صلاة يوم الأحد من شهر ذي القعدة
صلاة يوم الأحد من شهر ذي القعدة هي أربع ركعات تُصلى في كل يوم أحد من هذا الشهر ، لها فضائل جمّة، منها: قبول التوبة وغفران الذنوب . رواها السيد ابن طاووس (رحمه الله)
وقتها
تُصلى كل يوم أحد من شهر ذي القعدة، وقد ذكر السيد ابن طاووس (رحمه الله) أن بالإمكان أن تُصلى في كل أحد من سائر الشهور ، ولمن يُصليها أجرها وثوابها [١] .
سند الرواية
قال السيد ابن طاووس:
- وجدنا ذلك بخط الشيخ علي بن يحيى الخياط (رحمه الله) وغيره في كتب أصحابنا الإمامية ، وقد روينا عنه كلما رواه، وخطه عندنا بذلك في إجازة تاريخها شهر ربيع الأول سنة تسع وستمائة ، فقال ما هذا لفظه: روى أحمد بن عبد الله ، عن منصور بن عبد الحميد ، عن أبي أمامة ، عن أنس بن مالك.
فضلها
ثم قال :
- «ما من أمتي فعل هذا الا نودي من السماء: يا عبد الله ، استأنف العمل فإنك مقبول التوبة مغفور الذنب .
ُوينادي ملك من تحت العرش:
- أيها العبد بورك عليك وعلى أهلك وذريتك .
وينادي مناد آخر:
- أيها العبد ترضى خصماؤك يوم القيامة .
وينادى ملك آخر:
- أيها العبد تموت على الايمان ولا يسلب منك الدين ويفسح في قبرك وينور فيه .
وينادي مناد آخر:
- أيها العبد يرضى أبواك وإن كانا ساخطين ، وغفر لا بويك ذلك ولذريتك وأنت في سعة من الرزق في الدنيا والآخرة .
وينادي جبرئيل :
- أنا الذي آتيك مع ملك الموت أن يرفق بك ولا يخدشك أثر الموت ، إنما تخرج الروح من جسدك سلا» .
قلنا: يا رسول الله لو أن عبدا يقول في غير الشهر؟
فقال :
- «مثل ما وصفت، وإنما علمني جبرئيل هذه الكلمات أيام أسرى بي» .
وكيفيتها
اختصرها الشيخ عباس القمي (رحمه الله) في مفاتيح الجنان [٢] نقلاً عن السيد ابن طاووس (رحمه الله) ، قال :
روي أن رسول الله أنّه خرج يوم الأحد في شهر ذي القعدة فقال: «أيّها الناس ، من كان منكم يريد التوبة؟» .
قيل: كلّنا نريد التوبة يا رسول الله .
فقال: «اغتسلوا وتوضأوا وصلّوا أربع ركعات ، واقرؤوا في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و (قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ) ثلاث مرات و المعوّذتين مرة .
ثمّ استغفروا الله سبعين مرة، ثم اختتموا بـ(لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم) .
ثمّ قولوا: (يا عزيز يا غفّار اغفر لي ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت)» .
ملاحظة
القيام بهذه الصلاة وقراءة الدعاء بعدها لا تعني إسقاط حقوق الناس عمّن يقوم بها ، وإنما يُراد بمحو الذنوب ما كان بين المرأ وربه .