الفطرة، هي الخلقة التي خلق الله عباده عليها، وجعلهم مفطورين عليها، وعلى محبة الخير وإيثاره وكراهة الشر ودفعه، وفطرهم على حب المعرفة والكمال. وفي القرآن والسنة جاءت بمعنى، الخلق، والتوحيد، والمعرفة، والدين، وغير ذلك.
معنى الفطرة
صفات الفطرة
- الفطرة ذات جذور باطنية،لذلك فهي تتصف بالشمولية والعموم.
- الفطرة لا تحتاج إلى تعليم معلّم.
- الفطرة لا تخضع لتأثير العوامل السياسية والاقتصادية والجغرافية.
- الفطرة يمكن أن تضعف ولكن لا تتمكن من استئصالها والقضاء عليها بالمرة.[٤]
أنواع الفطرة
الفطرة في القرآن
تكرر هذا المفهوم في القرآن في عدّة معاني، منها الخلق، والمعرفة، والتوحيد، والدين.
الفطرة في الروايات
قد ذكر هذا المفهوم في الروايات بعمنى الخلق، والتوحيد، والميثاق، والعقل.
- كل مولودٍ يولد على الفطرة.[١٠]
- أسألك بتوحيدك الذي فطرت عليه العقول.[١١]
- عن أبي عبد الله في قوله تعالى:﴿ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾. قال: فطرهم جميعاَ على التوحيد.[١٢] وقال أيضا : هي الإسلام، فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد.[١٣]
- عن أمير المؤمنين : فبعث فيهم رسله، وواتر إليهم انبياء ليستأدوهم ميثاق فطرته ويذكروهم منسي نعمته ويحتجوا عليهم بالتبليغ، ويثيروا لهم دفائن العقول.[١٤]
برهان الفطرة
أن النزوع إلى الله مخزون في الإنسان وفطرته.[١٥]
إنّ فطرةالإنسان تنحو نحو المطلق، وهي تأمل الوصول إلى مطلق الكمال، لذا فهي لا تقنع بأيّ حدّ من الكمالات. وهذه الخاصيّة الفطريّة تعدّ إحدى الدلائل المهمّة في معرفة اللّه سبحانه وتعالى. [١٦]
إن الفطرة؛ لا تقبل التغيير بمغير، وأيد ذلك بآيات أخر ناصة على أن الإنسان، عند انقطاعه عن الأسباب يتوجه إلى ربه بالدعاء مخلصاً له الدين لا محالة.[١٧]
إن الإحساس بوجود الله، موجود في الإنسان وفي فطرته، وهذا الإحساس يجذب الإنسان نحو الله تعالى.[١٨]
الهوامش
- ↑ ابن فارس، المقاييس، ج 4، ص 510.
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، ج 10، ص 285.
- ↑ السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 1، ص 15.
- ↑ السبحاني، مفاهيم قرآنية، ج 1، ص 53.
- ↑ مطهري، التوحيد، ص 36.
- ↑ مطهري، التوحيد، ص 36.
- ↑ الروم: 30.
- ↑ الأنعام: 79.
- ↑ الزخرف: 27.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 3، ص 13؛ الإحسائي، عوالي اللآلي، ج 1، ص 35.
- ↑ أبن طاووس، مهج الدعوات، ص 225.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 2، ص 12؛ الصدوق، التوحيد، ص 329.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 2، ص 12؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج 3، ص 278.
- ↑ الشريف الرضي، نهج البلاغة، خ 1.
- ↑ جواد آملي، العقيدة، ص 53.
- ↑ الريشهرى، الكتاب والسنة، ج 4، ص 55.
- ↑ الطباطبائي، محمد، الميزان، ج 7، ص 47.
- ↑ مطهري، التوحيد، ص 35.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن أبي جمهور الإحسائي، عوالي اللآلي، قم، ط 1، 1405 هـ.
- ابن طاووس، علي بن موسى، مهج الدعوات، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 2، 1424 هـ.
- ابن فارس، أحمد، مقاييس اللغة، قم، دار الكتب العلمية.
- ابن منظور، محمد، لسان العرب، بيروت، دارالفكر، ط 2، 1414 هـ.
- الريشهرى، محمد، موسوعة الكتاب والسنة، قم، دار الحديث، ط 1، 1433 هـ.
- الشريف الرضي، محمد بن الحسن، نهج البلاغة، قم، دار الأسوة، ط 1، 1415 هـ.
- الصدوق، محمد، التوحيد، قم، النشر الاسلامي، ط 1، 1398 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، تفسير الميزان، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1417 هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، بيروت، دار المرتضى، ط 1، 1426 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار الإحياء، ط 2، 1403 هـ.
- جعفر السبحاني، مفاهيم القرآن، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، 1431 هـ.
- جواد آملي، العقيده من خلال الفطرة، بيروت، دار الصفوة، 1429 هـ.
- مطهري، مرتضى، التوحيد، بيروت، مؤسسة الحجة، ط 2، 1430 هـ.