المستحب، اصطلاح فقهي ووصف عملي في الشريعة الإسلامية، وهو بمعنى الإتيان بالعمل أفضل من تركه مع أنه لا إشكال في تركه. ومن أمثلته: النوافل اليومية، وصلاة الليل، والصوم المستحب، والأدعية المأثورة، وغيرها من الصلوات المستحبة والأعمال الأخرى.

بعض الأحكام العملية والفقهية
فروع الدين
الصلاة
الواجبةالصلوات اليوميةصلاة الجمعةصلاة العيدصلاة الآياتصلاة القضاءصلاة الميت
المستحبةصلاة الليلصلاة الغفيلةصلاة جعفر الطياربقية الصلواتصلاة الجماعةصلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصومالخمسالزكاةالحجالجهادالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرالولايةالبراءة
أحكام الطهارة
الوضوءالغسلالتيممالنجاساتالمطهرات
الأحكام المدنية
الوكالةالوصيةالضمانالحوالةالكفالةالصلحالشركةالإرث
أحكام الأسرة
النكاحالمهرالزواج المؤقتتعدد الزوجاتالرضاعالحضانةالطلاقالخلعالمباراةالظهاراللعانالإيلاء
الأحكام القضائية
القضاءالشهاداتالدياتالحدودالقصاصالتعزير
الأحكام الاقتصادية
العقودالتجارةالبيعالإجارةالقرضالرباالمضاربةالمزارعة
أحكام أخرى
الصدقةالنذرالتقليدالأطعمة والأشربةالوقف
روابط ذات صلة
الفقهالأحكام الشرعيةالرسالة العمليةالتكليفالواجبالحرامالمستحبالمباحالمكروه


مفهوم الاستحباب

في اللغة

الاستحباب مصدر من باب الاستفعال من مادة "ح ب ب" و بمعنى حب شيء وقبوله. استعملت هذه اللفظة في القرآن الكريم والأحاديث بهذا المعنى أيضاً.

في الاصطلاح

الاستحباب في اصطلاح الفقهاء هو العمل الذي حكمه الشرعي الاستحباب والإتيان به أفضل من تركه مع أنه لا إشكال في تركه.[١]

مرادفات الاستحباب

تُستعمل في الفقه اصطلاحات مرادفة للاستحباب عادةً، مثل: التطوع، والسنّة والنفل،[٢] كما أن الواجب يرادفه اصطلاح الفريضة أو الفرض.[٣] ومثال ذلك كلام الشيخ الطوسي: الحج فريضة على كلّ حرّ بالغ مكلّف مستطيع للحجّ رجلا كان أو امرأة.[٤]

مكانة الاستحباب في المباحث العلمية

يمر الاستحباب في المباحث الفقهية كأحد الأحكام الشرعية الخمسة.

وفي أصول الفقه يناقش في مباحث الأوامر ومبحث الضد، وفي مبحث مقدمة الواجب.

أقسامه

للمستحب تقسيمات أهمها ما سيأتي:

  • النفسي والغيري: إن كان المستحب مستحبا لنفسه لا لأجل مستحب آخر يسمّى مستحبا نفسيا مثل النوافل اليومية وإن كان مستحبا لأجل مستحب آخر يسمى مستحبا غيريا كقطع المسافة للحج المستحب.
  • العيني والكفائي: إن كان المستحب مستحبا لكلّ شخص ولا يسقط استحبابه بفعل الغير يسمى مستحبا عينيا مثل الإقامة للصلاة وإن كان المستحب مستحبا على الجميع لكن يسقط بفعل الغير يسمى كفائيا كالأذان لإعلام وقت الصلاة.
  • المؤكّد وغير المؤكّد: إن كان المستحب مؤكّدا من قبل الشارع يسمى مستحبا مؤكدا كصلاة الجماعة وإن كان غير مؤكد يسمى مستحبا غير مؤكد كالمرابطة [ملاحظة ١]في عصر حال غيبة الإمام .[٦]

أحكام فقهية مرتبطة بالاستحباب

  • يكره لمن يفعل المستحب أن يتركه،[٧] والأكثر علي عدم الكراهة في ذلك.[٨]
  • يري بعضهم أن بعض المقدمات التي يقوم بها المكلف هي أيضاً مستحبة[٩]، مثل تهيئة الماء للوضوء، وكذلك تهيئة الماء لغسل الجمعة.
  • يكره ترك العمل المستحب بعد الشروع فيه وبالأخص الصلاة وكذلك الصوم بعد الزوال.
  • يحرم ــ عند مشهور الفقهاء ــ عدم إتمام بعض الأعمال المستحبة المعينة بعد قطع شوط كبير منها، مثل: الحج والعمرة، وكذلك الاعتكاف بعد مضي يومين منه.[١٠]

بعض المستحبات المعروفة

الصلوات المستحبة

بالإضافة إلي ما عيّنه الشارع المقدّس من الصلوات الواجبة ، أيضاً أعطي المكلفين فرصة التقرّب إلي الله تعالي بصلوات مستحبة كثيرة في مواطن عدّة من أيام السنة، بعضها استحبابه عام والآخر منها مؤكّد عليه يمكن لمن يريد الوقوف عليها أن يطالع كتب الأعمال والأدعية والزيارات، ومنها كتاب مفاتيح الجنان الذي كتبه الشيخ عباس القمي (رحمه الله) ، ومن أهم تلك الصلوات المستحبة:

الصوم المستحب

كما أن في السنة أيام أيام يجب صومها وهي أيام شهر رمضان للمكلف المقيم والمستطيع، وهناك صوم مكروه، وآخر حرام، كذلك هناك صوم مستحب، وهو كثير، ومنه:

  1. صوم يوم الخميس والإثنين من كل شهر.
  2. صوم أول يوم خميس وآخر يوم خميس من كل شهر.
  3. صوم الأيام البيض (13 و 14 و 15) من كل شهر.
  4. صوم أيام شهري رجب وشعبان.
  5. صوم اليوم الرابع حتي التاسع من شوال.
  6. صوم يوم 25 من ذي القعدة وهو يوم دحو الأرض.
  7. صوم يوم 29 من ذي القعدة.
  8. صوم يوم 9 ذي الحجة وهو يوم عرفة.
  9. صوم يوم 18 ذي الحجة وهو يوم الغدير.
  10. صوم يوم 24 ذي الحجة وهو يوم المباهلة.
  11. صوم يوم 3 و 7 من شهر محرم.
  12. صوم يوم 17 ربيع الأول وهو يوم مولد رسول الله  .
  13. صوم يوم 15 جمادي الأول.
  14. صوم يوم 27 رجب وهو يوم المبعث.

الأدعية المستحبة

زيارات مستحبة

مستحبات أخري

  • تلاوة القرآن
  • البقاء علي طهارة (وضوء)
  • الإكثار من قول (سبحان الله)
  • الإكثار من قول (الحمد لله)
  • الإكثار من قول (استغفر الله)
  • الإكثار من قول (لا إله إلا الله)
  • الإكثار من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله)
  • الصدقة
  • التعقيب بعد كل صلاة
  • زيارة مراقد المعصومين (عليهم السلام)

الهوامش

  1. الخوئي، أجود التقريرات، ج 2، ص 209؛ الحكيم، الأصول العامة للفقه المقارن، ص 58 ــ 59.
  2. محمود عبد الرحمان، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، ج 3، ص 276.
  3. البدري، معجم مفردات أصول الفقه المقارن، ص 209 و210.
  4. الشيخ الطوسي، النهاية في مجرد الفقه والفتاوى، ص 202.
  5. الخوئي، منهاج الصالحين، ج 1، ص 376.
  6. لجنة من الباحثين تحت إشراف آية الله الشاهرودي، موسوعة الفقه الإسلامي، ج 11، ص 202 ـ 206.
  7. المحقق الحلي، المعتبر، ج 2، ص 257.
  8. النجفي، جواهر الكلام، ج 13، ص 266.
  9. الأخوند الخراساني، كفاية الأصول، ص 128.
  10. الشهيد الأول، القواعد والفوائد، ج 1، ص 99، قاعدة 39.

ملاحظات

  1. المرابطة هي الإرصاد لحفظ الحدود وثغور بلاد المسلمين من هجوم الكفار.[٥]

المصادر والمراجع

  • الآخوند الخراساني، محمد كاظم، كفاية الأصول، قم، مؤسسة آل البيت، 1419هـ.
  • البدري، تحسين، معجم مفردات أصول الفقه المقارن، طهران ـ إيران، المشرق للثقافة والنشر، ط1، 1428هـ.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، د.ت.
  • الحكيم، محمد تقي، الأصول العامة للفقه المقارن، قم، المجمع العالمي لأهل البيت  ، ط2، 1418هـ/ 1997م.
  • الخوئي، أبو القاسم، أجود التقريرات، قم، مؤسسة مطبوعات ديني، ط2، 1369ش.
  • الخوئي، السيد أبو القاسم الموسوي، منهاج الصالحين، قم ـ إيران، نشر مدينة العلم، ط28، 1410هـ.
  • الشهيد الأول، محمد بن مكي، القواعد والفوائد، قم، مكتبة المفيد، د.ت.
  • الشيخ الطوسي، أبو جعفر محمد بن حسن، النهاية في مجرد الفقه والفتاوى، بيروت ـ لبنان، دار الكتاب العربي، ط2، 1400هـ.
  • لجنة من الباحثين تحت إشراف آية الله السيد محمود الشاهرودي، موسوعة الفقه الإسلامي طبقا لمذهب أهل البيت عليهم السلام، قم ـ إيران، مؤسسه دائرة المعارف فقه إسلامي بر مذهب اهل بيت عليهم السلام‌، ط1، 1423هـ.
  • المحقق الحلي، نجم الدين جعفر بن الحسن، المعتبر في شرح المختصر، قم، مؤسسة سيد الشهداء  ، 1364ش.
  • محمود عبد الرحمان، معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية، د.م، د.ن، د.ت.
  • النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط7، د.ت.