|
|
سطر ٧٦: |
سطر ٧٦: |
| ولما بلغ الثامنة توفّي [[عبد المطلب]] جدّ النبي (ص) وكفيله،<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 229.</ref> وترك كفالة محمد (ص) إلى عمّه [[أبو طالب|أبي طالب]] (ع).<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 229؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج1، ص 369؛ آيتي، تاريخ بيامبر إسلام: ص 49.</ref> فكان أبو طالب (ع) بمثابة والدٍ حنون يرى في رعاية ابن أخيه إطاعةً لأمر أبيه عبد المطلب، وعملاً بوظيفته الإنسانية، تساعده في ذلك تلك المرأة الجليلة [[فاطمة بنت أسد]] التي قال (ص) يوم وفاتها: «اليوم ماتت أمِّي، تجيع أولادها وتطعمني وتشعثهم وتدهنني، وما أحسست باليتم منذ أن التجأت إليها.<ref>الكليني، الكافي، ط الاسلامية، ج 1، ص 453.</ref> وشهد جنازتها فصلَّى عليها وكفَّنها قميصه ليدرأ عنها هوامَّ القبر،<ref>الأسكداري، ترغيب أهل المودة و الوفاء، ص 94؛ الكليني، الكافي، ط الاسلامية، ج 1، ص 453.</ref> ونزل في قبرها لتأمن ضغطته».<ref>ابن شبه، تاريخ المدينة، ج1، ص124؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج1، ص369؛ الكليني، الكافي، ط الاسلامية، ج 1، ص 453؛ آيتي، تاريخ بيامبر اسلام: ص49.</ref> | | ولما بلغ الثامنة توفّي [[عبد المطلب]] جدّ النبي (ص) وكفيله،<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 229.</ref> وترك كفالة محمد (ص) إلى عمّه [[أبو طالب|أبي طالب]] (ع).<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 229؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج1، ص 369؛ آيتي، تاريخ بيامبر إسلام: ص 49.</ref> فكان أبو طالب (ع) بمثابة والدٍ حنون يرى في رعاية ابن أخيه إطاعةً لأمر أبيه عبد المطلب، وعملاً بوظيفته الإنسانية، تساعده في ذلك تلك المرأة الجليلة [[فاطمة بنت أسد]] التي قال (ص) يوم وفاتها: «اليوم ماتت أمِّي، تجيع أولادها وتطعمني وتشعثهم وتدهنني، وما أحسست باليتم منذ أن التجأت إليها.<ref>الكليني، الكافي، ط الاسلامية، ج 1، ص 453.</ref> وشهد جنازتها فصلَّى عليها وكفَّنها قميصه ليدرأ عنها هوامَّ القبر،<ref>الأسكداري، ترغيب أهل المودة و الوفاء، ص 94؛ الكليني، الكافي، ط الاسلامية، ج 1، ص 453.</ref> ونزل في قبرها لتأمن ضغطته».<ref>ابن شبه، تاريخ المدينة، ج1، ص124؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج1، ص369؛ الكليني، الكافي، ط الاسلامية، ج 1، ص 453؛ آيتي، تاريخ بيامبر اسلام: ص49.</ref> |
|
| |
|
| '''رحلته الأولى إلى الشام'''
| | === رحلته الأولى إلى الشام === |
| | |
| ذكر المؤرخون أنّه (ص) سافر مع عمّه أبي طالب (ع) حينما كان صغيراً وبالقرب من مدينة [[بصرى]] القديمة،<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 230-231.</ref> وكانت تقوم صومعة يسكن فيها عابدٌ [[المسيحية|مسيحيّ]] اسمه [[بحيرا|بُحيرا]]<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 231.</ref> وحينما وصلت [[قريش]] إلى رحاب [[الصومعة]]، قال بحيرا لعمّه أبي طالب (ع): «إنه كائن لابن أخيك هذا شأنٌ عظيمٌ، نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا، هذا سيّدُ العالمين، هذا رسولُ رب العالمين، يبعثه رحمة للعالمين.<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 232.</ref> إحذر عليه اليهود لئن رأوه وعرفوا منه ما أعرف ليقصدنّ قتله».<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 232.</ref> | | ذكر المؤرخون أنّه (ص) سافر مع عمّه أبي طالب (ع) حينما كان صغيراً وبالقرب من مدينة [[بصرى]] القديمة،<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 230-231.</ref> وكانت تقوم صومعة يسكن فيها عابدٌ [[المسيحية|مسيحيّ]] اسمه [[بحيرا|بُحيرا]]<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 231.</ref> وحينما وصلت [[قريش]] إلى رحاب [[الصومعة]]، قال بحيرا لعمّه أبي طالب (ع): «إنه كائن لابن أخيك هذا شأنٌ عظيمٌ، نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا، هذا سيّدُ العالمين، هذا رسولُ رب العالمين، يبعثه رحمة للعالمين.<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 232.</ref> إحذر عليه اليهود لئن رأوه وعرفوا منه ما أعرف ليقصدنّ قتله».<ref>السبحانی، سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله، ج 1، ص 232.</ref> |
|
| |
|
سطر ٩٥: |
سطر ٩٤: |
| تزوج النبي محمد من [[خديجة]] وهو في الخامسة والعشرين من عمره،<ref>أبو الفرج الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 520؛ العمري، الروضة الفيحاء في أعلام النساء، ج 1، ص 43.</ref> وعاش معها 25 عاماً، حيث توفيت خديجة في [[السنة العاشرة للبعثة]].<ref>البلاذری، انساب الاشراف للبلاذري، ج 1، ص 405؛ السبحاني، السيرة المحمّدية، ج 1، ص 92.</ref> وبعدها تزوج النبي من عدة زوجات هنّ: [[سودة]]، {{و}}[[عائشة]]، {{و}}[[حفصة بنت عمر|حفصة]]، {{و}}[[زينب بنت خزيمة]]، {{و}}[[أم حبيبة]]، {{و}}[[أم سلمة]]، {{و}}[[زينب بنت جحش]]، {{و}}[[جويرية]]، {{و}}[[صفية بنت حيي|صفية]]، {{و}}[[ميمونة]]، {{و}}[[مارية القبطية]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 299.</ref> | | تزوج النبي محمد من [[خديجة]] وهو في الخامسة والعشرين من عمره،<ref>أبو الفرج الحلبي، السيرة الحلبية، ج 3، ص 520؛ العمري، الروضة الفيحاء في أعلام النساء، ج 1، ص 43.</ref> وعاش معها 25 عاماً، حيث توفيت خديجة في [[السنة العاشرة للبعثة]].<ref>البلاذری، انساب الاشراف للبلاذري، ج 1، ص 405؛ السبحاني، السيرة المحمّدية، ج 1، ص 92.</ref> وبعدها تزوج النبي من عدة زوجات هنّ: [[سودة]]، {{و}}[[عائشة]]، {{و}}[[حفصة بنت عمر|حفصة]]، {{و}}[[زينب بنت خزيمة]]، {{و}}[[أم حبيبة]]، {{و}}[[أم سلمة]]، {{و}}[[زينب بنت جحش]]، {{و}}[[جويرية]]، {{و}}[[صفية بنت حيي|صفية]]، {{و}}[[ميمونة]]، {{و}}[[مارية القبطية]].<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 299.</ref> |
|
| |
|
| *'''أولاده'''
| | ==== أولاده ==== |
| {{مفصلة|أولاد النبي}} | | {{مفصلة|أولاد النبي}} |
| {{أولاد النبي (ص)}} | | {{أولاد النبي (ص)}} |