عبد الله بن عبد المطلب، والد النبي الأكرم (ص)، والابن الأصغر لعبد المطلب، كان يعمل تاجرا، وقد توفي قبل ولادة ابنه، وعلى قول توفي بعد ولادته بفترة قليلة، وتعتقد الشيعة أنه كان موحدا على خلاف ما تذهب عليه أهل السنة.
تاريخ ولادة | 81 قبل الهجرة |
---|---|
مكان ولادة | مكة المكرمة |
أسماء أخرى | الذبيح |
سبب شهرة | والد النبي |
زوج | آمنة بنت وهب |
أولاد | محمد بن عبد الله |
والدان | عبد المطلب بن هاشم |
نسبه
إنّ نسبه هو ابن عبد المطلب، بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. [١] أمّا والدته فهي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.[٢]
هو والد رسول الله ، ولد في العام الحادي والثمانين قبل الهجرة. ذكر المؤرّخون أنّ عبد الله هو الابن الأصغر من بين أبناء عبد المطلب، وقد كان له أخوان من أم واحدة هما الزبير بن عبد المطلب، وعبد مناف بن عبد المطلب، وهو أبو طالب، عم الرسول والد الإمام علي بن أبي طالب .[٣]
ولادته
قال أصحاب السيرة والتاريخ كان يوم ولادة عبد الله بن عبد المطلب يعلم به جميع أحبار الشام؛ وذلك أنه كانت عندهم جبة صوف بيضاء، وكانت الجبة مغموسة في دم يحيى بن زكريا، وأنهم وجدوا في كتبهم: إذا رأيتم الجبة البيضاء والدم يقطر منها، فاعلموا أنّ أبا محمد المصطفى قد ولد في تلك الليلة، وقدموا بأجمعهم إلى الحرم، وأرادوا أن يغتالوا عبد الله، فصرف الله عنه شرهم ورجعوا إلى بلادهم.[٤]
وقيل: كان اسم عبد الله أبي رسول الله عبد الدار، وقيل: كان اسمه عبد قصي، فلما كان في السنة التي فُدي فيها قال عبد المطلب: هذا عبد الله.[٥]
حياته
نذر عبد المطلب
يقال أن عبد المطلب كان قد نذر أنّه إذا رُزق بعشرٍ من الولد سوف يُقدّم واحداً منهم قرباناً لوجه الله عند الكعبة، وعندما رزق بأبنائه العشرة، أعلن على الملأ نيّته بتنفيذ نذره الذي نذره مسبقاً، ووقع الاختيار على ابنه عبد الله والد الرسول الأكرم ، ولكن عبد الله كان من أحسن أبناء عبد المطلب، ومن أعفهم، وأحبهم إليه أيضاً، وعندما همّ عبد المطلب بذبح ابنه منعته قريش، وأشاروا عليه أن يقترع بينه وبين عشرة إبل، وكان كلّما وقعت القرعة على عبد الله زيد على الإبل عشرة، وعندما وصل عدد الإبل إلى المئة، وقعت القرعة على الإبل، وهنا فدي عبد الله والد الرسول بمئة من الإبل، وقيل: سُمي على أثرها بالذبيح.[٦]
العجائب التي كان يراها
كان عبد الله يخبر أباه بما يرى من العجائب، فيقول: يا أبت إني إذا خرجت إلى بطحاء مكة وصرت على جبل، فيخرج من ظهري نوران إحداهما يأخذ شرق الأرض والآخر غربها، ثم هذين النورين يستديران حتى يصيران كالسحابة، ثم تنفرج لهما السماء فيدخلان فيها، ثم يرجعان إليّ في لمحة واحدة، وإني لأجلس في الموضع، فأسمع فيه من تحتي: سلام عليك أيها المستودع ظهره نور محمد ، وإني لأجلس في الموضع اليابس أو تحت الشجرة اليابسة، فتخضّر وتلقي عليّ أغصانها، وإذا قمت عادت إلى ما كانت، فقال له عبد المطلب: أبشر يا بني فإني أرجو أن يخرج من ظهرك المستودع المكرّم، فإنا قد وعدنا ذلك، وإني رأيت قبلك رؤيا تدل على أنه يخرج من ظهرك أكرم العالمين.[٧]
زواجه
خرج أبوه عبد المطلب إلى وهب بن عبد مناف، فزوجه آمنة بنت وهب، وقيل: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن مناف، فأعطى الله آمنة من الجمال والكمال ما كانت تدعى به حكيمة قومها، فولدت آمنة رسول الله ، ولم يكن لهما ولد غيره، فلذلك لم يكن لرسول الله أخٌ ولا أخت.[٨] وكان تزويج عبد الله بن عبد المطلب لآمنه بنت وهب بعد حفر زمزم بعشر سنين، وقيل: بضع عشرة سنة.[٩]
مصيره في الآخرة
قال الإمام الصادق : «نزل جبرئيل على النبي (ص) فقال: يا محمّد، إنّ ربّك يقرؤك السلام ويقول: إنّي قد حرّمت النار على صلبٍ أنزلك، وبطنٍ حملك، وحجرٍ كفلك؛ فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطّلب، والبطن الذي حملك آمنة بنت وهب، وأمّا حجر كفلك فحجر أبي طالب».[١٠]
وفاته
كان عبد الله قد خرج من مكة وتوجّه نحو غزة التي تقع في فلسطين في تجارة تحمل أموال قريش وبضائعها، وأثناء عودته، مرّت القافلة بالمدينة المنورة، فمرض عبد الله، وبقي في المدينة بين أخواله النجارين على أن يلحق بالقافلة عندما يُشفى من سقمه، وبعد شهر من مكوثه بين بني النجار توفّي وكان عمره حينها خمسة وعشرين عاماً، ودُفن في الدار المعروفة باسم دار النابغة، لأحد رجال بني عدي بن النجار.[١١]
وعندما توفي عبد الله كانت زوجته آمنة حاملاً برسول الله .[١٢] وقيل: توفي عبد الله بن عبد المطلب بعد شهرين من مولد رسول الله .[١٣] وقال آخرون بعد سنة من مولده.[١٤] وقد خلّف عبد الله وراءه من الميراث: أم أيمن، وخمسة من الجمال، وغنماً، فورثها النبي .[١٥]
وصلات خارجية
الهوامش
- ↑ المسعودي، مروج الذهب، ج 2، ص 270.
- ↑ ابن جریر الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 152.
- ↑ ابن جریر الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 152.
- ↑ حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 331.
- ↑ أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 6.
- ↑ ابن جریر الطبري، تاريخ الطبري، ج 2، ص 152.
- ↑ حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص 331-332.
- ↑ حسين بكري، تاريخ الخميس، ج 1، 334 -335.
- ↑ أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 6.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 2، ص 456.
- ↑ أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 7.
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 42-44.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 2، ص 436.
- ↑ أحمد اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 7.
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج 1، ص 42-44.
المصادر والمراجع
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 1، 1329 هـ.
- الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، مؤسسة الرسالة، بيروت-لبنان، ط 9، 1413 هـ.
- البكري، حسين بن محمد، تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط 1، 2009م.
- المسعودي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، بيروت-لبنان، دار الفكر، 1426 هـ.
- اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت-لبنان، 1379 هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، دار الكتب الإسلامية، طهران - ايران، ط 9، د.ت.
- الطبقات الكبرى، الزهري، محمد بن سعد.