سمية بنت خباط، من صحابيات النبي (ص)، وهي أول امرأة استشهدت في الإسلام. والدة عمار بن ياسر، كانت هي وزوجها ياسر بن عامر العنسي وابناهما عمار و عبد الله من أوائل المسلمين.

سمية بنت خباط
مقبرة المعلاة مدفن سمية بنت خباط
مقبرة المعلاة مدفن سمية بنت خباط
معلومات شخصية
الاسم الكاملسمية بنت خباط
الكنيةأم عمار
الموطنمكة
الأقرباءزوجها: ياسر بن عامر العنسي - ولدها: عمار بن ياسر
الوفاة/الاستشهادالسنة الخامسة بعد البعثة - مكة - قتلها أبو جهل بعد تعذيبها
المدفنمكة - مقبرة المعلاة
معلومات دينية
زمن الإسلامأوائل أيام البعثة
كيفية الإسلامهي سابع من آمن بالإسلام
سبب الشهرةأول شهيدة في الإسلام - والدة عمار بن ياسر
الأعمال البارزةمن أوائل المسلمين


حياتها

هي سميّة بنت خباط (أو خبط[١] أو خياط[٢]) كانت أَمة لأبي حذيفة بن المغيرة من بني مخزوم وزوّجها أبو حذيفه من ياسر بن عامر فولدت له ثلاثة بنين: حريثاً الذي قتل في الجاهلية وعماراً وعبد الله.[٣] فأعتقها أبو حذيفة حسب رواية «أسد الغابة».[٤]

إسلامها

كانت سمية من أوائل المسلمين في مكة، فقيل إنها كانت سابع من آمن بالنبي (ص) وأسلم[٥] وعلى ما يظهر من كلام ابن الأثير أسلمت هي وزوجها ياسر و ولدها عمار بعد بضعة و ثلاثين رجلا[٦]

تعذيبها و استشهادها

قال رسول الله (ص):


صبرا يا آل ياسر، إنَّ موعدكم الجنة.[٧]

بعدما أسلمت سمية أخذ رجال من بني مخزوم يعذبونها إلى جانب زوجها و ابنَيهما ليرجعوا عن دينهم، وذُكر أنهم ربطوا رجلَي سميّة إلى بعيرين وشدوها من جانبين.[٨] إلا أنها استقامت على الإسلام،[٩] ويذكر أن النبي مرّ بهم (آل ياسر) وهم تحت حرّ الشمس يعذَّبون، فأخذ يعطف عليهم ويقول: «صبرا يا آل ياسر، إن موعدكم الجنة[١٠]

وكان مصيرها أن أصبحت اول شهيدة في الإسلام[١١] حيث طعنها ابو جهل بحربة فقتلها[١٢] وقيل أنها كانت عجوزا كبيرة ضعيفة[١٣] وعندما قُتل أبو جهل في غزوة بدر قال النبيّ (ص) لعمار: «قتل الله قاتل أمّك»[١٤] وذُكر أن استشهادها كان في السنة الخامسة بعد بعثة الرسول (ص)،[١٥] وقيل إنها دفنت في مقبرة المعلاة.[١٦]

الهوامش

  1. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج‏ 8، ص 189
  2. البلاذري، أنساب‏ الأشراف، ج‏ 1، ص 157.
  3. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج‏ 4، ص 101.
  4. ابن الأثير، أسد الغابة، ج‏ 4، ص 691.
  5. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج‏ 8، ص 190
  6. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج‏ 2، ص 67.
  7. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج‏ 4، ص 1589.
  8. المقدسي، البدء والتاريخ، ج‏ 5، ص 100.
  9. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج‏ 8، ص 190
  10. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج‏ 4، ص 1589.
  11. ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج‏ 3، ص 176 و ج‏ 8، ص 208؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 18، ص 241.
  12. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج‏ 8، ص 190
  13. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج‏ 8، ص 190
  14. ابن سعد، الطبقات‏ الكبرى، ج‏ 8، ص 207.
  15. المجلسي، بحار الأنوار، ج‏ 18، ص 241.
  16. مقبرة المعلاة

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة فى معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ.
  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت‏، دار الصادر، 1385 ش‏.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة فى تمييز الصحابة، التحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت، دارالكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • ابن سعد، محمد، محمد بن سعد، الطبقات الكبرى، التحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، 1410 هـ.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب فى معرفة الأصحاب، التحقيق: على محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، 1412 هـ.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب‏ الأشراف، بيروت‏، دار الفكر، 1417 هـ .