فروة بن نوفل الأشجعي

فروة بن نوفل الأشجعي راوٍ للحديث، وعدّ من أصحاب الإمام علي حيث شارك معه في موقعة صفين، إلا إنه انضم إلى جماعة الخوارج بعد قضية التحكيم. بعد مشاركته في معركة النهروان انسحب من ساحة المعركة ومعه خمسمائة من أصحابه. وبعد استشهاد الإمام علي خرج لحرب معاوية، ليهزم في النهاية على يد معاوية الذي استعان بالكوفيين في مواجهته. وقُتل بن نوفل سنة 45 هـ.

الاسم الأصلي	فروة بن نوفل الأشجعي
مكان الإقامة	الكوفة
الوفاة	سنة 45 هـ
من أصحاب	الإمام علي
روى عن	النبي والإمام علي
الشهرة	من الخوارج

التعریف به ومكانته

بحسب بعض الباحثين فإنّ فروة بن نوفل الأشجعي كان من أهل الكوفة، وراوٍ للحديث، ومن التابعين. وقد روى الحديث عن النبي الكريم والإمام علي وبعض الصحابة. وهناك تبائن في الرأي بأنّ هل فروة بن نوفل يعد من صحابة النبي أم لا؟ وبحسب بعض المصادر فإن فروة بن نوفل كان من أصحاب الإمام علي وفي معسكره في معركة صفين، وقاتل مع الإمام ضد معاوية.

من أصحاب الإمام علي ثم قائداً للخوارج

وبحسب المؤرخ الشيعي رسول جعفريان، ففي أمر التحكيم كان فروة بن نوفل ممن جاء إلى الإمام علي وطلب منه عدم اختيار أبا موسى الأشعري للتحكيم. لكن بعد أن اختير أبا موسى الأشعري لعملية التحكيم وما جرى خلالها من أمور، ابتعد فروة عن الإمام علي، وانضم إلى الخوارج وأصبح فيما بعد من شخصياتهم البارزة. وبناء على ما أورده البلاذري في أنساب الأشرف، فإن فروة بن نوفل همّ بترك موقعة النهروان مع 500 من أنصاره، وذكر في حينه، أنه لم يدرك لماذا يجب عليه مواجهة علي وهو ولي الله، ووصي النبي وأخيه وابن عمه، وكان يرى أن أمامهم خياران، هذا بعد التوصل إلى نتيجه نهائية: إما طاعة علي أو مواجهته.

وبحسب ما ورد في المصادر التاريخية، بعد استشهاد الإمام علي، رأى فروة بن نوفل أنه قد حان الوقت في إعلان الجهاد ضد معاوية بعد أن استلم معاوية الخلافة من الإمام الحسن. قام فروة ضد معاوية، فالتمس معاوية من الإمام الحسن قمع قيام فروة ومن معه، فواجه التماسه برفض الإمام الحسن، فضطر معاوية إلى تعبئة جيش لمواجهة نوفل إلا إنه أخفق في الظفر عليه. فأجبر معاوية أهل الكوفة على القتال مع الخوارج، فمني الخوارج بعده بالهزيمة، وقُتل فروة بن نوفل في عام 45هـ.