انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سلمان الفارسي»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
وقد تحدّثت حكايات منقولة على لسان سلمان وهو في طلب الحقيقة؛ حيث كان ابن دهقان قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبيه له أن حبسه في البيت، فاجتهد في [[المجوسية]] حتى صار قطن (خادما) بيت النار، فأرسله أبوه يوما إلى ضيعة له، فمرّ [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخل عليهم، فأعجبته صلاتهم، فرأى دين هؤلاء خير من دينه، فسألهم عن مكان أصل ذلك الدين؟ قالوا له [[الشام|بالشام]]، فهرب من والده حتى قدم الشام، فدخل على الأسقف (من وظائف النصرانية) فجعل يخدمه ويتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فسأله ليعرف إلى من يوصي؟ فأجاب: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فعليه أن يلتحق به، فلما قضى نحبه لحق بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فسأله إلى من يوصي؟ فقال أنه لم يعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحق بصاحب نصيبين.
وقد تحدّثت حكايات منقولة على لسان سلمان وهو في طلب الحقيقة؛ حيث كان ابن دهقان قرية جي من أصفهان، وبلغ من حبّ أبيه له أن حبسه في البيت، فاجتهد في [[المجوسية]] حتى صار قطن (خادما) بيت النار، فأرسله أبوه يوما إلى ضيعة له، فمرّ [[الكنيسة|بكنيسة]] النصارى، فدخل عليهم، فأعجبته صلاتهم، فرأى دين هؤلاء خير من دينه، فسألهم عن مكان أصل ذلك الدين؟ قالوا له [[الشام|بالشام]]، فهرب من والده حتى قدم الشام، فدخل على الأسقف (من وظائف النصرانية) فجعل يخدمه ويتعلم منه، حتى حضرته الوفاة، فسأله ليعرف إلى من يوصي؟ فأجاب: قد هلك الناس، وتركوا دينهم إلا رجلا [[الموصل|بالموصل]] فعليه أن يلتحق به، فلما قضى نحبه لحق بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلاً حتى حضرته الوفاة، فسأله إلى من يوصي؟ فقال أنه لم يعلم رجلاً بقي على الطريقة المستقيمة إلا رجلاً بنصيبين، فلحق بصاحب نصيبين.


ثم لحق بصاحب نصيبين، فبعثه إلى رجل بعمورية من أرض [[الروم]]، فأتاه وأقام عنده، واكتسب بقيرات وغنيمات، فلما نزل به الموت سأله بمن يوصي؟ فقال له: قد ترك الناس دينهم، وما بقي أحد منهم على الحق، وقد أظل زمان [[النبي|نبي]] مبعوث بدين [[إبراهيم الخليل (ع)|إبراهيم]]{{ع}}، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل، فسأله عن علامته؟ قال له: يأكل الهدية ولا يأكل [[الصدقة]]، بين كتفيه [[خاتم النبوة]]، ثم مرّ به ركب من كلب، فخرج معهم، فلما بلغوا به [[وادي القرى]] ظلموه وباعوه من [[اليهود|يهودي]]، فكان يعمل له في زرعه ونخله، فبينا هو عنده إذ قدم ابن عم لليهودي، فابتاعه منه، وحمله إلى المدينة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، صص 37 - 38.</ref>
ثم لحق بصاحب نصيبين، فبعثه إلى رجل بعمورية من أرض [[الروم]]، فأتاه وأقام عنده، واكتسب بقيرات وغنيمات، فلما نزل به الموت سأله بمن يوصي؟ فقال له: قد ترك الناس دينهم، وما بقي أحد منهم على الحق، وقد أظل زمان [[النبي|نبي]] مبعوث بدين [[إبراهيم الخليل (ع)|إبراهيم]]{{ع}}، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين، لها نخل، فسأله عن علامته؟ قال له: يأكل الهدية ولا يأكل [[الصدقة]]، بين كتفيه «خاتم النبوة»{{ملاحظة|علامة بين كتفي النبي (ص) تدلّ على نبوته}}، ثم مرّ به ركب من كلب، فخرج معهم، فلما بلغوا به [[وادي القرى]] ظلموه وباعوه من [[اليهود|يهودي]]، فكان يعمل له في زرعه ونخله، فبينا هو عنده إذ قدم ابن عم لليهودي، فابتاعه منه، وحمله إلى المدينة.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 18، صص 37 - 38.</ref>


== اعتناق الإسلام ==
== اعتناق الإسلام ==
سطر ١٢٤: سطر ١٢٤:


==الملاحظات==
==الملاحظات==
<references group="ملاحظة"/>
{{ملاحظات}}


==المصادر والمراجع==
==المصادر والمراجع==
مستخدم مجهول