انتقل إلى المحتوى

الجهاد

من ويكي شيعة


بعض الأحكام العملية والفقهية
فروع الدين
الصلاة
الواجبةالصلوات اليوميةصلاة الجمعةصلاة العيدصلاة الآياتصلاة القضاءصلاة الميت
المستحبةصلاة الليلصلاة الغفيلةصلاة جعفر الطياربقية الصلواتصلاة الجماعةصلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصومالخمسالزكاةالحجالجهادالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالولايةالبراءة
أحكام الطهارة
الوضوءالغسلالتيممالنجاساتالمطهرات
الأحكام المدنية
الوكالةالوصيةالضمانالحوالةالكفالةالصلحالشركةالإرث
أحكام الأسرة
النكاحالمهرالزواج المؤقتتعدد الزوجاتالرضاعالحضانةالطلاقالخلعالمباراةالظهاراللعانالإيلاء
الأحكام القضائية
القضاءالشهاداتالدياتالحدودالقصاصالتعزير
الأحكام الاقتصادية
العقودالتجارةالبيعالإجارةالقرضالرباالمضاربةالمزارعة
أحكام أخرى
الصدقةالنذرالتقليدالأطعمة والأشربةالوقف
روابط ذات صلة
الفقهالأحكام الشرعيةالرسالة العمليةالتكليفالواجبالحرامالمستحبالمباحالمكروه


الجهاد هو القتال في سبيل الله بالنفس والمال، في مواجهة المشركين والبغاة، بهدف رفع شأن الإسلام وإقامة شعائره. يُعدّ الجهاد من فروع الدين الإسلامي، وقد أفرد الفقهاء له باباً خاصاً تناولوا فيه أحكامه. ويعتقد أغلب المفسرين أن حكم الجهاد في الإسلام شُرّع لأول مرة بعد سبعة أشهر من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.

ذُكرت في بعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية فضائل كثيرة للجهاد في سبيل الله. كما تُعدّ أمورٌ مثل الدفاع عن المظلومين والمستضعفين، منع الظلم والعدوان، محاربة الشرك وعبادة الأصنام، وتحقيق الثبات والديمومة للدين، من آثار وأهداف الجهاد.

الجهاد، هو مصطلح إسلامي مأخوذ من بذل الجهد، وهو على ثلاثة أنواع: جهاد النفس وجهاد الشيطان وجهاد العدو، والنوع الأخير هو المبحوث عنه في الفقه الإسلامي ويُقسم إلى قسمين: الجهاد الابتدائي والجهاد الدفاعي. وأما الجهاد الابتدائي فهو القتال المبتدأ من المسلمين ضد المشركين الكفار دعوةً لهم إلى الإسلام والتوحيد، وأما الجهاد الدفاعي فعبارة عن مقاتلة العدو الذي هاجم البلدان الإسلامية.

ذكر الفقهاء مجموعة من الأحكام الشرعية المتعلقة بالجهاد بكلا قسيمه: الإبتدائي والدفاعي، ومنها: استمرار وجوب الجهاد، ووجوب الاستئذان في الجهاد الإبتدائي دون الدفاعي، وغيرهما من الأحكام الأخرى.

تمّ تحريف فكرة الجهاد في العصر المعاصر (القرن الخامس عشر هجرياً) على يد جماعات متطرّفة مثل القاعدة وداعش؛ حيث أدّى سلوكهم العنيف إلى انحراف الجهاد عن أهدافه الأصلية، وأسهم في نشوء الإسلاموفوبيا، مما وفّر أرضية للهجوم على هذه العقيدة.

المفهوم والمكانة

الجهاد هو القتال في سبيل الله بالنفس والمال، في مواجهة المشركين والبغاة، بهدف رفع شأن الإسلام وإقامة شعائره.[١] يُعدّ الجهاد من فروع الدين الإسلامي،[٢] وقد أفرد الفقهاء له باباً خاصاً تناولوا فيه أحكامه.[٣] ووردت كلمة "الجهاد" ومشتقاتها 35 مرة في القرآن الكريم.[٤] كما وردت أحاديث عديدة في كتب الرواية تتناول فضل الجهاد وأحكامه، يستفيد منها الفقهاء في استنباط الأحكام الشرعية.[٥]

وقد يُستخدم الجهاد بمعناه اللغوي في الأمور السلبية أيضاً كالآية 8 من سورة العنكبوت؛[ملاحظة ١]حيث عبّر الله بالجهاد عما حاوله الوالدان لجعل أبناءهم مشركين.[٦] كما قد تستعمل في العديد من آيات القرآن بمعنى مخالفة النفس الأمّارة وهو الذي يُعرف بجهاد النفس أو الجهاد الأكبر.[٧]

يُعتبر أيضاً من الجهاد في سبيل الله: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء فريضة الحج، وقول كلمة عدل عند إمام جائر، والسعي لإحياء سُنة حسنة في المجتمع، وحُسن معاملة الزوجة لزوجها، وجهد الرجل في طلب الرزق الحلال لأهله، والصيام في الحر.[٨]

الجهاد بالمعنى الفقهي هو جهاد العدو الظاهر، وقد عرّفه الفقهاء بقولهم: هو بذل النفس، وما يتوقف عليه من المال في محاربة المشركين أو الباغين على وجه مخصوص، أو بذل النفس والمال والوسع في إعلاء كلمة الإسلام، وإقامة شعائر الإيمان،[٩]

التوسع فی معنى الجهاد من وجهة نظر آية الله الخامنئي

بحسب رأي آية الله السيد علي الخامنئي، فإنّ الجهاد ليس مجرد القتال و التوجه إلي ميدان الحرب بل السعي في ميادين العلم، والأخلاق، والثقافة، والسياسة، والبحث العلمي يعد من مصاديق الجهاد أيضاً. وبشكل عام كل من يبذل مساعيه لمواجهة الأعداء، سيقوم بجهاد في سبيل الله.[١٠] كما أنّه أشار إلى حقيقة الجهاد الاقتصادي بأنه ليس مجرّد جهدٍ اقتصاديٍّ فحسب، وليس كلّ جهدٍ يمكن أن يُقال عنه أنّه جهاد؛ بل يجب فيه الحضور والمواجهة مع العدوّ.[١١]

فضل الجهاد

لقد ورد الكثير من الآيات القرآنية والروايات التي أكدت أهمية الجهاد وفضله،[١٢] ومنها:

  • الآيات الكريمة

فقد ورد في الآيتين 20 و21 من سورة التوبة أنّ الذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله لهم عند الله مقام رفيع، وقد بشّرهم الله برحمته ورضوانه وجنته الخالدة، واعتبرهم من الفائزين.[١٣] كما أشار بعض الآيات الآخر إلى فضل المجاهدين على غيرهم من القاعدين،[١٤] وكذلك وعدت المجاهدين بالهداية لسبيل الله ،[١٥] والبشارة بأن الشهداء من المجاهدين في سبيل الله تعالى أحياء عن ربهم يرزقون.[١٦]

  • الروايات الشريفة

لقد ذكرت الروايات الكثير من الفضائل للجهاد والمجاهدين، ومنها: إنَّ في الجنة باب يُقال له باب المجاهدون يدخلون منه لوحدهم فترحب بهم الملائكة،[١٧] وإنَّ عاقبة من يترك الجهاد في الدنيا الذل والفقر،[١٨] وإنَّ الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لأوليائه وعباده المقربين.[١٩] وإنَّ من جهّز مجاهدا كان له من الأجر كأجر ذلك المجاهد.[٢٠] وإنّ الجهاد أفضل الأعمال بعد الفرائض، وأشرف عمل بعد الإقرار بالإسلام.[٢١] كما اعتبر ذروة الإسلام،[٢٢] ومن أركان الإيمان.[٢٣]

بحسب قول محمد فاضل اللنکراني، الفقیه الشیعي، فإنّ أهمیة وأجر وثواب الجهاد والقتل في سبیل الله ومن أجل إحياء الدین عظیمة إلى حدٍّ لا یشملها قاعدة وجوب دفع الضرر المحتمل.[٢٤]

هدف الجهاد وآثاره

هناك آثار وأهداف للجهاد، ومنها ما يلي:

الهدف من الحروب في الصدر الاسلام

لقد كانت أغلب الحروب والغزوات التي قام بها النبيصلی الله عليه وآله وسلم دفاعية من أجل الدفاع عن بيضة الإسلام وحياة المسلمين، فإنّ مثل غزوة بدر وغزوة اُحد ومعركةالأحزاب كانت لدفع الحملات، وإطفاء نيران الفتن، وإحباط المؤامرات التي يشعلها ويحيكها أعداء الدين للقضاء عليه، واستئصال جذوره وهدم بنيانه.[٣٢] ويرى السيد الطباطبائي أنّه لا يستهدف الإسلام من تشريع الجهاد ما تستهدفه الحروب في المجتمعات الجاهلية من التسلط والاحتلال، وتحصيل الغنائم والأموال والغلبة العنصرية أو الفئوية، ولا ما ترتكبه الدول في هذا العصر من هدم المباني وتخريب المدن وقتل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والأسرى والعزل والمدنيين الآمنين بالهجوم عليهم ليلاً ونهاراً بالسلاح والقنابل والصواريخ والطائرات وغيرها من أجل الاستيلاء على بلاد الغير سياسياً واقتصادياً وثقافياً.[٣٣]

بداية تشريع الجهاد

اختلفت آراء المفسرين حول أوّل آية شرَّعت الجهاد والمناسبة التي نزلت فيها. وقد ذهب بعض المفسرين مثل الفخر الرازي والطبرسي إلى أنّ آية الإذن بالجهاد (الآية 39 من سورة الحج) كانت أول أمر صرّح بالجهاد للمسلمين ضد مشركي مكة.[٣٤] يرى هؤلاء المفسرين أنّ المشركين في مكة كانوا يعتدون على المسلمين، الذين كانوا يحضرون إلى النبي (ص) برؤوس مجروحة ومكسورة، طالبين منه الإذن بالجهاد، إلّا أنّ النبي(ص) كان يدعوهم إلى الصبر ويقول لهم إنّ الأمر بالجهاد لم يأتِ بعد، حتى بدأت الهجرة وجاء المسلمون من مكة إلى المدينة، وبعد سبعة أشهر،[٣٥] نزلت آية الإذن بالجهاد وصدر أوّل أمر بالجهاد.[٣٦]

وقد ذكر البعض أنّ الآية 190 من سورة البقرة هي أوّل آية أمرت بالجهاد ضد الأعداء. بينما اعتبر الآخرون أنّ الآية 111 من سورة التوبة هي أوّل آية صدر بها أمر الجهاد.[٣٧] ويرجح آية الله مكارم الشيرازي أنّ آية الإذن بالجهاد، لتضمنها كلمة "الإذن"، هي الأنسب لتكون أول أمر بالجهاد.[٣٨]

قال بعض المفسرين، مستشهدين بالآية 111 من سورة التوبة، إن حكم الجهاد وأمره كان موجوداً أيضاً في جميع الشرائع السابقة.[٣٩]

أقسام الجهاد

يقسم الجهاد في الفقه إلى قسمين:[٤٠]

الجهاد الابتدائي

"الجهاد الابتدائي" هو القتال المبتدأ من المسلمين ضد المشركين والكفار دعوةً لهم إلى الإسلام والتوحيد.[٤١] وقد أجمع الفقهاء على أنّ هذا الجهاد واجب كفائي على كل مكلف حر رجل، ما لم يكن له عذر شرعي من مرض أو هرم، وذلك في مواجهة الكافر غير الذمي والبغاة[٤٢] وحسب فقهاء الإمامية، يشترط في الجهاد الابتدائي أن يكون بحضور الإمام المعصوم أو بإذنه أو إذن نائبه الخاص[٤٣] ولكن يرى البعض جوازه في عصر الغيبة.[٤٤]

يُعدّ تمكن المسلمين من القدرة الجسدية[٤٥] والمالية [٤٦] لبدء الجهاد ودعوة الكفار إلى الإسلام [٤٧] وإقامة الحجة عليهم قبل الحرب من الشروط الأخرى للجهاد الابتدائي عند الفقهاء.[٤٨]

الجهاد الدفاعي

الجهاد الدفاعي هو قتالٌ غايته الدفاع عن الإسلام والأراضي الإسلامية ضد عدوٍّ هاجم البلاد الإسلامية وينوي السيطرة عليها أو انتهاك أعراض المسلمين وأموالهم، أو قتل فريقٍ منه.[٤٩] وفقاً لفتوى الفقهاء، الجهاد الدفاعي يعدّ واجباً كفائياً على كلّ من الرجل والمرأة، الشيخ والشاب، العبد والحرّ ممن يمتلك القدرة على القتال.[٥٠] ولا يشترط في وجوبه حضور أو إذن الإمام المعصوم أو نائبه.[٥١] وكانت جملةٌ من غزوات عهد النبي (ص)، كغزوة الأحزاب، وأحد، ومؤتة، وتبوك، وحنين، من قبيل الجهاد الدفاعي.[٥٢]

ويرى محمد جواد فاضل اللنكراني، مدرس الحوزة العلمية بقم، أنَّ هناك نوعاً آخر من الجهاد، وهو "الجهاد الذَبّي"، الذي يستفاد من ظاهر كلمات الفقهاء.[٥٣] وينصُّ على أنَّ الجهاد الذبّي إنما غايته صيانة الإسلام فحسب، وتبعاً لذلك، لو تهدّد الإسلام بالزوال على يد ظالم في أيِّ بقعة من بقاع العالم، فإنَّ الدفاع عن بيضة الإسلام يكون واجباً عينياً على جميع المسلمين.[٥٤]

أحكام الجهاد وآدابه

هناك آداب وأحكام للجهاد في كلمات الفقهاء، مأخوذة من آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، بعضها كالتالي:

  1. قد ذهب الفقهاء، استناداً إلى آياتٍ كالآية 217 من سورة البقرة والآية 36 من سورة التّوبة، إلى حرمة الجهاد في الأشهر الحرم (رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرّم) وترتفع الحرمة إذا بدأ العدو بالقتال أو كان ممن لا يرى حرمة للأشهر الحرم.[٥٥] وبالرغم من ذلك، يعتقد بعض فقهاء أهل السنة أنّ حكم حرمة الجهاد في الأشهر الحرم قد نُسخ، و بالتالی فانهم أجازوا الجهاد فی کل زمان و مکان.[٥٦]
  2. يجب الاستعداد للجهاد، وإعداد السلاح الكافي للقتال، وتدريب المسلمين (المجاهدين) على استعماله من باب وجوب المقدّمات الموقوف عليها الإتيان بالواجبات،[٥٧]
  3. يستحب بدء القتال بعد زوال الشمس وبعد إقامة صلاة الظهر والعصر. كما يكره الهجوم ليلاً إلا في حال الضرورة.[٥٨]
  4. قد أجمع فقهاء الشيعة على أنّ من يُقتَل في ساحة النزال والقتال، فهو شهيد وتجري عليه أحكام الشهيد.[٥٩]
  5. لا يجوز قتل النساء والصبيان والمجانين والمعوقين عن الحرب، کالشيوخ والمکفوفين والمقعدين، ما لم تستفد آراؤهم وأفكارهم في الحرب، إلا في حال الضرورة؛ كاستخدام الكفار لهم كدرع بشري أو توقف هزيمة العدو على قتلهم.[٦٠]
  6. يجوز الخدعة في الحرب، ما لم يُعطَ العدو أماناً.[٦١]
  7. يجوز الاستعانة بالكفار في الحرب، إذا اقتضت المصلحة ولم تکن فیها خیانة.[٦٢]
  8. يجب إطاعة القائد علی المقاتلين.[٦٣]
  9. القتال في الحرم: قال الفقهاء: إنّ الجهاد جائز في جميع الأمكنة، إلّا في الحرم، فإنّ القتال فيه لا يجوز، ويكون ذلك إن لم يبدأ العدو بالاعتداء.[٦٤]
  10. يُكره قطع الأشجار، ورمي النار، وتسليط المياه، وإلقاء السم، وقتل الحيوان.[٦٥]
  11. قال بعض الفقهاء يُكره للغازي أن يتولّى قتل أبيه الكافر،[٦٦] وعُبّر في موضع آخر بأنّه يستحبّ له أن يتجنّب ذلك،[٦٧] كما يُكره قتل ذي الرحم، والأولى الإعراض عن قتله، ولم يفرّق الفقهاء في ذلك بين الكافر والمشـرك وأهل البغي.[٦٨]
  12. إنّ التجسس على الكفار في الحرب مشروع وضروري لتجهيز جيش المسلمين في مواجهة الأعداء.[٦٩]

التخلف والفرار عن الحرب

يحرم الفرار من الحرب، و هو في نظر بعض الفقهاء والمفسرين من الكبائر؛[٧٠] ويُستثنى من ذلك ما لو كان عدد المسلمين لا يبلغ نصف الأعداء، فحينئذ لا يلزم الصمود أمامهم.[٧١]

كما يحرم التخلف عن الجهاد.[٧٢] و في بعض الآيات القرآنية، ذكرت أسباب للتخلف عن الجهاد، منها الخوف،[٧٣] و الرغبة في الدنيا،[٧٤] وضعف الایمان، والنفاق،[٧٥] ومرض القلب، والذنب.[٧٦] ويشير القرآن إلى بعض الآثار السلبية للتخلف عن الجهاد، منها: الهلاك[٧٧] والعقوبات الدنيوية والأخروية،[٧٨] والحرمان من البركات الدنيوية والأخروية،[٧٩] وحدوث الفتنة والفساد في المجتمع.[٨٠]

أبرز فتاوى فقهاء الشيعة للجهاد

صدرت عن فقهاء الشيعة ومراجع تقليدهم في أدوارٍ تاريخية مختلفة جملةٌ من الفتاوى المهمّة بشأن وجوب الجهاد، وهي كالتالي:

الرؤية المتطرفة في الجهاد

اكتسبت مسألة الجهاد أهميةً خاصةً في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين عند بعض التنظيمات السلفية المسلمة، مثل القاعدة وداعش.[٨٨] يعتقد السلفيون الجهاديون بتقديم الجهاد على سائر الفروع والأصول العملية في الإسلام، مثل الصلاة والصوم والحج، زاعمين أن من لم يقم بالجهاد لم يدرك حقيقة الإسلام.[٨٩]

يُذكر أنّ بعض هذه الفِرق المتطرفة، بتأثيرٍ من سيد قطب، تذهب إلى أنّ جميع الأراضي إمّا دار الإسلام أو دار جاهلية (دار حرب). ويُعرف دار الإسلام بالأرض التي تحكمها الشريعة الإلهية وتُقام فيها حدود الله، وما سوى ذلك من المجتمعات يُعدُّ دار حربٍ أو أرض جاهلية؛ فحينئذ يجب على المسلمين إمّا القتال أو الصلح بأخذ الجزية ومنح الأمان لأهلها.[٩٠]

مارست السلفية الجهادية العنف والأعمال الإرهابية في بعض البلدان، خاصةً في مناطق المسلمين،[٩١] وذلك بسبب انحرافهم في معنى الجهاد وتوسيعهم لمفهوم الكفر،[٩٢] مما أدّى إلى تقديم صورةٍ عنيفةٍ للإسلام في العالم.[٩٣]

يرى الفقيه الشيعي نعمة الله صالحي النجف آبادي أنّ الجهاد في الإسلام ليس بمعنى فرض الدين من خلال الحرب الابتدائية وقوة السلاح على الشعوب التي لا تقبل الإسلام ولا تؤذي المسلمين.[٩٤] وقد استند إلى الآية 90 من سورة النساء في حرمة الحرب الابتدائي مع الكفار الذين لا يؤذون المسلمين.[٩٥] كما يعتقد أنّ حروب النبي (ص) في صدر الإسلام كانت دفاعية ضد المعتدين وإعانة المظلومين.[٩٦]

الهوامش

  1. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج21، ص3.
  2. الفرطوسي الحويزي، الحسين، فروع الدين الإسلامي من الكتاب والسنة، 1405هـ، ص199.
  3. الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، ج 15، ص 23؛ النجفي، محمّد حسن، جواهر الكلام، ج 21، ص 33.
  4. مصباح اليزدي، محمد تقي، الحرب والجهاد في القرآن الكريم، 1436هـ، ص26.
  5. الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، ج 15، ص 23.
  6. مصباح اليزدي، محمد تقي، الحرب والجهاد في القرآن الكريم، 1436هـ، ص27.
  7. مصباح اليزدي، محمد تقي، الحرب والجهاد في القرآن الكريم، 1436هـ، ص28.
  8. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج4، ص259 و ج5، ص9 و 88؛ المتقي الهندي، كنز العمال، 1401هـ، ج3، ص64-65؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج96، ص256.
  9. النجفي، جواهر الكلام، ج 21، ص 3-5.
  10. الجهاد من وجهة نظر الإمام السيد علي الخامنئي، موقع نويد شاهد.
  11. معنى الجهاد الاقتصادي، موقع دار الإعلام للثقافة والإعلام.
  12. السبزواري، مهذب الأحكام، دار التفسير، ج15، ص77.
  13. السورة التوبة، الآيات 20-21؛ الفخر الرازي، التفسير الكبير، 1420هـ، ج16، ص14؛ الطباطبائي، الميزان، 1363ش، ج9، ص205-206.
  14. النساء: 95.
  15. العنكبوت: 69.
  16. آل عمران: 169.
  17. الكليني، الكافي، ج 5، ص 2.
  18. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 15، ص 10.
  19. الشيخ الصدوق، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، 1406هـ، ص189؛ الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، 1365ش، ج6، ص123.
  20. النوري، مستدرك الوسائل، ج 7، ص 354.
  21. الحر العاملي، وسائل الشيعة، 1416هـ، ج11، ص7 و 70.
  22. المغربي، دعائم الإسلام، 1385هـ، ج1، ص342.
  23. المغربي، دعائم الإسلام، 1385هـ، ج1، ص342.
  24. فاضل اللنكراني، إيضاح الكفاية، 1385ش،‌ ج4، ص406.
  25. السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 7، ص 492.
  26. السبزواري، مواهب الرحمن، ج 9، ص 178.
  27. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، 1421هـ، ج 2، ص24.
  28. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، 1421هـ، ج 2، ص25.
  29. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، 1421هـ، ج 2، ص24.
  30. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، 1421هـ، ج 2، ص24.
  31. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، 1421هـ، ج 10، ص357.
  32. السبحاني، مفاهيم القرآن، ج 7، ص 497.
  33. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 4، ص 164 - 165.
  34. الفخر الرازي، التفسير الكبير، 1420هـ، ج23، ص228-229؛ الطبرسي، مجمع البيان، 1415هـ، ج7، ص156.
  35. ابن‌ شهر آشوب، المناقب، 1376هـ، ج1، ص161.
  36. الفخر الرازي، التفسير الكبير، 1420هـ، ج23، ص228-229؛ الطبرسي، مجمع البيان، 1415هـ، ج10، ص355.
  37. الطباطبائي، المیزان، 1363ش، ج14، ص383.
  38. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، 1421هـ، ج 2، ص25.
  39. الفخر الرازي، التفسير الكبير، 1420هـ، ج16، ص152.
  40. الشهيد الثاني، الروضة البهية في شرح لمعة الدمشقية، 1410هـ، ج2، ص379؛ الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، 1413هـ،‌ ج3، ص7-8.
  41. الشهيد الثاني، الروضة البهية في شرح لمعة الدمشقية، 1410هـ، ج2، ص379؛ السبزواري، مهذب الأحكام، دار التفسير، ج15، ص79؛ الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، 1413هـ،‌ ج3، ص7.
  42. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج21، ص46؛ السبزواري، مهذب الأحكام، دار التفسير، ج15، ص81.
  43. الطباطبائي، رياض المسائل، 1415هـ، ج7، ص447.
  44. الخوئي، منهاج الصالحين، 1410هـ، ج1، ص364؛ منتظري، دراسات في ولاية الفقيه، 1409هـ، ج1، ص116-119.
  45. هاشمي شاهرودي، محمود، موسوعة الفقه الإسلامي المقارن، 1432هـ، ج6، ص547.
  46. هاشمي شاهرودي، محمود، موسوعة الفقه الإسلامي المقارن، 1432هـ، ج6، ص548.
  47. هاشمي شاهرودي، محمود، موسوعة الفقه الإسلامي المقارن، 1432هـ، ج6، ص560.
  48. السند، محمد، أسس النظام السياسي عند الإمامية، 1433هـ، ص172.
  49. الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، 1413هـ، ج3، ص8؛ السبزواري، مهذب الأحكام، دار التفسير، ج15، ص79.
  50. الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، 1413هـ، ج3، ص8.
  51. العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، 1414هـ، ج9، ص37؛ الشهيد الثاني، مسالك الأفهام، 1413هـ، ج3، ص8؛ الطباطبائي، رياض المسائل، 1418هـ، ج8، ص14.
  52. مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، 1421هـ، ج 2، ص27.
  53. فاضل اللنكراني، جهاد ذبي، 1401هـ، ص52.
  54. فاضل اللنكراني، جهاد ذبی، 1401هـ، ص32.
  55. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج21، ص33؛ الفاضل المقداد، كنز العرفان في فقه القرآن، 1384هـ، ج1، ص353-354.
  56. الجصاص، أحكام القرآن، 1415هـ، ج1، ص390؛ النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج21، ص33-34.
  57. كاشف الغطاء، كشف الغطاء، ج 4، ص 334.
  58. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج 21، ص81-82.
  59. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج4، ص89.
  60. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج 21، ص68 و 73-77.
  61. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج 21، ص78-79.
  62. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج 21، ص193-194.
  63. كاشف الغطاء، كشف الغطاء، 1422هـ، ج4، ص373.
  64. ابن إدريس، السرائر، ج 2، ص 8.
  65. ابن إدريس، السرائر، ج 2، ص 21.
  66. العلامة الحلي، قواعد الأحكام، ج 1، ص 488.
  67. العلامة الحلي، تحرير الأحكام، ج 2، ص 135.
  68. الطوسي، المبسوط، ج 2، ص 7.
  69. العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، ج 9، ص 49.
  70. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج21، ص56؛ الأردبيلي، مجمع الفائدة، ج 7، ص 452؛ الطباطبائي، الميزان، 1363ش، ج9، ص57.
  71. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج 21، ص63.
  72. النجفي، جواهر الكلام، 1362ش، ج 13، ص312.
  73. سورة النساء، الآية 77.
  74. سورة التوبة، الآية 38.
  75. سورة التوبة، الآية 45.
  76. سورة الأحزاب، الآيات 12_13.
  77. سورة التوبة، الآية 42.
  78. سورة التوبة، الآية 39 والآية 81_82.
  79. سورة المائدة، الآية 21.
  80. سورة الأنفال، الآية 72_73؛ سورة محمد، الآيات 20_22
  81. زرگری‌نژاد، «بررسی احکام الجهاد و اسباب الرشاد (نخستین اثر در ادبیات تکوین ادبیات جهادی تاریخ معاصر ایران)»، ص383.
  82. زرگری‌نژاد، «بررسی احکام الجهاد و اسباب الرشاد (نخستین اثر در ادبیات تکوین ادبیات جهادی تاریخ معاصر ایران)»، ص382 ـ 383.
  83. «فتوای جهاد در سیمای تاریخ»، خبرگزاری ایمنا.
  84. آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج13، ص263.
  85. آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج13، ص263.
  86. حطاب، «توظيف الحشد الشعبي في المدرك السياسي العراقي»، ص107 ـ 108.
  87. حطاب، «توظيف الحشد الشعبي في المدرك السياسي العراقي»، ص107 ـ 108.
  88. بخشی شیخ احمد، «جهاد از ابن‌تیمیه تا بن‌لادن»، ص170.
  89. علی‌بخشی، جریان‌شناسی گروهای سلفی، جهادی و تکفیری، 1394ش، ص119-120.
  90. سيد قطب، معالم في الطريق، ص8 و 66-67؛ علی‌بخشی، جریان‌شناسی گروهای سلفی، جهادی و تکفیری، 1394ش، ص121-122.
  91. میراحمدی، ولدبیگی، «جریان‌های سلفی؛ از انقیاد تا افراط‌گرایی»، ص123-129.
  92. أبو عمر، الجهاد والاجتهاد، 1419هـ، ص25-27.
  93. میراحمدی، ولدبیگی، «جریان‌های سلفی؛ از انقیاد تا افراط‌گرایی»، ص123-129.
  94. صالحي النجف‌ آبادی، جهاد در اسلام، ص11.
  95. صالحي النجف‌ آبادی، جهاد در اسلام، ص12.
  96. صالحي النجف‌ آبادی، جهاد در اسلام، ص34_35.

ملاحظات

  1. وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِی ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِی ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَ صاحِبْهُما فِى الدُّنْیا مَعْرُوفاً

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم
  • ابن إدريس الحلي، محمد بن منصور، السرائر الحاوي لتحرير الفتاوى، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417 ه‍.
  • أبو عمر، عمر، الجهاد والاجتهاد، عمان، دار البيارق، 1419هـ.
  • الأردبيلي، أحمد بن محمد، مجمع الفائدة والبرهان، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1405 ه‍.
  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1430 هـ.
  • الجصاص، أبو بكر أحمد بن علي، أحكام القرآن، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415هـ.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم - إيران، مؤسسة آل البيتعليها السلام لإحياء التراث، 1410 ه‍.
  • الحلّي، يحيى بن سعيد، الجامع للشرائع، قم - إيران، مؤسسة سيد الشهداءعليه السلام، 1405 ه‍.
  • الخوئي، السيد أبو القاسم، منهاج الصالحين، قم، مدينة العلم، 1410هـ.
  • الخميني، روح الله، تحرير الوسيلة، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1416 ه‍.
  • السبحاني، جعفر، مفاهيم القرآن‏، قم - إيران، مؤسسة الإمام الصادقعليه السلام، ط 4، 1421 ه‍‏.
  • السبزواري، عبد الاعلى، مواهب الرحمن في تفسير القرآن‏، بيروت - لبنان، مؤسسة أهل البيتعليها السلام، ط 2، 1409 ه‍.
  • السبزواري، السيد عبد الأعلی، مهذب الأحكام، قم، دار التفسير، د، ت.
  • السند، محمد، أسس النظام السياسي عند الإمامية، بيروت، الأميرة، 1433هـ.
  • الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، قم - إيران، مؤسسة المعارف الإسلامية، 1413 ه‍.
  • الشهید الثانی، زین‌ الدین بن علی، الروضة البهیة فی شرح لمعة الدمشقیة، التحقيق: السيد محمد كلانتر، قم، انتشارات داوری، 1410هـ.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم، دار الشريف الرضي للنشر، الطبعة الثانية، 1406هـ.
  • الطباطبائي، علي، رياض المسائل، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1412 ه‍.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي‏، ط 5، 1417 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، المبسوط، طهران - إيران، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية، د.ت.
  • العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، منتهى المطلب في تحقيق المذهب‌، مشهد - إيران، مجمع البحوث الإسلامية، 1414 هـ.
  • العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية، قم - إيران، مؤسسة الإمام الصادقعليه السلام، 1422 ه‍.
  • العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، تذكرة الفقهاء، قم - إيران، مؤسسة آل البيتعليها السلام لإحياء التراث، 1414 هـ.
  • العلامة الحلّي، الحسن بن يوسف، قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413 ه‍.
  • العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1403هـ.
  • فاضل اللنكراني، محمد، إيضاح الكفاية، قم، نشر نوح، الطبعة الخامسة، 1385ش.
  • الفاضل المقداد، مقداد بن عبد الله، كنز العرفان في فقه القرآن، قم، منشورات المكتبة المرتضوية للإحياء الآثار الجعفرية، 1384هـ.
  • الفرطوسي الحويزي، الحسين، فروع الدين الإسلامي من الكتاب والسنة، د، م، د، ن، 1405هـ.
  • الفخر الرازي، محمد بن عمر، التفسير الکبير، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1420هـ.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران - إيران، دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407 ه‍.
  • المتقي الهندي، علاء الدين علي بن حسام الدين، كنز العمال، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1401هـ.
  • المحقق الحلي، نجم الدين جعفر بن الحسن، شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام، النجف الأشرف – العراق، دار الآداب، 1389 ه‍.
  • مصباح اليزدي، محمد تقي، الحرب والجهاد في القرآن الكريم، د، م، مؤسسة العرفان للثقافة الإسلامیة، 1436هـ.
  • المغربي، نعمان بن محمد، دعائم الإسلام، قم، مؤسسة آل البيت(ع)، الطبعة الثانية، 1385هـ.
  • منتظري، حسينعلي، دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية، قم، المركز العالمي للدراسات الإسلامية، 1409هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، 1421 هـ.
  • النجفي، محمّد حسن، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، بيروت- دار إحياء التراث، وطهران _ دار الكتب الإسلاميّة.
  • النوري، حسين، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، قم - إيران، مؤسسة آل البيتعليها السلام لإحياء التراث، 1408 ه‍.
  • كاشف الغطاء، جعفر بن خضر، كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء، خراسان - إيران، مكتب الإعلام الإسلامي، 1422 ه‍.
  • هاشمي شاهرودي، محمود، موسوعة الفقه الإسلامي المقارن، قم، مؤسسه دائرة المعارف فقه اسلامی بر مذهب اهل بيت (عليهم السلام)، 1432هـ.
  • بخشی شیخ احمد، مهدی، «جهاد از ابن‌تیمیه تا بن‌لادن»، فصلنامه علوم سیاسی، دوره 9، شماره 34، مرداد 1384ش.
  • علي بخشي، عبد الله، جريان‌ شناسي گروهای سلفي، جهادي و تکفیري، تهران، انتشارات بین المللی الهدی، 1394ش.
  • زرگری‌نژاد، غلام حسين، «بررسی احکام الجهاد و اسباب الرشاد (نخستین اثر در ادبیات تکوین ادبیات جهادی تاریخ معاصر ایران)»، في مجلة دانشکده ادبیات و علوم انسانی، العدد 155، 1379 ش.
  • صالحي النجف‌ آبادي، نعمت‌ الله، جهاد در اسلام، تهران، نشر ني، الطبعة الأولى، 1382ش.
  • میراحمدی، علی‌اکبر و منصور ولدبیگی، «جریان‌های سلفی؛ از انقیاد تا افراط‌گرایی»، جستارهای سیاسی معاصر، دوره 5، شماره 12، شهریور 1393ش.
  • الجهاد من وجهة نظر الإمام السيد علي الخامنئي، موقع نويد شاهد، تاريخ المشاهدة: 2025/07/17، تاريخ الإدراج: 2013/07/28.
  • معنى الجهاد الاقتصادي، موقع دار الإعلام للثقافة والإعلام، تاريخ المشاهدة:2025/07/17، تاريخ الإدراج:2023/10/14.
  • جعفري، علي أكبر، «فتوای جهاد در سیمای تاریخ»، وبگاه خبرگزاری ایمنا، تاريخ الإدراج: 05/ 02/ 1401 ش، تاريخ المشاهدة: 17/ 07/ 1403 ش.
  • حطاب، جواد كاظم، «توظيف الحشد الشعبي في المدرك السياسي العراقي»، في مجلة حمورابي، السنة السابعة، العدد 29، 2019 م.