نوف بن فضالة البكالي

نوف بن فضالة البكالي

إقامة	الشام - الكوفة
أقرباء	عمرو البكالي أخوه
سبب شهرة	حاجب أمير المؤمنين (ع)
دين	الإسلام
مذهب	الشيعة
أعمال بارزة	رواية بعض خُطب وحِكم الإمام علي (ع) (الموجودة في نهج البلاغة)

نَوف بن فُضالَة البِكالي أو البَكالي، المشهور بـنوف البكالي، حاجب أمير المؤمنين (ع) في فترة حكومته، وقد روى بعض خطب وحِكم الإمام علي الموجودة في نهج البلاغة. لم يذكر اسمه في المصادر الرجالية المتقدمة للشيعة، إلا أن رواياته وردت في بعض المصادر الحديثية.

حياته

نوف بن فضالة من بني بكال، وهو بطن من حمير، عدّه البعض من بني همدان، إلا أن المامقاني ردّ هذا القول في تنقيح المقال. ذكرت بعض المصادر أن أباه هو عبد الله، كما ذُكر أن عمرو البكالي الذي قطعت أصابعه في معركة يرموك هو أخوه.

كان نوف من أهل الشام، وعلى هذا لُقّب بالشامي أيضا، واعتبره ابن عساكر من أهالي دمشق وترجم له في كتابه تاريخ مدينة دمشق، لكنه نقل عن البعض أنّ نوف كان من أهالي فلسطين. كنيته أبو يزيد أو ابو عمرو أو أبو رشيد. وذكر الطبري اسمه ضمن التابعين.

وقالوا أن والدة نوف تزوجت بعد وفاة زوجها بـكعب الأحبار قال ابن عساكر أن نوف بن فضالة قتل في معركة وقعت بين محمد بن مروان والروم.

صحبته للإمام علي(ع)

عُدّ نوف البكالي من أصحاب الإمام علي (ع)،

قال الإمام علي (ع) لنوف البكالي:

يَا نَوْفُ! طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا، الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِسَاطاً، وَتُرَابَهَا فِرَاشاً، وَمَاءَهَا طِيباً، وَالْقُرْآنَ شِعَاراً، وَالدُّعَاءَ دِثَاراً، ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيح‏.

نهج البلاغة، الحكمة رقم 104.

كما كان حاجبا له، وقد طلب من الإمام أن يعظه، فأوصاه بـصلة الرحم ومحبة أهل البيت ومجانبة الغيبة والابتعاد عن إعانة الظالم كما أوصاه بجملة من مكارم الأخلاق، واعتبر المامقاني مواعظ الإمام علي (ع) لنوف دليلا على مكانته وقوة إيمانه.

روايته عن علي (ع)

وردت في المصادر الحديثية الشيعية روايات عن نوف يرويها عن الإمام علي (ع)، ففي نهج البلاغة حِكم وخطب مدونة برواية نوف البكالي، كما ورد في بحار الأنوار روايته لخطبة الهمام باختلاف يسير عما ورد في نهج البلاغة، وأيضا روى مناجاة للإمام (ع)، وذكر الطوسي في أماليه حديثا رواه عن علي (ع) في أوصاف شيعته.

وقد روى نوف من عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي أيوب الأنصاري، وروى عنه أبو إسحاق الهمداني ونُسَير بن ذُعلوق وخالد بن صبيح وعبد الملك بن حبيب الجوني وعمارة بن جوين العبدي وشهر بن حوشب الأشعري، وابو عبد الله الشامي وعبد الأعلى وعلقمة بن قيس

لم يذكر اسمه في المصادر الرجالية المتقدمة للشيعة، كما اكتفى السيد الخوئي بنقل رواية‌ عنه من دون أن يُبدي رأيه عنه. ورد في بعض مصادر أهل السنة أن نوف كان يرى أن موسى في قضية موسى والخضر هو غير النبي موسى (ع)، وبهذا السبب كذّبه ابن عباس واعتبره عدو لله.