النبي نوح عليه السلام

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
خلل في أسلوب التعبير
من ويكي شيعة
(بالتحويل من النبي نوح)
النبي نوح عليه السلام
صورة لسفينة نوح من كتاب زبدة التواريخ
الاسم في القرآننوح
القومكلده
قبلهالنبي إدريس
بعدهالنبي سام
أهم الأقاربسام - حام - يافث - كنعان
المعاجزطول عمره
العمر2500 عاماً
تكرار اسمه
في القرآن
43 مرة
أهم الأحداثصناعة السفينة وحدوث الطوفان
الأنبياء
النبي محمد(ص)إبراهيم(ع)نوح(ع)عيسى(ع)موسى(ع)سائر الأنبياء


النبي نوح (ع) أول أنبياء أولي العزم والولد التاسع من ذرية آدمعليه السلام، والنبي الرابع من بعده، وهو أول الأنبياء الذي أنزل الله تعالى العذاب في زمانه على الخلق فقد أغرقهم بالطوفان بسبب كفر قومه بالله تعالى بعد أن دعاهم نوحعليه السلام إلى التوحيد وعبادة الله تعالى 950 سنة، وقد أمر الله تعالى نوحاً بصناعة السفينة لكي ينجو هو ومن معه من المؤمنين من الطوفان، وقد ذكرت العديد من الآيات القرآنية قصة نوح (ع)، كما وصفه القرآن بأنَّه (كان عبداً شكوراً).

سُمي نوح بـشيخ الأنبياء بسبب طول عمره، وقد استُدل على طول عمر الإمام المهدي بطول عمر نوح (ع). وكان لنوح أربعة أولاد آمن جميعهم به، إلا ولده كنعان، فقد كفر وهلك بالطوفان.

اختلفت الآراء في مكان دفن نوح وقد ورد في كتب الأدعية والزيارات أنَّه مدفون في النجف بجوار قبر أمير المؤمنين علي (ع).

إنَّ لنوح (ع) وطوفانه أثرٌ كبير على الثقافة العالمية سواء كان في الأدب أو غيره، وقد ظهر هذا التأثير بعدة صور كالشعر، والنثر، والرسم وغيرها.

هويته الشخصية

ذكرت الروايات أنَّ نوحاً هو الولد التاسع من ذرية آدم (ع)، وهو نُوحُ بْنُ لَامَكَ بنِ مَتُّوشَلَخَ بنِ خنوخ - وَهُوَ إِدرِيس - بن يرد بن مهلاييل بنِ قَيْنَنَ بنِ أَنُوشَ بنِ شِيثَ بنِ آدم أَبي البشر،[١] اختلفت الأقوال في زمان ولادته وذكرت بعض المصادر أَّنه ولد عند وفاة[النبي آدمعليه السلام،[٢] وذكر البعض الآخر أنَّه ولد سنة (3043 ق. م).[٣]

وذكرت المصادر عدة أسماء له، وهي: عبد الغفار،[٤] عبد الجبار، عبد الملك، عبد الأعلى،[٥] وذكروا أنَّه سُميَ بنوحٍ؛ لأنَّه ناح لمدة 500 سنة، [٦] وقد سماه القرآن عَبْداً شَكُوراً،[٧] وقد ذكرت الروايات علة هذه التسمية من أنَّه كان يقول إذا أمسى أو أصبح: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ بِي مِنْ عَافِيَةٍ أَوْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ عَلَى كُلِّ حَال.[٨]

أولاده

أشار القرآن والكثير من الروايات إلى أبناء نوحعليه السلام قبل الطوفان، ولكن بعض أولاده ولدوا بعد الطوفان، لنوح (ع) أربعة أولاد وهم: سام، حام، يافث، وكنعان. كل أولاده عدا كنعان كانوا مؤمنين بنبوته وقد ركبوا معه السفينة وقت الطوفان. لقد ذكرت المصادر التاريخية إنَّ كنعان لم يؤمن بنبوة أبيه نوحعليه السلام وقد غرق بالطوفان.[٩] ذكر بعض المفسرين أنَّ نسل نوح (ع) كان من أولاده الثلاثة: سام، وحام، ويافث، فأما سام فأبو العرب وفارس والرّوم، وحام أبو الحبش وجميع السّودان والسّند والهند والبربر، ويافث أبو التّرك ويأجوج ومأجوج.[١٠]

صفاته

  • صفاته الخَلقيّة

ذكرت الروايات إنَّ صفاته البدنية هي أنَّه كان: دقيق الوجه في رأسه طول، عظيم العينين، دقيق الساقين، كثير لحم الفخذين، ضخم السرّة، طويل اللحية، عريضاً طويلاً جسيماً.[١١]

  • صفاته الخُلقيّة

لقد ذكر القرآن الكريم لنوحعليه السلام عدة صفات: فقد اصطفاه الله على العالمين،[١٢] وعدّه من المحسنين،[١٣] وسماه عبداً شكوراً،[١٤] وعدّه من عباده المؤمنين،[١٥] وسمّاه عبداً صالحاً.[١٦]

وذكرت الروايات الواردة عن أهل البيتعليهم السلام العديد من الصفات الخُلقية التي تَحلّى بها النبي نوح (ع)، ومنها: أنَّه كان عبداً لله كثير الشكر فقد كان إذا لبس ثوباً أو أكل طعاماً أو شرب ماء شكر الله، وروي عن الصادقينعليهما السلام أنَّه إذا أصبح وأمسى قال: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ مَا أَصْبَحَ أَوْ أَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى؛[١٧] ولذلك وصفه القرآن بقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً[١٨].[١٩]

وذكرت روايات أخرى إنَّ نوحاً يُسمى بـشيخ الأنبياء بسبب عمره الطويل،[٢٠] ولما أتاه ملك الموت لقبض روحه - وكان جالساً في الشمس - فسأله عن حاجته قبل قبض روحه، فطلب منه أن يُمهله حتى ينتقل من الشمس إلى الظل، فتحوّل ثم قالعليه السلام: يَا مَلَكَ الْمَوْتِ فَكَأَنَّ مَا مَرَّ بِي مِنَ الدُّنْيَا مِثْلُ تَحَوَّلِي مِنَ الشَّمْسِ إِلَى الظِّلِّ، فَامْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَقَبَضَ رُوحَهُ.[٢١]

وفاته

ذكروا أنَّه توفي بعد مضي ثلاثمائة وخمسون سنة على الطوفان،[٢٢] وكان له من العمر تسعمائة وخمسون سنة،[٢٣] وقد وقع الاختلاف في محل دفنه فقد ورد في كتب الأدعية والزيارات في زيارة أمير المؤمنينعليه السلام أنَّ نوحاً (ع) مدفون بجوار الإمام علي (ع): السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَلَى ضَجِيعَيْكَ‏ آدَمَ وَنُوحٍ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ،[٢٤] وقد رويت هذه الزيارة عن الخضرعليه السلام،[٢٥] وعن الإمام الصادق (ع)،[٢٦] وعن الإمام المهدي،[٢٧] ويوجد أقوال أخرى في وفاة النبي نوح (ع)، ومدفنه، فقيل إنَّه توفي بإحدى القرى القريبة من الموصل‏، وقيل: بمكة أو الهند أو بابل أو كرك[ملاحظة ١]،[٢٨] وحدد بعض المؤرخين مكان قبرهعليه السلام في مكة وأنَّه يقع بين حجر إسماعيل وزمزم،[٢٩] وذكر آخرون أنَّ قبره في أرض القدس بالمغارة،[٣٠] وقال قوم: الدكّة التي بالغريّ هي قبر نوح.[٣١]

نبوته

نوحعليه السلام هو رابع الأنبياء بعد آدم، وشيث، وإدريسعليهم السلام،[٣٢] وهو أول أنبياء أولي العزم الذين يعتقد الكثير من المفسرين بأنَّ منزلتهم ومكانتهم الخاصة من بين الأنبياء جاءت من كونهم أصحاب شريعة وكتاب سماوي.[٣٣]

وقع اختلاف في وقت بعثة نوحعليه السلام إلى قومه، وفقا لآيات القرآن فإنَّ نوحاً (ع) طوال مدة دعوته لقومه قبل الطوفان بقي قومه مُصرون على عبادة الأصنام،[٣٤] وذكر القرآن إنَّ الأصنام التي كانوا يعبدونها هي: وَدّ، سُواع، يَغوث، يَعوق، ونَسر،[٣٥] وعلى الرغم من دعوة النبي نوحعليه السلام لقومه ومبالغته في النصح لهم من أجل ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده لم يؤمن من قومه إلا القليل،[٣٦] وكانت امرأة نوح من الكافرين فقد كانت تقول للناس إنَّه مجنونٌ، وإذا آمن أحدٌ بنوح أخبرت الجبابرة الكفار من قومه ليصدوه عن الإيمان،[٣٧] وكذلك الحال بالنسبة لولده كنعان[٣٨] الذي غرق بسبب الطوفان الذي ذكره القرآن الكريم.[٣٩]

يعتقد أكثر علماء الشيعة تبعاً لروايات أهل البيت (ع) إنَّ دعوة نوحعليه السلام دعوة عامة وأنَّه مبعوث إلى الناس كافة، وأنَّ كتابه أول الكتب السماوية المشتملة على شرائع الله وأنَّ شريعته أول الشرائع الإلهية،[٤٠] واختلف علماء أهل السنة في أنَّ رسالة نوح (ع) كانت عامة أم خاصة لقوم كلده وآشور في الشام والعراق.[٤١]

طول عمره

ذكر القرآن الكريم في الآية 14 من سورة العنكبوت إنَّ مدة عمر نوحعليه السلام قبل الطوفان 950 سنة، وبسبب عدم ذكر عمره الكامل في القرآن وقع الاختلاف في مدة عمره بين العلماء،[٤٢] سُمي نوح بشيخ الأنبياء، وذُكر أنَّ عمره من 930 سنة إلى 2500 سنة في كتب التاريخ.[٤٣]

يعتقد السيد نعمة الله الجزائري إنَّ أكثر الروايات المعتبرة في عمر النبي نوحعليه السلام ذكرت أن عمره كان 2500 سنة،[٤٤] ذكر السيد الطباطبائي: إنَّ القرآن الكريم ذكر أنَّ عمر نوح (ع) كان طويلاً وأنَّه دعا قومه إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما،ً وقد ذكر بعض العلماء إنَّ طول عمره كان كرامة له خارقة للعادة وإنَّ هذه هي معجزته؛ لأنَّه عَمَّر َألف سنة ولم ينقص له سن ولم تنقص له قوة، ثم قال السيد الطباطبائي: والحق أنَّه لم يقم حتى الآن دليل على امتناع أن يعمر الإنسان مثل هذه الأعمار، بل الأقرب في الاعتبار أن يعمر البشر الأولي بأزيد من الأعمار الطبيعية اليوم بكثير لما كان لهم من بساطة العيش ،وقلة الهموم وقلة الأمراض المسلطة علينا اليوم، وغير ذلك من الأسباب الهادمة للحياة.[٤٥]

لقد استدل الكثير من العلماء والمؤلفين على إمكان طول عمر الإمام المهدي المولود سنة 255 هـ إلى يومنا هذا بما ذكره القرآن الكريم من أنَّ نوحاًعليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم لعبادة الله، وإنَّ هذا دليل على إمكان طول عمر الإنسان لمدة طويلة.[٤٦]

علاقة نوح بأهل البيت (ع)

ذكرت الروايات الواردة عن أهل البيتعليهم السلام إنَّ لنوح (ع) علاقة حب وولاء لأهل البيت (ع) كالرواية الواردة عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم التي ذكر فيها أنَّه لما أُمر نوحعليه السلام بصنع السفينة كان هناك خمسة مسامير على أسماء أصحاب الكساء (ع) أمره جبرئيل أن يسمرها في السفينة فسمرها.[٤٧]

ولم تقتصر علاقة نوح بأهل البيتعليهم السلام في الدنيا، بل ذكرت الروايات - كما روي عن الإمام الصادق (ع) - إنَّ نوحاًعليه السلام يطلب يوم القيامة من النبيصلی الله عليه وآله وسلم أن يشهد له بالتبليغ أمام الله تعالى فيأمر (ص) جعفر بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب أن يشهدا له فيشهدان.[٤٨]

سفينة نوح

بُعث نوح وهو ابن أربعمائة سنة وكان يدعو قومه لعبادة الله تعالى ليلاً ونهاراً فلم يزدهم ذلك إلا عناداً وكفراً، فقد كانوا يضربوه حتى يُغشى عليه، فإذا أفاقَ قال: اللهم إهدِ قومي فإنهم لا يعلمون، ولما استمروا على ذلك أوحى الله له أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فعندها أقبل (ع) على الدعاء فقال: ﴿رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ، فأعقم الله أصلاب الرجال وأرحام النساء، وأصابهم الجهد والبلاء، ثم قال لهم نوح: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً فلم يؤمنوا ﴿وقالوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ‏،[٤٩]

ثم قال نوحٌعليه السلام: ﴿أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ،[٥٠] فأوحى الله إليه ﴿أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ‏،[٥١] واستمر في صنع السفينة مائتي سنة،[٥٢] وفي رواية أخرى ثلاثين سنة، فجعل قومه يضحكون ويسخرون منه ويقولون: قعد ملاحاً في أرض فلاة،[٥٣] ولقد ذكرت الروايات وكتب التاريخ عدة أوصاف لسفينة نوحعليه السلام، ومنها: إنَّ طولها في الأرض ألفاً ومائتي ذراع، وعرضها ثمانمائة ذراع، وطولها في السماء ثمانون ذراعاً،[٥٤] وجاء وصفها في التوراة كالآتي: طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسين ذراعاً، وسمكها ثلاثين ذراعاً، وكانت من خشب الششاد مقيّرة بالقار.[٥٥]

حديث السفينة

لقد وردت أحاديث عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم جعل فيها سفينة نوح مشبهاً به كقوله للإمام عليعليه السلام: يَا عَلِيُّ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ‏ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ،[٥٦] وما رواه العامة والخاصة من قولهصلی الله عليه وآله وسلم: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها هلك،[٥٧]‏ وكقوله (ص): الْأَئِمَّةُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ تِسْعَةٌ مِنْ صُلْبِ الْحُسَيْنِعليه السلام تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ أَلَا إِنَّ مَثَلَهُمْ فِيكُمْ مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ‏ عَنْهَا هَلَكَ‏ وَمَثَلُ بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ.[٥٨]

الطوفان

لما كان اليوم الذي أراد الله إهلاكهم كانت امرأة نوح تخبز في الموضع الذي يُعرف بفار التنور في مسجد الكوفة فصاحت لما فار التنور، فجاء نوحٌ إلى التنور فوضع طيناً وختمه وأدخل جميع من كان معه إلى السفينة، ثم جاء إلى التنور وفض الخاتم ورفع الطين، وانكسفت الشمس نزل من السماء ماءٌ منهمرٌ صَبٌّ بلا قطر وتفجرت الأرض عيوناً،[٥٩] وارتفع الماء على كل جبل وعلى كل سهل خمسة عشر ذراعاً، وقد أغرق الله تعالى جميع الأرض إلا البيت فمن يومئذ سُمي بـ (البيت العتيق[٦٠] وذكر المؤرخون أنَّه كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلاً معهم أهلوهم وأنَّهم أقاموا في السفينة مائة وخمسين يوماً، وإنَّ اللّه تعالى وجه السفينة الى مكة فدارت بالبيت أربعين يوماً، ثم وجهها اللّه تعالى إلى الجودي.[٦١]

وذكر المؤرخون أنَّه كان بين إرسال‏ اللّه الماء في الطوفان وبين أن غاض ستة أشهر وعشر ليال، وكان ركوب نوح في السفينة في مستهل شهر رجب، وقيل‏: لعشر ليال مضت من رجب، وكان أيضا لعشر ليال خلت من شهر آب، وخرج من السفينة يوم عاشوراء من المحرم.[٦٢]

نوح (ع) في القرآن

النبي نوحعليه السلام أحد الأنبياء الـ (26) الذين ذُكرت أسمائهم في القرآن،[٦٣] وقد سُميت أحدى سور القرآن باسمه (سورة نوح)، بالإضافة إلى ورود اسمه 43 مرة في 28 سورة، وهذه هي الموارد التي ذُكر فيها:

التسلسل رقم السورة اسم السورة الآيات التسلسل رقم السورة اسم السورة الآيات
1 3 آل عمران 33 15 29 العنکبوت 14
2 4 النساء 163 16 33 الأحزاب 7
3 6 الأنعام 84 17 37 الصافات 75-79
4 7 الأعراف 59-69 18 26 الشعراء 105-106-116
5 9 التوبة 70 19 38 ص 12
6 10 یونس 71 20 40 غافر 5-31
7 11 هود 25-32-36-42-45-46-48-89 21 42 الشوری 132
8 14 إبراهیم 9 22 50 ق 12
9 17 الإسراء 3 - 7 23 51 الذاریات 46
10 19 مریم 58 24 53 النجم 52
11 21 الأنبیاء 76 25 54 القمر 9
12 22 الحج 42 28 26 الحدید 26
13 23 المؤمنون 23 27 66 التحریم 10
14 25 الفرقان 37 28 71 نوح 1-21- 26

وردت قصة نوح في الآيات القرآنية بصورة إجمالية كما في سورة الأعراف من الآية 59 إلى الآية 69، وسورة هود من الآية 25 إلى الآية 49، وسورة المؤمنون من الآية 23 إلى الآية 30، وسورة الشعراء من الآية 105 إلى الآية 122، وسورة القمر من الآية 9إلى الآية 17، وقد وردت قصتهعليه السلام التفصيلية في سورة نوح. لقد ذكرت في كل هذه الآيات الكثير من الأمور، وهي:

  1. الانحراف التدريجي للبشر عن الفطرة الإنسانية وايجاد الاختلاف الطبقي بين البشر بعد النبي آدمعليه السلام، وبعثة النبي نوح (ع).
  2. دين وشريعة نوحعليه السلام ومكانته بين الأنبياءعليهم السلام.
  3. المتاعب والجهود الكبيرة التي بذلها نوح (ع) من أجل الدعوة الإلهية.
  4. مدة إقامة نوحعليه السلام بين قومه.
  5. صناعة نوح (ع) للسفينة.
  6. إنزال العذاب الإلهي بحدوث الطوفان.
  7. انتهاء قصة نوحعليه السلام بنزوله ومن معه من السفينة إلى اليابسة.
  8. قصة غرق ابن نوح.
  9. خصائص النبي نوحعليه السلام باعتباره أول أنبياء أولي العزم، والأب الثاني للبشر.[٦٤]

نوح (ع) في الكتاب المقدس

لقد ذكر الكتاب المقدس نوحعليه السلام وطوفانه في مواضع كثيرة فإنَّ حادثة الطوفان وردت في نصوص سفر التكوين من 1:6 إلى 22:8، فتبدأ بذكر الأسباب الأخلاقية التي عرّضت قوم نوح (ع) لعقوبة الغرق، ثم تمدح نوحاًعليه السلام وأبناءه بأنَّه كان باراً كاملاً في أجياله، وتُبيّن أنَّ نوحاً أُعلم بالطوفان الذي سيهلك المذنبين من قومه، وأُمر ببناء السفينة بهندسة خاصة ينجو فيها ومن معه، وقد أُعلم بموعد الطوفان، ثم تذكر النصوص كيفية حدوث الطوفان، وتذكر بدقة من أين أتت المياه التي غمرت تلك المنطقة حتى غطت التلال العالية فيها، ثم وردت تفاصيل عن المغرقين في الطوفان، ثم ذُكر انتهاء الطوفان واستقرار السفينة.[٦٥]

نوح (ع) والطوفان في الثقافة العالمية

صورة لملحمة جلجامش السومرية

إنَّ للنبي نوحعليه السلام والطوفان الذي حصل في زمانه أثر كبير في الثقافة العالمية سواء كان في الأدب أو غيره، ومن الأمثلة على هذا التأثير:

الطوفان وملحمة جلجامش

تعتبر ملحمة جلجامش السومرية أول نص من الناحية التاريخية يذكر فيها قصة الطوفان ففي الأسطورة يحاول الملك جلجامش الوصول إلى سر الخلود عن طريق الإنسان الوحيد الذي وصل إلى تحقيق الخلود، وكان اسمه أوتنابشتم أو أتراحاسيس والذي يعتبره البعض مشابهاً جداً أن لم يكن مطابقاً لشخصية نوح في الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام، وعندما يجد جلجامش أوتنابشتم يبدأ الأخير بسرد قصة الطوفان العظيم الذي حدث بأمر الآلهة، وقصة الطوفان هنا شبيهة جدا بقصة طوفان نوحعليه السلام.[٦٦]

ذكره (ع) والطوفان في الشعر العربي

لقد كان للنبي نوحعليه السلام والطوفان أثراً كبيراً الثقافة العربية وخاصة في الشعر فقد ذكره الكثير من الشعراء العرب في أشعارهم، ومن الأمثلة على ذلك:

  • قول طرفة بن العبد:
ولو نال ما نال نوح بهاوعاش كما عاش في أمته‏
للاقى المنيّة من يومه‏إذا حمّ ذلك أو ليلته[٦٧]
  • قول أمية بن أبي الصلت:
جزى اللّه الأجل المرء نوحاًجزاء الخير ليس له كذاب
بما حملت سفينته وأنجت‏غداة أتاهم الموت القلاب[٦٨]
  • قول الأعشى:
ونوحا هداه اللّه لما بدت لهخزائنه من وقع أمر ومن شكر
ثوى ألف عام غير عشرين حجة‏يذكّرهم باللّه في السّر والجهر[٦٩]


مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. ابن كثير، قصص الأنبياء، ج 1، ص 74.
  2. الجزائري، النور المبين، ص 71.
  3. القزويني، المزار، ص 79.
  4. أبو اليمن العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، ج ‏1، ص 88.
  5. القطب الراوندي، قصص الأنبياء، ج‏ 1، ص 256 - 257.
  6. الصدوق، علل الشرائع، ج 1، ص 28.
  7. الإسراء: 3.
  8. ابن طاووس، فلاح السائل ونجاح المسائل، ص 223.
  9. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 35.
  10. الطبراني، تفسير القرآن العظيم، ج‏ 5، ص 309.
  11. القطب الراوندي، قصص الأنبياء، ج ‏1، ص 257.
  12. آل عمران: 33.
  13. الأنعام: 84؛ الصافات: 80.
  14. الإسراء: 3.
  15. الصافات: 81.
  16. التحريم: 10.
  17. الجزائري، النور المبين، ص 69.
  18. الإسراء: 3.
  19. الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏ 6، ص 612.
  20. الكاشاني، زبدة التفاسير ، ج 2، ص 537.
  21. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، ج ‏2، ص 445.
  22. الجزائري، النور المبين، ص 68.
  23. أبو اليمن العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، ج ‏1، ص 91.
  24. ابن المشهدي، المزار الكبير، ص 192.
  25. المجلسي، زاد المعاد - مفتاح الجنان، ص 485.
  26. ابن طاووس، الإقبال بالأعمال الحسنة، ج ‏3، ص 135.
  27. ابن طاووس، جمال الأسبوع، ص 31.
  28. القزويني، المزار، ص 79.
  29. الأزرقي، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج 2، ص 134.
  30. الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، ص 19.
  31. الكرمي، أحسن التقاسيم، ص 46.
  32. الثعلبي، الكشف والبيان، ج 4، ص 244.
  33. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 16، ص 40.
  34. الطبري، جامع البيان في تفسير القرآن، ج 12، ص 22.
  35. مكارم الشيرازي، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج 5، ص 87.
  36. الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 68.
  37. الجزائري، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، ص 72.
  38. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 35.
  39. هود: 42 - 43.
  40. البرقي، المحاسن، ج ‏1، ص 269.
  41. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 10، ص 260 - 262.
  42. ابن كثير، قصص الأنبياء، ص 65.
  43. القطب الراوندي، قصص الأنبیاء (ع)،ج 1، ص 257 - 259.
  44. الجزائري، النور المبين، ص 113.
  45. الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، ج 10، ص 271.
  46. القزويني، الإمام المهدي (ع) من المهد إلى الظهور، ص 343.
  47. الطبري، نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة (ع)، ص 162 - 164.
  48. الكليني، الكافي، ج 8، ص 267.
  49. الجزائري، النور المبين، ص 71.
  50. القمر: 10.
  51. المؤمنون: 27.
  52. القطب الراوندي، قصص الأنبياء (ع)، ص 87.
  53. القطب الراوندي، قصص الأنبياء (ع)، ص 82.
  54. الكليني، الكافي، ج 8، ص 283.
  55. الهروي، الإشارات إلى معرفة الزيارات، ص 62.
  56. الصدوق، الخصال، ج 2، ص 573.
  57. الفاكهي، أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه، ج ‏3، ص 134؛ الطوسي، الأمالي، ص 513.
  58. الخزاز، كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر، ص 38 - 39.
  59. الجزائري، النور المبين، ص 73.
  60. القطب الراوندي، قصص الأنبياء (ع)، ص 83.
  61. الأزرقي، أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ج ‏1، ص 52.
  62. أبو اليمن العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، ج 1، ص 90.
  63. الطباطبائي، المیزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 141.
  64. الطباطبائي، المیزان في تفسير القرآن، ج 10، ص 271 - 296.
  65. قسم الدراسات والبحوث، طوفان نوح بين الحقيقة والأوهام، ص 36 - 39
  66. قناة الكوثر الفضائية
  67. ابن الحائك، الإكليل من أخبار اليمن وأنساب حمير، ج ‏1، ص 89.
  68. الأعلم، أشعار الشعراء الستة الجاهليين، ص 98.
  69. ابن الحائك، الإكليل من أخبار اليمن وأنساب حمير، ج ‏1، ص 92.

ملاحظة

  1. وللنبيّ نوح قبر ومشهد بمنطقة كرك، وهي قرية أسفل جبل لبنان من جهة الجنوب منسوبة إليه، فيقال عنها كرك نوح تمييزاً لها عن غيرها. القزويني، المزار، ص 79.

المصادر والمراجع

  • القرآن الکریم.
  • ابن الحائك، الحسن بن أحمد، الإكليل من أخبار اليمن وأنساب حمير، المحقق والمصحح: محمد بن علي أكوع حوالي،‏ صنعاء - اليمن، الناشر: دار الثقافة، ط 1، 1425 هـ .
  • ابن المشهدي، محمد بن جعفر، المزار الكبير، المحقق والمصحح: جواد القيومي الأصفهاني، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، ‏‏1419 هـ .
  • ابن سعد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت - لبنان، الناشر: دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ - 1990 م.
  • ابن طاووس، علي بن موسى،‏ الإقبال بالأعمال الحسنة، المحقق والمصحح: جواد القيومي الأصفهاني، قم - إيران،‏ الناشر: دفتر تبليغات اسلامى،‏ ط 1، ‏1376 ش‏.
  • ابن طاووس، علي بن موسى،‏ جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع،‏ قم - إيران، الناشر: دار الرضى، ط 1، 1330 هـ.‏
  • ابن طاووس، علي بن موسى،‏ فلاح السائل ونجاح المسائل،‏ قم - إيران،‏ الناشر: بوستان كتاب، ط 1، ‏‏1406 هـ .‏
  • ابن کثیر، إسماعيل بن عمر، قصص الأنبياء، تحقيق: مصطفى عبد الواحد، القاهرة - مصر، الناشر: مطبعة دار التأليف، ط 1، 1388 هـ - 1968 م.
  • أبو اليمن العليمي، عبد الرحمن بن محمد، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل،‏ المحقق والمصحح: عدنان يونس عبدالمجيد أبو تبانّة ومحمود عودة كعابنه، ‏عمان - الخليل،‏ الناشر: مكتبة دنيس، ط 1، 1420 هـ. ‏
  • الأزرقي، محمد بن عبد الله،‏ أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، المحقق والمصحح: رشدي صالح ملحس، ‏بيروت - لبنان،‏ الناشر: دار الأندلس، ط 1، ‏1416 هـ .
  • الأعلم، يوسف بن سليمان، أشعار الشعراء الستة الجاهليين، د.م، د.ن، د.ت.
  • البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، المحاسن‏، المحقق والمصحح: جلال الدين‏ محدث، قم - إيران،‏ الناشر: دار الكتب الإسلامية، ط 2، ‏1371 هـ .
  • الثعلبي، أحمد بن محمد، الكشف والبيان، المحقق: أبو محمد ابن عاشور، مراجعة وتدقيق: نظير الساعدي، بيروت - لبنان،‏ الناشر: دار إحياء التراث العربي‏، ط 1، 1422 هـ .
  • الجزائري، نعمة الله بن عبد الله،‏ النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، قم‏ - إيران، الناشر: مكتبة آية الله المرعشي النجفي،‏ ط 1، ‏1404 هـ .‏
  • الخزاز، علي بن محمد، كفاية الأثر في النصّ على الأئمة الإثني عشر، المحقق والمصحح: عبد اللطيف الحسيني الكوهكمري، قم - إيران، الناشر: بيدار، 1401 هـ .
  • السبزواري، هادي بن مهدي، شرح مثنوي، طهران - إيران، الناشر: سازمان چاپ و انتشارات وزارت ارشاد، 1374 ش.
  • الصدوق، محمد بن علي،‏ الخصال،‏ المحقق والمصحح: علي أكبر الغفاري، قم - إيران، الناشر: جامعة المدرسين‏، ط 1، ‏1362 ش.‏
  • الطباطبائي، محمد حسين،‏ الميزان في تفسير القرآن‏، بيروت - لبنان،‏ الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات‏، ط 2، 1390 هـ .
  • الطبراني، سليمان بن أحمد، تفسير القرآن العظيم، أربد - الأردن، الناشر: دار الكتاب الثقافي، ط‏ 1، 2008 م‏.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن،‏ مجمع البيان في تفسير القرآن‏، تصحيح: فضل الله اليزدي الطباطبائي - هاشم رسولي، طهران - إيران، الناشر: ناصر خسرو، ط 3، 1372 ش.‏
  • الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان في تفسير القرآن، بيروت‏ - لبنان، الناشر: دار المعرفة، ط 1، 1412 هـ .
  • الطوسي، محمد بن الحسن،‏ الأمالي، المحقق والمصحح: مؤسسة البعثة، قم - إيران، الناشر: دار الثقافة، ط 1، 1414 هـ .‏
  • الفتال النيشابوري، محمد بن أحمد، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، قم‏ - إيران، الناشر: انتشارات رضى‏، ط 1، 1375 ش.‏‏
  • القزويني، محمد كاظم، الإمام المهدي (ع) من المهد إلى الظهور، قم - إيران، الناشر: مؤسسة الوفاء، ط 1، 1405 هـ - 1985 م.
  • القزويني، مهدي،‏ المزار، المحقق والمصحح: جودة القزويني، بيروت - لبنان،‏ الناشر: دار الرافدين‏، ط 1، 1426 هـ .
  • القطب الراوندي، سعيد بن هبة‏ الله،‏ قصص الأنبياءعليهم السلام، المحقق: عبد الحليم الحلي، إيران - قم،‏‏ الناشر: مكتبة العلامة المجلسي‏، ط 1، 1430 هـ .
  • الكاشاني، فتح ‏الله بن شكر الله،‏ زبدة التفاسير، المحقق: بنياد معارف إسلامي، قم - إيران،‏ الناشر: مؤسسة المعارف الإسلامية، ط 1، 1423 هـ .
  • الكرمي، محمد بن أحمد، أحسن التقاسيم‏، بيروت - لبنان،‏ الناشر: دار صادر، ط 2، د.ت.‏
  • الكليني، محمد بن يعقوب،‏ الكافي، المحقق والمصحح: علي أكبر الغفاري - محمد آخوندي، طهران - إيران، الناشر: دار الكتب الإسلامية، ط 4، 1407 هـ .
  • المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي،‏ زاد المعاد - مفتاح الجنان، المحقق والمصحح: علاء الدين الأعلمي، بيروت - لبنان،‏ الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات‏، ط 1، ‏1423 هـ .‏
  • الهروي، علي بن أبي بكر، الإشارات إلى معرفة الزيارات، المحقق والمصحح: علي عمر، القاهرة - مصر،‏ الناشر: مكتبة الثقافة الدينية، ط 1، ‏1423 هـ .
  • حافظ، شمس الدين محمد، ديوان حافظ با شرح كامل، تحقيق: عبد الله ابهرى، طهران - إيران، الناشر: طلايه، ط 1، 1384 ش.
  • قسم الدراسات والبحوث، طوفان نوح بين الحقيقة والأوهام، البحرين، تأليف: جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية، ط 1، 2009 م.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل،‏ ترجمة وتلخيص: محمد علي آذرشب، قم - إيران،‏ الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب( عليه السلام)، ط 1، 1421 هـ.