انتقل إلى المحتوى

زيجات النبي (ص)

من ويكي شيعة
مقالة زيجات النبي ترتبط بمقالات .

زيجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم وتعدّد زوجاته، من القضايا التي تناولها بعض المؤلفين في كتبهم ومقالاتهم، وأثاروا حولها الشكوك والاتهامات، ففسّر بعضهم -خاصةً المؤلفين المسيحيين قبل القرن العشرين الميلادي- هذه الزيجات على أنّها مجرّد شهوة ومتعة جنسيّة. وورد أيضًا أنّ النبيّ تزوّج عدة مرات بغرض إنجاب ولد ذكر.

وقد عدّ السيد مرتضى العسكري، المؤرخ والباحث الشيعي، هذه الادعاءات ناتجةً فقط عن الروايات المنسوبة إلى عائشة، التي صوّرت فيها شخصية النبيصلی الله عليه وآله وسلم بصورة لا تتوافق مع شأنه وشخصيته. وقد نُسب سبب هذه الاتهامات إلى جهل النقّاد بالمصادر الإسلامية الأصلية، وتأثّرهم بالنظرة المسيحية أو المادّية. ومن زاوية أخرى، نفى بعض العلماء هذه الادعاءات، واستدلوا بخمس وعشرين سنة من حياة النبي مع زوجته الأولى خديجةعليها السلام، التي كانت أكبر منه بعدّة سنوات، خاصّة وأنّ تعدد الزوجات كان شائعًا في شبه الجزيرة العربية.

ووفقًا للمصادر الإسلامية، فإنّ النساء اللواتي تزوجَهنّ النبيصلی الله عليه وآله وسلم بعد وفاة خديجة -باستثناء عائشة- كنّ أرامل، وكان سنّ بعضهن أكثر من خمسين سنة. ومن جهة أخرى، فسّر المؤلّفون المسلمون هذه الزيجات على أنّها كانت سياسيّة في الأساس، وبهدف تثبيت علاقات النبي مع القبائل، وتوسيع الدعوة الإسلامية، وذلك بالنظر إلى أصول نساء النبي، اللواتي كنّ جميعًا من قبائل كانت في حرب مع النبي، أو من قبائل كبيرة، وأنّ النبي قام بهذه الزيجات فقط في السنوات التي كان مشغولًا فيها بالحرب.

بالإضافة إلى ذلك، وُصفت بعض زيجات النبي بأنّها كانت بدافع إنسانيّ وخيريّ لمساعدة النساء المطلّقات أو الأرامل، كما أنّ زواجه من زينب بنت جحش كان بأمر من الله لإلغاء سنة جاهلية، وهي حرمة الزواج من زوجة الابن بـالتبنّي.

وذُكر أنّ نساء النبي لعبن دورًا مهمًا في تعليم الأحكام الدينية للنساء الأخريات.

مكانة وأهمية

تزوّج النبيصلی الله عليه وآله وسلم عدة مرات خلال حياته.[١] وبحسب عقيدة المسلمين، فإنّ لنبيّ الإسلام أحكام خاصة تُعرف بـخصائص النبيّ، وبناءً على ذلك، أُبيح له أن يتزوّج بأكثر من أربع نساء، بخلاف غيره من المسلمين.[٢] يختلف المؤرخون حول عدد زوجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم، فذكر بعضهم عددهن 13[٣] وبعضهم 15[٤] وحتى بعضهم 21، مع أنّ النبي عاش فقط مع 11 منهنّ.[٥] وهذا الاختلاف أحيانًا ناتج عن المبالغة لتشويه شخصية النبيّ، وأحيانًا عن الجهل بالتفاصيل التاريخية وعدم تصحيح أسماء النساء.[٦]

ويُعتبر التساؤل عن سبب هذا العدد من الزيجات في الثلث الأخير من حياة النبي، من الأسئلة المهمّة في السيرة النبوية،[٧] وورد أنّ هناك رأيين متناقضين كليًا في هذا الخصوص، فهناك من يرى أنّه ناشئ عن مصالح سياسية واجتماعية وحتى لصالح الزوجات، فيما يعدّه البعض الآخر ناشئًا عن الشهوة الجنسية وغير متوافق مع شخصيته الأخلاقية والعدلية.[٨]

زيجات النبي؛ مصدر الاتهام والتحليلات المختلفة

يعتقد المفكّرون المسلمون أنّ زيجات النبي محمدصلی الله عليه وآله وسلم كانت مبنيّة على المصالح والأهداف الإسلامية.[٩] وقد فسّر بعض المستشرقين والمؤلفين تعدد زيجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم على أنّه دليل على حبّه الشديد للنساء وناتج عن شهوته.[١٠] ووفقًا لكارل إرنست في كتابه «على نهج محمد: إعادة التفكير في الإسلام في العالم المعاصر»، فإنّ المسيحيين عادة ما يعتبرون تعدد الزوجات نوعًا من الضعف أو النقص للنبيP لأنّهم يتوقّعون منه أن يكون مثل يسوع المسيح الذي عاش أعزبًاK ولم يتزوّج.[١١]

وعدّ غوستاف لو بُن (Gustave Le Bon)، عالم الاجتماع الفرنسي، أنّ اهتمام النبي الشديد بالنساء وملذّاته الجنسية هو النقد الوحيد الموجّه له.[١٢] وفي أعمال المؤلفين الغربيين، فُسّر معظم أو كلّ زيجات النبي على أنّها نابعة من الشهوة الجنسية وحبّه الشديد للنساء.[١٣] وقد اعتبر بعضهم الشهوة الجنسية للنبي نقطة ضعف.[١٤] وذكر أنّ معظم المستشرقين في القرن التاسع عشر اتخذوا نفس هذا الموقف.[١٥]

ومع ذلك، رأى جون دافنبورت (John Davenport)، وهو مستشرق بريطاني في القرن التاسع عشر، في كتابه دفاعٌ عن محمدٍ والقرآن (An Apology for Mohammed and the Koran)، أنّ نبي الإسلام بعيد عن الاتهام بالشهوة، وأنّ هدف النبي من تعدد الزيجات كان الرغبة في إنجاب ولد ذكر؛[١٦] وقد وافقه في ذلك ماكسيم ردينسون (Maxime Rodinson).[١٧]

ويرى حسن اليوسفي الإشكوري، وهو من الحداثيين الإسلاميين، أنّه لا يمكن تفسير جميع زيجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم بطريقة واحدة، بل كان جزء منها في مصلحة الإسلام ونشره.[١٨] لكن في بعض زيجات النبي، مثل زواجه من عائشة وحفصة اللتين كانتا صغيرتين في السنّ، فإلى جانب الدوافع الأخلاقيّة والمصالح العامّة للإسلام والمسلمين، ونشر أحكام النساء عن طريق زوجاته، كانت هناك أيضًا دوافع شخصيّة مشروعة للنبيّ تدخل في ذلك.[١٩] كما اعتبر اليوسفي الأشكوري الآية 52 من سورة الأحزاب دليلًا على ذلك.[٢٠]

ويرى محمد حسين كاشف الغطاء، عالم الدين الشيعي العراقي، أنّ النبيصلی الله عليه وآله وسلم أراد من تعدد الزوجات إظهار النفس الملكوتية، ومثالًا واضحًا لضبط النفس، والثبات، والمساواة، والعدالة،[٢١] كما أشار كارل إرنست (مواليد 1950م) في كتابه إلى أنّ هذا السلوك يجعل النبي نموذجًا عمليًا للمسلمين في حياتهم، وأنّه باعتبار أنّ الحياة البشرية تحتاج إلى التكاثر والأسرة، فهو قدّم نموذجًا دينيًا عمليًا في هذا المجال.[٢٢]

تحليل جذور الشكوك والاتهامات

يرى الباحثون أنّ أسباب الاتهامات الموجهة للنبي بشأن زيجاته تعود إلى عدّة عوامل، منها: النزعة الماديّة وغير الروحيّة لدى بعض المحلّلين، وتأثّرهم بالعقيدة المسيحيّة التي تمجّد العزوبة وتعدّها فضيلة، والسلوكيات الخاطئة لبعض الحكّام المسلمين ووجود ما عُرف بالحَرَم السّلطاني (حرملك)، بالإضافة إلى الروايات والتقارير غير الدقيقة الواردة في كتب الحديث والتاريخ، والموانع في الظروف البحثية لدى بعض الكتّاب الغربيين، وابتعادهم عن المصادر الإسلاميّة الأصيلة.[٢٣]

ويعتقد المؤرخ الشيعي، السيد مرتضى العسكري (1293-1386ش)، أنّ تصوير النبي بصورة خاطئة ناتج فقط عن الروايات المنقولة عن عائشة، التي قدّمت النبي على أنّه رجل مولع بالنساء؛[٢٤] ويعدّ العسكري أن السبب الرئيس لكتابة كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشه وأدوار حياتها هو هذا السبب نفسه،[٢٥] كما يرى حسن عاشوري اللنكرودي، الباحث الشيعي، أنّ سبب اتهام المستشرقين هو عدم الرجوع إلى القرآن والاكتفاء بالكتب غير الموثوقة والأكاذيب التي روّجها خصوم الإسلام.[٢٦]

انعكاس زيجات النبي في البحوث

تمّ انعكاس النقاش حول زيجات النبي وبيان تبريرات الباحثين في التاريخ والدراسات الإسلامية في كتب ومقالات متعددة، وأشار عاشوري اللنكرودي في مقدمة كتابه إلى 17 كتابًا عربيًا وفارسيًا في هذا المجال،[٢٧] في كتاب «مقاله‌شناسي پيامبر اسلام» (فهرست مقالات نبي الإسلام) (صدر عام 1383ش)، تمّ إدراج 10 مقالات تحت عنوان «فلسفة زيجات النبي».[٢٨] وقد خصّص السيد جعفر مرتضى العاملي، المؤرخ والباحث الشيعي، قسمًا في مؤلّفه المفصل الصحيح من سيرة النبي الأعظم لموضوع تعدّد زوجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم.[٢٩]

وأيضًا صدر كتب أخرى في هذا الصدد، منها: كتاب «نساء حول الرسول(ص)» لمحمود مهدي إسطنبولي،[٣٠] وكتاب «حكمة تعدّد زوجات النبي(ص)» لمؤلفه السيد مرتضى العسكري، المتكلم والباحث الشيعي.[٣١]

تاريخ وعدد زيجات النبي

تزوج النبي محمدصلی الله عليه وآله وسلم بعد مرور عام على وفاة زوجته الأولى خديجة، من سودة، الأرملة التي كانت تبلغ من العمر 55 عامًا.[٣٢] ثم طلب من عائشة، الزوجة العذراء الوحيدة للنبي، الزواج في مكة (خطبها)، لكن في المدينة وبعد غزوة بدر (السنة الثانية للهجرة) أصرّ والدها أبو بكر على أن يذهب بها إلى منزله.[٣٣] وكانت الزواج الرابع للنبي من حفصة، التي كانت أرملة أيضًا، وقال بعضهم إنّها لم تكن جميلة لدرجة أنّ والدها عندما عرض الزواج على عثمان وأبو بكر رفضا.[٣٤]

حدثت معظم زيجات النبي في ظروف حربيّة صعبة وفي وسط أزمات متعدّدة، أي من السنة الثالثة حتى السنة السابعة للهجرة،[٣٥] وفي هذه الفترة، لم يتزوج النبي إلا من أعدائه مثل قريش واليهود، ولم يتزوج أي امرأة من الأنصار الذين كانوا يدعمونه.[٣٦] من بين إحدى عشرة زوجة للنبي، كانت 9 من مكة، واثنتان من اليهود.[٣٧] ومع نزول الآية 52 من سورة الأحزاب في أواخر السنة السابعة أو أوائل السنة الثامنة للهجرة، حُظر على النبي الزواج مرة أخرى.[٣٨]

وأما سائر زوجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم (وجميعهن كنّ أرامل وكبيرات في السنّ)، فهنّ:

الأسباب المطروحة لزيجات النبي المتعددة

عرض فريق من العلماء والباحثين، من مسلمين وغير المسلمين، الدوافع والأسباب وراء تعدّد زيجات النبي، وقدّموا بذلك تفسيرات مخالفة لتلك المجموعة من المؤلفين والمستشرقين الغربيين والمسيحيين الذين فسّروا زيجات النبي على أساس الشهوة الجنسية.

الزواج الأحادي الطويل مع خديجة

وفقًا للرأي الشائع، تزوج النبيصلی الله عليه وآله وسلم في سن 25 عامًا[٤٦] من خديجة البالغة 40 عامًا بناءً على اقتراحها،[٤٧] وعاش معها لمدة 25 عامًا حتى وفاتها[٤٨] دون زواج آخر؛[٤٩] وعلى الرغم من أنّ تعدد الزوجات كان شائعًا في عصر النبي.[٥٠] لكنّ النبي قضى حوالي عشرين عامًا (أي ثلثي حياته الزوجية) مع خديجة وحدها.[٥١]

يؤكد السيد محمد حسين الطباطبائي، مؤلف تفسير الميزان، أنّ السيرة النبوية تُثبت بطلان الادّعاء القائل إنّه كان يسعى وراء الشهوات، حيث عاش النبي 20 عامًا مع خديجة وحدها، وكان في أواخر عمره عندما تزوج بالنساء الأخريات.[٥٢] وبناءً على ذلك، كانت زيجات النبي بعد خديجة في سن 54 إلى 61 عامًا.[٥٣]

في الردّ على ادعاء استياء النبي من الزواج بخديجة الكبيرة في السن، ذُكر أنّ الأدلة التاريخية، بما في ذلك شخصية خديجة الرفيعة التي قدّمت كلّ مالها وقوّتها لدعم الإسلام لكنها كانت تعتبر نفسها جارية للنبي،[٥٤] ومدح النبي لها بلا حدود أثناء حياتها وبعد وفاتها، وتقديمها كواحدة من خير نساء الجنة الأربع،[٥٥] وعدم زواج النبي أثناء حياتها وحتى بعد مرور عام على وفاتها،[٥٦] يتعارض مع ادعاء استياء النبي من الزواج بها؛[٥٧] بالإضافة إلى أنّ هناك اختلاف في سنّ خديجة عند الزواج؛ فالرأي الشائع أنّها كانت 40 عامًا، بينما رأى بعض المؤرخين أنّ 25 عامًا هو الرأي الصحيح.[٥٨]

الزواج بالنساء الأرامل والمسنات

وفقًا للعلامة الطباطبائي، إذا كانت زيجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم بدافع الشهوة والرغبة، لكان يجب عليه بعد خديجة أن يتزوج من نساء شابّات، لا الأرامل والمسنّات؛[٥٩] بينما كانت أولى زيجات النبي بعد وفاة خديجة، من امرأة مسنة أرملة تُدعى سودة[٦٠] وجميع زوجات النبي ما عدا عائشة كنّ أرامل.[٦١]

نقد الزواج بدافع الإنجاب

في الرد على القول بأنّ هدف النبي من تعدد الزوجات كان إنجاب الذكور، قال بعض الباحثين إنّ هذا الادعاء ليس له دليل تاريخي، وأنّه لو كان الهدف كذلك، لكان ينبغي أن يتزوج النساء الشابّات، لا النساء اللواتي كان معظمهن أرامل ويائسات. وقال آخرون إنّه لو كان هدفه إنجابَ الأبناء، لكان الأولى أن يتزوّج بعد فقدان أولاده مباشرةً، لا بعد بلوغه الخمسين من عمره. ثمّ إنّ بعض زوجات النبي كنَّ قبل الزواج إماءً عنده، وكان بإمكانه أن يُنجب منهنّ، دون أن يعقد عليهنّ نكاحًا.[٦٢]

الزواج لأهداف دينية وسياسية

يعتقد معظم العلماء المسلمين، استنادًا إلى آيات القرآن والتقارير التاريخية، وكذلك بعض الاستدلالات الكلامية (مثل العصمة والنُصح للآخرين)، أنّ زواج النبي مع هؤلاء النساء كان لأهداف سامية وبمقتضى المصلحة والحكمة؛[٦٣] وبحسب ما ذكره ابن خلدون، في عصر النبي، حيث أصبحت الحرب والقتل صفة ثانوية للشعب، كان الرابط الزوجي العامل الأهم لردع الحرب.[٦٤]

وبناءً عليه، ذُكر أنّ معظم زيجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم كانت لكسب دعم القبائل والطوائف العربية الكبرى، ولتعزيز النفوذ السياسي والاجتماعي للمسلمين من خلال الروابط الزوجية؛ مثل الزواج من عائشة من بني تيم (من بطون قريش[٦٥] أو الزواج من صَفيّة، ابنة حيي بن أخطب، كبير يهود بني النضير، ومن خلال الزواج بها أراد النبي الربط باليهود ومنعهم من المؤامرة ضد الإسلام.[٦٦] وفي السياق نفسه، قالوا إنّ زواج النبي مع أم حبيبة، ابنة أبي سفيان، ساهم في توجه أبي سفيان نحو الإسلام،[٦٧] أو زواجه من جُويرية، ابنة الحارث كبير يهود بني المصطلق، حيث أسرَ المسلمون في غزوة بني المصطلق عشرين عائلة من اليهود، ولكن بزواج النبيّصلی الله عليه وآله وسلم من جويرية، أطلق المسلمون سراح جميع الأسرى، إذ أصبحوا يُعدّون من أقارب النبيّ. كما أنّ رجال بني المصطلق دخلوا في الإسلام بعدما شاهدوا هذا الموقف من النبيّ والمسلمين.[٦٨]

واعتبر كارل إرنست، الباحث في الدراسات الإسلامية بأمريكا، بعض زيجات النبي تدبيرًا سياسيًا لتعزيز الروابط القبلية.[٦٩] كما ذكر في كتاب: محمد في أوروبا (Muhammad in Europe: A Thousand Years of Western Myth‑Making) أنّ ديفيد مارغوليوث (1858-1940م)، المستشرق الإنجليزي، في كتابه: محمد ونشوء الإسلام (Mohammed and the Rise of Islam)، يرى أنّ معظم زيجات النبي كانت لأهداف سياسية،[٧٠] ومع ذلك، لم يكن بمقدوره تحقيق هذا الهدف في زمن خديجة، فترك زيجاته السياسية لما بعد وفاتها.[٧١]

نشر الأحكام من خلال زوجات النبي

ذُكر أنّ سبب الزواج من عائشة كان لنشر الأحكام الإسلامية بين النساء، لأنّها اعتبرت أذكى زوجات النبي، وكان بعض الصحابة يسألونها عن مسائلهم المعقّدة.[٧٢] وفي هذا الإطار، كان لزوجات النبي دور مهم في نشر الدين، ونُقل جزء كبير من الروايات الفقهية الإسلامية عن نساء النبي(ص).[٧٣]

زيجات لأسباب أخلاقية وخيرية

اعتُبرت دوافع بعض زيجات النبي أخلاقية وغير جنسية؛ مثل الزواج بالنساء الأرامل والأسيرات، لتعزيز مكانتهن الاجتماعية، حيث كانت جميع زوجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم ما عدا عائشة أرامل.[٧٤] كما اعتُبر الزواج من أم حبيبة نوعًا من التعاطف مع النساء اللاتي تحملن أضرارًا بسبب اعتناق الإسلام.[٧٥]

وذُكر أنّ سبب زواجه من أم سلمة هو فقرها وعدم قدرتها على تربية أطفالها اليتامى.[٧٦] أو زواجه من سودة لأنّ جميع أقاربها كفار، وكان هناك خطر قتلها أو عودتها إلى الكفر بعد وفاة زوجها.[٧٧] كما ورد أنّ سبب زواجه من زينب بنت خزيمة كان الحفاظ على مكانتها الاجتماعية وتقديرها، لأنّها في الجاهلية كانت معروفة بالكرم، ولُقّبت بأم المساكين.[٧٨] أما بالنسبة لجويرية وصفية فأعتقَهما النبي أولًا، ثمّ تزوجهما، وذلك للحثّ على تحرير الأسرى والإماء.[٧٩]

الزواج لكسر العادات الجاهلية الخاطئة

إنّ زواج النبي من زينب بنت جحش جاء لتنفيذ حكم إلهي وإزالة العادات الجاهلية الخاطئة، فقد كانت زينب بنت جحش زوجة زيد بن حارثة، وكان زيد يعدّ ابنَ النبيصلی الله عليه وآله وسلم بالتبنّي، ووفق العادات الجاهلية، كان الابن بالتبني يُعتبر كالابن الحقيقي، وبالتالي لا يجوز الزواجُ من زوجته بعد وفاته أو طلاقه.[٨٠] وبأمرٍ من الله تعالى، تزوّج النبيّ من زينب ليُبطل هذا التقليد الجاهليّ.[٨١]

واعتبر ديفيد باورز، الباحث في الدراسات الإسلامية والعربية بأمريكا، زواج النبي من زينب بنت جحش ضمن سياق الخاتمية، وقال إنّ النبي تزوّج بزوجة زيد السابقة ليمنعَ، بعد وفاته، أن يدّعي أحدٌ أنّه ابن محمد، ويطالب بميراثه أو بادّعاء استمرار النبوّة من بعده.[٨٢]

الهوامش

  1. المسعودي، مروج الذهب، 1380ش، ج3، ص23.
  2. الكركي، جامع المقاصد، 1414هـ، ج12، ص58؛ سيوطي، الخصائص الكبرى، دار الكتب العلمية، ج2، ص426.
  3. ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص643؛ العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص54-66.
  4. المسعودي، مروج الذهب، 1380ش، ج3، ص23؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، 1413هـ، ج1، ص592.
  5. الطبرسي، إعلام الورى، 1375ش، ج1، ص274-280.
  6. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص35-40.
  7. اليوسفي الإشكوري، «تأملي در علل چندهمسري پيامبر إسلام»، ص163.
  8. اليوسفي الإشكوري، «تأملي در علل چندهمسري پيامبر إسلام»، ص163-164.
  9. العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص54-72؛ عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص58-64.
  10. صميمي، محمد در اروپا، 1382ش، ص419-421؛ انصاري، بازشناسي قرآن، 1378ش، ص362-363.
  11. إرنست، اقتدا به محمد(ص)، 1390ش، ص112.
  12. لو بن، تمدن إسلام وعرب، 1318ش، ص116-124.
  13. الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج4، ص195.
  14. دشتي، بيست وسه سال، بيروت، ص199-200.
  15. صميمي، محمد در اروپا، 1382ش، ص419-421.
  16. داونپورت، عذر تقصير به پيشگاه محمد وقرآن، 1388ش، ص35.
  17. انصاري، كوروش بزرگ ومحمد بن عبدالله، 1370، ص278-279؛ داونپورت، عذر تقصير به پيشگاه محمد وقرآن، 1388ش، ص35-36.
  18. اليوسفي الإشكوري، «تأملي در علل چندهمسري پيامبر إسلام»، ص167.
  19. اليوسفي الإشكوري، «تأملي در علل چندهمسري پيامبر إسلام»، ص172.
  20. اليوسفي الإشكوري، «تأملي در علل چندهمسري پيامبر إسلام»، ص172.
  21. كاشف الغطاء، الفردوس الاعلي، 1426هـ، ص122.
  22. إرنست، اقتدا به محمد(ص)، 1390ش، ص30.
  23. عبدالمحمدي، مستشرقان وپيامبر اعظم(ص)، 1392ش، ص195-196.
  24. العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص72.
  25. العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص72.
  26. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص72.
  27. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص28-29.
  28. مركز قم للأبحاث، مقاله‌شناسي پيامبر إسلام(ص)، 1383ش، ص300.
  29. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، 1385ش، ج6، ص198-209.
  30. الإستانبولي، نساء حول الرسول، 1421هـ، ص307-362.
  31. «حكمت تعدد همسران پيامبر(ص)»، مركز الكتاب والأدب الإيراني.
  32. ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، 1410هـ، ج1، ص286؛ بلاذري، أنساب الأشراف، 1417هـ، ج1، ص414.
  33. العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص45.
  34. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص81-83؛ الإستانبولي، نساء حول الرسول، 1421هـ، ص350.
  35. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص56.
  36. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص57 و73.
  37. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص86.
  38. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص37-38.
  39. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص91؛ مغربي، دعائم الإسلام، 1385هـ، ج2، ص204؛ ابن سيد الناس، عيون الأثر، 1414هـ، ج2، ص386.
  40. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص70؛ الإستانبولي، نساء حول الرسول، 1421هـ، ص350.
  41. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص104؛ الإستانبولي، نساء حول الرسول، 1421هـ، ص335.
  42. ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص646؛ ايوب، زوجات النبي، 1417هـ، ص24.
  43. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص91؛ بلاذري، أنساب الأشراف، 1417هـ، ج1، ص429.
  44. سورة المؤمنون، الآية 6؛ سورة المعارج، الآية 29-31.
  45. ابن راهويه، مسند ابن راهويه، 1412هـ، ج4، ص255؛ ابن سيد الناس، عيون الأثر، 1414هـ، ج2، ص136.
  46. ابن شهر آشوب، مناقب آل ابي طالب، 1376هـ، ج1، ص149.
  47. ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج2، ص293؛ بلاذري، أنساب الأشراف، 1417هـ، ج1، ص98.
  48. ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج2، ص295.
  49. ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج1، ص190.
  50. هيكل، حياة محمد، دار الكتب، ص205.
  51. الطباطبائي، فرازهايي از إسلام، نشر جهان‌آرا، ص174.
  52. الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج4، ص195.
  53. قدردان قراملكي ومحرمي، پاسخ به شبهات كلامي: درباره پيامبر اعظم، 1393ش، ص300.
  54. المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج16، ص22.
  55. العسقلاني، الإصابة، 1415هـ، ج8، ص264؛ صدوق، الخصال، 1362ش، ج1، ص206.
  56. ابن كثير، البداية والنهاية، 1407هـ، ج2، ص295؛ ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج1، ص190.
  57. غلامي، «نقدي بر مقاله محمد(ص) وزنان».
  58. العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، 1385ش، ج2، ص200-202.
  59. الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج4، ص195.
  60. العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص55؛ خُنجي، ازواج رسول‌الله، وبگاه ايران‌تاريخ، ص17-18.
  61. العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص54-66.
  62. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص76-78.
  63. الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج4، ص196-197؛ العسكري، نقش عايشه در إسلام، 1390ش، ج1، ص54-72؛ ابوالقاسم‌زاده وكاظم‌نژاد، «كنكاشي درباره علل تعدد همسران پيامبر»، ص84.
  64. ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، 1410هـ، ج1، ص286.
  65. قدردان قراملكي ومحرمي، پاسخ به شبهات كلامي: درباره پيامبر اعظم، 1393ش، ص298.
  66. المقريزي، إمتاع الأسماع، دار الكتب العلمية، ج1، ص316؛ عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص98.
  67. ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1410هـ، ج8، ص70.
  68. ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص625؛ عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص98.
  69. إرنست، اقتدا به محمد(ص)، 1390ش، ص111.
  70. صميمي، محمد در اروپا، 1382ش، ص420.
  71. صميمي، محمد در اروپا، 1382ش، ص420.
  72. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص93؛ طباره، مع الأنبياء في القرآن، 2003م، ص54.
  73. اليوسفي الإشكوري، «تأملي در علل چندهمسري پيامبر إسلام»، ص166.
  74. الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج4، ص196-197.
  75. الطباطبائي، الميزان، 1417هـ، ج4، ص196-197.
  76. ابن هشام، السيرة النبوية، دار المعرفة، ج2، ص627؛ عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص97-98.
  77. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص97؛ قدردان قراملكي ومحرمي، پاسخ به شبهات كلامي: درباره پيامبر اعظم، 1393ش، ص300.
  78. عاشوري اللنكرودي، همسران پيامبر، 1386ش، ص97؛ قدردان قراملكي ومحرمي، پاسخ به شبهات كلامي: درباره پيامبر اعظم، 1393ش، ص300.
  79. ابن راهويه، مسند ابن راهويه، 1412هـ، ج4، ص255؛ ابن سيد الناس، عيون الأثر، 1414هـ، ج2، ص136.
  80. الطباطبائي، فرازهايي از إسلام، نشر جهان‌آرا، ص174.
  81. سورة الأحزاب، الآية 37.
  82. سليماني، «زيد وخاتميت نبوت».

المصادر والمراجع

  • ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد، مقدمة ابن خلدون، طهران، دار إستقلال للنشر، 1410هـ.
  • ابن راهويه، إسحاق بن إبراهيم، مسند ابن راهويه، المدينة، مكتبة الإيمان، 1412هـ.
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، 1410هـ.
  • ابن سيد الناس، محمد بن محمد، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، بيروت، دار القلم، 1414هـ.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، النجف، المكتبة الحيدرية، 1376هـ.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دار الفكر، 1407هـ.
  • ابن هشام، عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، تحقيق مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • أبو القاسم زادة، ماجد، ومهري كاظم نژاد، «كنكاشي درباره علل تعدد همسران پيامبر» (تحقيق حول أسباب تعدد زوجات النبي)، مجلة المعرفة، العدد 108، آذر 1385ش.
  • إرنست، كارل، اقتداء بمحمد (ص)، ترجمة قاسم كاكائي، طهران، هرمس، 1390ش.
  • الإستانبولي، محمود مهدي، نساء حول الرسول، جدة، مكتبة السوادي، 1421هـ.
  • أنصاري (روشنگر)، مسعود، بازشناسي قرآن (إعادة قراءة القرآن)، باريس، دار نيما للنشر، 1378ش.
  • أنصاري (روشنگر)، مسعود، كوروش بزرگ ومحمد بن عبدالله (كوروش الكبير ومحمد بن عبد الله)، د.ن، 1370ش.
  • أيوب، سعيد، زوجات النبي: قراءة في تراجم أمهات المؤمنين في حركة الدعوة، بيروت، دار الهادي، 1417هـ.
  • «بررسي تاريخ ازدواج‌هاي پيامبر اعظم (ص)» (دراسة تاريخ زيجات النبي الأعظم)، مركز الكتاب والأدب الإيراني، تاريخ الزيارة: 3 نوفمبر 2025م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، بيروت، دار الفكر، 1417هـ.
  • [https://opac.nlai.ir/opac-prod/bibliographic/7629174 «تحليل وبررسي ازدواج‌هاي پيامبر اسلام(ص)» (تحليل ودراسة زيجات نبي الإسلام)، موقع المكتبة الوطنية الإيرانية، تاريخ الزيارة: 3 نوفمبر 2025م.
  • «تحليلي بر ازدواج‌هاي پيامبر(ص)» (تحليل زيجات النبي (ص))، مركز الكتاب والأدب الإيراني، تاريخ الزيارة: 3 نوفمبر 2025م.
  • «حكمت تعدد همسران پيامبر(ص)» (حكمة تعدد زوجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم)»، مركز الكتاب والأدب الإيراني، تاريخ الزيارة: 3 نوفمبر 2025م.
  • مركز قم للأبحاث، مقاله‌شناسي پيامبر إسلام (فهرسة المقالات حول نبي الإسلام)، قم، مؤسسة مرجع للإعلام، 1383ش.
  • خُنجي، أمير حسين، أزواج رسول الله: أمهات المؤمنين، موقع إيران تاريخ، د.ت.
  • داونپورت، جان، عذر التقصير أمام محمد والقرآن، ترجمة غلامرضا سعيدي، طهران، نشر اطلاعات، 1388ش.
  • دشتي، علي، بيست وسه سال (ثلاث وعشرون سنة)، تحرير: بهزاد بوربيات، بيروت، د.ت.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، بيروت، دار الكتاب العربي، 1413هـ.
  • سليماني، ماجد، «زيد وخاتميت نبوت» (زيد وخاتمية النبوة)، قناة تلغرام كاريز، تاريخ الزيارة: 15 سبتمبر 2025م.
  • السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، الخصائص الكبرى، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
  • الصدوق، محمد بن علي بن بابويه، الخصال، قم، مكتب النشر الإسلامي التابع لرابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم، 1362ش.
  • صميمي، مينو، محمد في أوروبا، ترجمة عباس مهرپويا، طهران، انتشارات اطلاعات، 1382ش.
  • طباره، عفيف عبد الفتاح، مع الأنبياء في القرآن، بيروت، دار العلم للملايين، 2003م.
  • الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، مكتب النشر الإسلامي التابع لرابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم، 1417هـ.
  • الطباطبائي، السيد محمد حسين، فرازهايي از إسلام (لمحات من الإسلام )، إعداد:‌ مهدي آيت‌اللهي، طهران، نشر جهان‌آرا، د.ت.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الورى بأعلام الهدى، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، 1375ش.
  • عاشوري اللنكرودي، حسن، همسران پيامبر (س) (سؤال‌ها وجواب‌ها: 4)، طهران، نشر هستي‌نما، 1386ش.
  • العاملي، السيد جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم، دار الحديث، 1385ش.
  • عبد المحمدي، حسين، مستشرقان وپيامبر اعظم(ص)، قم، مركز ترجمة ونشر المصطفى، 1392ش.
  • العسقلاني، أحمد بن علي بن محمد، الإصابة في تمييز الصحابة، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415هـ.
  • العسكري، السيد مرتضى، نقش عايشه در اسلام (دور عائشة في الإسلام)، قم، مؤسسة العلامة العسكري العلمية والثقافية، 1390ش.
  • غلامي، علي، «نقدي بر مقاله محمد(ص) وزنان»، موقع بجوهه، تاريخ الإدراج: 18 دي 1396ش، تاريخ الزيارة: 27 أغسطس 2025م.
  • «فلسفه ازدواج‌هاي پيامبر(ص)» (فلسفة زيجات النبيصلی الله عليه وآله وسلم)، مركز الكتاب والأدب الإيراني.
  • قدردان قراملكي، محمد حسن، وغلام حسن محرمي، پاسخ به شبهات كلامي: درباره پيامبر اعظم(ص) (الردّ على الشبهات الكلامية: حول النبي الأعظمصلی الله عليه وآله وسلم)، طهران، دار النشر التابع لمركز أبحاث الثقافة الإسلامية والفكر الإسلامي، 1393ش.
  • كاشف الغطاء، محمد حسين، الفردوس الأعلى، مع تعليقات محمد علي القاضي الطباطبائي، قم، دار أنوار الهدى، 1426هـ.
  • الكركي، علي بن حسين، جامع المقاصد في شرح القواعد، قم، مؤسسة آل البيت (ع)، 1414هـ.
  • لو بن، غوستاف، حضارة الإسلام والعرب، ترجمة: محمد تقي فخر داعي، طهران، المطبعة العلمية، 1318ش.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1403هـ.
  • المسعودي، علي بن الحسين، مروج الذهب ومعادن الجوهر، قم، دار الشريف الرضي للنشر، 1380ش.
  • المغربي، القاضي نعمان، دعائم الإسلام، قم، مؤسسة آل البيت (ع)، 1385ق.
  • المقريزي، تقي الدين، إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع، تحقيق: عبد الحميد النميسي، دار الكتب العلمية، د.ت.
  • هيكل، محمد حسنين، حياة محمد (ص)، القاهرة، دار الكتب، د.ت.
  • اليوسفي الإشكوري، حسن، «تأملي در علل چندهمسري پيامبر اسلام» (تأمل في أسباب تعدد زوجات نبي الإسلام)، مجلة نقد ديني، العدد 2، صيف 1399ش، تاريخ الزيارة: 27 أغسطس 2025م.