة آنذاك كثورة فخّ، إلّا أنّه كان يسعى من خلال مناظراته مع العباسيين وغيرهم إزالة الشرعيّة عن حكومتهم.

وله مناظرات علميّة مع علماء اليهود والنصارى أتت إجابةً لأسئلتهم. وتمّ جمع ما يزيد عن 3000 من أحاديث الإمام الكاظم (ع) في كتاب مُسند الامام الكاظم، وقد رَوى قسماً منها أصحاب الإجماع.

بادر الإمام (ع) في توسيع مؤسسة الوكالة، فعيّن أشخاصاً في مختلف المناطق كَوُكَلاء عنه وذلك من أجل تسهيل تواصل الشيعة بإمامهم، واقترنت فترة إمامته بتشعّب الفرق الشيعية، حيث نشأت في بداية إمامته الفرقة الإسماعيلية والفطحية والناووسية، كما ظهرت الفرقة الواقفية بعد شهادته.

أشادت مصادر الشيعة وأهل السنة بعلمه وعبادته وبجوده وحلمه، ولُقّب بالكاظم لشدة كظمه الغيض، كما عُرف بالعبد الصالح، واشتهر بباب الحوائج أيضاً، ويحظى الإمام باحترام علماء السنّة باعتبار أنّه عالم وفقيه، ويقصد ضريحه السنّة والشيعة في الكاظمية ببغداد والذي يعرف بالعتبة الكاظمية.

ورد أن لأبي الحسن الكاظمعليه السلام سبعة وثلاثون ولداً بين ذكر وأنثى أشهرهم: الإمام الرضاعليه السلام، وأحمد بن موسى، ومن أشهر بناته فاطمة المعصومةعليها السلام.

أهم أحداث حياة الإمام الكاظمعليه السلام
7 صفر 128 هـ الولادة
145 هـ قيام النفس الزكية
25 شوال 148 هـ شهادة الإمام الصادق (ع) وبداية إمامة الإمام الكاظم (ع)
11 ذي القعدة 148 هـ ولادة الإمام الرضا (ع)
أوائل محرم 149 هـ وفاة عبد الله الأفطح ورجوع أتباعه إلى إمامة الإمام الكاظم (ع)[١]
160-169 هـ إشخاص الإمام الكاظم (ع) إلى بغداد مرتين بأمر المهدي العباسي واعتقاله لمدة قصيرة، وقد طالب الإمام (ع) فدكاً من المهدي العباسي في لقائه معه.[٢]
169 هـ قيام فخ
ربيع الثاني 170 هـ رسالة الإمام الكاظم إلى خيزران والدة الهادي العباسي، يعزيها بابنها.[٣]
172 هـ قيام دولة الأدارسة في المغرب وهي أول دولة شيعية
176 هـ رسالة يحيى بن عبد الله بعد قيامه في طبرستان إلى الإمام الكاظم شاكيا فيها عدم مسايرته للقيام.[٤][٥]
شوال 179 هـ توجه هارون الرشيد في رمضان إلى مكة للعمرة، ثم إلى المدينة، وقوله عند قبر النبي (ص) مفتخرا «السلام عليك بابن عمّ»، فيقترب الإمام من القبر قائلا: السلام عليك يا أبه، فيتغير وجه هارون.[٦]
20 شوال 179 هـ إشخاص الإمام إلى العراق بأمر هارون.[٧]
7 ذي الحجة 179 هـ حبس موسى بن جعفر (ع) في البصرة في بيت عيسى بن جعفر[٨]
أواخر 180 هـ كتب هارون لعيسى بن جعفر يأمره بقتل الإمام الكاظم، إلا أنه لم يقبل.[٩]
22 رجب 183 هـ دسّ السمّ للإمام (ع) في سجن السندي بن شاهك[١٠]
25 رجب 183 هـ استشهاده (ع) [١١]


سيرته الذاتية

هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب  والده الإمام جعفر الصادق  وأمّه أمّ ولد يقال لها حميدة البربرية.[١٢]

وكان يكنّى أبا إبراهيم وأبا الحسن وأبا علي، ويعرف بالعبد الصالح، وينعت أيضاً بالكاظم.[١٣] ومن أشهر كناه أبو الحسن الأوّل وأبو الحسن الماضي. ولقّب بالكاظم لكظمه عمّا فعل به الظالمون من التنكيل والإرهاق. ويعرف بين الشيعة بـباب الحوائج.[١٤]

الولادة والوفاة

كان مولده بـالأبواء - وقيل في المدينة - في السابع من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة وقيل تسع وعشرين.[١٥] وقبض (ع) – شهيداً - ببغداد في حبس السندي بن شاهك في الخامس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة، وله يومئذٍ خمس وخمسون سنة.[١٦]

وكان رجلاً مربوعاً أسمر حلو السمرة حسَن الوجه مشرق متلألئ.[١٧]

وروى الصدوق أنّ نقشَ خاتمه «حَسْبِيَ اللَّه»،[١٨] وفي رواية أخرى «الملك لله وحده».[١٩] وقد وصفه الشيخ المفيد بالقول: «كان أبو الحسن موسى   أعبد أهل زمانه وأفقههم وأسخاهم كفاً وأكرمهم نفساً».[٢٠]

أزواجه وأولاده‏

لم تسجل المصادر شيئاً عن عدد أزواجه، ولكن الغالب عليهن كونهن أمّهات أولاد -إماءً- كان يشتريهنّ، ثمّ يعتقهنّ، ويتزوجهنّ. أولاهن السيدة نجمة التي أنجبت له الإمام الرضا  .[٢١]

وقد اختلفت كلمة المؤرخين في عدد أولاده، فمنهم كـالشيخ المفيد أوصلهم إلى سبعة وثلاثين موزعين على ثمانية عشر ولداً ذكراً وتسع عشرة أنثى،[٢٢] والإمام الرضا (ع) وإبراهيم وأحمد (الملقب بشاه جراغ) وحمزة وإسحاق من أبنائه، وفاطمة المعصومة وحكيمة من بناته.[٢٣]

وكان أفضل وأعلم ولد أبي الحسن موسى  هو الإمام أبا الحسن علي بن موسى الرضا [بحاجة لمصدر] ويطلق لقب السادة الموسويين، على قسم من الأشراف أو السادة الذين ينتمون إلى الإمام الكاظم عليه السلام.[٢٤]

فترة إمامته


تصدّى   لمنصب الإمامة وهو في عمر العشرين بعد شهادة أبيه الإمام جعفر الصادق   سنة 148 هـ.[٢٥] وعاصر الإمام الكاظم (ع) إبّان إمامته أربعة من خلفاء بني العباس،[٢٦] وهم كالتالي:

فقضى الإمام (ع) حوالي 10 سنوات من إمامته في خلافة المنصور، و11 سنة في خلافة المهدي العباسي، وسنة واحدة في خلافة الهادي العباسي، و13 سنة في خلافة هارون.[٢٧]

وقد استمرّت إمامته بعد أبيه   حوالي 35 عاماً. ومن بعده انتقلت الإمامة إلى ابنه علي بن موسى (ع).[٢٨]

دليل إمامته

من وجهة النظر الشيعة فإنه يتم تعيين الإمام من قبل الله، ومن طرق معرفته النص من النبي (ص) أو الإمام السابق على الإمام اللاحق.[٢٩] كما أنّ الإمام الصادق  قد أعلن في عدة مناسبات إمامة موسى بن جعفر لأصحابه المقربين، وقد ورد في كتاب الكافي، والإرشاد، وإعلام الورى، وبحار الأنوار، باب في النصوص التي ورد فيها إمامة موسى بن جعفر ،[٣٠] فمنها:

  • رواية فيض بن المختار عن الإمام الصادق (ع)؛ عندما سأله عن الإمام بعده؟ فدخل ابنه موسى فعرّفه الإمام الصادق (ع) على أنّه الإمام من بعده.[٣١]
  • رواية علي بن جعفر عن الإمام الصادق (ع) بأنه قال في ابنه موسى بن جعفر:«فَإِنَّهُ أَفْضَلُ وُلْدِي وَ مَنْ أُخَلِّفُ مِنْ بَعْدِي وَ هُوَ الْقَائِمُ مَقَامِي وَ الْحُجَّةُ لِلَه تَعَالَی عَلَی كافَّةِ خَلْقِهِ مِنْ بَعْدِي»[٣٢]

وأيضاً جاء في عيون أخبار الرضا أن هارون العباسي خاطب ابنه المأمون ووصف رئاسة نفسه الظاهرية بالغلبة والقهر بينما وصف موسى بن جعفر بأنه إمام حق وأحق الناس بخلافة النبي (ص).[٣٣]

روى كبار المقربين والمحدثين عن الإمام الصادق   تصريحه بإمامة ابنه الكاظم   منهم: مفضل بن عمر الجعفي، معاذ بن كثير، عبد الرحمن بن الحجاج، فيض بن المختار، يعقوب السراج، سليمان بن خالد، صفوان الجمال. ومن تلك الروايات ما رواه أبو بصير عن الإمام الصادق   أنّه قال يوم ولد الإمام الكاظم  : «وهبَ اللهُ لي غُلاماً وهو خيرُ من بَرَأ الله‏».[٣٤] وفي رواية أخرى عنه  : «وَدِدْتُ أن ليس لي ولدٌ غيرُه حتّى لا يَشرَكَهُ في حُبّي له أحد».[٣٥]

وصية الإمام الصادق (ع) وحيرة الشيعة

وبحسب المصادر فإن الإمام الصادق (ع) قد أوصى _ نظراً إلى المضايقات من قبل الحكومة العباسية وحفظ حياة الإمام الكاظم (ع) _ إلى خمسة، هم: المنصور العباسي ومحمد بن سليمان وعبد الله والإمام موسى الكاظم عليه السلام وحميدة زوجة الإمام الصادق.[٣٦] وبالرغم من أن الإمام الصادق (ع) قد عرّف الإمام من بعده مراراً إلى خاصة أصحابه، إلاّ أنّ تشخيص الإمام الحق من بين هؤلاء صار صعباً على الشيعة فأثار حيرتهم إلى حد ما، بحيث يؤدي ذلك إلى أن يتردّد بعض كبار أصحاب الإمام الصادق (ع) أيضاً مثل مؤمن الطاق وهشام بن سالم حيث إنّهم ذهبوا أولاً إلى عبد الله الأفتح الذي ادعى الإمامة فسألوه عن الزكاة ولكن لم يقتنعوا بإجاباته، حتى إذا لاقوا موسى بن جعفر وسمعوا أجوبته مباشرة منه، اعترفوا بإمامته.[٣٧]

ظهور بعض الفرق الشيعية

واقترنت فترة إمامته بتشعّب الفرق الشيعية، حيث نشأت في بداية إمامته الفرقة الإسماعيلية والفطحية والناووسية. ومع أنه توفرت الأرضية في عهد الإمام الصادق (ع) لنشوء فرق الشيعة، إلا أنه لم يحدث التشعب بينهم. وأما بعد استشهاد الإمام الصادق (ع)، بينما بدأ إمامة موسى بن جعفر، فانقسمت الشيعة إلى مذاهب مختلفة، وهي كالتالي:

  • الفطحية: ذهب فريق آخر إلى القول بإمامة عبد الله الافطح ابن الإمام الصادق   عرفوا بـالفطحية. وتوفي عبد الله بعد استشهاد الإمام الصادق (ع) بسبعين يوماً ولم يكن له أي ولد وبذلك انتهى الاعتقاد بإمامة عبد الله الأفطح وعاد معظم أتباعه لإمامة الإمام الكاظم.

كما أنه بعد استشهاد الإمام الكاظم   أنكر فريق من الشيعة وفاته، وقالوا: «لم يمت وأنّه مهدي هذه الأمة»، ووقفوا عند الإمام السابع، ولم يؤمنوا بإمامة الرضا  ، فعرفوا بـالواقفية.[٣٩] ولاريب أن فكرة المهدوية تعد من أساسيات الفكر الإمامي وأنّ الشيعة يؤمنون بها منذ نشأة التشيع التي تعود إلى عصر النبي الأكرم  ، حيث طفحت كلماته   وكلمات سائر الأئمة بالتبشير بالمهدي الموعود من أهل البيت (ع) ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً.

نشاط الغلاة

وقد نشط الغلاة أيضاً في عهد الإمام الكاظم (ع)؛ حيث تكونت خلال هذه الفترة، الطائفة البشيرية التي نسبت إلى محمد بن بشير وهو من أصحاب الإمام الكاظم (ع) والذي يكذب على الإمام مع أن الإمام كان على قيد الحياة.[٤٠] وكان محمد بن بشير يقول إن الذي يعرفه الناس ليس بموسى بن جعفر الذي هو الإمام والحجة على الله، بل ادعى أنّ موسی بن جعفر الحقيقي عنده ويمكن أن يريه للناس.[٤١] وكان صاحب شعوذة فصنع صورة تشبه الإمام الكاظم (ع) وعرضها للناس على أنه الإمام الكاظم (ع)، وانخدع بها البعض.[٤٢] وكان محمد بن بشير وأتباعه قد أشاعوا في المجتمع قبل استشهاد الإمام الكاظم (ع) بأن الإمام لم يدخل السجن بل هو حي ولن يموت.[٤٣] وحكم الإمام كاظم (ع) بنجاسته ولعنه وأباح دمه.[٤٤]

سيرة الإمام (ع)

هناك تقارير تشير إلى سيرة الإمام (ع) في مجالات شتى، ومنها:

السيرة العبادية

بحسب المصادر الشيعية والسنية، فإن الإمام الكاظم (ع) من أعظم الناس طاعة لله ومن أكثرهم عبادة له؛ ولهذا لُقّب بالعبد الصالح.[٤٥] وتشير بعض الروايات إلى أن حراس سجنه قد تأثروا بكثرة عبادته.[٤٦] ويرى الشيخ المفيد أنه كان الإمام الكاظم (ع) أعبد أهل زمانه كما نقل أن الإمام (ع) كان يبكي كثيراً من خشية الله حتى ابتلت لحيته بالدموع وكان يردد دعاء «عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ» كما يدعو في سجوده «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ».[٤٧] حتى عندما أودع السجن بأمر من هارون، كان يشكر الله على ما أتاح له من نعمة التفرّغ للعبادة، حيث قال: «أللهم إنّي طالماً كنتُ أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد استجبتَ منّي فلك الحمد على ذلك».[٤٨]

وكان نقش خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) «حَسْبِيَ اللهُ حَافِظِي» و«الْمُلْكُ لِله وَحْدَهُ».

السيرة الأخلاقية

وقد وردت في المصادر الشيعية والسنية روايات مختلفة عن حلم الامام الكاظم (ع)[٤٩] وسخاؤه.[٥٠] وکان الإمام (ع) أكرم أهل زمانه كما صرح الشيخ المفيد بذلك؛ حيث كان يتفقّد فقراءَ المدينة ويوزّع عليهم الطعام ليلاً.[٥١] وقد أشار ابن عنبة إلى ذلك فيقول إنه كان الإمام الكاظم (ع) يخرج الليل ويحمل أكياساً من الدراهم فيعطيها لمن لقيه أو من أراد إحسانه، حتى أصبح يضرب المثل بصُرّة موسى.[ملاحظة ١].[٥٢] ومما يُنقل عن كرم الامام الكاظم (عليه السلام) وسخائهِ وعفوه أنه كان يُحسن لمن يسيء اليه، فكان يبعث هديةً إلى من أساء اليه أو تعرض له في الطريق.[٥٣] وكان الإمام الكاظم (ع) من أوصل الناس لرحمه وأهله.[٥٤]

وسمي الإمام السابع بالكاظم (ع)؛ لما كظمه من الغيظ اتجاه من أساء إليه، وتصبّره على ما فعله الظالمون به،[٥٥] وتأثّر البُشر الحافي وهو من مشايخ الصوفية، بكلام الإمام الكاظم (ع) وأخلاقه، وتاب عن معاصيه وذنوبه.[٥٦]

السيرة السياسية

وفقاً لبعض المصادر فإنّ الإمام الكاظم (ع) أكّد على عدم شرعية الخلفاء العباسيين بطرق مختلفة كالمناظرة وعدم التعاون معهم، وحاول إضعاف ثقة الناس بهم.[٥٧] وهناك إجراءات اتخذها الإمام (ع) لنزع الشرعية عن خلافة العباسيين، ومنها:

  • لمّا حاول الخلفاء العباسيون لإضفاء الشرعية على حكمهم أن ينسبوا أنفسهم إلى النبي (ص)، أظهر الإمام الكاظم (ع) نسبه حتى يشير إلى أنه أقرب إلى النبي (ص) من العباسيين، كما يبدو ذلك في محادثة جرت بين الإمام (ع) وبين هارون العباسي؛ حيث أثبت الإمام الكاظم (ع) استناداً إلى آيات من القرآن وبما في ذلك آية المباهلة، نسبته إلى النبي (ص) عن طريق جدته الزهراء (ع).[٥٨]

وبالرغم من ذلك كله لم يذكر للإمام الكاظم (ع) موقف معارض للدولة علانية، فكان الإمام (ع) يعمل بالتقية تجاه الحكومة، ويوصي أصحابه بالالتزام بها، كما يظهر ذلك في رسالة الإمام (ع) إلى الخيزران (والدة هادي العباسي)؛ حيث أعرب الإمام عن تعازيه بوفاة ابنها.[٦٥] وفي رواية وردت أنه لمّا استدعي الإمام الكاظم (ع) من قبل هارون، قال : لو لم تكن التقية واجبة في امتثال أمر السلطان فلم أذهب إلى هارون. كما أنه لم يردّ الإمام (ع) هدايا هارون لأن يزوّج بها عزّاب آل أبي طالب حتى لا ينقطع نسلهم.[٦٦] كما أنه في رسالة طلب الامام الكاظم (ع) من علي بن يقطين أن يتوضأ فترة على طريقة أهل السنة حتى لا يهدده خطر.[٦٧]

الإمام الكاظم (ع) والثورات العلوية

تزامنت حياة الإمام الكاظم (ع) مع تمكن العباسيين من الحكم وثورات العلويين ضدهم. وقد وصل العباسيون إلى الخلافة تحت شعار الدفاع عن أهل البيت (ع) ومساندتهم، إلا أنه لم يستغرق وقتاً طويلاً حتى أصبحوا عدوّاً شرساً للعلويين، وقتلوا أو سجنوا الكثير منهم.[٦٨]وأدى صرامة الحكام العباسيين على العلويين إلى ثورة عدد من الشخصيات العلوية البارزة كواقعة فخ التي حدثت سنة 169 هـ في عهد الإمام الكاظم (ع) وخلافة الهادي العباسي وثورة يحيى بن عبد الله وتأسيس الدولة الإدريسية.[٦٩] وامتنع الإمام (ع) عن المشاركة في هذه الثورات كما أنه لم يُنقل شيء عن اتخاذ موقف صريح منه تجاهها، لا بالتأييد أو الرفض وذلك بحيث إنه بعث يحيى بن عبد الله رسالة بعد قيامه في طبرستان إلى الإمام الكاظم (ع) شاكيا فيها عدم مسايرته للقيام.[٧٠]

وبحسب أحمد بن إبراهيم الحسني وأحمد بن سهل من مؤرخي الزيدية، فإنه كان الإمام الكاظم (ع) أثناء واقعة فخ، في مكة لأداء فريضة الحج.[٧١] وبناء على نقلهما فإن موسى بن عيسى وهو من عملاء الخلافة العباسية، استدعى الإمام (ع) أثناء الحرب، فذهب الإمام هناك وأقام معه حتى انتهت الحرب.[٧٢] ويُذكر في هذا النقل أنه لمّا ذهب الإمام (ع) بعد الحرب إلى أرض منى، أتوا إليه بالرؤوس المقطوعة.[٧٣] وقال أبو الفرج الأصفهاني: إن الإمام كاظم (ع) لما رأى رأس صاحب فخ قرأ آية الاسترجاع وذكر فضائله واعتبره صالحاً.[٧٤]ونقل البيهقي في لباب الأنساب أنه أقيمت الصلاة على جسد صاحب فخ من قبل الإمام الكاظم (ع).[٧٥]

وبناء على ما نقله السيد ابن طاووس عن علماء الشيعة في القرن السابع الهجري، فإنه اعتقد الهادي العباسي أنه كانت ثورة صاحب فخ بأمر الإمام الكاظم (ع).[٧٦] لكن بحسب الرواية التي رواها الكليني في الكافي، فإنه لما خرج صاحب الفخ، طلب البيعة من الإمام (ع)، ولكن رفض الإمام مبايعته وطلب منه ألا يجبره عليها، فقبل صاحب فخ ذلك.[٧٧] ويرى عبد الله المامقاني أنه لم یکن طلب بيعته من الإمام (ع) حقيقيّاً بل هو أمر صوري حتى يسلم الخلافة للإمام (ع) بعد نجاح ثورته، ولذلك منعه الإمام (ع) عن الخروج تقيّةً، ولكنه رضي بفعله في الباطن، كما يظهر ذلك عندما طلب له الرحمة بعد استشهاده.[٧٨] وفي المقابل، ذهب بعض الباحثين إلى أنه مع وجود روايات تؤيّد شخصية صاحب فخ، إلا أنها لا تدلّ على تأييد ثورته من قبل [[أئمة أهل البيت|أئمة الشيعة ]].[٧٩] وقال بعض المؤرخين المعاصرين يمكن أن نعتبر ثورة فخ ضمن الحركات الصحيحة بين الثورات العلوية ضد العباسيين، إلا أننا لانعلم بأنها كانت بأمر من الإمام الكاظم (ع) بل يمكن القول بأن الشيعة الإمامية لا يواكبون هذه الثورات، وكانوا على خلاف مع العلويين في هذه المسألة.[٨٠]

اعتقال الإمام وإيداعه السجن

قد تم استدعاء الامام الكاظم (ع) وسجنه خلال فترة إمامته لعدة مرات من قبل الخلفاء العباسيين. ولأول مرة جلب المهدي العباسي الإمام (ع) من المدينة المنورة إلى بغداد.[٨١] وقد اعتقل هارون العباسي الإمام   مرتين لم نعرف عن تاريخ الأولى منهما والمدة التي قضاها   في السجن شيئاً، فيما وقعت الثانية سنة 179 هجرية وانتهت بشهادة الإمام   في السجن سنة 183هجرية،[٨٢] حيث استدعى هارون الرشيد الإمام سنة 179 هـ من المدينة، وأمر بالتوجه به إلى البصرة التي وصلها في السابع من ذي الحجة، فأودعوه في سجن عيسى بن جعفر، وبعد فترة انتقلوا به إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى وسجن السندي بن شاهك الذي كانت نهاية الإمام   فيه.[٨٣]

وجاء في زيارة الإمام موسى بن جعفر  ما نصّه: الْمُعَذَّبِ فِي قَعْرِ السُّجُون.[٨٤] کما یوصف سجنه بظلم المطامير. والمطامير جمع مطمورة، وهي حفرة أو مكان تحت الأرض وكانت مخفيّة يُخبأ فيها الطعام أو المال.[٨٥]

اختلفت كلمة المؤرخين في السبب وراء اعتقال الإمام   وإيداعه السجن إلاّ أنّها متفقة على مكانة الإمام   ومنزلته في الوسط الشيعي وكثرة الوشاة عليه.

الوشاية بالإمام  

عمد البعض من أعداء الإمام الكاظم (ع) إلى السعي بالإمام (ع) والوشاية به عند هارون ليتزلّفوا إليه بذلك. من هؤلاء مَن أبلغ هارون بأن الإمام   تجبى له الأموال الطائلة من شتّى الأقطار الإسلامية فأثار ذلك كوامن الحقد عند هارون. وفريق آخر من هؤلاء سعوا بالإمام   إلى هارون، فقالوا له: «إن الإمام   يطالب بـالخلافة، ويكتب إلى سائر الأقطار الإسلامية يدعوهم إلى نفسه، ويحفّزهم ضد الدولة العباسية»، وكان في طليعة هؤلاء الوشاة يحيى البرمكي - وقيل بعض أبناء أخوة الإمام  ، فأثار هؤلاء كوامن الحقد على الإمام  .

ومن الأسباب التي زادت في حقد هارون على الإمام   وسبّبت في اعتقاله احتجاجه   عليه بأنّه أولى بـالنبي العظيم   من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنّه أحقّ بالخلافة من غيره وقد جرى احتجاجه   معه في مرقد النبي  .[٨٦]

كما أنه يقال إنه كان هارون حساساً على تواصل الشيعة بالإمام الكاظم (ع)، وكان يخشى أن يؤدي اعتقاد الشيعة بإمامته إلى إضعاف حكومته.[٨٧] كما تفيد بعض الروايات أن سبب اعتقال الإمام (ع) هو أن بعض الشيعة مثل هشام بن الحكم لم يمارسوا التقية بينما أمر الإمام (ع) بالالتزام بها.[٨٨] وتظهر هذه التقارير أن مناظرات هشام بن حكم كان لها تأثير في حبس الإمام.[٨٩]

كيفية شهادته

 
مراسم استشهاد الامام الكاظم (ع) في الحرم الكاظمي

قضى الإمام الكاظم (ع) آخر أيام حياته في سجن سندي بن شاهك. وقال الشيخ المفيد إنّه صار مسموماً على يد سندي شاهك وبأمر هارون العباسي وأخيراً استشهد بعد ثلاثة أيام.[٩٠] وبحسب الرأي المشهور،[٩١] كان استشهاده في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة 183 هـ في بغداد.[٩٢] إلّا أنه ذهب الشيخ المفيد إلى أنّ استشهاده  كان في الرابع والعشرين من شهر رجب.[٩٣] وهناك آراء أخرى حول زمان ومكان استشهاد الإمام الكاظم (ع) مثل سنة 18 و 186 هـ.[٩٤] وروى مناقب نقلاً عن أخبار الخلفاء أنه بناء على طلب هارون، حدد الإمام الكاظم (ع) حدود فدك إلا أنها كانت تشمل حدود العالم الإسلامي كلها في آنذاك، مما أثار غضب هارون حتى قال للإمام لم تترك لنا شيئاً، فمن هنا قرر أن يقتل الإمام(ع).[٩٥]

 
الرسم الرقمي لتشييع جثمان الإمام الكاظم(عليه السلام) 1400ش.

فقام السندي بن شاهك بعد استشهاد الإمام (ع) بدعوة جمع من فقهاء بغداد ووجهائها؛ ليؤكد لهم بأن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) توفي بالموت الطبيعي، فطلب منهم أن ينظروا إلى جسده حيث لا جراحة فيها، ولا آثار تعذيب. كما أمر بوضع جنازة الإمام   على الجسر ببغداد ونودي عليه - تمويها على قتله - هذا إمام الرافضة فاعرفوه، فإنّه موسى بن جعفر   وقد مات حتف أنفه، ألا فانظروا إليه. فحفّ به الناس، وجعلوا ينظرون إليه.[٩٦] وهناك تقارير مختلفة حول كيفية شهادته، فذهب مشهور المؤرخين إلى أنّه أستشهد مسموماً في حبس هارون على يد يحيى بن خالد والسندي بن شاهك.[٩٧] وقد انفرد أبو الفرج الأصفهاني: أن السندي بن شاهك لفّه على بساط وقعد الفراشون على وجهه، فانتقل إلى ربه خنقا.[٩٨]

وبحسب بعض المصادر، فإنه تم عرض جثمان الإمام الكاظم (ع) على الجمهور لسببين: الأول أن يظهر أنه  توفي بالموت الطبيعي، والثاني أن ينكر على من يرى أنه  المهدي الموعود.[٩٩]

مرقده وثواب زيارته

يوم تشييع الإمام موسى   يوم أغر لم تر مثله بغداد في أيامها يوم مشهود حيث هرعت الجماهير من جميع الشرائح إلى تشييع ريحانة رسول الله  ، فقد خرج لتشييع جثمانه الطاهر جمهور المسلمين على اختلاف طبقاتهم يتقرّبون إلى الله جل جلاله بحمل جثمان سبط النبي  ، وسارت المواكب متجهة إلى محلة باب التبن إلى المقر الأخير، وقد أحاطت الجماهير الحزينة بالجثمان المقدس وهي تتسابق على حمله للتبرك به، فحفر له قبر في مقابر قريش، وأنزله سليمان بن أبي جعفر في مقره الأخير، وبعد فراغه من مراسيم الدفن، أقبل إليه الناس تعزّيه وتواسيه بالمصاب الأليم.[١٠٠] ومن ذلك الحين حتى يومنا هذا واصلت الشيعة وغيرهم من المسلمين التوافد على زيارته والتبرك بمرقده الشريف لما انتهى لهم من عظيم مكانته، وحثّ الأئمة المعصومين (ع) على زيارته، كالمروي عن الإمام الرضا  : «من زار قبرَ أبي ببغداد كمن زار قبرَ رسول الله   وقبرَ أمير المؤمنين   إلاّ أنّ لرسول الله ولأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلَهما».

وفي رواية أخرى: «زيارة قبر أبي‌الحسن   كزيارة قبر الحسين  ».[١٠١]

كلام الخطيب البغدادي

روى الخطيب البغدادي عن الحسن بن إبراهيم أبي علي الخلال يقول: «ما همَّني أمرٌ فقصَدتُ قبرَ موسى بنِ جعفرٍ، فتوسّلتُ به إلّا سهّل اللهُ تعالى لي ما اُحبّ».[١٠٢]

أصحابه والرواة عنه

سجّلت الكتب الحديثية والرجالية أسماء الكثير من أصحابه والراوين عنه  ، حتى قال الشيخ المفيد: «أكثر الناس في الرواية عنه، وكان أفقه أهل زمانه وأحفظهم لكتاب الله، وأحسنهم صوتاً بتلاوة القرآن».[١٠٣] فيما أوصل الشيخ الطوسي عدد الرواة عنه إلى 272 راوياً.[١٠٤]، منهم:

النشاطات العلمية

ذكرت نشاطات علمية مختلف للإمام الكاظم(ع)، حيث نقلت الكتب الحديثية هذه النشاطات في شكل روايات، ومناظرات، وحوارات علمية.[١٠٦]

قال الإمام الكاظم(ع):


مَنْ أَحَبَّ اَلدُّنْيَا ذَهَبَ خَوْفُ اَلْآخِرَةِ مِنْ قَلْبِهِ. وَمَا أُوتِيَ عَبْدٌ عِلْماً، فَازْدَادَ لِلدُّنْيَا حُبّاً إِلاَّ اِزْدَادَ مِنَ اَللَّهِ بُعْداً، وَاِزْدَادَ اَللَّهُ عَلَيْهِ غَضَباً.



ابن شعبة الحراني ، تحف العقول، ص 399.

هناك أحاديث كثيرة وردت عن الإمام الكاظم(ع) في المصادر الحديثية للشيعة؛ وموضوع هذه الروايات غالبا في علم الكلام كالتوحيد، [١٠٧]والبداء،[١٠٨] والإيمان،[١٠٩] ومواضيع أخلاقية.[١١٠] وقد روي عنه بعض المناجاة والأدعية منها دعاء الجوشن الصغير. وذكر الإمام في سند هذه الروايات تحت تسميات كالكاظم، وأبي الحسن، وأبي الحسن الأول، وأبي الحسن الماضي، والعالم،[١١١] والعبد الصالح، وقد جمع عزيز الله العطاردي 3134 حديثا عنه في كتاب سماه مسند الإمام الكاظم. وأورد أبو عمران المروزي البغدادي (حي 299 هـ) وهو من علماء السنة عددا من أحاديث الإمام السابع في مسند الإمام موسى بن جعفر.[١١٢]

وروي أيضا أعمال أخرى للإمام موسى بن جعفر:

هناك كتاب تحت عنوان المسائل لأخ الإمام الكاظم(ع) علي بن جعفر فيه مسائل سألها الإمام الكاظم(ع) وأجاب الإمام عليها،[١١٣] موضوع هذا الكتاب مسائل فقهية،[١١٤] وقد صدر هذا الكتاب عن مؤسسة آل البيت تحت عنوان مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها.

المناظرات والحوارات

روي للإمام الكاظم (ع) مناظرات وحوارات مع بعض خلفاء بني العباس،[١١٨] وعلماء اليهود،[١١٩] والمسيحيين،[١٢٠] وأبي حنيفة،[١٢١] وآخرين. وقد أورد باقر شريف القرشي 8 احتجاجات للإمام الكاظم (ع) تحت عنوان مناظرات واحتجاجته.[١٢٢] وهناك مناظرات جرت للإمام الكاظم (ع) مع المهدي العباسي حول فدك وتحريم شرب الخمر في القرآن،[١٢٣] وله مناظرات أيضا مع هارون العباسي. بما أن هارون كان يسعى ليظهر أنه أقرب للنبي (ص) من الإمام، فقد صرح الإمام بقرابته إلى النبي (ص) وانتسابه إليه أمام هارون،[١٢٤] كما وردت مناظرات لموسى بن جعفر مع علماء الأديان الأخرى، وقد جاءت غالبا في الرد على أسئلتهم، وكان نهايتها أدت إلى اعتناق هؤلاء للإسلام.[١٢٥]

روابط خارجية

الإمام
الإمام السابق


الإمام اللاحق
الإمام الصادق(ع) الإمام الكاظم(ع) (128 - 183 هـ) الإمام الرضا (ع)

الهوامش

  1. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج 2، ص 525.
  2. جمع من المحققين، مجموعه مقالات همايش سيره وزمانه امام كاظم، ج 2، ص 446-451.
  3. المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 134.
  4. الكليني، الكافى، ج 1، ص 367.
  5. جمع من المحققين، مجموعه مقالات همايش سيره وزمانه امام كاظم، ج 2، ص 478.
  6. ابن الأثير، الكامل،ج6 ، ص 164
  7. النوبختي، فرق الشيعة، ص 84.
  8. الصدوق، عيون أخبار الرضا (ع)، ج 1، ص 86.
  9. المفيد، الارشاد، ج2 ، ص 239.
  10. المفيد، الارشاد، ج 2، ص 242.
  11. المفيد، الارشاد، ج 2، ص 215.
  12. المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 215.
  13. المفيد، الإرشاد، ج 2، صص 215-216.
  14. المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 236 و227؛ الطبرسي، اعلام الورى، ج 2، ص 6- ابن شهر آشوب، المناقب، ج 4، ص 323؛ الشيخ عباس القمي، الأنوار البهية، ص 177..
  15. بازپژوهي[دراسة جديدة لـ] تاريخ ولادة وشهادت [الـ]معصومين، ص 401.
  16. المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 215.
  17. السيد محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 6.
  18. الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 31.
  19. المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 10 و11.
  20. المفيد، الارشاد، ج 2، ص 231.
  21. محمد تقي الشوشتري، رساله في تواريخ النبي والآل، ص 75.
  22. المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 244.
  23. السمعاني، الأنساب، 1382هـ، ج 12، ص 478.
  24. السمعاني، الأنساب، 1382هـ، ج 12، ص 479.
  25. المفيد، الإرشاد، ج ‏2، ص 215؛ رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي أئمه، ص 385.
  26. محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج ‏1،ص100
  27. پیشوایی، سیره پیشوایان، 1372ش، ص413.
  28. المفيد، الإرشاد، ج ‏2، ص 215؛ رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي أئمه، ص 385.
  29. الفاضل المقداد، إرشاد الطالبين، 1405هـ، ص337.
  30. الكليني، الكافي، ج1، ص307 ـ 311؛ المفيد، الإرشاد، ج2، ص216 ـ 222؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج2، ص7 ـ 16؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج48، ص12 ـ 29.
  31. الطبرسي، أعلام الوری، 1417هـ، ج2، ص10.
  32. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص220.
  33. الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص91؛ العطاردي، مسند الإمام الكاظم، 1409هـ، ج1، ص75.
  34. المجلسي، بحارالانوار، ج 48، ص 2.
  35. المجلسي، بحارالانوار، ج 75، ص 209.
  36. الغيبة للطوسي، ص 198
  37. الكشّي، رجال، ‌1409هـ، ص282-283.
  38. النوبختي، فرق الشيعي، 1404هـ، ص66-79.
  39. النوبختي، فرق الشيعة، ص 77. رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 379-384.
  40. العاملي، التحرير الطاوسي، 1411هـ، ص524.
  41. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، 1409هـ، ص480.
  42. الطوسي، اختيار معرفة الرجال، 1409هـ، ص480.
  43. حاجي زاده، «جریان غلو در عصر امام کاظم(ع)»، ص112.
  44. الكشّي، رجال، 1409هـ، ص482.
  45. البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص29؛ يعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1417هـ، ج2، ص414.
  46. البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص33-32.
  47. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص232-231.
  48. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص240.
  49. ابن‌ أثير، الكامل، 1385هـ، ج6، ص164؛ ابن‌ الجوزي، تذكرة الخواص، 1418هـ، ص312.
  50. البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص30-33؛ القرشي، حياة الإمام موسی بن جعفر، 1429هـ، ج2، ص154-167.
  51. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص232-231.
  52. ابن‌ عنبة، عمدة الطالب، 1417هـ، ص177.
  53. البغدادي، تاريخ بغداد، 1417هـ، ج13، ص29.
  54. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص232.
  55. الطبرسي، إعلام الورى، ج 2، ص 32.
  56. الحاج حسن، باب الحوائج، ص281؛ الحلي، منهاج الكرامة، ص59.
  57. جعفریان، حیات سیاسی و فکری امامان شیعه، 1381ش، ص406.
  58. الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص84-85؛ الشبراوي، الإتحاف بحب الإشراف، ص295.
  59. الطوسي، تهذيب الأحكام، 1407هـ، ج4، ص149.
  60. القرشي، حياة الإمام موسی بن جعفر، 1429هـ، ص472.
  61. ابن شهر آشوب، المناقب، 1379هـ، ج4، ص320.
  62. الكشّي، رجال، 1409هـ، ص441.
  63. الكشّي، رجال، 1409هـ، ص433.
  64. العلامة المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج75، ص350.
  65. المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج48، ص134.
  66. الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص77.
  67. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص227-228.
  68. الله‌ أكبري، رابطه علویان و عباسیان، 1381ش، ص22-23.
  69. جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه، 1391ش، ص385-384.
  70. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص367.
  71. الرازي، أخبار فخ، التحقيق: ماهر جرّار، 1995م، ص298؛ الحسني، المصابيح، 1423هـ، ص482.
  72. الرازي، أخبار فخ، التحقيق: ماهر جرّار، 1995م، ص298؛ الحسني، المصابيح، 1423هـ، ص482.
  73. الرازي، أخبار فخ، التحقيق: ماهر جرّار، 1995م، ص298؛ الحسني، المصابيح، 1423هـ، ص482.
  74. أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، 1419هـ، ص380.
  75. البيهقي، لباب الأنساب، 1428هـ، ج1، ص412.
  76. السيد ابن‌ طاووس، مهج الدعوات، 1411هـ، ص218.
  77. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص366.
  78. المامقاني، تنقيح المقال في علم الرجال، 1423هـ، ج22، ص285-287.
  79. شریفی، «ائمه و قیامهای شیعی»، ص89-90.
  80. جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه، 1387ش، ص389.
  81. سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، ص 313.
  82. رسول جعفريان، حيات فكري وسياسي ائمه، ص 393.
  83. الشيخ عباس القمي، الأنوار البهية، ص 192– 196.
  84. المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج99، ص17.
  85. ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 148.
  86. الحاج حسن، حسين، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص 83- 84.
  87. الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص101.
  88. الصدوق، كمال الدين، 1395ش، ج2، ص361-363؛ جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه، 1381ش، ص398-400.
  89. الكشّي، رجال، 1409هـ، ص270ـ 271؛ المامقاني، تنقيح المقال، د، ت، ج3، ص298.
  90. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص242.
  91. القرشي، حياة المام موسی بن جعفر، 1429هـ، ج2، ص516.
  92. الصدوق، عيون أخبار الرضا، 1378هـ، ج1، ص99و105.
  93. المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص215.
  94. القرشي، حياة الإمام موسی بن جعفر، 1429هـ، ج2، ص516-517؛ جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه، 1381ش، ص404.
  95. ابن‌ شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، 1375هـ، ج3، ص435.
  96. الشيخ المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 242.
  97. باقر شريف القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام، ج 2، ص 508 - 510.
  98. أبو الفرج الإصفهاني، مقاتل الطالبيين، 1419هـ، ص417.
  99. الإربلي، كشف الغمة، 1421هـ، ج2، ص763.
  100. انظر: حسين الحاج حسن، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص 83- 84.
  101. الكليني، الكافي، ج 4، ص 583.
  102. الأميني، الغدير، ج 5، ص 279.
  103. المفيد، الارشاد، ج 2، ص 215.
  104. الطوسي، رجال الطوسي، ص 329-347.
  105. باقر شريف القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج 2، ص 225-321. السيد محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 2، ص 9.
  106. طبرسی، الاحتجاج، ج 2، ص 385-396؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 234-249.
  107. الكليني، الكافي، ج 1، ص 141.
  108. الكليني، الكافي، ج 2، ص 38-39.
  109. الكليني، الكافي، ج 2، ص 38-39.
  110. الكليني، الكافي، ج 2، ص 38-39.
  111. الكليني، الكافي، ج 1، ص 149.
  112. المروزي، مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، ص 187-232.
  113. الطوسي، الفهرست، 1420هـ، ص 264.
  114. النجاشي، رجال النجاشي، 1365ش، ص 252.
  115. الكليني، الكافي، ج 1، ص 13-20؛ الأحمدي الميانجي، مکاتيب الأئمة، ج 4، ص 483-501.
  116. الأحمدي الميانجي، مکاتيب الأئمة، ج 4، ص 357-359؛ القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج 2، ص 238.
  117. الطوسي، الفهرست، ص 271.
  118. ابن شهرآشوب، المناقب، ج 4، ص 312-313؛ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 84-85؛ الكليني، الكافي، ج 6، ص 406.
  119. المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 244-245.
  120. ابن شهرآشوب، المناقب، ج 4، ص 311-312.
  121. الكليني، الكافي، ج 3، ص 297.
  122. القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج 1، ص 278-294.
  123. الكليني، الكافي، ج 6، ص 406؛ الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 25، ص 301.
  124. الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 84-85؛ الشبراوي، الاتحاف بحب الأشراف، ص 295؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 241-242.
  125. المجلسي، بحار الأنوار، ج 10، ص 244-245؛ ابن شهرآشوب، المناقب، ج 4، ص 311-312؛ الصدوق، التوحيد، ص 270-275.

المصادر والمراجع

  • ابن شعبة الحراني، الحسن بن علي، تحف العقول عن آل الرسول(ص)، التصحيح: على اكبر الغفاري، طهران، 1376هـ.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، دار علامة للنشر والتوزيع، 1379 هـ.
  • ابن‌ الجوزي، سبط، تذكرة الخواص، قم المقدسة، منشورات شريف الرضي، 1418هـ.‏
  • أبو الفرج الإصفهاني، علي بن الحسين، مقاتل الطالبيين، بيروت، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، الطبعة الثالثة، 1419هـ.
  • الإربلي، علي بن عيسی، كشف الغمة في معرفه الأئمة، قم المقدسة، الشريف الرضي، 1421هـ.
  • الأحمدي الميانجي، علي، مكاتيب الأئمة عليهم السلام، قم، دار الحديث، 1426 هـ.
  • الله‌ اکبری، محمد، رابطه علویان و عباسیان(از سال11 تا 201 هجری)، در فصل‌نامه تاریخ در آینه پژوهش، پیش‌شماره اول، 1381ش.
  • البيهقي، علي بن زيد، لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1428هـ.
  • الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، النجف، المكتبة الحيدرية، 1385 هـ .
  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف، 1403 هـ .
  • الأميني، عبد الحسين، الغدير في الكتاب والسنة والأدب، قم: مركز الغدير للدراسات الإسلامية، 1416هـ ق/1995م. ترجمه الغدير، المترجم: مجموعة من المترجمين، طهران: بعثت، 1391 ش.
  • پیشوایی، مهدی، سیره پیشوایان، قم المقدسة، مؤسسة الإمام الصادق، 1372ش.
  • الحسني، أحمد بن إبراهيم، المصابيح، صنعاء، مؤسسة الإمام زبد بن علي الثقافية، 1423هـ.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1409 هـ.
  • الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، ط2، 1995م.
  • الرازي، أحمد بن سهل، أخبار فخ وخبر يحيی بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله، التحقيق: ماهر جرّار، بيروت، دار الغرب الإسلامي، 1995م.
  • السيد ابن‌ طاووس، علي بن موسی، مهج الدعوات ومنهج العبادات، قم، الذخائر، 1411هـ.
  • شریفی، محسن، «ائمه و قیامهای شیعی»، در فصلنامه طلوع، شماره 17، بهار 1385.
  • الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا ، بيروت، الأعلمي، 1404 هـ .
  • العطاردي، عزيز الله، مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسی بن جعفر عليهما السلام، مشهد، العتبة الرضوية المقدسة، 1409 هـ.
  • حسين الحاج حسن، باب الحوائج موسى بن جعفر، ص 83- 84، المدرج في القرص المدمج المكتبة الشاملة.
  • المازندراني، ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، قم، علامه، 1379 هـ .
  • المامقاني، عبد الله، تنقيح المقال في علم الرجال، قم، مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث، 1423هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، أعلام الورى، قم، آل البيت، 1417 هـ .
  • الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، قم، جامعة الـمدرسين، 1415 هـ .
  • الطوسي، محمد بن الحسن، فهرست كتب الشيعة وأصولهم وأسماء المصنفین وأصحاب الأصول، قم، مکتبة المحقق الطباطبائي، 1420 هـ.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، اختيار معرفة الرجال، قم المقدسة، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1404هـ.
  • القمي، عباس، الأنوار البهية، قم، جامعة [الـ]مدرسين، 1417 هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا، بيروت، الأعلمي، 1404 هـ .
  • الشوشتري، محمد تقي، رسالة في تواريخ النبي والآل‏، قم، جامعة الـمدرسين‏، 1423 هـ ق.
  • جعفريان، رسول، الـحياة الـفكرية والـسياسية للائمة‏، قم، انصاريان، 1381 ش.
  • محمد بن عمر، الكشّي، التصحيح: محمد بن الحسن الطوسي وحسن المصطفوي، مشهد، مؤسسة نشر جامعة مشهد، 1409هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1363 ش.
  • القرشي، باقر، حياة الإمام موسى بن جعفر ، بيروت، دار البلاغة، 1413 هـ .
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار الوفاء، 1403 هـ .
  • المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله علي العباد، بيروت، دار المفيد، 1414 هـ .
  • المقدسي، يد الله، بازپژوهي - دراسة تجديدية لـتاريخ ولادة وشهادة المعصومين، قم، دفتر تبليغات اسلامي حوزه علميه قم، 1391 ش.
  • الهيتمي، ابن حجر، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، مكتبة القاهرة، د.ت.


خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "ملاحظة"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="ملاحظة"/>