الإمامة
الإمامة، هي الزعامة وقيادة المجتمع الإسلامي وخلافةٌ عن الرسول الأكرم في شؤون الدين والدنيا، وهذه العقيدة هي من مباديء المذهب الشيعي، وأحد الفروق الأساسية والمثيرة للجدل والنقاش بين الشيعة والسنة. إن أهمية مسألة الإمامة عند الشيعة جعلت يطلق عليها اسم "الإمامية الاثني عشرية".
تتفق المذاهب الإسلامية على وجوب الإمامة وضرورتها وإنما الخلاف بينهم في نوع الوجوب، فمنهم ذهبوا إلى أنها واجبة شرعاً كالأشاعرة ومنهم ذهبوا إلى أنّها واجبة عقلاً ثم إلا أنه يتم تعيينها من قبل الأمّة كما عليه المعتزلة ولكن اعتقد الشيعة أنها واجبة عقلاً ويجب تعيينها على الله تعالى ذلك بمعنى أنّ العقل وبحسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية يحكم بحسن تعيين الإمام من قبل الله وقبح تركه منه.
وبحسب الإمامية فإن الإمامة عهد إلهي وقد منحها الله لعباده المختارين. واعتبروا الإمامة سبباً لإكمال الدين واستمرار هداية الناس بعد النبي(ص).
يرى الشيعة أنّ منصب الإمامة كمنصب النبوة لا يحق لأي أحد التدخل به نصباً وعزلاً، فلا مشروعية لمن يتصدى لمنصب الإمام إلاّ إذا تم تعيينه بالنص الصريح من قبل الله تعالى أو نبيّه أو الإمام السابق، كما اعتقدوا أنّ الإمام علي (ع) وسائر أئمة الشيعة (ع) من بعده معصومون من الخطأ، وأنهم أفضل الناس من حيث الفضائل الإنسانية في عصرهم، ولذلك يعتبرون أئمة الأمة.
بحسب اعتقاد الشيعة أن النبي من بداية رسالته كان يهتم كثيراً بذكر خليفته وإمام المسلمين بعد وفاته، وقد قام بإجراءات كثيرة لهذا الأمر من قبيل الدعوة العلنية في التعريف بالإمام علي خليفةً له من بعده، واستمر ذلك إلى آخر أيام حياته، كذلك في طريق عودته من حج الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة بغدير خم، وأيضاً في اللحظات الأخيرة من حياته عندما طلب الدواة والقلم.
أهل السنة قبلوا بضرورة وجود الإمام وضرورة اتباع أوامره، لكنهم يعتقدون أن اختيار الإمام يقع على عاتق الناس وبيدهم، ولم يعيِّن نبي الإسلام أحداً ليكون خليفةً من بعده.
من منطلق الشيعة الإثني عشرية، هناك اثنا عشر إماماً معصوماً، أولهم الإمام علي وآخرهم الإمام المهدي، فبعد ما تولى الإمام علي منصب الإمامة، حمل أعباء الإمامة، الإمام الحسن ، ثم أخيه الحسين ، وبعد هؤلاء الأئمة الثلاثة قد حمل هذا المنصب تسعة من أبناء الإمام الحسين.
فلسفة وجود الإمام هي القيادة السياسية للدولة الإسلامية، وإقامة الحدود الإلهية، وحفظ الدين، وتبيين التعاليم الدينية وهداية الناس، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون الإمام معصوماً وله علم لدنيّ وله الولاية من قبل الله تعالى حتى يمكنه القيام بوظائفه تجاه الناس.
أهمية الإمامة ومكانتها
تعتبر الإمامة من وجهة نظر الشيعة أحد أصول العقائد الإسلامية،[١] لكن المعتزلة والأشاعرة،[٢] وغيرهم من مذاهب أهل السنة يعتبرونها من فروع الدين.[٣]
ومن الناحية التاريخية كانت مسألة الإمامة أهم مسألة ناقشها المسلمون بعد النبي ، حيث لم يتم في أي زمانٍ نزاع وجدال في مسألةٍ كالإمامة، تسمى قيادة الأمة الإسلامية بعد النبي بعناوين مختلفة منها الإمامة والخلافة، وسُميت بالإمامة لأن الإمام هو من يتزعم ويقود المسلمين، وسميت بالخلافة لأن الخليفة هو من يخلف النبي .[٤] وعلى هذا الأساس فإن الإمام هو خليفة النبي في الشريعة الإسلامية. هناك رأيان عند أهل السنة في تسمية الإمام بخليفة الله: فاعتبر بعضٌ هذه التسمية جائزة والبعض الآخر اعتبرها غير صحيحة.[٥] لكن تعتبر روايات أهل البيت إن الإمامة هي خلافة النبي .[٦]
الإمامة عهد إلهي
يعتبر القرآن الكريم أن الإمامة أفضل من النبوة، لأنه قد ورد أن النبي إبراهيم بعد بلوغه درجة النبوة والرسالة قد وفِق ونجح في الامتحانات والابتلاءات الإلهية، فمُنح منزلة الإمامة[٧] عبر القرآن الكريم في الآية 124 من سورة البقرة أن الإمامة عهد وميثاق إلهي. وفي روايات أهل البيت قد أُشير لذلك.[٨]
الإمامة عاملٌ لإكمال الدين
من الأحاديث التي نقلت عن شأن ومكانة الإمامة هي نزول آية إتمام الدين،[٩] وبناءً على هذه الروايات نزلت هذه الآية في حادثة غدير خم عندما عرّف ونصَّب النبي علياً أميراً وقائداً وخليفةً عنه للأمة الإسلامية بأمر من الله تعالى. وعلى هذا الأشساس وصل الدين الإسلامي لكماله المنشود.[١٠]
آية التبليغ[١١] تدل أيضاً على الشيء نفسه، لأنه وفقاً لهذه الآية مع روايات نزولها كان للإمامة مكانة وأهمية بحيث لو لم ينقلها النبي لكان الأمر كما لو لم ينقل رسالته الإلهية، وستضيع جهوده جميعاً.[١٢]
أهمية الإمامة في يوم القيامة
وفقاً للآيات القرآنية ففي يوم القيامة يُدعى كل شخصٍ بقائده وإمامه: ﴿یوْمَ نَدْعُو کلّ أُناس بإِمامِهِمْ﴾.[١٣] وقد نقل هذا الأمر في حديثٍ عن الإمام الرضا عن النبي : يدعى كل أناس بإمام زمانهم، وكتاب ربهم، وسنة نبيهم.[١٤] كما روي عن الإمام علي : أن الإئمة هم القادة وأدلّاء العباد إلى الله، ولا يدخل أحد الجنة إلا بمعرفته للإمام ومعرفة الإمام له، ولا يدخل نار جهنم إلا من كان ينكر الائمة وهم ينكرونه.[١٥] وفي عدة أحاديث[١٦] عن أئمة الشيعة أن الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية من أركان الإسلام، ومن بين هذه الأركان تعتبر الولاية أفضل وأهم من بقية الأركان.[١٧]
مفهوم الإمامة
الإمامة بمعنى القيادة والسيادة، أما عند أهل اللغة فهي بمعنى شيء يُقتدى به، ولهذا قد ورد مصاديق للإمام ومنها القرآن الكريم، ومنها إمام الجماعة، ومنها قائد الجيش.[١٨]
وفي الاصطلاح قد وقع الخلاف في تعريف الإمامة بين المسلمين من جهة دائرتها تبعاً لاختلافهم في شخص الإمام بعد النبي محمد ، إلاّ أنّهم تقاربوا في معناها أو مفهومها بشكل عام:
عند الشيعة
- عرّفها العلاّمة الحلّي بكونها: «رئاسة عامة في الدين والدنيا لشخص من الأشخاص».[١٩]
- عرّفها القاضي نور الله المرعشي التستري بأنّها: «منصب إلهي حائز لجميع الشئون الكريمة والفضائل، إلا النبوة وما يلازم تلك المرتبة السامية».[٢٠]
عند السنّة
- عرّفها القاضي عبد الرحمان الإيجي بكونها: «خلافة الرسول في إقامة الدين بحيث يجب طاعته على كافة الأمّة».[٢١]
- عرّفها ابن خلدون بأنّها: «خلافة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا».[٢٢]
وجوب الإمامة وكيفية تعيين الإمام
أما وجوب الإمامة فلا نزاع فيه بين الشيعة وسائر المذاهب الإسلامية سوى الخوارج وبعض متكلمي المتعزلة؛ فإنهم ذهبوا إلى نفي وجوبها[٢٣] إلا أن هناك اختلافاً بين القائلين بوجوبها يعود إلى أنها هل هي واجبة عقلية أم شرعية؟[٢٤] فالجبائيان وأصحاب الحديث والأشاعرة قالوا إنها واجبة شرعاً تستفاد من الأدلة النقلية[٢٥] ومن جهة أخرى، يرى جماعة من المعتزلة والماتريدية والإباضية أنّ الإمامة من الواجبات العقلية التي يلزمها العقل؛ لكنهم يعتقدون أنّ الأمة تتحمل مسؤولية تعيين الإمام.[٢٦]
ولكن اعتقد الشيعة أنها واجبة عقلاً ويجب تعيينها على الله تعالى[٢٧] والوجوب في هذا البحث ليس وجوبا فقهيا بل وجوبا كلاميا وذلك بمعنى أنّ العقل وبحسب ما تقتضيه الحكمة الإلهية، يحكم بحسن تعيين الإمام من قبل الله وقبح تركه منه.[٢٨]
آية أولي الأمر
قال تعالى: «یا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا أَطِیعُوا اللَّهَ وَأَطِیعُوا الرَّسُولَ وَأُولِی الْأَمْرِ مِنْکمْ»، يأمر الله تعالى في هذه الآية بطاعة أولي الأمر؛ إذن: يجب وجود أولي الأمر أولاً ثم إطاعتهم ثانياً.[٢٩] وقد أشار التفتازاني لهذا الدليل قائلاً: "وجوب طاعة أولي الأمر يقتضي تحقق وجودها".[٣٠]
قال علي بن أبي طالب(ع):
أَيْنَ الذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ الرَّاسِخُونَ فِي العِلمِ دُونَنَا، كَذِباً وبَغْياً عَلَيْنَا أَنْ رَفَعَنَا اللهُ ووَضَعَهُمْ، وأَعْطَانَا وحَرَمَهُمْ، وأَدْخَلَنَا وأَخْرَجَهُمْ، بِنَا يُسْتَعْطَى الْهُدَى ويُسْتَجْلَى الْعَمَى، إِنَّ الأَئمةَ مِن قُرَيشٍ غُرِسُوا فِي هَذَا الْبَطْنِ مِنْ هَاشِمٍ لَا تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ، ولَا تَصلُحُ الوُلَاةُ مِن غَيْرِهِمْ[٣١]
حديث من مات
قال النبي : "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية".[٣٢] وبحسب هذا الحديث فإن من مات دون أن يعرف إمام زمانه فقد مات جاهلاً. ويعتقد بعض العلماء المتكلمين أن هذا الحديث هو دليل على وجوب الإمامة، لأنه بحسب هذا الحديث إن معرفة الإمام في كل زمان تكليف شرعي، وملازمه أن الزمان لا يخلو دائماً من وجود إمام.[٣٣]
سيرة المسلمين
يعتقد بعض العلماء المتكلمين أن سيرة المسلمين دليل على وجوب الإمامة، لأنه يتبين من سيرة المسلمين أنهم اعتبروا وجوب الإمامة أمرٌ مسلّم غير قابل للترديد، وأن الاختلاف بين الشيعة والسنة مرتبط بمصاديق الإمامة لا بأصل الإمامة.[٣٤] وقد استدل أبو علي وأبو هاشم الجبائي وآخرون من الصحابة على وجوب الإمامة بالإجماع.[٣٥]
قاعدة اللطف
إن أهم دليل عقلي عند المتكلمين الإمامية على وجوب الإمامة هي قاعدة اللطف. يعتبر المتكلمين الشيعة أن الإمامة من المصاديق الواضحة لقاعدة اللطف، وقد ذكروا أن الله بما أنه لطيف بالنسبة لعبادة وتنصيب الإمام هو نوع من اللطف فإذن: الإمامة واجبةٌ.[٣٦]
يقول السيد المرتضى في شرح وبيان كون الإمامة لطفٌ، ما يلي:
"نحن نعلم أن هناك تكاليف عقلية على البشر، ونعلم أيضاً أن المكلفين ليسوا بمعصومين. وبناءً على هاتين المقدمتين فإن دليل وجوب الإمامة هو أن كل فرد عاقل عالم بالعرف وسيرة العقلاء فإنه يعرف إذا كان هناك قائد في المجتمع مدبر وكفوء يدافع عن العدالة والقيم الإنسانية ويمنع الظلم والاضطهاد فحينئذٍ يوفر الظروف الاجتماعية لتوسعة الفضائل والقيم، وهذا هو اللطف؛ فمن خلال اللطف سيقبلون على الطاعة والفضائل ويبتعدون عن الهلاك والرذائل وبالتالي فإن الأمامة على المكلفين لطفٌ".[٣٧]
كما أن العلماء المتكلمين كابن ميثم البحراني وسديد الدين الحمصي والخواجة نصير الدين الطوسي وغيرهم صرحوا بعبارات مختلفة بناءً على هذه القاعدة في توصيف الإمامة ووجوبها.[٣٨]
ميزات ولوازم الإمام
الإمام، أي من يتولى منصب الإمامة، يجب أن يتمتع بالصفات التالية:
العصمة
من وجهة نظر الإمامية والإسماعيلية تُعتبر العصمة من شروط الإمامة وصفات الأئمة [٣٩] وقد أورد علماء الشيعة العديد من الأدلة العقلية لإثبات عصمة الإمام، منها: برهان امتناع التسلسل، وبرهان حفظ وتبيين الشريعة من قبل الإمام، وبرهان وجوب طاعة الإمام، وبرهان انحطاط وسقوط الإمام في حالة ارتكاب المعصية،[٤٠] وبرهان نقض الغرض بمعنى أن الإمام هو خليفة للنبي ومرجع علمي في أحكام الدين وتعاليمه. لذلك من الضروري أن يكون مصوناً من الذنب والخطأ حتى يعتمد الناس عليه ويثقون بكلماته. وإلا ستفقد ثقة الناس ويذهب غرض الله وينقض في هدايته للناس.[٤١]
كما يعتقد البعض يجب أن تكون العصمة من العيوب الجسدية، والنفسية، والعقلية، والنَسَبيّة في الإمام، وعليه فلا ينبغي أن يعاني الإمام من الأمراض الجسدية المزمنة أو المنفرة مثل الجذام والخرس، أو العيوب النفسية مثل الجشع والبخل والعنف، أو العقلانية مثل الجنون والجهل والنسيان وعيوب نسبية، وسببه إنَّ هذه العيوب تجعل الناس يكرهون الأئمة (ع) ولا ينسجمون مع وجوب طاعتهم.[٤٢]
الأفضلية
يعتبر علماء الشيعة المتكلمين أن الأفضلية هي إحدى الشروط والخصائص المهمة للإمامة وهم متفقون على ذلك.[٤٣] فكل الكمالات النفسية والبدنية كالتقوى والكرم والشجاعة وغيرها في الإمام هي الأفضل عنده من غيره.[٤٤] وذلك أولاّ لأنّ الإمام إمّا أن يكون مساوياً لهم أو أنقص منهم أو أفضل، والثالث هو المطلوب، والأوّل محال؛ لأنّه مع التساوي يستحيل ترجيحه على غيره بالإمامة، والثاني أيضاً محال؛ لأنّ المفضول يقبح عقلاً تقديمه على الفاضل.[٤٥] وثانياً هناك آيات تشير إلى ذلك مثل الآية 35 من سورة يونس،[٤٦] والآية 9 من سورة الزمر.[٤٧]
تعيينه بالنص
ويرى الإمامية أن اختيار الإمام يجب أن يكون منصوصا عليه[ملاحظة ١] بواسطة من الله تعالى أو النبي (ص) أو الإمام السابق. وقد استدلوا على ذلك بما يلي:
- من صفات الإمام أنه معصوم من الخطأ، والعصمة أمر باطني لا يعلمها إلا الله أو من أخبره الله بها، ولذلك يجب أن يعرفه الناس من خلال النص.[٤٨]
- كان النبي (ص) يقود أمته في أدق الأمور وأقلها، وكان (ص) إذا سافر عن المدينة يوما أو يومين استخلف فيها من يقوم بأمور المسلمين، فما بالك بمن هو هكذا أن يهمل أهم الأمور كالخلافة و المتولي لأمور الأمة من بعده؟ ولذلك يستفاد من سيرة النبي(ص) أنه لم يترك أمر الخلافة إلى الناس بل عيَّن الوصي و الخليفة من بعده وعرّفه إلى الناس من خلال النص عليه.[٤٩]
- هناك أحاديث عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) تدل على ضرورة نصب الإمام بالنص.[٥٠]
وقال العباسيين وأتباعهم إنّ الإمامة تثبت بالنص الصحيح أو الميراث أو الانتساب إلى النبي (ص).[٥١] ومن متبنيات الفكر العقائدي للزيدية القول بصحة إمامة الفاطمي حسنيا (ع) كان أم حسينيا (ع) ويخرج بالسيف داعيا إلى نفسه للأمر بالمعروف وإجراء الأحكام الإسلامية كما ذهبت طوائف أخرى من المسلمين إلى اختيار الإمام بالنص أو بيد أهل الحل والعقد.[ملاحظة ٢].[٥٢]
العلم اللدني
إن الأئمة المعصومين بالإضافة إلى ما سمعوه من النبي بشكل مباشر أو غير مباشر، كان لديهم أيضاً علوم أخرى، وهذا العلم من قبيل العلوم غير العادية بحيث أُعطي بصورة الإلهام والتحدث، مثل ما ألهم وأعُعطي للخضر وذو القرنين والسيدة مريم وأم موسى. وبسبب هذا العلم إن الائمة وصلوا إلى مقام الإمامة من الطفولة، وبهذا العلم يعلمون كل ما يحتاج إليه في مسير هداية العباد والقيام بوظائف الإمامة ولم يكونوا محتاجين لغيرهم في تعلم علوم الآخرين.[٥٣]
الولاية
استُعملت الولاية في الإسلام والقرآن الكريم وفي الفكر الشيعي بمعنى "الوصاية" و"مالكية التدبير"،[٥٤] وهي على نوعين: تكويني وتشريعي. والولاية التكوينية عبارة عن وصاية الإمام لجميع مخلوقات العالم وامتلاكه التصرف العيني فيها. والولاية التشريعية تشمل وصاية وكفالة الإمام على تفسير وتوضيح القرآن الكريم وعلى السنة النبوية، وقيادة المجتمع.[٥٥] قيل إن أكثر علماء الشيعة الإمامية متفقون على حجة الولاية التكوينية للأئمة . والولاية التشريعية تعني حق الأئمة في التشريع والتقنين أيضاً.[٥٦]
حجية الكلام وإطاعة الإمام
تعني هذه الصفة أن كلام الإمام وتفسيره لكلام الله معتبرٌ وطاعته لازمة. وهذه الخصوصية تعود إلى حظهم من المعرفة الإلهية والعلم اللدني وعلمهم بمراد الله في الكتب السماوية.[٥٧]
فلسفة الإمامة
هناك آراء مختلفة في فلسفة الإمامة والغاية.[٥٨] ويعتبر المعتزلة أنّ الغاية من تشريع الإمامة هو تطبيق كافة الأمور الشرعية في المجتمع كإقامة الحدود الإلهية وتنفيذ الأحكام الشرعية ونحو ذلك.[٥٩] ويعتقد الماتريدية والأشاعرة مضافاً إلى الأمور المذكورة، أن هناك أموراً أخرى للغاية من وراء وجود الإمام مثل قيادة الجيش، وحراسة الحدود، وتجهيز القوات العسكرية، وقتال مثيري الشغب، وحماية المظلومين وقمع الظالمين، وقطع العداوات والمنازعات، وقسمة الغنائم وغيرها مما ليس من مسؤولية أفراد المجتمع.[٦٠]
وبالإضافة إلى هذه الأمور،[٦١] وعلى خلاف الفرق الإسلامية الأخرى، فقد أدرجت تفسير الشريعة والمرجعية الدينية بعد النبي (ص) كأحد أهداف الإمامة المهمة والحساسة.[٦٢] كما استدل الكاشف الغطاء على ضرورة تفسير الشريعة من خلال أئمة أهل البيت(ع) ومرجعيتهم الدينية بأنه كما أنّ العقل يحكم بضرورة وجود المؤسس للأحكام الإلهية لحصول العلم بها، كذلك يجب وجود المفسّر والمبيِّن لها، بحيث يؤدي فقدان كل منهما إلى الجهل بالأحكام الإلهية.[٦٣] كما أن هناك عدداً كبيراً من الآيات والأحاديث النبوية المتشابهة والمجملة، مما يحتاج في التبيين إلى من يعرف تفاصيلها ويميّز ما ورد منها في القرآن والسنة النبوية.[٦٤]
ومما يدل على ضرورة وجود الإمام ويعتبر من وجوه فلسفة الإمامة، حفظ الشريعة وحراستها عن الزيادة والنقصان.[٦٥] ولذلك فإن لوجود الإمام دوراً أساسياً في صيانة الدين من التغيير والتحريف؛ لأن هناك عوامل مختلفة كمرور الزمان ووجود الأعداء وسوء الفهم من النصوص مما له التأثير في انحراف الناس عن التعاليم الأصلية. ومن ناحية أخرى لا شكّ فيما يحتمل من الخطأ وسوء الفهم من القرآن، ولا بد ممن يفهم القرآن خالياً من الخطأ حتى يكون مرجعاً وميزاناً لفهم آياته ولا أحد له القدرة على ذلك سوى خليفة النبي(ص) وهو الإمام الذي يجب أن يكون معصوماً.[٦٦]
إمامة الإمام علي (ع)
ترى الشيعة أن الإمام على (ع) هو الخليفة المباشر وبلا فصل بعد النبي(ص).[٦٧] واحتجوا في إثبات ذلك بآيات من القرآن مثل آية التبليغ، وآية الولاية، وآية المودة، وآية أولي الأمر، وآية الإكمال، وآية التطهير، وآية الصادقين.[٦٨] وقد ذكر العلامة الحلي في كتابه "نهج الحق وكشف الصدق" 84 آية في إثبات إمامة الإمام علي (ع) وإختياره خليفة بعد النبي(ص).[٦٩] ويعتقد الشيعة أن هناك نصا واضحا عن النبي بشأن الإمامة والخلافة بلا فصل للإمام علي، ويتمسكون بالأحاديث المتواترة التي تتضمنها مصادرهم الروائية والمصادر لروايات أهل السنّة، مثل حديث الغدير، وحديث المنزلة، وحديث الثقلين.[٧٠]
كما أنه يذهب علماء الشيعة استناداً الى بعض الروايات والنصوص التاريخية إلى أنّ الإمام علي(ع) كان أفضل الناس بعد النبي(ص) في العلم والشجاعة والعدالة وغيرها من الفضائل الإنسانية، ولذلك هو الوحيد من بين الصحابة الذي يستحق للخلافة بعد النبي(ع).[٧١]
أئمة الشيعة
الأئمة الاثنا عشر هم من آل نبي الإسلام ، وهم خلفاؤه من بعده وقادة المجتمع الإسلامي. أولهم الإمام علي والأئمة من بعده هم أبناءه وأبناء السيدة الزهراء ، وقد نصت أحاديث النبي عليهم، كحديث جابر وحديث الخلفاء الاثني عشر[٧٢] في وصفهم وعددهم وذكر أسمائهم، وتبيّن أن كل هؤلاء من قريش وأهل البيت النبي ، وأن المهدي الموعود يكون منهم وآخرهم.[٧٣] وأسمائهم كالتالي:
الاسم | كنيته | لقبه | تاريخ المولد | سنة المولد | مكان الولادة | تاريخ الوفاة | سنة الوفاة | محل الدفن | فترة إمامته |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
علي بن أبي طالب | أبو الحسن | أمير المؤمنين | 13 رجب | 30 من عام الفيل | كعبة | 21 رمضان | 40 هـ | النجف | 29 عاما (11 - 40 هـ) |
الحسن بن علي | أبو محمد | المجتبى | 15 رمضان | 3 هـ | المدينة | 28 صفر | 50 هـ | المدينة | 10 عاما (40 - 50 هـ) |
الحسين بن علي | أبو عبد الله | الشهيد | 3 شعبان | 4 هـ | المدينة | 10 محرم | 61 هـ | كربلاء | 10 عاما (50 - 61 هـ) |
علي بن الحسين | أبو الحسن | السجاد | 5 شعبان | 38 هـ | المدينة | 25 أو 12 محرم | 95 هـ | المدينة | 35 عاما (61 - 94 هـ) |
محمد بن علي | أبو جعفر | الباقر | 1 رجب | 57 هـ | المدينة | 7 ذي الحجة | 114 هـ | المدينة | 19 عاما (94 - 114 هـ) |
جعفر بن محمد | أبو عبد الله | الصادق | 17 ربيع الأول | 83 هـ | المدينة | 25 شوال | 148 هـ | المدينة | 34 عاما (114 - 148 هـ) |
موسى بن جعفر | أبو الحسن | الكاظم | 7 صفر | 128 هـ | الأبواء | 25 رجب | 183 هـ | الكاظمية | 35 عاما (114 - 183 هـ) |
علي بن موسى | أبو الحسن | الرضا | 11 ذي القعدة | 148 هـ | المدينة | 17 أو آخر صفر | 203 هـ | مشهد | 20 عاما (183 - 203 هـ) |
محمد بن علي | أبو جعفر | الجواد | 10 رجب | 195 هـ | المدينة | آخر ذي القعدة | 220 هـ | الكاظمية | 17 عاما (203 -220 هـ) |
علي بن محمد | أبو الحسن | الهادي | 2 رجب | 212 هـ | المدينة | 3 رجب | 254 هـ | سامراء | 34 عاما (220 - 254 هـ) |
الحسن بن علي | أبو محمد | العسكري | 8 ربيع الثاني | 232 هـ | المدينة | 8 ربيع الأول | 260 هـ | سامراء | 6 أعوام (254 - 260 هـ) |
محمد بن الحسن | أبو القاسم | المهدي المنتظر | 15 شعبان | 255 هـ | سامراء | بدأت إمامته منذ عام 260 هـ وتستمر حتى الآن. |
وأيضاً عند الإمامية فإن العصمة والفضيلة من شروط الإمام وصفاته. وبحسب بعض النصوص فإن سائر الأئمة بعد الإمام علي(ع) كانوا معصومين من الخطأ وأفضل أهل عصرهم في العلوم وغيرها من الفضائل الإنسانية.[٧٤]
المؤلفات
أُلّفت كتب كثيرة حول الإمامة، منها:
- الإفصاخ في الإمامة للشيخ المفيد ويتطرق المؤلف في هذا الكتاب إلى مسائل مثل تعريف الإمامة وضرورة معرفة الإمام، وإثبات ولاية الإمام علي(ع) وأفضليته عند الله وعند النبي (ص) وبطلان دعوى إمامة أبي بكر وأفضليته، وعدم إجتماع الأمة على خلافة أبي بكر، ونحو ذلك.[٧٥]
- الشافي في الإمامة بقلم السيد المرتضى رداً على شبهات القاضي عبد الجبار المعتزلي حول الإمامة في كتابه "المغني من الحجاج في الإمامة". وإنّ علماء الشيعة والسنة بالتزامن مع تأليفه وفي القرون التالية أخذوا هذا الكتاب بعين الاعتبار. وهناك تأليفات في تلخيصه أو نقده كتلخيص الشافي للشيخ الطوسي.[٧٦]
- منهاج الكرامة في معرفة الإمامة تأليف العلامة الحلي وقد ذكر العلامة الحلي في هذا الكتاب أولاً المسائل العامة حول الإمامة، كالتعريف والمناقشة في وجوبها، ثم أثبت الإمامة والخلافة المباشرة للإمام علي (ع) وإمامة غيره من الأئمة (ع).[٧٧] ويقال إنه تم تأليف كتاب منهاج السنة النبوية لابن تيمية في الرد على هذا الكتاب،[٧٨] وقد تصدّى السيد علي الحسيني الميلاني من الأعلام المعاصرين في قم المقدسة لشرح كتاب منهاج الكرامة باللغة العربية في خمسة مجلدات، وفيه الرد على آراء ابن تيمية في كتابه.[٧٩]
ذات صلة
الهوامش
- ↑ السبحاني، الإلهیات علی هدی الکتاب والسنة والعقل، ج4، ص 10.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج5، ص 232؛ المیر سید شریف، شرح المواقف، ج 8، ص 344.
- ↑ السبحاني، الإلهیات علی هدی الکتاب والسنة والعقل، ج4، ص 9.
- ↑ السبحاني، الملل والنحل، ج 1، ص 22.
- ↑ ابن خلدون، المقدمة، ص 191.
- ↑ الکلیني، أصول الکافي، ج 1، ص 155.
- ↑ سورة البقرة: 124.
- ↑ الکلیني، أصول الکافي، ج 1، صص 133 - 134؛ البحراني، البرهان في تفسیر القرآن، ج 1، صص 149-151.
- ↑ سورة المائدة: 3.
- ↑ الأمیني، الغدیر، ج 1، صص 230-236.
- ↑ سورة المائدة: 67.
- ↑ الأمیني، الغدیر، ج 1، صص 214-223.
- ↑ سورة الأسراء: 71.
- ↑ الطبرسي، مجمع البیان، ج 3، ص 430.
- ↑ نهج البلاغة، الخطبة 252.
- ↑ الكليني، أصول الکافي، ج 2، صص 18-24.
- ↑ الكليني، أصول الکافي، ج 2، ص 16.
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، ج 12، ص 24 مادة أمم
- ↑ العلامة الحلي، مناهج اليقين في أصول الدين، ص 439 المنهج الثامن في الإمامة المبحث الأول.
- ↑ التستري، احقاق الحقّ وازهاق الباطل، ج 2، ص 300، هامش رقم 1.
- ↑ الإيجي، المواقف، ص 395 ، المرصد الرابع في الإمامة، المقصد الأول.
- ↑ ابن خلدون، مقدمة ابن خلدون، ج 1 ص 366، فصل 25 اختلاف الأمة في حكم المنصب وشروطه.
- ↑ الدميجي، الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة، دار طيبة، ص45-46؛ ربانی گلپایگانی، درآمدی بر شیعهشناسی، 1385ش، ص217؛ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص490.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص490؛ العلامة المجلسي، حق اليقين، دار النشر الإسلامية، ج1، ص36؛ البحراني، قواعد المرام في علم الكلام، 1406هـ، ص175.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص490.
- ↑ الطوسي، قواعد العقائد، 1413هـ، ص110؛ التفتازاني، شرح المقاصد، 1409هـ، ج5، ص235؛ الطوسی، تلخيص المحصل، 1405هـ، ص406؛ الجرجاني، شرح المواقف، 1325هـ، ج8، ص345.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص490؛ العلامة المجلسي، حق اليقين، دار النشر الإسلامية، ج1، ص36؛ البحراني، قواعد المرام في علم الكلام، 1406هـ، ص175.
- ↑ المطهري، النبوة، ج1، ص86.
- ↑ الطوسي، تلخیص المحصل، ص 407.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 239.
- ↑ الرضي، نهج البلاغة، تحقيق: صبحي صالح، الخطبة 144، ص 201198.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 23، صص 76-95 ؛ المسعودي، إثبات الوصیة، ج 1، صص 112-115؛ النیشابوري، المستدرك علی الصحیحین، ج 1، ص 150 و 204، أحادیث 259 و 403؛ ابن حنبل، المسند، ج 12، ص 277؛ ج 13، ص 188.
- ↑ التفتازاني، شرح المقاصد، ج 5، ص 239؛ أبو حنیفة، شرح الفقه الأکبر، ص 179؛ الطوسي، تلخیص المحصل، ص 407.
- ↑ المیر سید شریف، شرح المواقف، ج 8، ص 346 ؛ التفتازاني، شرح العقاید النسفیه، ص 110؛ الشهرستاني، نهایة الأقدام، ص 479.
- ↑ القاضي عبد الجبار، المغني، ج 1، ص 47.
- ↑ الحلي، کشف المراد، صص 181 - 182.
- ↑ الشریف المرتضى، الذخیرة في علم الکلام، صص 409 - 410.
- ↑ البحراني، قواعد المرام، ص 175 ؛ الحلبي، تقریب المعارف، ص 95 ؛ الحمصي، المنقذ من التقلید، ج 2، ص 240؛ الحلی، کشف المراد، صص 181 - 182 ؛ الفاضل المقداد، إرشاد الطالبین، ص 328.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، ص 184؛ السبحاني، الإلهيات، ج 4، ص 116.
- ↑ الرباني الكلبايكاني، «عصمت امام از نگاه خرد»، ص 45 -64.
- ↑ الحلي، کشف المراد، ص 184 ؛ السبحاني، الإلهیات، ج 4، ص 116.
- ↑ اللاهيجي، گوهر مراد، ص 468 ـ 469؛ اللاهيجي، سرمایه ایمان، ص 115.
- ↑ المحقق الحلي، المسلك فی أصول الدین، ص 198 ؛ الحلي، کشف المراد، ص 187 ؛ الفاضل المقداد، اللوامع الإلهیة، ص 333.
- ↑ الفاضل المقداد، إرشاد الطالبین، ص 336.
- ↑ المحقق الحلي، المسلك في أصول الدين، ص 206؛ العلامة الحلي، كشف المراد، ص 187؛ الفاضل المقداد، اللوامع الإلهية، ص 333؛ البحراني، منار الهدى، ص 125.
- ↑ الحلي، کشف المراد، ص 187.
- ↑ البحراني، منار الهدی، ص 127.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص496؛ الشعراني، شرح فارسی تجريد الاعتقاد، 1376ش، ص513.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص496؛ الشعراني، شرح فارسی تجريد الاعتقاد، 1376ش، ص513.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج23، ص68-69؛ حائری، الإمامة وقيادة المجتمع، 1416ق، ص64-65.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص495؛ الشعراني، شرح فارسی تجريد الاعتقاد، 1376ش، ص513.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص496؛ الشعراني، شرح فارسی تجريد الاعتقاد، 1376ش، ص514.
- ↑ مصباح الیزدي، تعليم العقائد، صص 321 - 322.
- ↑ الطباطبائي، تفسیر المیزان، ج 18، صص 26 - 27.
- ↑ جوادي الآملي، ولایة الفقیه، صص 125 - 125.
- ↑ العاملي، الولایة التکوینیة والتشریعیة، صص 60 - 63.
- ↑ الطباطبائي، الشیعة في الإسلام، صص 31 -132.
- ↑ القاضي عبد الجبار، المغني، 1962م، ج1، ص39؛ التفتازاني، شرح العقائد النسفية، 1407هـ، ص97؛ العلامة الحلي، الألفين، 1405هـ، ص26-29.
- ↑ القاضي عبد الجبار، المغني، 1962م، ج1، ص39؛ القاضي عبد الجبار، شرح الأصول الخمسة، 1422هـ، ص509.
- ↑ التفتازاني، شرح العقائد النسفية، 1407هـ، ص97؛ الباقلاني، تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل، 1407هـ، ص477-478.
- ↑ العلامة الحلي، الألفين، 1405هـ، ص26-29.
- ↑ البحراني، قواعد المرام في علم الكلام، 1406هـ، ص178؛ مطهری، امامت و رهبری، 1390ش، ص29-32.
- ↑ الكاشف الغطاء، كشف الغطاء، 1420هـ، ج1، ص64.
- ↑ الكاشف الغطاء، كشف الغطاء، 1420هـ، ج1، ص64.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد؛ المظفر، دلائل الصدق، 1422هـ، ج4، ص217.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد؛ المظفر، دلائل الصدق، 1422هـ، ج4، ص217.
- ↑ الشيخ المفيد، أوائل المقالات، منشورات جامعة طهران، ص39-40؛ السيد مرتضی، الشافي في الإمامة، 1410هـ، ج4، ص311.
- ↑ العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، 1982م، ص172-175؛ الفاضل المقداد، إرشاد الطالبين، 1405هـ، ص341.
- ↑ العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، 1982م، ص172-211.
- ↑ الأميني، الغدير، 1416هـ، ج1، ص152-184 و ج3، ص200-201 و ج7، ص125 و ج10، ص259.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد؛ البحراني، قواعد المرام في علم الكلام، 1406هـ، ص183-186؛ الفاضل المقداد، إرشاد الطالبين، 1405هـ، ص352-374.
- ↑ الخزاز الرازي، کفایة الأثر، صص 53 - 55 ؛ الصدوق، کمال الدین، ج 1، صص 253 - 254.
- ↑ البخاري، صحیح البخاري، ج 8، ص 127 ؛ مسلم النيشابوري، صحیح مسلم، ج 6، صص 3 - 4.
- ↑ العلامة الحلي، كشف المراد، 1437هـ، ص539-540؛ الفاضل المقداد، إرشاد الطالبين، 1405هـ، ص374-375.
- ↑ الشيخ المفيد، الإفصاح في الإمامة، 1413هـ، ص79 و ص90 و ص131 و ص139 و ص229 و ص231.
- ↑ آغا بزرك الطهراني، الذريعة، 1408هـ، ج13، ص8.
- ↑ العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، 1379ش، ص24-25.
- ↑ الميلاني، شرح منهاج الكرامة، 1428هـ، ج1، ص113.
- ↑ الميلاني، شرح منهاج الكرامة، 1428هـ، ج1، ص113.
ملاحظات
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم
- نهج البلاغة
- ابن أبي الحديد، عبد الحميد، شرح نهج البلاغة، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، مکتبه آية الله المرعشي، قم - إيران، د.ط، د.ت.
- ابن بابويه، محمد بن علي، كمال الدين وتمام النعمة، إسلاميه، طهران ـ ايران، ط2، 1395 هـ.
- ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند الإمام أحمد بن حنبل، التحقيق: مجموعة من المحققين، إشراف: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان، ط 1، 1416 هـ.
- ابن فارس، احمد بن فارس، معجم مقاييس اللغة، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، د. ط، 1429 هـ .
- ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، دار صادر، بيروت - لبنان، ط 2، د.ت.
- أبو حنيفة، شرح الفقه الأکبر، دار الکتب العلمية، بيروت - لبنان، ط2، 1428 هـ.
- الآمدي، سيف الدين، غاية المرام في علم الکلام، دار الکتب العلمية، بيروت - لبنان، د.ط، 1423 هـ.
- الأميني، عبد الحسين، الغدير في الكتاب والسنة والأدب، المطبعة الحيدرية، طهران - إيران، ط2، 1372 هـ.
- البحراني، ابن يثم، قواعد المرام في علم الکلام، مکتبه آيت الله المرعشي، قم - إيران، ط2، 1406 هـ.
- البحراني، سيد هاشم، البرهان في تفسير القرآن، مؤسسة الأعلمي، بيروت ـ لبنان، 1427هـ
- البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، لجنة إحياء كتب السنة، القاهرة - مصر، ط 2، 1410 هـ.
- التستري، نور الله، إحقاق الحق وإزهاق الباطل، مكتبة أية الله العظمى المرعشي، قم - إيران، ط 1، د.ت.
- التفتازاني: سعد الدين، مسعود بن عمر، شرح العقائد النسفية، تحقيق: أحمد حجازي السقا. مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، ط 1، 1407 هـ.
- التفتازاني: سعد الدين، مسعود بن عمر، شرح المقاصد، مطبعة محرم أفندي، الهند، د.ط، 1305 هـ.
- الحلبي، أبو الصلاح، تقريب المعارف، الهادي، قم - إيران، د.ط، 1404 هـ.
- الحلي، حسن بن يوسف، الألفين، مؤسسة إسلامية، قم - إيران، د.ط، 1423 هـ.
- الحلي، حسن بن يوسف، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد قسم الإهيات، مؤسسه الإمام صادق (ع)، قم - إيران، ط 2، 1382 ش.
- الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر، مناهج اليقين في أصول الدين، دار الأسوة، طهران - إيران، ط 1، 1415 هـ.
- العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، التحقیيق: عبد الرحيم مبارك، مشهد، مؤسسة پژوهش و مطالعات عاشورا، 1379ش.
- الراغب الإصفهاني، حسين بن محمد، مفردات ألفاظ القرآن، دار العلم، بيروت- لبنان، ط 1، 1412 هـ.
- الرباني الكلبايكاني، علي، «عصمت امام از نگاه خرد»، مجلة قبسات، العدد 45، خريف 1386ش.
- السبحاني، جعفر، الإلهيات علی هدی الکتاب والسنة والعقل، قم - إيران: مؤسسة الإمام الصادق (ع)، ط 4، 1417 هـ.
- السبحاني، جعفر، الملل والنحل، مؤسسة النشـر الإسلامي، قم ــ إيران، ط 7، 1429 هـ.
- الشريف المرتضی، الذخيرة في علم الکلام، نشر إسلامي، قم - إيران، د.ط، 1411 هـ.
- الشعراني، أبو الحسن، شرح تجريد الاعتقاد، طهران، المكتبة الإسلامية، الطبعة الثامنة، 1376ش.
- الشهرستاني، نهاية الأقدام، دار الکتب العلمية، بيروت - لبنان، د.ط، 1425 هـ.
- الصفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات في فضائل آل محمد (ص)، مکتبة آية الله المرعشي، قم - إيران، ط 2، 1404 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، دفتر الانتشارات الإسلامية التابعة لجامعة المدرسين للحوزة العلمية، قم ـ ايران، ط5، 1417 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، دار الأسوة، طهران - إيران، ط 1، 1426 هـ.
- الطوسي، نصير الدين محمدبن محمد، تلخيص المحصل، دار الأضواء، بيروت - لبنان، ط 2، 1405 هـ.
- الطوسي، نصير الدين محمدبن محمد، قواعد العقائد، تحقیق: علي الرباني الکلبایکاني، د.م، د.ن، د.ت.
- الفاضل المقداد، مقداد بن عبد الله، إرشاد الطالبين، قم - إيران، مكتبة آية الله المرعشي، د.ط، 1405 هـ.
- الفاضل المقداد، مقداد بن عبد الله، اللوامع الإلهية، قم - إيران، دفتر تبليغات اسلامي، ط4، 1422 هـ.
- القاضي عبد الجبار، عبدالجبار بن احمد، شرح الأصول الخمسة، تعليق أحمد بن حسين، بيروت - لبنان، دار احياء التراث العربي، ط1، 1422 هـ.
- المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، بحار الأنوار، بيروت، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1403 هـ.
- المحقق الحلي، المسلك في أصول الدين والرسالة الماتعية، تحقيق: رضا استادي، مجمع البحوث الإسلامية، مشهد - إيران، ط 1، 1414 هـ.
- المير سيد شريف، شرح المواقف، مؤسسة الشريف الرضي، قم - إيران، ط.د، 1325 هـ.
- النيشابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، المصحح: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث، القاهرة - مصر، ط 1، 1412 هـ.
- مصباح اليزدي، محمد تقي، تعليم العقائد، بين الملل، طهران - إيران، د.ط، 1377 ش.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، مؤسسة النشر الإسلامي، قم - إيران، ط 1، 1431 هـ.