غسل مس الميت
تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
غسل مس الميت وهو من الأغسال الواجبة على من مس الإنسان الميت بعد أن يبرد جسده وقبل إتمام غسله، مسلماً كان أو كافراً حتى السقط إذا ولجته الروح وإن لم يتم أربعة أشهر على الأحوط.
إذا مس الميت قبل برده لم يجب الغسل بمسه، وكذلك إذا شك في البرد، ولا يجوز قبل الغسل مس كتابة القرآن الكريم، والصلاة، وكل عمل مشروط بالطهارة، وكيفيته كغسل الجنابة.
سببه
يجب الغسل على من مس الميت الإنساني بعد برده وقبل إتمام غسله، مسلماً كان أو كافراً حتى السقط إذا ولجته الروح وإن لم يتم أربعة أشهر على الأحوط، ولو غُسّل دون الوظيفة عن عذر، كما لو غسله الكافر لفقد المماثل أو غسل بالماء الصافي لفقد الخليط أو أقل من ثلاثة أغسال لفقد الماء، فلا يجب الغسل بمسه. ولو يممّ الميت للعجز عن تغسيله فالظاهر وجوب الغسل بمسه.[١]
أحكامه
هناك عدّة أحكام لغسل مس الميت، ومنها:
- لا فرق في الماس والممسوس بین أن یکون مما تحله الحیاة أو لا کالعظم والظفر، وکذلك لا فرق فیهما بین الباطن و الظاهر، والمس بالشعر لا یوجبه، وکذا مس الشعر.[٢]
- إذا شك في البرد بعد الموت لم يجب الغسل، وإذا شك في حصول غسل الميت أو إتمامه بنى على عدمه، فيجب الغسل بمسه، وإذا شك بأن الممسوس هل هو جسد الميت أو شيء من ثيابه لم يجب الغسل.[٤]
- مس الميت ليس بحدث أكبر بل هو كالحدث الأصغر، إلا في إيجابه الغسل للصلاة ونحوها، وهو يكفي عن الوضوء وإن كان الأحوط استحباباً ضمه إليه، وعلى هذا فيجوز له قبل الإتيان بالغسل دخول المساجد والمكث فيها وقراءة العزائم ونحوها، مما يجوز للمحدث بالأصغر دون المحدث بالأكبر، ويحرم عليه ما يحرم على المحدث بالأصغر كمس كتابة القرآن الكريم، ولا يصح منه كل عمل مشروط بالطهارة إلا بالغسل.[٥]
- يجب الغسل بمس القطعة المبانة من الميت أو الحي إذا اشتملت على العظم واللحم،[٦] دون الفاقدة لأحدهما سواء كانت من الحي أو الميت.[٧]
- لا يجب الغسل بمس فضلات الميت كالعرق والدم ونحوهما.[٨]
- الحدث الأصغر و الأکبر في أثناء هذا الغسل لا یضر بصحته، ولو مس في أثنائه میتا وجب استئنافه.[١٠]
كيفيته
غسل مس الميت كسائر الأغسال الواجبة، ولكن يختلف عنها في النية، وله كيفيتان:
- الغسل الترتيبي: وهو أن يقوم المكلف بغسل الرأس والرقبة أولاً ثم الطرف الأيمن من البدن ثم الطرف الأيسر، والأحوط أن يغسل النصف الأيمن من الرقبة ثانياً مع الطرف الأيمن والنصف الأيسر منها مع الطرف الأيسر، والعورة والسرة يغسل نصفهما الأيمن مع الطرف الأيمن ونصفهما الأيسر مع الأيسر، والأولى أن يغسل تمامهما مع كل طرف.[١١]
- الغسل الارتماسي: وهو تغطية البدن في الماء دفعة واحدة بنحو يحصل غسل تمام البدن فيها مع النية.[١٢]
الهوامش
- ↑ الخوئی، منهاج الصالحين، ج 1، ص 92.
- ↑ السبزواري، مهذب الأحكام، ج 3، ص 333.
- ↑ السيستاني، منهاج الصالحين، ج 1، ص 117.
- ↑ الصدر، منهج الصالحين، ج 1، ص 97.
- ↑ الصدر، منهج الصالحين، ج 1، ص 97 ــ 98.
- ↑ الحكيم، مستمسك العروة، ج 3، ص 472.
- ↑ الصدر، منهج الصالحين، ج 1، ص 98.
- ↑ السيستاني، منهاج الصالحين، ج 1، ص 117.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 9.
- ↑ السبزواري، مهذب الأحكام، ج 3، ص 341.
- ↑ الحكيم، مستمسك العروة، ج 3، ص 77 ــ 79.
- ↑ الصدر، منهج الصالحين، ج 1، ص 53.
المصادر والمراجع
- الحكيم، محسن، مستمسك العروة الوثقى، بيروت ـ لبنان، دار إحياء التراث العربي، د.ت.
- السبزواري، عبدالاعلی، مهذب الاحکام فی بیان الحلال والحرام، بيروت ــ لبنان، مؤسسة المنار، 1417 هـ.
- السيستاني، علي، منهاج الصالحين، بيروت ـ لبنان، دار المؤرخ العربي، ط 14، 1429 هـ.
- الصدر، محمد محمد صادق، منهج الصالحين، النجف الأشرف، هيئة تراث السيد الشهيد الصدر، 1430 هـ.
- اليزدي، محمد كاظم، العروة الوثقى، قم ـ إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417 هـ.