أرض الأحقاف
أرض الأًحْقاف مكان يقع في شبه الجزيرة العربية، حيث كان يسكنها النبي هود وقوم عاد. وبحسب آيات القرآن، كانت هذه الأرض في الأصل خصبة وعامرة، وورد في القرآن أنّ حضارة قوم عاد العريقة والفريدة كانت فيها،[١] لكن بعد أن عصى قوم عاد دعوة نبيهم هود إلى التوحيد ومن ثم نزول العذاب الإلهي،[٢] أمست المنطقة جافة وصحراء. وقد تناول القرآن قصة قوم عاد في سورة الأحقاف.[٣]
ويعتقد العلامة الطباطبائي، أنّ أرض الأحقاف التي كانت تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية لم يتبق لها أي أثر،[٤] ومع ذلك، فهناك وقع خلاف بين المؤرخين والجغرافيين في تحديد المكان الدقيق لها،[٥] وعدّ علماء الجغرافيا في القرون الوسطى أنّها هي صحراء ربع الخالي نفسها أو جزء منه.[٦] وذكر عبد الكريم بي آزار الشيرازي، أنّ البدويين في جنوب المملكة العربية يسمون المنطقة الجبلية من ظفار إلى عدن، مع مركزها حضرموت، أرض الأحقاف،[٧] وقد عرف في هذه المنطقة قبر للنبي هود أيضا.[٨]
پانویس
- ↑ سورة الفجر، الآية6-8.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، 1309هـ، ج18، ص210.
- ↑ دانشنامه قرآن و قرآنپژوهی، 1377ش، ج2، ص1251ـ1250.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، 1309هـ، ج18، ص210.
- ↑ الطباطبائي، الميزان، 1309هـ، ج18، ص210.
- ↑ بیآزار شیرازی، باستانشناسی و جغرافیای تاریخی قصص قرآن، 1380ش، ص307.
- ↑ بیآزار شیرازی، باستانشناسی و جغرافیای تاریخی قصص قرآن، 1380ش، ص308.
- ↑ بیآزار شیرازی، باستانشناسی و جغرافیای تاریخی قصص قرآن، 1380ش، ص307؛ النجار، قصص الأنبياء، 1406ق، ص54.
المصادر والمراجع
- بيآزار شيرازي، عبدالکريم، باستانشناسي و جغرافياي تاريخي قصص قرآن (علم الآثار والجغرافيا التاريخية للقصص القرآنية) ، تهران، مكتب نشر الثقافة الإسلامية ومعارفها، 1380ش.
- دانشنامه قرآن و قرآنپژوهي (موسوعة القرآن والدراسات القرآنية)، تحقيق: بهاءالدين خرمشاهي، طهران: دوستان-ناهيد، 1377ش.
- الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، موسسة الاعلمي للمطبوعات، 1390هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، طهران، ناصر خسرو، 1372ش.
- النجار، عبدالوهاب، قصص الأنبياء، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة التاسعة، 1406هـ.