تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
الوضوء هو غسل الوجه واليدين وكذلك مسح الرأس والقدمين بنية القربة وله آداب خاصة في الإسلام. ويستحب الوضوء في نفسه؛ غير أنه شرط كذلك في صحة الصلاة والطواف وبعض العبادات، فلا يصح أداؤها إلا مع الوضوء. كما لا يجوز مس خطوط المصحف ولفظ الجلالة بدونه. ويستحب الوضوء في بعض الحالات كدخول المساجد وقراءة القرآن الكريم. وبحسب المصادر التاريخية فإن الأمر بالوضوء نزل في مكة بداية البعثة النبوية. تحدثت الآية 6 من سورة المائدة وأيضاً أكثر من 400 رواية للمعصومين عن الوضوء. وجاء في الأحاديث أن الوضوء وتجديده موجب لغفران الذنوب، وإطفاء الغضب، وطول العمر، ونور الوجه في المحشر، والزيادة في الرزق.
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
يمكن أداء الوضوء بالأسلوبين الترتيبي والارتماسي. ففي الوضوء الترتيبي؛ يُغسل الوجه أولاً، ثم تُغسل اليدان، وبعد ذلك يتم مسح الرأس والقدمين. والوضوء الارتماسي كالوضوء الترتيبي، وبدلاً من غسل الوجه واليدين، يقوم المكلف بإدخالهما في الماء وينوي غسلهما للوضوء، ثم يمسح رأسه وقدميه. وإن كان في مواضع الوضوء جرح وكان من الصعب إزالة ما عليه أو كان في ذلك ضرر، فيجب عندها وضوء الجبيرة.
هناك اختلاف بين الشيعة والسنة في غسل اليدين، وكذلك في طريقة مسح الرأس والقدمين في الوضوء؛ ومن بينها أنّ الشيعة يعتبرون غسل اليدين من الأعلى إلى الأسفل واجباً، أما السنة فيقولون بجواز غسل اليدين من الأسفل إلى الأعلى. وبحسب المصادر الحديثية، فإنه لم يكن هناك اختلاف كبير في الوضوء بين المسلمين حتى نهاية خلافة عمر بن الخطاب، وكانوا جميعاً يأتون بالوضوء بنفس الطريقة (الإمامية). وقد أفادت المصادر الإسلامية ببداية ظهور اختلافات بين الشيعة والسنة في الوضوء منذ عهد الخليفة الثالث.
مفهوم الوضوء
الوضوء هو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والقدمين بطريقة خاصة بنية القربة إلى الله وامتثالاً لأمره.[١] وهذه العبادة شرط في صحة الصلاة والطواف، كما أنها شرط في جواز مس القرآن.[٢]
وبحسب المصادر التاريخية، فإن الوضوء علّمه جبريل للنبي في مكة بداية البعثة، ثم بيّنه النبي للناس.[٣]
الأحكام
تحدّثت آيات القرآن والأحاديث عن الوضوء وأهميته.[٤] وقد ذُكر حكمه في الآية 6 من سورة المائدة في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾.[٥]
والوضوء مستحب في حد ذاته،[٦] ويجب الإتيان به للصلاة (عدا صلاة الميت)، والطواف، ومس خطوط القرآن، ومس لفظ الجلالة.[٧] وهو مبنيّ على الاحتياط الوجوبي في حالة مس أسماء المعصومين الأربعة عشر .[٨] كما يُستحب الوضوء في بعض الحالات؛ ومنها الذهاب إلى المساجد وأضرحة الأئمة، وقراءة القرآن وحمله، وملامسة جزء من البدن لغلاف المصحف أو هوامشه، وكذلك لزيارة القبور.[٩]
شروط الوضوء
- طهارة ماء الوضوء.[١٠]
- ألا يكون ماء الوضوء مضافاً.
- إباحة ماء الوضوء ومكانه (ألا يكونا مغصوبين).
- أن يكون إناء الوضوء مباحاً.
- ألا يكون إناء الوضوء من الذهب أو الفضة.
- طهارة أعضاء الوضوء.
- عدم وجود حائل يمنع وصول الماء إلى أعضاء الوضوء.
- أن يكون بنية القربة ومن غير رياء.
- مراعاة الترتيب.
- مراعاة الموالاة (عدم ترك مدة زمنية بين أعضاء الوضوء).
- عدم الاستعانة بالآخرين في الوضوء.
- عدم وجود حرج في استعمال الماء للمتوضئ.
- توفّر الوقت اللازم للوضوء.[١١]
أنواع الوضوء
يمكن أداء الوضوء بشكل ترتيبي أو ارتماسي،[١٢] وفي ظروف معينة، من الضروري القيام به بأسلوب وضوء الجبيرة.[١٣]
الوضوء الترتيبي
يجب على المكلف أولاً أن يغسل الوجه من منبت الشعر إلى نهاية الذقن بعرض كف واحدة. ثم يغسل اليد اليمنى، ثم اليد اليسرى؛ من أعلى المرفق قليلاً وحتى نهاية أطراف الأصابع. وبعد ذلك، يمسح على مقدم الرأس مما يلي الجبهة بالرطوبة المتبقية من غسل اليدين، ثم يمسح القدم اليمنى والقدم اليسرى بنفس الرطوبة.[١٤]
الوضوء الارتماسي
الوضوء الارتماسي هو أن يُدخل المكلف وجهه ثم يديه[١٥] في الماء بنية الوضوء.[١٦] الطريقة الثانية للوضوء الارتماسي هي غمر الوجه واليدين في الماء (على التوالي) أولاً، ثم ينوي الوضوء، وبعد ذلك يقوم بإخراجهما من الماء.[١٧] وبعد غسل الوجه واليدين، يتم مسح الرأس والقدمين.[١٨] وفي هذا الوضوء - كما في الوضوء الترتيبي - لا بد من مراعاة الترتيب: غسل الوجه أولاً، ثم اليد اليمنى، ثم اليد اليسرى، ثم المسح.[١٩]
وضوء الجبيرة
إذا كان في أحد الأعضاء التي يغسلها أو يمسح عليها جرح أو كسر، ولا يمكن غسله أو مسحه، فيجب أن يتوضأ بشكل طبيعي، ويقوم بمسح الجبيرة بيده المبللة بدلاً من غسل أو مسح العضو المجروح أو المكسور.[٢٠] والجبيرة هي قطعة قماش أو أي شيء يوضع على الجرح لحمايته.[٢١] ولا يجوز وضوء الجبيرة إلا إذا كانت إزالة الجبيرة صعبة أو مضرة، أو لا يمكن سكب الماء مباشرة على الجرح أو الكسر.[٢٢]
وفي بعض الحالات يجب التيمم بدلاً من الوضوء؛ على سبيل المثال؛ إذا كان وقت الصلاة ضيقاً لدرجة أن الوضوء يؤدي إلى وقوع الصلاة كلها أو بعضها خارج الوقت،[٢٣] وكذلك إذا لم يتوفر الماء، أو كان استعمال الماء مضراً بالبدن، فيكون التيمم بديلاً عن الوضوء حينها.[٢٤]
كفاية الغسل عن الوضوء
وفقاً لفتاوى فقهاء الشيعة فإن من اغتسل الجنابة لا يجب عليه الوضوء لأداء الصلاة، والغسل يكفي عن الوضوء. غير أنهم اختلفوا في إجزاء بقية الأغسال عن الوضوء. فيقول صاحب الجواهر (وفاة: 1266هـ) إنّ المشهور بين الفقهاء هو أنّ بقية الأغسال لا تكفي عن الوضوء، بل يجب الوضوء للصلاة.[٢٥] وهو ما ذهب إليه الإمام الخميني.[٢٦] لكن بحسب فتوى آية الله مكارم الشيرازي، فإن جميع الأغسال الواجبة وكذلك الأغسال المستحبة التي ثبتت بدليل معتبر تجزئ عن الوضوء، وإن كان الأحوط استحباباً الإتيان به في غير غسل الجنابة.[٢٧]
مبطلات الوضوء
يبطل الوضوء في عدّة حالات، وتسمى الأشياء الناقضة للوضوء في المصادر الفقهية بالحدث الأصغر. وبالطبع فإنّ موجبات الغسل تبطل الوضوء أيضاً، وهي التي تسمى في المصادر الفقهية بالحدث الأكبر.[٢٨] ومن مبطلات الوضوء ما يلي:
- خروج البول أو الغائط أو الريح من الإنسان.
- النوم (الذي يغلب البصر والسمع)، والجنون، والسكر، وفقدان الوعي.[٢٩]
- الأشياء التي توجب الغسل؛ كالجنابة ومس الميت.[٣٠]
وبحسب الفاضل المقداد، يرى بعض فقهاء أهل السنة أنّ ملامسة بدن الرجل لبدن المرأة الأجنبية ينقض الوضوء. ومستندهم في ذلك هو قراءة من قرأ " لمَسْتم" في آية " أَوْ لامَسْتُمُ النِّساء".[٣١] في حين يرى فقهاء الشيعة أنّ (لامستم) كناية عن الجماع.[٣٢]
الاختلافات في الوضوء بين الشيعة والسنة
هناك اختلاف بين الشيعة والسنة في مسألة الوضوء حول غسل اليدين، وأيضاً في كيفية مسح الرأس والقدمين.[٣٣]
ويرجع سبب الخلاف بين الشيعة والسنة في الوضوء غالباً إلى اختلافهم في تفسير الآية 6 من سورة المائدة، أو الاختلاف في قراءتها.[٣٤] فالشيعة بناء على روايات المعصومين[٣٥] يعتبرون أن عبارة "وأيديكم إلى المرافق" في الآية المذكورة تعني وجوب غسل اليدين من الأعلى إلى الأسفل، بخلاف طوائف أهل السنة الأربعة الذين يعتقدون بجواز الغسل من المرفق إلى الأصابع وبالعكس، وإن كان الثاني عندهم أولى.[٣٦]
كما يرى فقهاء الشيعة أن غسل اليد اليمنى يجب أن يكون قبل اليسرى.[٣٧] ويعتبر هذا الحكم مستحباً عند أهل السنة.[٣٨]
وترى مذاهب أهل السنة الأربعة أن غسل القدمين مع الكعبين واجب في الوضوء،[٣٩] في حين يرى الشيعة وجوب مسح القدمين من أطراف الأصابع إلى قبة القدم،[٤٠] وبحسب فقه الشيعة فإنّ هذا المسح - كمسح الرأس - يجب أن يكون من رطوبة الوضوء المتبقية.[٤١] كما أن المالكية والحنفية لا يوجبون الترتيب بين الأعضاء، والحنفية والشافعية لا يوجبون الموالاة في الوضوء. غير أنّ الشيعة وطوائف أهل السنة الأخرى يرون وجوب مراعاتهما.[٤٢]
وهناك اختلافات بين الشيعة والسنة حول مسح الرأس أيضاً؛ ومنها أن مسح الرأس عند الشيعة يكفي فيه مسمّى المسح، ويستحب أن يكون بمقدار ثلاثة أصابع مغلقة لا أكثر.[٤٣] كما يجب في الفقه الشيعي استعمال الماء المتبقي من الوضوء لمسح الرأس، ولا يجوز ذلك بماء جديد.[٤٤] غير أنّ المذاهب السنية لها آراء مختلفة حول كيفية مسح الرأس؛مغنية، الفقه على المذاهب الخمسة، ص81.</ref> فيجب في فقه الحنابلة مسح الرأس كله بما في ذلك الأذنين،[٤٥] ويجب لذلك استعمال ماء جديد.[٤٦] وفي الفقه المالكي يجب مسح الرأس كله،[٤٧] وفي الفقه الحنفي يجب مسح ربع الرأس، وعلى المذهب الشافعي يكفي مسمّى المسح ولو قليلاً، ويجب مسحه بماء جديد.[٤٨]
ويعدّ المسح على الحذاء من مسائل الخلاف الأخرى التي لا يرى الشيعة صحتها،[٤٩] ويستدلون في ذلك بالآية 6 من سورة المائدة وروايات المعصومين.[٥٠] وبسبب هذا الاختلاف فإن الوضوء الشيعي كان في بعض الأحيان مبنيّاً على التقية وشبيهاً بوضوء أهل السنة: حيث نرى الإمام الكاظم في ردّه على رسالة علي بن يقطين الذي كان له مكانة خاصة في الخلافة العباسية يلزمه بالوضوء مثل أهل السنة، حتى لا يعلم هارون الرشيد أنه شيعي.[٥١] وكان الإمام الكاظم قد طلب من علي بن يقطين سابقاً البقاء في البلاط العباسي لخدمة الشيعة.[٥٢] بينما منع شيعته الآخرين من التعاون مع العباسيين.[٥٣]
بداية الاختلاف حول الوضوء من زمن عثمان
يرى بعض الباحثين أنّ المسلمين لم يكن بينهم اختلاف في الوضوء على عهد النبي ،[٥٤] وأن النبي كان يتوضأ بمسح قدميه بدلاً من غسلهما.[٥٥] كما لم يكن هناك أي نزاع حول الوضوء في زمن خلافة أبي بكر أيضاً.[٥٦] وفي خلافة عمر بن الخطاب، لم يرد أيّ حديث يدل على الاختلاف حول الوضوء، باستثناء حالة واحدة وردت حول المسح على الخفّين.[٥٧]
وبناء على ما ورد في كتاب كنز العمال[٥٨] وبعض المصادر الأخرى،[٥٩] يرى بعض الباحثين أن الاختلاف في الوضوء ظهر بين المسلمين منذ زمن الخليفة الثالث عثمان.[٦٠] [ملاحظة ١] ويرى السيد علي الشهرستاني، مشيراً إلى الاختلاف بين الإمام علي وعمر بن الخطاب في المسح على الخفين، أنّ الخليفة الثاني - خلافاً لعثمان بن عفان - لم يكن يغسل قدميه في الوضوء، بل كان يمسح عليهما.[٦١]
ويرى الشيعة، الذين يستدلّون بآية الوضوء والأحاديث المتعلقة به، أنّ النبي وأصحابه كانوا يمسحون أقدامهم في الوضوء على طريقة الإمامية، ولا يغسلونها على طريقة أهل السنة.[٦٢] وفيما يتعلق بغسل اليدين، فقد وردت أيضاً أحاديث عن النبي تشير إلى تشابه وضوء النبي مع وضوء الشيعة وغسله لليدين من الأعلى إلى الأسفل.[٦٣] ويعتقد الشيعة أنّ أحاديث غسل القدمين في الوضوء التي ذكرها أهل السنة ضعيفة ولا أساس لها من الصحة. بالإضافة إلى أنها تتعارض مع ما جاء في آية الوضوء.[٦٤]
الآداب والمستحبات والفضائل
يستحبّ في الوضوء عدة أمور، ومنها:
- السواك قبل الوضوء: فقد أوصى النبي الإمام علياً أن يستاك قبل كل وضوء.[٦٥]
- ذكر اسم الله في بداية الوضوء.[٦٦]
- المضمضة والاستنشاق.[٦٧]
- حضور القلب أثناء الوضوء.
- قراءة سورة القدر أثناء الوضوء.
- قراءة آية الكرسي بعد الوضوء.
- وضع إناء الوضوء في الجهة اليمنى.[٦٨]
وبحسب الروايات فإن الإمام علياً كان يدعو بأدعية معينة أثناء الوضوء. ووفقاً لهذه الأحاديث فإنّ من قرأ هذه الأدعية وهو يتوضأ خلق الله من كل قطرة من ماء وضوئه ملَكاً يسبّح الله ويقدّسه ويعظّمه، ويكتب أجر ذلك للمتوضئ إلى يوم القيامة.[٦٩] وهذه الأدعية المذكورة عند كل واحد من واجبات الوضوء هي:
- حين تقع عين المكلف على الماء: " الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً ".[٧٠]
- حين المضمضة: " اللّهمّ أنطق لساني بذكرك واجعلني ممّن ترضى عنه ".[٧١]
- حين الاستنشاق: " اللّهم لا تُحَرّم عليَّ ريحَ الجنّة واجعلني ممّن يَشمّ ريحها وطيبها وريحانها ".[٧٢]
- عند غسل الوجه: " اللّهم بيّض وجهي يوم تَسوّد فيه الوجوه ولا تُسَوّد وجهي يوم تبيضّ فيه الوجوه ".[٧٣]
- عند غسل اليد اليمنى: " اللّهمّ أعطني كتابي بيميني والخلد بيساري ".[٧٤]
- عند غسل اليد اليسرى: " اللّهمّ لا تعطني كتابي بشمالي ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي وأعوذ بك من مقطّعات النّيران ".[٧٥]
- عند مسح الرأس: " اللّهمّ غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك، اللهم غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك ".[٧٦]
- عند مسح القدمين: " اللّهمّ ثبّت قدميّ على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام واجعل سعيي فيما يرضيك عنّي ".[٧٧]
وقد روي في المصادر الحديثية الشيعية والسنية أكثر من 400 حديث حول أحكام الوضوء وخصائصه وفضائله عن النبي وأئمة الشيعة ؛[٧٨] ووفقاً لهذه الروايات فإن الوضوء يوجب غفران الذنوب،[٧٩] وزوال الغضب،[٨٠] وطول العمر،[٨١] وتبييض الوجه في المحشر،[٨٢] وزيادة الرزق.[٨٣] كما أن هناك روايات عن أنّ الوضوء[٨٤] وتجديد الوضوء[٨٥] كالتوبة عند الله.
الهوامش
- ↑ فلاح زادة، أحكام دين، ص44-45؛ حسيني الدشتي، «وضوء»، در معارف ومعاريف، ج10، ص370.
- ↑ فلاح زادة، أحكام دين، ص44-45؛ حسيني الدشتي، «وضوء»، در معارف ومعاريف، ج10، ص370.
- ↑ ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص244؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج2، ص307.
- ↑ السبحاني، «وضو در كتاب وسنت»، ص4.
- ↑ مركز فرهنگ ومعارف قرآن، دائرة المعارف قرآن كريم، ص407-408.
- ↑ الشيخ الأنصاري، كتاب الطهارة، ج2، ص82.
- ↑ الفيض الكاشاني، معتصم الشيعة، ج1، ص241.
- ↑ فلاح زادة، أحكام دين، ص50.
- ↑ فلاح زادة، أحكام دين، ص50.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص170-169؛ مكارم الشيرازي، رسالة أحكام جوانان (پسران)، ص38.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص170-169؛ مكارم الشيرازي، رسالة أحكام جوانان (پسران)، ص38.
- ↑ مؤسسة دائرة المعارف فقه إسلامي، فرهنگ فقه، ج1، ص347.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص436.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص353-366.
- ↑ «وضوي ارتماسي»، مركز تنظيم ونشر آثار آيت الله بهجت.
- ↑ الميرزا القمي، جامع الشتات، ج1، ص32.
- ↑ الإمام الخميني، توضيح المسائل، ص61.
- ↑ السيد الخامنئي، أجوبة الاستفتاءات، ص21.
- ↑ الميرزا القمي، جامع الشتات، ج1، ص32.
- ↑ فلاح زادة، درسنامة أحكام مبتلا به حجاج، ص37 و 38.
- ↑ فلاح زادة، درسنامة أحكام مبتلا به حجاج، ص37.
- ↑ فلاح زادة، أحكام دين، ص47-48.
- ↑ فلاح زادة، أحكام دين، ص46.
- ↑ ابن ادريس الحلي، السرائر، ج1، ص135.
- ↑ النجفي، الجواهر الكلام، ج3، ص240.
- ↑ الإمام الخميني، تحرير الوسيلة، ج1، ص50؛ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى مع تعاليق الإمام الخميني، ص243.
- ↑ «غسل هايي كه كفايت از وضو مي كنند»، جامع المسائل، مركز پاسخگويي به أحكام شرعي ومسائل فقهي.
- ↑ الفيض الكاشاني، الرسائل، ج2، رسالة 4، ص22.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص330-331؛ الفيض الكاشاني، معتصم الشيعة، ج1، ص241.
- ↑ فلاح زادة، أحكام دين، ص51.
- ↑ سورة المائدة، الآية 6.
- ↑ الفاضل المقداد، كنز العرفان، ج1، ص25.
- ↑ القمي، «چگونگي انجام وضو نزد فريقين(1)»، ص29-30.
- ↑ الحسيني، «وضو از ديدگاه مذاهب إسلامي»، ص6.
- ↑ الحسيني، «وضو از ديدگاه مذاهب إسلامي»، ص9.
- ↑ مغنية، الفقه على المذاهب الخمسة، ص81.
- ↑ الحسيني، «وضو از ديدگاه مذاهب إسلامي»، ص12.
- ↑ السيد سابق، فقه السّنّة، ج1، ص48.
- ↑ السيد سابق، فقه السّنّة، ج1، ص44.
- ↑ الحسيني، «وضو از ديدگاه مذاهب إسلامي»، ص11و12.
- ↑ الحسيني، «وضو از ديدگاه مذاهب إسلامي»، ص11و12.
- ↑ الحسيني، «وضو از ديدگاه مذاهب إسلامي»، ص12.
- ↑ القمي، «فقه حج؛ چگونگي انجام وضو نزد فريقين (3) مسح»، ص43-44.
- ↑ مغنية، الفقه على المذاهب الخمسة، ص81.
- ↑ مغنية، الفقه على المذاهب الخمسة، ص81.
- ↑ مغنية، الفقه على المذاهب الخمسة، ص81.
- ↑ مغنية، الفقه على المذاهب الخمسة، ص81.
- ↑ مغنية، الفقه على المذاهب الخمسة، ص81.
- ↑ الآمدي، المسح في وضوء الرسول (ص)، ص132.
- ↑ السبحاني، سلسلة المسائل الفقهية، ج2، ص9-12.
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، ج2، 227-228.
- ↑ الكشي، رجال الكشي، ص441.
- ↑ الكشي، رجال الكشي، ص441.
- ↑ الشهرستاني، لماذا الاختلاف في الوضوء، ص31.
- ↑ الآمدي، المسح في وضوء الرسول (ص)، ص80-82.
- ↑ الشهرستاني، لماذا الاختلاف في الوضوء، ص31.
- ↑ الشهرستاني، لماذا الاختلاف في الوضوء، ص32.
- ↑ المتقي الهندي، كنز العمال، ج9، ص443، ح26890.
- ↑ الشهرستاني، لماذا الاختلاف في الوضوء، ص33.
- ↑ الشهرستاني، لماذا الاختلاف في الوضوء، ص33.
- ↑ الشهرستاني، لماذا الاختلاف في الوضوء، ص34-35.
- ↑ البهبهاني، مسح پاها در وضو، ص26-42.
- ↑ الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج1، ص387-390.
- ↑ البهبهاني، مسح پاها در وضو، ص31-33.
- ↑ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص53.
- ↑ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص43، حدیث87.
- ↑ الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج1، ص396، حديث1036، ص397، حديث1038.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج1، ص368-370.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص184.
- ↑ السبزواري، مهذب الأحكام، ج2، ص220.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص183.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص183.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص183.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص183.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص183.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص183.
- ↑ الكليني، فروع الكافي، ج1، ص184.
- ↑ «باحث الأحاديث ميزان».
- ↑ الغزالي، إحياء علوم الدين، ج2، ص48.
- ↑ المحدث النوري، مستدرك الوسائل، ج1، ص353.
- ↑ الشيخ المفيد، الأمالي، ج1، ص60، ح5.
- ↑ المغربي، دعائم الإسلام، ج1، ص100 .
- ↑ المتقي الهندي، كنز العمال، ج16، ص129، ح44154.
- ↑ الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج1، ص377.
- ↑ الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج1، ص41.
الملاحظات
- ↑ رفض عثمان وضوء الآخرين مشيراً إلى أنه رأى النبي بنفسه يتوضأ، ولم يقبل الوضوء الذي كان الناس يتوضؤون به بناءً على حديث النبي، وادّعى أن الوضوء الذي يتوضأ به هو سبب لمغفرة الذنوب الماضية.(الشهرستاني، لماذا الاختلاف في الوضوء، ص34).
المصادر والمراجع
- الآمدي، محمد حسن، المسح في وضوء الرسول: دراسات مقارنة بين المذاهب الإسلامية، بيروت، دار المصطفى لإحياء التراث، 1420هـ.
- الإمام الخميني، السيد روح الله، تحرير الوسيلة، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، طهران، (د.ت).
- ابن ادريس الحلي، محمد بن منصور، السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، قم، مكتب انتشارات إسلامي التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم العلمية، 1410هـ.
- ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، المحقق: مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شبلي، بيروت، دار المعرفة، (د.ت).
- البهبهاني، عبد الكريم، مسح پاها در وضو، المترجم: مجموعة الترجمة، قم، المجمع العالمي لأهل البيت، 1395ش.
- پاينده، أبو القاسم، نهج الفصاحة، المحقق: السيد هاشم رسولي المحلاتي، نشر دنياي دانش، (د.ت).
- الحرّ العاملي، محمد بن الحسن، تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1416هـ/1374ش.
- الحسيني الدشتي، السيد مصطفى، «وضوء»، در معارف ومعاريف، ج10، طهران، مؤسسة فرهنگي آرايه، 1379ش.
- الحسيني، حميد، «وضو از ديدگاه مذاهب اسلامي»، في مجلة مطالعات تقريبي مذاهب إسلامي الفصلية، رقم 17.
- السبحاني، جعفر، «وضو در كتاب و سنت»، في مجلة فقه أهل بيت الفصلية، صيف 1383ش.
- السبحاني، جعفر، سلسلة المسائل الفقهية، قم، (د.ن)، (د.ت).
- السبزواري، السيد عبد الأعلى، مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام، قم، دار التفسير، (د.ت).
- السيد سابق، فقه السّنّة، بيروت، دار الكتاب العربي، 1397هـ.
- الشهرستاني، السيد علي، لماذا الاختلاف في الوضوء، تلخيص فيس عطار، طهران، مشعر، 1426هـ.
- الشيخ الأنصاري، مرتضى بن محمد أمين، كتاب الطهارة، قم، المؤتمر العالمي للشيخ الأعظم الأنصاري، 1415هـ.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، المصحح: الشيخ حسين الأعلمي، بيروت، موسسة الأعلمي للمطبوعات، 1406هـ.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الأمالي، المحقق: علي أكبر غفاري، قم، انتشارات جامعة المدرسين، 1403هـ/1362ش.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، المصحح: مؤسسة آل البيت، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1413هـ.
- الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم، العروة الوثقى فيما تعم به البلوى (المحشّى)، المحقق: أحمد محسني السبزواري، قم، مكتب انتشارات إسلامي التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم العلمية، 1419هـ.
- الطباطبائي اليزدي، السيد محمد كاظم، العروة الوثقى، مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني.
- الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى مع تعاليق الإمام الخميني، طهران، مؤسسه تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، 1422هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، بيروت، دار التراث، 1387هـ/1967م.
- العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العياشي، المحقق: السيد هاشم رسولي المحلاتي، المكتبة العلمية الإسلامية، (د.ت).
- الغزالي، محمد بن محمد، إحياء علوم الدين، المحقق: عبد الرحيم بن حسين حافظ العراقي، مقدمة محمد خضر حسين، (د.م)، دار الكتاب العربي، (د.ت).
- «غسلهايي كه كفايت از وضو مي كنند»، مكتب آية الله العظمى مكارم الشيرازي، جامع المسائل، مركز پاسخگويي به أحكام شرعي ومسائل فقهي، مشاهدة 10 مرداد 1402ش.
- الفاضل المقداد، المقداد بن عبد الله، كنز العرفان في فقه القرآن، المحقق السيد محمد القاضي، (د.م)، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، 1419هـ.
- فلاح زادة، محمد حسين، أحكام دين: مطابق با فتاواي مراجع بزرگ تقليد، طهران، مشعر، 1386ش.
- فلاح زادة، محمد حسين، درسنامة أحكام مبتلى به حجاج، طهران، مشعر، 1389ش.
- الفيض الكاشاني، محمد محسن، رسائل الفيض الكاشاني، المحقق: بهزاد جعفري، طهران، مدرسة عالي شهيد مطهري، 1429هـ.
- الفيض الكاشاني، محمد محسن، معتصم الشيعة في أحكام الشريعة، المصحح: مسيح توحيدي، طهران، مدرسة عالي شهيد مطهري، 1429هـ.
- القمي، علي، «چگونگي انجام وضو نزد فريقين (1)»، في مجلة ميقات حج، رقم 87و88، ربيع وصيف 1393ش.
- القمي، علي، «چگونگي انجام وضو نزد فريقين (3) (مسح)»، في مجلة ميقات حج، رقم 90، شتاء 1393ش.
- الكشي، محمد بن عمر، رجال الكشي، مشهد، مؤسسة نشر دانشگاه مشهد، 1409هـ.
- مؤسسة دائرة المعارف فقه إسلامي، فرهنگ فقه مطابق مذهب أهل بيت عليهم السلام، تحت إشراف السيد محمود الهاشمي الشاهرودي، قم، مؤسسة دائرة المعارف فقه إسلامي، 1426هـ.
- المتقي الهندي، علي بن حسام الدين، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، تفسير و تصحيح بكري حيّاني وصفوت السقا، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1405هـ.
- المحدث النوري، حسين، مستدرك الوسائل، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، 1407هـ.
- مركز فرهنگ ومعارف قرآن، دائرة المعارف قرآن كريم، قم، مؤسسة بوستان كتاب قم، 1382ش.
- المغربي، القاضي نعمان، دعائم الإسلام، قم، مؤسسة آل البيت، 1385هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، رسالة أحكام جوانان (پسران)، 1390ش.
- الموسوي الخميني، السيد روح الله، توضيح المسائل(محشّى)، المحقق: السيد محمد حسين بني هاشمي، قم، مكتب انتشارات إسلامي التابع لجامعة المدرسين في حوزة قم العلمية، 1424هـ.
- النجفي، محمد حسن بن باقر، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، عباس قوچاني، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة السابعة، 1362ش.