انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله»

ط (استبدال النص - '{{End}}' ب'{{نهاية}}')
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر ١٣٢: سطر ١٣٢:
وبهذا بدأ فصل جديد من أشدّ فصول حياته، وأكثرها متاعب ومصاعب؛ لأنّ قريشاً كانت لا تزال إلى ذلك الوقت تراعي حرمته وتوقره، وتتريث في مواجهته، ولكنها ما إن فشلت في مخططاتها لجرّه إلى مساومتها حتى غيرت نهجها واُسلوبها معه لتقف دون إنتشار دينه مهما كلّفها ذلك من ثمن مستفيدة في هذا السبيل من كلّ الوسائل الممكنة.<ref>من سيرة النبي الأكرم محمد (ص) ، ص112.</ref>
وبهذا بدأ فصل جديد من أشدّ فصول حياته، وأكثرها متاعب ومصاعب؛ لأنّ قريشاً كانت لا تزال إلى ذلك الوقت تراعي حرمته وتوقره، وتتريث في مواجهته، ولكنها ما إن فشلت في مخططاتها لجرّه إلى مساومتها حتى غيرت نهجها واُسلوبها معه لتقف دون إنتشار دينه مهما كلّفها ذلك من ثمن مستفيدة في هذا السبيل من كلّ الوسائل الممكنة.<ref>من سيرة النبي الأكرم محمد (ص) ، ص112.</ref>


'''هجرة المسلمين إلى الحبشة'''
=== هجرة المسلمين إلى الحبشة ===
 
{{مفصلة|الهجرة إلى الحبشة}}
{{مفصلة|الهجرة إلى الحبشة}}
ولما فشلت مساعي [[قريش]] في التصدي للنبي الأكرم (ص) وإيقاف حركته التبليغية لنشر الرسالة أخذت بتضييق الخناق عليه وعلى الثلّة المؤمنة معه، فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع وتركهم ورمضاء [[مكة المكرمة|مكة]] وكيهم بالنار؛ ليفتنوهم عن دينهم، فلما رأى رسول الله (ص) ما يصيب أصحابه من البلاء قال: «لو خرجتم إلى أرض [[الحبشة]] فانّ بِها ملِكاً لا يُظلَمُ عِندهُ أحد وهي أرضُ صِدق حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه». فخرج المسلمون وتركوا أرضهم وأموالهم، مخافة الفتنة، وفراراّ إلى الله بدينهم.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص51-52.</ref>
ولما فشلت مساعي [[قريش]] في التصدي للنبي الأكرم (ص) وإيقاف حركته التبليغية لنشر الرسالة أخذت بتضييق الخناق عليه وعلى الثلّة المؤمنة معه، فجعلوا يحبسونهم ويعذبونهم بالضرب والجوع وتركهم ورمضاء [[مكة المكرمة|مكة]] وكيهم بالنار؛ ليفتنوهم عن دينهم، فلما رأى رسول الله (ص) ما يصيب أصحابه من البلاء قال: «لو خرجتم إلى أرض [[الحبشة]] فانّ بِها ملِكاً لا يُظلَمُ عِندهُ أحد وهي أرضُ صِدق حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا مما أنتم فيه». فخرج المسلمون وتركوا أرضهم وأموالهم، مخافة الفتنة، وفراراّ إلى الله بدينهم.<ref>شهيدي، تاريخ تحليلي اسلام: ص51-52.</ref>


{{Quote box
{{Quote box
|class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
|title =
  |quote = ''' كان رسول اللَّه (ص) يجلس بين ظهرانيّ أصحابه، فيجييء الغريب فلا يدري أيّهم هو'''.
  |quote = ''' كان رسول اللَّه (ص) يجلس بين ظهرانيّ أصحابه، فيجييء الغريب فلا يدري أيّهم هو'''.
  |source =<small>النسائي، سنن النسائي، ج 8، ص 101؛ الطبرسي، مكارم الأخلاق ص 16.</small>
  |source =النسائي، سنن النسائي، ج 8، ص 101؛ الطبرسي، مكارم الأخلاق ص 16
|align =left
|width =25%
|border =
|fontsize =60
|bgcolor = #C6FAC4
|style =
|title_bg =
|title_fnt =
|tstyle =
|qalign =right
|qstyle =
|quoted =
|salign =
|sstyle =
}}
}}
فبعثت [[قريش]] وفداً مزوداً بالهدايا والتحف للنجاشي والبطارقة وحاشيته، وكان الوفد مؤلفاً من: [[عمرو بن العاص]]، {{و}}[[عبد الله بن أبي ربيعة]]، وعندما وصلوا [[الحبشة]] قدموا إلى [[النجاشي (ملك الحبشة)|النجاشي]] هديته فقبلها منهم، ثم تحدثوا معه بالمهمة التي جاؤوا من أجلها، فأرسل النجاشي إلى أصحاب رسول الله (ص)، واستدعاهم إليه، فلما حضروا مجلسه اتجه إليهم وقال: «ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني، ولا في دين أحد من هذه الملل؟»، فتولّى الجواب عن المسلمين [[جعفر بن أبي طالب]] قائلاً:
فبعثت [[قريش]] وفداً مزوداً بالهدايا والتحف للنجاشي والبطارقة وحاشيته، وكان الوفد مؤلفاً من: [[عمرو بن العاص]]، {{و}}[[عبد الله بن أبي ربيعة]]، وعندما وصلوا [[الحبشة]] قدموا إلى [[النجاشي (ملك الحبشة)|النجاشي]] هديته فقبلها منهم، ثم تحدثوا معه بالمهمة التي جاؤوا من أجلها، فأرسل النجاشي إلى أصحاب رسول الله (ص)، واستدعاهم إليه، فلما حضروا مجلسه اتجه إليهم وقال: «ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني، ولا في دين أحد من هذه الملل؟»، فتولّى الجواب عن المسلمين [[جعفر بن أبي طالب]] قائلاً:
سطر ١٦٢: سطر ١٤٥:
فالتفت النجاشي إلى وفد قريش وقال لهم: «انطلقوا فلا والله لا أسلمهم إليكم».<ref>من سيرة النبي الأكرم محمد (ص) : ص93-94.</ref>
فالتفت النجاشي إلى وفد قريش وقال لهم: «انطلقوا فلا والله لا أسلمهم إليكم».<ref>من سيرة النبي الأكرم محمد (ص) : ص93-94.</ref>


'''حصار بني هاشم'''
=== حصار بني هاشم ===
 
{{مفصلة|شعب أبي طالب}}
{{مفصلة|شعب أبي طالب}}
ولمّا فشلت مساعي قريش في الحد من توسّع الدعوة الإسلامية وفشل الوفد الذي أرسل إلى [[النجاشي (ملك الحبشة)|النجاشي]] أجمعت أمرها على مقاطعة النبيِّ (ص) وكلّ من يؤازره من [[بني هاشم]]، وكتبوا صحيفة بشأن هذا القرار جاء فيها:
ولمّا فشلت مساعي قريش في الحد من توسّع الدعوة الإسلامية وفشل الوفد الذي أرسل إلى [[النجاشي (ملك الحبشة)|النجاشي]] أجمعت أمرها على مقاطعة النبيِّ (ص) وكلّ من يؤازره من [[بني هاشم]]، وكتبوا صحيفة بشأن هذا القرار جاء فيها:
سطر ١٧١: سطر ١٥٣:
*أن لا يؤاكلوهم ولا يكلّموهم.
*أن لا يؤاكلوهم ولا يكلّموهم.
*أن يكونوا يداً واحدة على «محمّد» وأنصاره.
*أن يكونوا يداً واحدة على «محمّد» وأنصاره.
{{Div col end}}
وقد وقّعت الصحيفة الظالمة وعلقت في جوف [[الكعبة]].
وقد وقّعت الصحيفة الظالمة وعلقت في جوف [[الكعبة]].


Image-reviewer، مستخدمون مشرفون تلقائيون، autopatrolled، botadmin، بيروقراطيون، checkuser، confirmed، electionadmin، eliminator، import، إداريو الواجهة، ipblock-exempt، مشرفون، oversight، patroller، إداريو مصادقات التسليم، reviewer، rollbacker، steward، مزيلون، إداريون، templateeditor، translationadmin
٥٠٦

تعديل