الآية 1 من سورة التحريم
| عنوان الآية | الآية 1 من سورة التحريم |
|---|---|
| رقم الآية | 1 |
| في سورة | التحريم |
| مكان النزول | المدينة |
| الموضوع | تحريم النبي |
| آيات ذات صلة | الآية 2 من سورة التحريم الآية 3 من سورة التحريم الآية 4 من سورة التحريم الآية 5 من سورة التحريم |
الآية 1 من سورة التحريم، نزلت موجّهة خطابها إلى النبي
بلهجة عتاب، وتسأله: لماذا من أجل مرضاة زوجاتك تحرّم ما أحله الله لك؟ وبناء على روايات وردت بهذا الشأن فإنّ هذه الآية تتعلق بحدثين: الحدث الأول أنّ النبي
ومن أجل مرضاة حفصة حرّم على نفسه مقاربة مارية القبطية، والثاني عندما مكث طويلا عند بيت بعض زوجاته حتى تطعمه العسل، فحرّم أكل العسل على نفسه.
التعريف بالآية
وُجّه الخطاب إلى النبي
في الآية الأولى من سورة التحريم أنّه لماذا تحرّم ما أباحه الله، وأحله لك.[١] فهناك مِن المفسرين مَن يرى أنّ في الخطاب نوع من العتاب والتوبيخ،[٢] وجماعة أخرى تعتبره هو إشفاق وعطف من قبل الله،[٣] ويعتقد العلامة الطباطبائي أنّ العتاب في هذه الآية موجه إلى بعض زوجات النبي
اللاتي كن السبب في اتخاذ هذا القرار؛ لأنّ في الآية 4 من هذه السورة أوصت التوبة باثنتين من هؤلاء.[٤] ورد أنّ هذه الآية نزلت في المدينة.[٥]
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
سورة التحريم، الآية 1
شأن النزول
نقل المفسرون روايتين حول سبب نزول الآية 1 من سورة التحريم، لكن تختلف تفاسير الشيعة وأهل السنة في بيان تفاصيل هاتين الروايتن.[٦]
امتناع النبي عن أكل العسل
بناء على بعض الروايات كان النبي
يحب العسل كثيرا؛ ولذا كان يمكث في بيت بعض زوجاته لتناول العسل، الأمر الذي أسخط عائشة وحفصة، وبذريعة أنّهما يشمان رائحة من النبي (المغافير)،[ملاحظة ١] نهياه من تناول العسل؛ وبسبب هذه القضية حلف النبي
أن لا يأكل العسل أبدا.[٧]
تحريم النبي نفسه الدنو من مارية
وبحسب بعض الروايات، إنّ النبي
قارب مارية القبطية في بيت حفصة وفي غيابها، وبعد أن علمت بالأمر، واحتجت عليه
حلف النبي أن يحرّم مارية على نفسه لمرضاتها (أي: حفصة)، وقد طلب النبي أيضا من حفصة أن لا تفشي هذه القضية، لكنّها أخبرت عائشة وسائر زوجات النبي
بهذا الخبر، وانتهى الأمر بنزول آيات في هذا الشأن.[٨]
وقد ورد في تفسير الأمثل أن الرواية الأولى أشهر من سائر الروايات الواردة وأنسبها،[٩] ويعتقد العلامة الطباطبائي أنّ هذين الخبرين لا ينطبقان بشكل واضح مع الآيات الأولى من سورة التحريم، بينما هناك رواية عن الإمام الصادق
تتعلق بقضية مارية القبطة وردت في تفسير القمي.[١٠]
الهوامش
- ↑ الشيخ الطوسي، التبيان، دار إحياء التراث العربي، ج10، ص44.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، منشورات اسماعیلیان، ج19، ص329.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج18، ص439-440.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، منشورات اسماعیلیان، ج19، ص330.
- ↑ معرفت، آموزش علوم قرآن، 1371ش، ج2، ص168.
- ↑ على سبيل المثال ينظر: الطبرسي، مجمع البيان، 1382ش، ج10، ص471؛ الزمخشري، الكشاف، 1407هـ، ج4، ص562–563؛ السيوطي، الدر المنثور، 1404هـ، ج6، ص239؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج18، ص439-440.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، 1382ش، ج10، ص471.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، 1382ش، ج10، ص471–472.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج18، ص439-440.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج19، ص337.
الملاحظات
- ↑ المغافير: صمغ يسيل من شجرة باسم العرفط، وطعمه حلو غير أن رائحته ليست بطيبة. (الشيباني الكوفي، كتاب الجيم، ج2، ص117.)
المصادر والمراجع
- الزمخشري، محمود، الكشاف عن حقائق غوامض التنزیل، دار الکتاب العربی، بیروت، الطبعة الثالثة، 1407هـ.
- السيوطي، عبدالرحمن، الدر المنثور في التفسير بالماثور، کتابخانه عمومی حضرت آیت الله مرعشی نجفی(ره)، قم، الطبعة الأولى، 1404هـ.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، التبیان في تفسير القرآن، تحقیق: أحمد قصير العاملي، بیروت، دار احیاء التراث العربی، د.ت.
- الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، مكتب النشر الإسلامي، الطبعة الخامسة، 1417هـ.
- الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، مع مقدمة لمحمد جواد البلاغي، ، طهران، ناصر خسرو، الطبعة الثالثة، 1382ش.
- معرفت، محمد هادي، آموزش علوم قرآن، قم، مرکز مؤسسة التبليغ الإسلامية للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1371ش.
- الشيباني الكوفي، أبو عمرو، كتاب الجيم، تحقيق وتصحيح: إبراهيم أبياري، القاهرة، الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، الطبعة الأولى، 1975 م.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي، 1421هـ.