عبد الله بن عفيف الأزدي

من ويكي شيعة
عبد الله بن عفيف الأزدي
تاريخ وفاةبعد واقعة كربلاء سنة 61 هـ
مكان وفاةالكوفة
سبب وفاةالرد على تحديات عبيد الله
سبب شهرةتصديه لسب عبيد الله دفاعاً عن أهل البيت (ع)
دينالإسلام
أعمال بارزةمشاركته في حروب الإمام علي (ع) الجمل وصفين


عبد الله بن عفيف الأزدي، (61 هـ) من أصحاب الإمام علي (ع) والإمام الحسين (ع)، وقد شهد مع أمير المؤمنين (ع) معركتي الجمل وصفين، وفقد عينيه فيهما.

وبعد واقعة الطف، ووصول سبايا كربلاء إلى الكوفة، وعندما كان ابن زياد يسب أهل البيت (ع)، قام إليه عبد الله محتجاً على كلامه دفاعاً عن أهل البيت (ع)، الأمر الذي آل إلى قتله، ثم صلب في كناسة الكوفة، كما أنه يعد أول شهيد شيعي بعد واقعة الطف.

في عهد الإمام علي(ع)

كان من أصحاب الإمام علي (ع)، وشارك معه (ع) في الجمل وصفين، وقد فقد عينه اليسرى في الجمل، كما فقد اليمنى في حرب صفين.[١]

واقعة الطف

صورة تمثيلية لعبد الله بن عفيف الأزدي من مسلسل المختار الثقفي

بعد أن استشهد الإمام الحسين (ع)، وجيء بأهل البيت (ع) إلى الكوفة، صعد عبيد الله بن زياد المنبر، وبدأ يسب أهل البيت (ع)، فأورد الطبرى وآخرون أن ابن زياد قال:

الحمد لله الذى أظهر الحق وأهله، ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه وقتل الكذاب أبن الكذاب الحسين ابن علي وشـيعته.

ولم يتم كلام ابن زياد حتى نهض عبد الله بن عفيف مخاطباً أياه:

يا بن مرجانة! إنما الكذاب بن الكذاب أنت وأبوك والذي ولاّك وأبوه، يا بن مرجانة! أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بكلام الصديقين.[٢]

ثم أمر ابن زياد[٣] بإلقاء القبض عليه، فاستنجد برجال الأزد وهي قبيلته بشعارها "يا مبرور"، فعندئذ قام رجال الأزد الذين كانوا حاضرين في المجلس، وخلّصوه من يد جلاوزة ابن زياد، وأخرجوه من هناك، فأرسل ابن زياد من يحاصر بيته،[٤] وكانت بنته صفية هي التي توجهه لقتالهم، [٥] وبالتالي قبض عليه، وجيء به إلى ابن مرجانة، ثم جرى بينهما كلاماً، فأمر ابن زياد أن تضرب عنقه، ويصلب في كناسة الكوفة،[٦] فكان عبد الله أول من استشهد بعد واقعة الطف.

أولاده

ذكرت المصادر أن له بنتاً باسم صفية، وعندما هجم جنود ابن زياد على بيته، سمعت وقع حوافر الخيل، فأخبرت أباها بذلك، وبما أن عبد الله كان لا يبصر، فهي التي كانت توجهه في الدفاع عن نفسه عند قتاله لجنود عبيد الله.[٧]

والله لو فُـرّج لي عن بصـريضاق عليكم موردي ومصدري[٨]


الهوامش

  1. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 210؛ ابن الأثير، الكامل، ج 4، ص 83؛ الطبري، التاريخ، ج 5، ص 458.
  2. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 191؛ الطبري، التاريخ، ج 5، ص 459.
  3. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 191؛ الطبري، التاريخ، ج 5، ص 459.
  4. ابن الأثير، الكامل، ج 4، ص 83؛ الطبري، التاريخ، ج 5، ص 459.
  5. محلاتي، رياحين الشريعة، ج 6، ص 365؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 210.
  6. الطبري، التاريخ، ج 5، ص 459.
  7. محلاتي، رياحين الشريعة، ج 6، ص 365؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 210.
  8. معنى البيت: لو كنت بصيرا لرأيتم كيف أقاتلكم.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل فی التاریخ، بيروت، دار صادر، 1385 هـ/ 1965 م.
  • ابن کثیر، إسماعيل بن عمر، البدایة والنهایة، بيروت، دارالفكر، 1407 هـ/ 1986 م.
  • البلاذري، أحمد بن یحیی، أنساب الأشراف، تحقیق: محمد باقر محمودی، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1397 هـ/1977 م.
  • الطبري، محمد بن جریر، تاریخ الأمم والملوك، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، بيروت، دار التراث، ط 2، 1387 هـ/ 1967 م.
  • محلاتي، ذبیح الله، رياحين الشريعة، د.م، دار الکتب الإسلامیة، 1373 ش.