أبو لهب

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
دون صندوق معلومات
دون صورة
عدم مراعاة طريقة كتابة المراجع
ذات مصادر ناقصة
مقدمة ناقصة
خلل في أسلوب التعبير
عدم الشمولية
من ويكي شيعة

أبو لهب، هو عبد العُزَّى بن عبد المطلب بن هاشم2 هـ/ 623م)، كانت علاقته بالنبي (ص) قبل البعثة النبوية عادية وحسنة، ولكن بعد أن بعث النبي (ص) وأمر في بداية رسالته أن يقوم بتبليغ الإسلام إلى عشيرته، بدأت مواقف أبي لهب العدائية تجاه النبي (ص)، فنزلت سورة المسد في ذمه وذم زوجته.

أما بعد هجرة النبي (ص) فإن أبا لهب لم يستطع أن يشارك في غزوة بدر بسبب مرضه، وقد مات بعد سبعة أيام من الغزوة.

كنيته ونسبه

كان أبو لهب يكنى في الأصل بأبي عبتة، إلاّ أن أباه عبد المطلب كان يدعوه أبا لهب لجمال محيّاه وحمرته،[١] وكانت أمه لُبنى ابنة هاجر بن عبد مناف من قبيلة خزاعة.[٢]

قبل البعثة النبوية

لا تتوفر لدينا معلومات دقيقة عن حياة أبي لهب قبل البعثة، إلا أنّه من المحتمل أنه كان يعمل في التجارة شأنه شأن أكثر القرشيين، ويبدو من الآية الثانية من سورة المسد أنه كان قد ادخر ثروة أيضاً.[٣]

أُتهم أبو لهب بسرقة كنز الكعبة، وقيل أن القرشيين طالبوا بقطع يده لهذا السبب، إلاّ أنّ أقاربه من أمه حالوا دون ذلك، [٤]وقد غضب أخوه أبو طالب بشدة بسبب هذه الفعلة. [٥]

علاقته مع النبي (ص)

يبدو أن علاقة النبي (ص) بأبي لهب كانت عادية وحسنة قبل البعثة، ذلك لأنّ النبي (ص) كان قد زوّج ابنتيه رقية وأم كلثوم من عتبة وعتيبة ابن أبي لهب، [٦] كما أنّ جارية أبي لهب ثُوَيبة كانت قد أرضعت النبي (ص) لمدة قبل حليمة السعدية. [٧]

وبعد بعثة الرسول الأكرم (ص) أصبح أبو لهب من ألدّ أعدائه، وهذا هو سبب اشتهاره في تاريخ صدر الإسلام. ولم يُعلم بالضبط سبب عداء أبي لهب للنبي (ص)، إلا أن تنافسه مع أبي طالب الذي كان قد تولّى زعامة بني هاشم بعد عبد المطلب، ودفاع أبي طالب الشديد عن النبي (ص)، لم يخلوا من أثر في هذا العداء. وهناك أيضاً رواية تشير إلى أن أبا لهب وأبا طالب لم تكن تجمعهما علاقات طيبة. [٨]

عداوته للإسلام

قبل الهجرة

كان أبو لهب جاراً للنبي (ص)، وكان يلقي هو وزوجته أم جميل الأشواك والأوساخ في طريق الرسول (ص)، وكانا يتفننان في إيذائه.[٩] ومع ذلك، واستناداً إلى بعض الروايات، يبدو أنه كان يهب في بعض الأحيان للدفاع عن أبي طالب والنبي (ص). [١٠]

وبعد أن جهر النبي (ص) بدعوته بين عشيرته امتثالاً لأمر الله، انبرى أبو لهب منذ ذلك الحين للجهر بمعارضته وعدائه، وطالب عشيرته بالتصدي لهذا الدين الجديد حفاظاً على عبادة الأوثان والأصنام، وسخر من النبي (ص). وقيل إن سورة المسد قد نزلت على النبي (ص) في ذمه وذم زوجته بعد هذا الموقف. [١١]

على ما يبدو فإنّ أبا لهب وبتحريض من زوجته دفع ابنيه إلى مفارقة بنتي النبي (ص). [١٢]

وعندما قاطع القرشيون النبي (ص) والمسلمين وبني هاشم مما اضطرهم إلى التوجه نحو شعب أبي طالب، ظاهر أبو لهب القرشيين [١٣] وقيل إنه كان من زعماء المشركين الذين عزموا على قتل النبي (ص) خفية وهو في فراشه ليلاً. [١٤]

وبعد وفاة أبي طالب وخديجة قرر أبو لهب الذي كان قد تولى زعامة بني هاشم بعد أبي طالب، في بادئ الأمر أن يدافع في الظاهر ولبعض الوقت عن النبي (ص) إزاء تعرّض قريش له، إلاّ أنّه فيما بعد عدل عن رأيه بعد أن علم برأي النبي (ص) في شأن إيمان عبد المطلب، [١٥] واستمر في تكذيب وسب النبي (ص). [١٦]

بعد الهجرة

وبعد الهجرة النبي (ص) لم يستطع أبو لهب المشاركة في معركة بدر (2ه) بسبب مرضه،[١٧] إلا أنّه أرسل بدلاً منه العاص بن هشام بن المغيرة، وكان له عليه دين، ولذلك وهبه إياه.[١٨] وقد نقلت روايات حول سلوكه العجيب بعد سماعه خبر هزيمة قريش.[١٩]

وفاته

  • وقد أصيب أبو لهب بمرض جلدي عضال في آخر حياته مما تسبب بموته، فمات بعد معركة بدر بسبعة أيام، [٢٠]كما تم نقل جثته على يد القرشيين إلى خارج مكة وربما خشية من عدوى مرضه، وقذفوا عليه الحجارة حتى واروه، [٢١] وقد رأى ابن بطوطة [٢٢] القبر المنسوب إليه في ظاهر مكة. وقد أدى التصريح باسم أبي لهب في القرآن الكريم، وذمه الشديد فيما بعد، إلى بعض النزاعات والآراء المتباينة في بعض الأحيان.[٢٣]

أولاده

أسلم أبناء أبي لهب فيما بعد عند فتح مكة، وشاركوا في معركتي الطائف وحنين،[٢٤] واستمرت ذريته عن طريق أبنائه.[٢٥]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. الكلبي، 28؛ ابن سعد، 1/93.
  2. ابن هشام، 1/115، 118.
  3. الشيرازي، الأمثل، ج 20، ص 535.
  4. ابن دريد، 121؛ ابن حبيب، 60ـ 64؛ ابن قتيبة، 125؛ الطبري، 2/286.
  5. ابن حبيب، 62.
  6. ينظر: ابن سعد، 8/36ـ 37؛ البلاذري، 1/122.
  7. ابن سعد، 1/108؛ البلاذري، 1/96؛ اليعقوبي، 2/9.
  8. ينظر: البلاذري، 1/130.
  9. ابن إسحاق، 144؛ ابن سعد، 1/200؛ ابن هشام، 1/380؛ البلاذري، 1/131.
  10. ابن هشام، 2/10.
  11. أحمد بن حنبل، 1/307؛ ابن سعد، 1/74؛ هذه السورة، ينظر: القرطبي، 20/234ـ 235.
  12. ابن سعد، 1/36ـ 37؛ البلاذري، 1/122، 401.
  13. ابن اسحاق، 156؛ ابن سعد، 1/209.
  14. المصدر نفسه، 1/228.
  15. المصدر نفسه، 1/211؛ البلاذري، 1/121.
  16. ابن اسحاق، 232؛ ابن سعد، 1/161؛ اليعقوبي، 2/24.
  17. البلاذري، 1/292؛ قارن: أبو الفرج، 4/173ـ 174، الذي أورد دليلاً آخر لذلك.
  18. الواقدي، 1/33.
  19. ابن هشام، 2/302؛ أبو الفرج، 4/205-206.
  20. ابن هشام، نفسه المصدر؛ ابن سعد، 4/74؛ البلاذري، 1/131؛ قارن: المسعودي، 206.
  21. البلاذري، 1/478؛ أبو الفرج، 4/206.
  22. ص143
  23. ينظر الكشي، 290؛ ابن أبي الحديد، 2/172.
  24. ابن قدامة، 143.
  25. ابن حزم، 72؛ السمعاني، 236/11.

المصادر والمراجع

  • ابن أبي االحديد، عبد الحميد، شرح نهج البلاغة، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الاهرة، 1959م.
  • ابن إسحاق، محمد، السير والمغازي، تحقيق: سهيل زكار، دمشق، 1978م.
  • ابن بطوطة، محمد، رحلة، بيروت، 1964م.
  • ابن حبيب، المنمق في أخبار قريش، تحقيق: خورشيد أحمد فارق، بيروت، 1985م.
  • ابن حزم، علي، جمهرة أنساب العرب، بيروت، 1983م.
  • ابن دريد، محمد، الاشتقاق، تحقيق: عبد السلام هارون، القاهرة، 1958م.
  • ابن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر.
  • ابن قتيبة، عبد الله، المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، القاهرة، 1960م.
  • ابن قدامة، عبد الله، التبيين في أنساب القرشين، تحقيق: نايف الدليمي، بيروت، 1988م.
  • ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، تحقيق: إبراهيم الأبياري وآخرون، القاهرة، 1935م.
  • أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، القاهرة، دار الكتب المصرية.
  • أحمد بن حنبل، مسند، القاهرة، 1313ه.
  • البلاذري،، أحمد، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد حميد الله، القاهرة، 1959م.
  • السمعاني، عبد الكريم، الأنساب، حيدر آباد الدكن، 1980م.
  • الطبري، تاريخ الطبري،
  • القرطبي، محمد، الجامع لأحكام القرآن، القاهرة، 1967م.
  • الكشي، محمد، معرفة الرجال، اختيار الشيخ الطوسي تحقيق: حسن المصطفوي، مشهد، 1348 ه.ش.
  • الكلبي، هشام، جمهرة النسب، تحقيق: ناجي حسن، بيروت، 1986م.
  • المسعودي، علي، التنبيه والإشراف، تحقيق: عبد الله إسماعيل الصاوي، القاهرة، 1938ه.
  • الواقدي، محمد، المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، لندن، 1966م.
  • اليعقوبي، أحمد، تاريخ اليعقوبي، بيروت، 1960م.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، قم - إيران، الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب‏ (ع)، ط 1، 1421 هـ.

الوصلات الخارجية