النبي صالح (ع)، هو أحد أنبياء الله، بُعث لقوم ثمود، وهو من أولاد سام بن النبي نوحعليه السلام. جاء ذكره في القرآن الكريم بعد النبي نوح والنبي هودعليهما السلام. النبي صالح هو ثالث نبي عربي ورد ذكره في سور مختلفة من القرآن، أما اسمه فلم يرد في التوراة. عاش النبي صالح 280 سنة، ودفن في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف. وبحسب المصادر التاريخية قد بُعث صالح نبياً وهو في السادسة عشرة من عمره، ودعا قومه إلى التوحيد حتى سن 120 عاماً، لكن قومه لم يلتفتوا لدعوته، وقتلوا ناقته، وهي معجزة خرجت من جوف الجبل.

النبي صالح (ع)
الاسم في القرآنصالح
القومقوم ثمود
أهم الأقاربالنبي نوح
المعاجزناقة صالح
الدينالتوحيد
العمر280 سنة
تكرار اسمه
في القرآن
9 مرة
أهم الأحداثعذاب قوم ثمود على أثر عقر ناقة صالح
الأنبياء
النبي محمد(ص)إبراهيم(ع)نوح(ع)عيسى(ع)موسى(ع)سائر الأنبياء

سيرته الذاتية

صالح أحد الأنبياء العرب،[١] وأحد أبناء سام بن النبي نوح ، وهو النبي الثالث الذي دعا الناس إلى التوحيد.[٢] كان نبياً لقوم ثمود،[٣] الذين سكنوا في شمال المدينة المنورة، حيث كانوا وثنيين قبل دعوة النبي صالح.[٤]

ورد اسم صالح في القرآن 9 مرات، كما في سورة الأعراف وهود، وسورة أخرى، وقد ورد ذكره بعد النبي نوح والنبي هود .[٥] ولم يرد ذكر اسم النبي صالح في التوراة الموجودة حالياً.[٦]

عاش صالح 280 سنة، ودفن في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف.[٧]

قوم صالح

بُعث صالح نبياً لقوم ثمود وهو في سن السادسة عشرة من عمره. وروي أنه بقي يدعو قومه إلى التوحيد حتى سن الـ 120، لكنهم لم يلتفتوا لدعوته. كان يقول لهم: أريد منكم طلباً تطلبوه من آلهتكم، وأنتم اطلبوا طلباً من إلهي أيضاً حتى يتبين الحق.[٨]

تقدم صالح بطلبه إلى الأصنام ولم يحصل على إجابة، وفي الوقت نفسه طلبوا من صالح ان يدعو إلهه بأن يُخرج ناقةً من قلب الجبل، وقد حدث ذلك فعلاً. ذكر القرآن الكريم بأن صالحاً كان نبياً لقوم ثمود الذين عاقبهم الله تعالى لعدم اتباعه.[٩] كان النبي صالح  من عرب اليمن من قبيلة ثمود ثم قبيلة عاد.[١٠] وبحسب بعض التفاسير أن قوم ثمود صنعوا سبعين صنماً للعبادة.[١١]

ناقة صالح

خروج الناقة من الجبل كانت معجزة للنبي صالح  . وبحسب ما ورد في القرآن الكريم طلب صالح من قومه عدم قتلها، لكنهم قتلوها فعاقبهم الله تعالى على عصيانهم.[١٢] وبناءً على بعض التفاسير أن الله قسّم مياه المنطقة فجعل يوماً لشرب الناقة واليوم الآخر لشرب الناس،[١٣] فخرجت الناقة في يومها لشرب الماء وفي نهاية ذلك اليوم قتلوها بسهمٍ أثناء شربها على الرغم من أنهم كانوا يستفيدون منها في شرب لبنها في اليوم الذي تخرج فيه.[١٤]

الهوامش

  1. السيوطي، الدر المنثور، ج 3، ص 94.
  2. القطب الراوندي، قصص الأنبیاء، ص 279.
  3. سورة الأعراف: 73 و 74.
  4. بو ترابي، صالح، ص 253.
  5. بو ترابي، صالح، ص 254.
  6. الطباطبائي، تفسير المیزان، ج 10، ص 318.
  7. بو ترابي، صالح، ص 254.
  8. الجزائري، قصص الأنبياء، ص 173.
  9. سورة هود: 61 و 67.
  10. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 8، ص 181.
  11. الطبرسي، مجمع البيان، ج 4، ص 293 ؛ الفيض الكاشاني، تفسير صافي، ج 2، ص 213.
  12. الجزائري، قصص الأنبياء، ص 173.
  13. سورة القمر: 28.
  14. الطوسي، التبيان، ج 9، ص 454.

المصادر والمراجع

  • القرآن الکريم.
  • الجزائري، نعمة الله، قصص الأنبياء، طهران، د.ن، ط1، 1380ش.
  • الطبرسي، فضل بن حسن ، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط1، 1415هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم، إسماعيليان، ط5، 1412هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، بيروت، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
  • الفيض الكاشاني، محمد محسن، تفسير الصافي، قم، مؤسسة الهادي، 1416هـ.
  • القطب الرواندي، سعيد بن هبة الله، قصص الأنبياء عليهم السلام، تحقيق: عبد الحليم الحلي، قم، مكتبة العلامة المجلسي، د.ت.
  • بو ترابي، خديجة، صالح، طهران، نشر حكمة، 2013م.