التكليف الشرعي

بعض الأحكام العملية والفقهية

فروع الدين
الصلاة
الواجبة	الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت
المستحبة	صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان
بقية العبادات
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة
أحكام الطهارة
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات
الأحكام المدنية
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث
أحكام الأسرة
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء
الأحكام القضائية
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير
الأحكام الاقتصادية
العقود	التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة
أحكام أخرى
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف
روابط ذات صلة
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه

التكليف الشرعي هي الوظائف التي يفرضها الدين على العباد. يرى الفقهاء أن للتكليف شروطًا مثل العقل والبلوغ والقدرة، وإذا افتقد الشخص أحد هذه الشروط فلا يُكلَّف شرعًا. ينقسم التكليف الشرعي إلى خمسة أقسام: الواجب، والحرام، والمستحب، والمكروه، والمباح.

يعتقد بعض الفقهاء أن الإسلام والعلم ليسا من شروط التكليف، وأن التكليف يشمل غير المسلمين والجاهلين أيضًا؛ لكن الجاهل القاصر إذا لم يلتزم بالتكليف، فإنّه معذور ولا يعاقب. كما أن الكافر -بعد إسلامه- ليس مُلزمًا بقضاء التكاليف التي لم يؤدها أثناء كفره.

يرى المتكلمون أن التكليف يصدر من الله تعالى، ويعتقدون أن الهدف منه هو تحقيق المصالح والمنافع التي تعود على العباد.

في بعض البلدان الإسلامية كالعراق وإيران، تقام احتفالات للأولاد الذين بلغوا سنّ التكليف، وقد تُقام هذه الاحتفالات في أماكن عامة، مثل المدارس والمساجد والمراقد المقدسة.

مفهوم التكليف ومكانته

التكليف الشرعي يعني الوظائف الشرعية التي تُفرض على من تتوفر فيه شروط، مثل البلوغ والعقل والقدرة على الأداء أو الترك. ويُطلق على الشخص الذي يُوجَّه إليه التكليف الشرعي أو الأوامر الشرعية الملزمة اسم "المكَّلف". تنقسم التكاليف الشرعية أو الأحكام التكليفية إلى خمسة أقسام: الواجب، والحرام، والمستحب، والمكروه، والمباح.

تناقش مسألة التكليف في الفقه وأصول الفقه وعلم الكلام. فقد تحدّث الفقهاء في مواضع مختلفة من الفقه عن شروط التكليف، سواء في العبادات أو المعاملات. كما يرتبط موضوع التكليف بموضوع الحكم الشرعي وأقسامه، أي الحكم التكليفي والحكم الوضعي، ولذلك تناقش هذه المسألة في علم أصول الفقه أيضًا. وفي علم الكلام، تتم مناقشة التكليف باعتباره فعلًا من أفعال الله تعالى وله مصالح ومنافع تعود على العباد.

شروط التكليف

يرى الفقهاء أن شروطًا مثل العقل والبلوغ والقدرة على أداء التكليف هي شروط عامة يجب توفّرها في جميع التكاليف. فمن توفّرت فيه هذه الشروط يكلَّف بالأحكام الشرعية. وبالتالي، فإنّ التكليف الشرعي لا يوجَّه إلى الأطفال أو من لم يبلغوا سنّ البلوغ، أو المجانين، أو العاجزين عن أداء التكليف.

ويعتبر بعض الفقهاء أن الالتفات أو الانتباه هو أيضًا شرط عام للتكليف. وبالتالي، فإنّ الشخص الذي لا يلتفت، مثل الشخص الفاقد للوعي أو النائم، لا تكليف عليه طالما كان في هذه الحالة.

كما يرى الفقهاء أن هناك شروطًا خاصة ببعض الأحكام أو التكاليف. على سبيل المثال، في الحج الواجب، بالإضافة إلى الشروط العامة مثل البلوغ والعقل والقدرة، يشترط أن يكون المكلف لديه الوقت الكافي للسفر إلى الحج، أو لأداء مناسك الحج. وقد أطلق الفقهاء على هذا الشرط اسم "الاستطاعة الزمنية".

هل يشمل التكليف الجاهل؟

وفقًا لمحمد رضا المظفر، عالم شيعي من القرن الرابع عشر الهجري، فإنّ علماء الإمامية أجمعوا على أن أحكام الله تعالى تتساوى بين الجاهل والعالم، ويجب على كليهما الالتزام بالتكاليف الشرعية. على سبيل المثال، الصلاة واجبة على الجميع، سواء من يعلم أن الصلاة واجبة ومن لا يعلم. ومع ذلك، يعتقدون أن الجاهل القاصر إذا خالف التكليف أو لم يؤدِّه، فإنّه معذور ولا يعاقب.

هل يشمل التكليف غير المسلم؟

وفقًا لكتاب العناوين، فإنّ الرأي المشهور بين علماء الإمامية هو أن التكاليف الشرعية تتوجه بالتساوي إلى المسلم وغير المسلم. ومع ذلك، وفقًا لقاعدة الجَبّ، لا يحتاج الكافر -بعد إسلامه- إلى قضاء العبادات التي لم يؤدها أثناء كفره. في مقابل هذا الرأي المشهور، يرى صاحب الحدائق والسيد أبو القاسم الخوئي، من فقهاء الشيعة، أن التكاليف الشرعية لا تتوجه إلى الكفار من الأساس.

سنّ التكليف

•  طالع أيضًا: البلوغ
• بلوغ البنات

وفقًا للرأي المشهور بين فقهاء الشيعة، فإنّ سن التكليف أو سن البلوغ للذكور هو 15 سنة هجرية قمرية كاملة، أي ما يعادل تقريبًا نهاية 14 سنة و6 أشهر و12 يومًا من السنة الشمسية (مثل السنة الميلادية). أما سن التكليف للإناث فهو نهاية 9 سنوات هجرية قمرية، أي ما يعادل تقريبًا نهاية 8 سنوات و8 أشهر و20 يومًا من السنة الشمسية.

هدف الله من تكليف العباد

يرى المتكلمون أن التكليف بدون هدف هو عمل عبثي، ولا يصدر العبث عن الله الحكيم. كما أن غرض التكليف لا يعود إلى الله، بل إلى المصالح والمنافع التي تعود على المكلف نفسه، والتي لا يمكن تحقيقها بدون هذه التكاليف. ولذلك، يُعتبر التكليف في الاصطلاح "حَسنًا".

ويرى البعض أن هدف التكليف هو وصول المكلفين إلى الثواب والأجر الإلهي. بينما يرى آخرون أن الغرض من التكليف يمكن أن يكون اختبار المكلفين، أو شكر النعم الكثيرة، أو تهذيب الأخلاق.

ذكر العلامة الحلي، المتكلم في القرن الثامن الهجري، في كتابه كشف المراد أن للتكليف ثلاث فوائد للناس:

1. تدريب النفس وكبحها عن الشهوات.
2. تعويد النفس على التأمل في الأمور الإلهية، مثل التفكير في المبدأ والمعاد.
3. تذكير الخير والشر الأخروي الذي وعد به الشارع.

احتفال التكليف والبلوغ

المقالة الرئيسة: حفل التكليف

يقال إنّ السيد بن طاووس هو أول من أسس احتفال التكليف بين المسلمين وحثّ الآخرين على تعظيم هذا اليوم. فقد أوصى في كتابه كشف المحجة لثمرة المهجة ابنه بأن يعظّم هذا اليوم، ويسجّل تاريخه، ويحتفل به كل عام كيوم فرح وعيد، ويشكر الله ويتصدق على الفقراء.

كما أطلق محمدي الري شهري في كتابه عن احتفال التكليف اسم "يوم الله" على يوم التكليف، واعتبر تعظيم هذا اليوم من تعظيم شعائر الله. كما يعتقد أن إقامة احتفال التكليف يخلق ذكرى معنوية جميلة في ذهن الفتاة أو الفتى، وهذه الذكرى لا تُنسى وتصبح دليلًا له في حياته العبادية.

في بعض البلدان الإسلامية كالعراق وإيران، تقيم بعض العائلات المتدينة احتفالات لأولادئهم الذين يصلون إلى سنّ التكليف، ومن المعتاد أن يقدّم المشاركون هدايا لمن يصل إلى سنّ التكليف. تُقام هذه الاحتفالات أيضًا في المدارس والمساجد والمراقد المقدسة.

التكليف بما لا يُطاق

المقالة الرئيسة: التكليف بما لا يطاق

التكليف بما لا يُطاق هو تكليف الإنسان بأمر يفوق طاقته وقدرته. واختلف المتكلمون حول ما إذا كان الله يمكن أن يكلِّف العباد بأمر يفوق طاقتهم أم لا. فيرى المعتزلة والإمامية أن التكليف بما لا يُطاق قبيح، ولا يصدر القبيح عن الله الحكيم. بينما يرى الأشاعرة أن الله يمكن أن يكلِّف الإنسان بأمر يفوق طاقته.