دعاء التوسل اسم يطلق على أكثر من دعاء موجود في كتب الأدعية والزّيارات، ولكن اشتهر بهذا الاسم دعاء واحد وهو المعروف حاليّاً بهذا الاسم والّذي يُقرأ عادة في ليالي الأربعاء من دون سند أو مصدر معتبر، رواه العلامة المجلسي في البحار دون استناد إلی المعصوم.
صاحب الدعاء | عن الأئمة (عليهم السلام) |
---|---|
رواة الدعاء | رواه العلامة المجلسي |
سند الدعاء | دون سند أو مصدر معتبر |
وقت الدعاء | ليلة الأربعاء عادةً |
المصادر | بحار الأنوار |
أدعية مشهورة | |
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود |
سند الدعاء
رواه العلامة المجلسي ولم يُشر إلى سند الكاتب ولا الكتاب الذي أخذه منه، حيث قال: «وجدته في نسخة قديمة عن بعض الكتب المعتبرة: إنه روى محمد بن بابويه هذا التوسل عن الأئمة (عليهم السلام)، وقال: ما توسلت لأمر من الأمور إلا وجدت أثر الإجابة سريعا».[١]
أدعية التوسل
يطلق اسم دعاء التوسل على أدعية متعددة ومذكورة في كتب الأدعية ومنها مفاتيح الجنان ، وهي :
- الدعاء المعروف والمشهور بهذا الاسم ، وأوله «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيكَ بِنَبِيكَ نَبِي الرَّحْمَةِ...»، وهو موجود في كتاب مفاتيح الجنان.
- دعاء آخر ذكره الشيخ الكفعمي مفصلاً في كتابه البلد الأمين.[٢] وسمّاه (دعاء الفرَج) ومن ضمن فقراته دعاء التوسل .
- دعاء آخر نقله السيد علي خان المدني في كتابه الكلم الطيب عن كتاب قبس المصباح أحد كتب الشيخ الصهرشتي تلميذ الشيخ الطوسي.[٣]
- دعاء آخر ذكره الشيخ الكفعمي في كتابه البلد الأمين رواه عن الأئمة (عليهم السلام) ولكن لم يذكر سند هذا الدعاء ، يذكر في نهاية الدعاء نوعاً من القَسم على كل معصوم بالله تعالى ويطلب منه حاجته.[٤]
مضامين دعاء التوسل
- ما يتضمنه هذا الدعاء ليس سوى التمجيد بمقام أهل البيت (عليهم السلام) .
- يجعلهم الداعي به واسطة ووسيلة بينه وبين الله تعالى لقضاء حوائجه .
- بملاحظة كيفية الدعاء والتوسل يعرف القارئ أن لا منافاة بين التوحيد لله تعالى وجعل واسطة بينه وبين الداعي ، فهو يقول : «يا حُجَّةَ اللّهِ عَلى خَلْقِهِ يا سَيدَنا وَمَوْلانا إنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ اِلَى اللّهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَي حاجاتِنا» .
وفي ختام الدعاء يقول : «يَا سادَتي وَمَوالِيَّ إنّي تَوَجَّهْتُ بِكُمْ اَئِمَّتي وَعُدَّتي لِيَوْمِ فَقْري وَحاجَتي إلَى اللهِ، وَتَوَسَّلْتُ بِكُمْ إلَى اللهِ، وَاسْتَشْفَعْتُ بِكُمْ إلَى اللهِ، فَاشْفَعُوا لي عِنْدَ اللهِ ، وَاسْتَنْقِذُوني مِنْ ذُنُوبي عِنْدَ اللهِ ، فَإنَّكُمْ وَسيلَتي إلَى اللهِ ، وَبِحُبِّكُمْ وَبِقُرْبِكُمْ أرْجُو نَجاةً مِنَ اللهِ ، فَكُونُوا عِنْدَ اللهِ رَجائي ، يَا سادَتي ، يَا أوْلِيَاءَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ أجْمَعينَ ، وَلَعَنَ اللهُ أعْداءَ اللهِ ظالِميهِمْ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ»
فكما هو الواضح من مضامينه، التعبير عن هذا التوسل بعنوان «الدعاء» خطأ فاضح لأن «الدعاء» حسب المصطلح الديني إنما هو دعاء العبد خطاباً لربّه سبحانه وتعالی وليس لغيره، وهذا التوسل في الأعم الأغلب خطاب لغير الله سبحانه وتعالی فهو ليس دعاء بالمصطلح الديني، بالاضافة إلی عدم مصدر معتبر له. يمكن أن يُعبّر عنه بذكر التوسل وإن کان «الذکر» أيضا في المصطلح الديني خاصّا بذکر الله سبحانه وتعالی ولکن أمره أهون من الدعاء.
وقت قراءة الدعاء
لم يُذكر لقراءته وقت أو مكان معين ، إلاّ أن العادة جرت ـ وخصوصاً في إيران ـ أنه يُقرأ ليلة الأربعاء بعد صلاتي المغرب والعشاء وخصوصاً في المساجد والأماكن الدينية ومقامات أبناء الأئمة وهو ما يُعرف عندهم باسم إمام زاده .
ذلك أن السيد ابن طاووس إقترح زيارة مسجد السهلة قرب الکوفة وفيه مقام منسوب إلی الإمام الزمان، في ليالي الأربعاء ولأن في مسجد جمكران قرب قم مشابه لما في السهلة إستأنس البعض قرائة التوسل ليالي الأربعاء أيام الحرب المفروضة لبداية إرسال التعبئة إلی جبهات القتال وهكذا ابتدع هذ الأمر.
نص دعاء التوسل
اَللّـهُمَّ إنّي اَسْاَلُكَ وَاَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يَا أَبَا الْقاسِمِ يَا رَسُولَ اللهِ يَا إِمامَ الرَّحْمَةِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ يَا عَلِيَّ بْنَ اَبي طالِب، يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا فاطِمَةَ الزَّهْراءُ يَا بِنْتَ مُحَمَّد يَا قُرَّةَ عَيْنِ الرَّسُولِ، يَا سَيِّدَتَنا وَمَوْلاتَنا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكِ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكِ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهَةً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعي لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا مُحَمَّد يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا الُْمجْتَبى يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا عَبْدِاللهِ يَا حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَيُّهَا الشَّهيدُ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَا زَيْنَ الْعابِدينَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا جَعْفَر يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا الْباقِرُ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ يَا جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّد، أَيُّهَا الصّادِقُ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا مُوسَى بْنَ جَعْفَر، أَيُّهَا الْكاظِمُ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ مُوسى أَيُّهَا الرِّضا يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا جَعْفَر يَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَيُّهَا التَّقِيُّ الْجَوادُ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا الْحَسَنِ يَا عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّد أَيُّهَا الْهادِي النَّقِيُّ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا أَبَا مُحَمَّد يَا حَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، أَيُّهَا الزَّكِيُّ الْعَسْكَرِيُّ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ. |
يَا وَصِيَّ الْحَسَنِ وَالْخَلَفَ الْحُجَّةَ أَيُّهَا الْقائِمُ الْمُنْتَظَرُ الْمَهْدِىُّ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يَا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يَا سَيِّدَنا وَمَوْلانا إِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إلى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا يَا وَجيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ». |
ثمّ سل حوائجك، فإنّها تٌقضى ان شاء الله تعالى، وعلى رواية اُخرى قُل بعد ذلك: |
«يَا سادَتي وَمَوالِيَّ إنّي تَوَجَّهْتُ بِكُمْ اَئِمَّتي وَعُدَّتي لِيَوْمِ فَقْري وَحاجَتي إلى اللهِ، وَتَوَسَّلْتُ بِكُمْ إلى اللهِ، وَاسْتَشْفَعْتُ بِكُمْ إلى اللهِ، فَاشْفَعُوا لي عِنْدَ اللهِ، وَاسْتَنْقِذُوني مِنْ ذُنُوبي عِنْدَ اللهِ، فَاِنَّكُمْ وَسيلَتي إلى اللهِ وَبِحُبِّكُمْ وَبِقُرْبِكُمْ اَرْجُو نَجاةً مِنَ اللهِ، فَكُونُوا عِنْدَ اللهِ رَجائي يَا سادَتي يَا اَوْلِيَاءَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ وَلَعَنَ اللهُ اَعْداءَ اللهِ ظالِميهِمْ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ[٥] |
الهوامش
المصادر والمراجع
- العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1403 هـ/ 1983 م.
- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، البلد الأمين والدرع الحصين، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1418 هـ.