غزوة الخندق، أو غزوة الأحزاب، إحدى غزوات الرسول الأكرمصلی الله عليه وآله وسلم والتي وقعت في السنة الخامسة للهجرة، بدأت هذه الغزوة بعد مؤامرة من قبل قبيلة بني النضير، وبعدها اتحدت قريش مع أغلب القبائل العربية لقطع شجرة الإسلام، وفي هذه الغزوة كان عدد جيش المشركين عشرة آلاف شخص، وجيش المسلمين كان ثلاثة آلاف مقاتل، وعلى رغم أن قبيلة بني قريظة كانت قد تعهدت بالحياد في حال وقوع أي حرب، ولكنها نكثت العهد واتحدت مع المشركين. وللحيلولة دون دخول الأحزاب إلى المدينة قام المسلمون بحفر خندق حول المدينة باقتراح من سلمان الفارسي، وانتهت الحرب بنصر المسلمين وهزيمة المشركين.

غزوة الخندق
من غزوات الرسول

مخطط غزوة الخندق (الأحزاب)
التاريخ السنة الخامسة للهجرة
الموقع ضاحية المدينة المنورة
النتيجة إنتصار المسلمين
سبب المعركة طرد الرسول الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم بني النضير من موطنهم ـ بسبب نقضهم للعهد ومحاولتهم قتل الرسول الأكرم
المتحاربون
المسلمون مشركو مكة وحلافؤهم من المشركين واليهود
القوة
900 مقاتل 10000 مقاتل
الخسائر
6 شهيدا 8 قتيلا


يُذكر أنّه في هذه الغزوة قد عبر عمرو بن عبد ود ـ‌الذي كان يشتهر بشجاعته بين العرب‌ـ الخندق مع عدد من أصحابه ودعا إلى المبارزة، ولكن لم يجبه أحد من المسلمين خوفا، حتى رد عليه الإمام علي (ع) بعد استئذان الرسول الأكرم (ص) وتقاتلا حتى هَلك عَمرو ، حيث كان لقتله دور مهم في نصرة الإسلام وهزيمة الكفر. فقال الرسول الأكرم في هذا الشأن: "ضربة علي (ع) يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين".

تسمية الحرب

سُميت هذه المعركة بالخندق بسبب حفر الخندق للدفاع عن المدينة المنورة،[١] وكذلك اشتهرت بالأحزاب[٢] حيث اتحدت قريش مع جميع الكفار واليهود للوقوف أمام الرسول الأكرم وقطع شجرة الإسلام.[٣]

تاريخ الوقعة

اتفق أغلب المؤرخين على أنّ الحرب وقعت في السنة الخامسة للهجرة.[٤] ولكنهم اختلفوا في تحديد الشهر، فذكر البعض أنّها كانت في شهر شوال[٥] وذكر آخرون أنّها كانت في ذي القعدة،[٦] كما نجد روايات تدل على أنّ الرسول الأكرم خرج للحرب في يوم الخميس العاشر من شهر شوال وانقضت الحرب يوم السبت، الأول من ذي القعدة.[٧]

قبلها
غزوة بني المصطلق
غزوات الرسول
غزوة الخندق
بعدها
غزوة بني قريظة

أسباب اندلاع الحرب

بعد أن طرد الرسول الأكرم  بني النضير من موطنهم ـ بسبب نقضهم للعهد ومحاولتهم قتل الرسول الأكرم ـ ذهبوا إلى خيبر وحفّزوا سائر اليهود للحرب ضدّ المسلمين، ويمكن ذكر هذا الأمر كسبب رئيسيٍّ في اندلاع نيران الحرب، وبعد ذلك ذهب بعض من بني النضير و بني وائل إلى مكة،[٨] لإثارة الحرب بين قريش والرسول الأكرم (ص)، واستحسن أبو سفيان اقتراح الاتحاد للحرب مع المسلمين، وهكذا اتحدت قريش مع اليهود.[٩] ومن ثم ذهبوا إلى قبيلة غطفان وبعد أن وعدوهم بمحصول تمر عام كامل من خيبر استطاعوا ضمهم إلى الحلف،[١٠] وبعد ذلك حصلوا على موافقة بني سليم بن المنصور ليكونوا ضمن المجموعة أيضا.[١١]

عدد جيش المسلمين والمشركين

بلغ عدد جيش الأحزاب عشرة آلاف مقاتل[١٢] ما بين فارس وراجل، وذكرت بعض المصادر أنّ عددهم (أي قريش وغطفان وسليم وأسد وأشجع وبني قريظة وبني النضير و...) كان 24000 مقاتل، ومنها قريش ومن اتحد معهم كان عددهم 4000 شخص، ومعهم 1400 بعير و300 فرس.[١٣] وهذه الأعداد الهائلة كانت في مقابل 3000 مجاهد من المسلمين، وقيل أن عددهم كان 900 مجاهد فقط.[١٤]

حفر الخندق

عندما بلَّغ عدد من خزاعة الرسول عن نوايا المشركين وتحضيراتهم للحرب القادمة، تشاور الرسول  مع أصحابه حول البقاء في المدينة أو الخروج منها، فاقترح سلمان الفارسي حفر الخندق وقال: "إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا"،[١٥] فقبل الرسول الاقتراح وأمر بحفر الخندق، الأمر الذي لم يكن متعارفا بين العرب آنذاك؛ ولذا أثار دهشة المسلمين والمشركين.[١٦]

فبأمر من الرسول الأكرم بدأ المسلمون بحفر الخندق، حيث وضعوا جبل السلع خلف ظهرهم[١٧] وحفروا الخندق ابتداء من المذاد ـ وهي قلعة غربي مسجد الفتح ـ وصولا إلى منطقة ذباب وجبل راتج ـ بالقرب من جبل بني عبيد غربي البطحان ـ.[١٨]

وعين الرسول  لكل عشرة أشخاص أربعين ذراعا[١٩] وقيل بأنّه جعل لكل قبيلة حدّا يحفرونه[٢٠] فيقال أنّ المهاجرين حفروا من راتج إلى ذباب، والأنصار من ذباب إلى جبل بني عبيد.[٢١] وجُعل للخندق أبواب ووضع من كل قبيلة شخص لحراسة البوابة.[٢٢]

وترغيبا للمسلمين في الأجر وإنجاز العمل ساهم رسول الله  في الحفر أيضا.[٢٣]

وقد استعار المسلمون أدوات كثيرة كالمعاول والسلال والمساحي من يهود بني قريظة الذين كانوا آنذاك حلفاء مع الرسول الأكرم.[٢٤]

وهناك آيات في القرآن تذكر ما يتعلق بحفر الخندق وهناك آيات تمدح المؤمنين الذين لم يتركوا العمل دون إذن الرسول، وتذمّ المنافقين الذين كانوا يتهربون من العمل ويتسللون إلى أهاليهم بغير علم الرسول، ومن هذه الآيات هي الآية 62و63 من سورة النور.[٢٥]

في أثناء حفر الخندق واجهت المسلمين صخرة كبيرة، لم يتمكنوا من إزالتها فاستعانوا بالرسول الأكرم، فهبط الرسول إلى الخندق وأخذ المعول وضربها ثلاث مرات، وفي كل مرة كان يخرج نور يضيء المكان، فبشر الرسول المسلمين بفتح الشام واليمن وإيران.[٢٦]

استمر حفر الخندق ستة أيام، حتى أنّ الأطفال والصبيان ساهموا في حفره.[٢٧]

منطقة استقرار الجيشين

عندما أقبلت الأحزاب نحو المدينة نزلت قريش وأحابيشهم ومن تابعهم من كنانة وتهامة ، بمجتمع الأسيال من رومه بين الجرف وزغابة، ونزلت غطفان ومن تابعهم إلى جنب جبل أحد، وخرج رسول الله (ص) والمسلمون فجعلوا جبل سلع في ظهورهم، ورفع الذراري والنساء في الآطام ـ أي القلاع المرتفعة ـ.[٢٨]

الظروف الصعبة

لقد مرَّ المسلمون أثناء هذه الغزوة بعدة ظروف صعبة، وهي:

خيانة بني قريظة

قمة الضغوطات التي واجهت المسلمين كانت خيانة بني قريظة ونقضهم للعهد، حيث كانوا قد عاهدوا الرسول أن لا يتدخلوا في الحروب، وفي حال وقوع أي معركة يتخذوا جانب الحياد، ورغم أن زعيم بن قريظة ـ كعب بن أسد القرظي ـ لم يكن ينوي نقض العهد ولكن بتحريض من حيي بن أخطب ـ سيد بني النضير ـ نكث العهد أخيرا.[٢٩]

وللتأكد من صحة نبأ الخيانة، أرسل الرسول سعد بن معاذ ـ سيد أوس ـ و سعد بن عبادة ـ سيد خزرج ـ إليهم وطلب منهم أن يأتوه بالخبر الصحيح بشكل غير مباشر، كي لا تؤثر صحة النبأ على المجاهدين، فذهبا إلى بني قريظة، فوجودهم على أخبث من بلغهم عنهم، فعادا إلى الرسول وذكرا قبيلة عضل وقارة ، اللذان قد خانا خبيب بن عدي وأصحابه في الرجيع قبل ذلك، وهكذا فهم الرسول منهم صحة نكث عهد بني قريظة.[٣٠]

تفاقم الصعوبات

بعد نكث بني قريظة للعهد، لقد أصبحت الظروف على المسلمين قاسية، فمن جهة كانت العوائل المسلمة في خطر، حيث كان طريق المدينة من جانب بني قريظة دون ساتر، ومن جانب آخر كان بعض الجنود يعبرون الخندق ويبدأ قتال بينهم وبين المسلمين،[٣١] والقرآن يصف وضع المسلمين آنذاك، والخوف المسيطر عليهم، كما ويتطرق لبعض المسلمين الذين يئسوا من الوعد الإلهي، وظنوا بأنهم سيهُزموا.[٣٢]

فكان يزداد خوف المسلمين أكثر فأكثر فنجم النفاق من بعض المنافقين، حتى قال متعب بن قشير: "كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يقدر أن يذهب إلى الغائط".[٣٣]

كان المسلمون يحرسون الخندق ليل نهار، رغم البرد القارس والجوع المسيطر عليهم.[٣٤]

وفي إحدى الليالي لقد التقت طليعتان لرسول الله (ص)، ولم يشعر ببعضهما، وظنوا أن الآخر عدو، فرمى كل منهما الآخر، وبعد ذلك للحيلولة دون وقوع مثل هذا الأمر كانوا ينادون بشعار الإسلام، فكان شعارهم: "حم، لا يُنصرون".[٣٥]

وكذلك يذكر التاريخ هجمات خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبي سفيان، وأيضا الرمي المستمر وجرح عدد كبير من الجانبين، وكان سعد بن معاذ بين هؤلاء الجرحى.[٣٦]

وذكر بعض المؤرخين والمفسرين أن هناك آيات نزلت عندما حوصر المسلمون واشتد الخوف والفزع بهم، فجاءت تلك الآيات التي تثبت على قلوبهم وتعدهم بالنصر.[٣٧]

ومن جانب آخر ينقل التاريخ بعض المعاجز من الرسول الأكرم والتي كان يُشبع المسلمين من خلالها.[٣٨]

خطر بني قريظة

عندما ازداد احتمال الغارات الليلة من بين قريظة على المدينة، أرسل الرسول الأكرم مجموعتين من الأصحاب لحراسة بيوت المسلمين، وكانوا يكبّرون حتى الصباح، حيث كان المسلمون يخشون هجوم بني قريظة على النساء والأطفال أكثر من هجمات قريش على أنفسهم.[٣٩]

قتال الإمام علي (ع) مع عمرو بن عبد ود

في إحدى هجمات المشركين على معسكر الإسلام، عبر عمرو بن عبد ود ـ الذي كان من أشجع شجعان العرب ويعده بعض المؤرخين كألف فارس ـ الخندق مع بعض من المشركين، فاعترض طريقه الإمام علي (ع) مع بعض المسلمين.[٤٠]

بسبب بعض الجراح التي كانت قد أصابت عمرو في غزوة بدر، لم يتمكن من المشاركة في غزوة أحد، ولذا كان قد استعد كل الاستعداد لهذه المعركة، وكان يرتجز ويدعو إلى البراز، فقام له الإمام علي (ع) فمنعه الرسول لعل يقوم شخصا آخر، ولكن دون جدوى، حيث كان الجميع يخشى عمرو ومن معه من شجعان العرب، وبقي عمرو يدعو إلى البراز ولم يجبه أحد حتى صاح بغرور بأن صوته قد نُبح، فأذن الرسول للإمام علي (ع) ليقابل عمرو، وأخذ بعمامته ووضعها على رأس علي (ع) وأعطاه سيفه وأمره بالقتال. فتوجه الإمام علي (ع) لعمرو ودعاه لقبول الإسلام، أو ينسحب من الساحة، فرفض عمرو الاقتراحين، وبدأ قتال عنيف بينهما، وتمكن الإمام علي (ع) من قتل عمرو، وهرب من كان معه، فكبّر المسلمون، ومن ثم قاتل نوفل بن عبد الله الذي كان قد حوصر في إحدى ممرات الخندق وقتله، وعاد بعد ذلك إلى الرسول الأكرم (ص).[٤١]

روايات الرسول الأكرم بحق الإمام علي (ع)

كان لقتل عمرو على يد الإمام علي (ع) أثر بالغ في نصرة الإسلام وهزيمة معسكر الكفر.[٤٢] فلذا قال الرسول الأكرم: "لضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين" وفي رواية أخرى قال (ص): "لمبارزة علي بن أبي طالب (ع) لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة"[٤٣] وعندما برز الإمام علي لعمرو قال (ص): "برز الإيمان كلُه إلى الشرك كلِه"[٤٤]

انتصار المسلمين

يذكر المؤرخون عوامل عدة سببت انتصار المسلمين في غزوة الخندق، نشير منها إلى الأمور التالية:

  1. مبارزة الإمام علي (ع) مع عمرو بن عبد ود.[٤٥]
  2. إسلام نعيم بن مسعود الأشجعي والذي آمن برسول الله خفية، ولم يعرف بإسلامه أي شخص، فطلب الرسول منه أن يحاول في تضعيف الأعداء من خلال بث الخلافات بينهم، فاستأذن نعيم من الرسول أن يقول ما يشاء لكي يتمكن من التفرقة بين الأعداء، فأذن الرسول وقال: "قل ما بدا لك فأنت في حل". فذهب نعيم لبني قريظة وخوفّهم من قريش، وقال لهم إن هُزمت قريش ستعود إلى مكة آمنة، وتبقون أنتم مع محمد (ص)، واقترح عليهم أن يأخذوا رهائن من قريش للحيلولة دون تركهم لوحدهم، ومن ثم ذهب إلى قريش وقال لهم أن بني قريظة تصالحت مع محمد (ص) وتريد أن تأخذ رهائن منكم لتقدمهم إلى جيش المسلمين كي يضربوا أعناقهم. وهكذا استطاع أن يفرّق بين بني قريظة وسائر الأحزاب.[٤٦]
  3. انتهاء فصل الحصاد، حيث كان قد انتهى فصل الحصاد قبل شهر من وصول الأحزاب إلى المدينة، فلذا لم يبق في الأرض ثمار ولا أتبان ما يكفي البعران والخيول، إضافة إلى عدم هطول الأمطار في تلك البرهة، وهكذا كادت الخيل والإبل أن تهلك من الهزل.[٤٧]
  4. دعاء الرسول الأكرم والإمدادات الغيبية التي كانت في هذه المعركة، حيث استمر الرسول في الدعاء يوم الإثنين والثلاثاء والأربعاء، فاستجاب الله دعاء الرسول الأكرم[٤٨] وهبّت بأمر الله عاصفة هوجاء اقتلعت خيام الكفار وأتلفت أسباب حياتهم وألقت في قلوبهم الرعب الشديد، وارسل سبحانه قوى الملائكة الغيبية لعون المسلمين. ويذكر القرآن هذا الإمداد الإلهي في سورة الأحزاب.[٤٩]

تبعات هزيمة المشركين

قصمت هزيمة المشركين في غزوة الأحزاب ظهرهم، حيث لم يتمكنوا أن يعبئوا الجيوش لقتال المسلمين بعد تلك الهزيمة، وهذا ما زاد على قوة الدولة الإسلامية، ولذا بعد مقتل عمرو على يد الإمام علي (ع) قال الرسول (ص): "الآن نغزوهم ولا يغزونا"[٥٠] وهذا ما حدث فعلا، حتى فتح الله مكة المكرمة على يد المسلمين.[٥١]

احصائيات

قيل بأن الحصار استمر ما يقارب 15 يوما.[٥٢] وذكر آخرون أنه استمر بضعا وعشرين ليلة ولم يحدث صِدام مباشر بين الطرفين سوى رمي النبال[٥٣] وخلال هذه المدة عيّن الرسول الأكرم (ص) ابن أم مكتوم خليفة له على المدينة.[٥٤] استشهد في غزوة الخندق ستة من المسلمين كما وقُتل ثمانية من المشركين.[٥٥] الآية 214 من سورة البقرة، والآية 51 لغاية 55 من سورة النساء، والآية 9 إلى 25 من سورة الأحزاب نزلت في شأن هذه الغزوة.[٥٦]

المساجد السبعة

 
مسجد سلمان الفارسي، أحد المساجد السبعة بالقرب من موقع غزوة الخندق

هي مجموعة من المساجد تقع في القرب من المكان الذي كانت فيه غزوة الخندق أو الأحزاب في متسع من جبل سلع ، والمساجد الموجودة هي ستة مساجد، ويقال بأن مسجد الراية هو السابع وأهم المساجد الموجودة هو مسجد الفتح أو المسجد الأعلى ومن تلك المساجد: مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) ومسجد السيدة فاطمة الزهراء (ع) ومسجد سلمان الفارسي. وتسمى هذه المساجد بمساجد الفتح أيضا.[٥٧]

مسجد الفتح: يقع المسجد على قطعة من جبل سلع في الغرب، وفي هذا الموضع كان الرسول (ص) يدعو على الأحزاب أثناء غزوة الخندق، فاستجاب الله دعاءه. ويقال له مسجد الفتح لأن الله عز وجل أنزل فيه الوحي بالنصر والفتح، ويقال له مسجد الأحزاب حيث دعا فيه النبي يوم الخندق على الأحزاب. ويقال له المسجد الأعلى لوقوعه على جزء مرتفع من الجبل. وعمره عمر بن عبد العزيز.[٥٨]
مسجد الراية: في الشمال الغربي من المسجد النبوي وعلى جبل ذباب المشهور بجبل الراية والذي يقع شمال جبل سلع ويبعد عنه نحو نصف كيلو متر، بني مسجد في المكان الذي ضرب الرسول الأكرم (ص) خيمته ليشرف على أعمال حفر الخندق، فبنى عمر بن عبد العزيز مسجدا في موضع صلاة الرسول (ص) أثناء ولايته على المدينة، وسمي مسجد الراية، كما ويقال له مسجد ذباب.[٥٩]

الهوامش

  1. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 410.
  2. البيهقي، دلائل النبوة، ج 3، ص 394.
  3. الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 5، ص 415.
  4. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 564.
  5. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 564.
  6. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 409.
  7. ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج 2، ص 150.
  8. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 2، ص 440 ــ 441.
  9. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 409.
  10. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 343.
  11. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 409.
  12. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 2، ص 441.
  13. المسعودي، التنبيه والأشراف، ص 216.
  14. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 2، ص 441.
  15. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 566.
  16. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 409 ــ 410.
  17. البلاذري: أنساب الأشراف، ج1، ص410
  18. الصالحي الشامي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج 4، ص 365.
  19. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 568.
  20. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 50.
  21. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 446.
  22. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 50.
  23. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 566.
  24. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 445 ــ 446.
  25. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 566 ــ 567.
  26. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 568 ــ 569.
  27. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 453 ــ 454.
  28. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 71.
  29. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 410.
  30. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 572.
  31. الواقدي: المغازي النبوية، ج2، ص464-474
  32. الأحزاب: 10 و11؛ مكارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 165 - 168.
  33. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 572.
  34. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 465 ــ 468.
  35. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 474.
  36. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 414.
  37. البقرة: 214؛ مكارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 2، ص 59.
  38. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 1، ص 89 ــ 90.
  39. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 460 - 468.
  40. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 470 ــ 471.
  41. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 470 ــ 471.
  42. الحلبي، السيرة الحلبية، ج 2، ص 428.
  43. التستري، إحقاق الحق وإزهاق الباطل، ج 6، ص 5 ــ 6
  44. ابن إبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 13، ص 173.
  45. ابن إبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 5، ص 8.
  46. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 480 ــ 482.
  47. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 444.
  48. ابن النجار: الدرة الثمينة في تاريخ المدينة، ص189
  49. الأحزاب: 9؛ مكارم شيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 13، ص 164 ــ 165.
  50. المفيد: الإرشاد، ج1، ص105و106
  51. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 74.
  52. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 412.
  53. الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 572.
  54. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 441.
  55. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 495 - 496.
  56. الواقدي، المغازي النبوية، ج 2، ص 494 ــ 495.
  57. صباغ، الإصابة في معرفة مساجد طابة، ص 157.
  58. عبد الغني، المساجد الأثرية في المدينة النبوية، ص 138 ــ 139
  59. عبد الغني، المساجد الأثرية في المدينة النبوية، ص 78 ــ 81.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم .
  • ابن إبي الحديد، عبد الحميد بن‌ هبة الله‌، شرح نهج البلاغة ، بغداد، دار الكتاب العربي، 2007 م.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ ، بيروت، دار الكتب العلمية، 1987 م.
  • ابن النجار، محمد بن محمود، الحافظ، الدرة الثمينة في تاريخ المدينة ، بور سعيد ــ مصر، مكتبة الثقافة الدينية، 1995 م.
  • ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، تاريخ ابن خلدون ، بيروت، دار الفكر، 2000 م.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب ، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، 1956 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف ، دمشق، د.ن، 1977 م.
  • البيهقي، أحمد بن حسين، دلائل النبوة ، بيروت، دار الكتب العلمية، 1985 م.
  • التستري، نور الله، إحقاق الحق وإزهاق الباطل ، قم، مكتبة آية الله المرعشي، 1381 هـ.
  • الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية ، بيروت، د.ن، 2002 م.
  • الصالحي الشامي، محمد بن يوسف، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ، بيروت، دار الكتب العلمية، 1993 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري ، القاهرة، دار المعارف، 1968 م.
  • المسعودي، علي بن الحسين، التنبيه والأشراف ، القاهرة، دار الصاوي، د.ت.
  • المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد ، بيروت، مؤسسة الآل البيت، بيروت، 1995 م.
  • الواقدي، محمد بن عمر، المغازي النبوية ، بيروت، عالم الكتب، 1984 م.
  • اليعقوبي، أحمد، تاريخ اليعقوبي ، هولندا، بريل، لايندن، 1883 م.
  • صباغ، خالد علي، الإصابة في معرفة مساجد طابة ، المدنية المنورة، مطابع الرشيد، 1421 هـ.
  • عبد الغني، محمد الياس، المساجد الأثرية في المدينة النبوية ، المدينة المنورة، مطابع الرشيد، 1999 م.
  • مكارم شيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، بيروت، مؤسسة البعثة، 1992 م.