صلاة رسول الله
صلاة رسول الله هي صلاة مستحبة ومنسوبة إلى النبي محمد تؤدّى في ركعتين، ومؤثّرة لمغفرة الذنوب وطلب الحاجات. في هذه الصلاة، يُقرأ سورة القدر خمسة عشر مرة بعد سورة الفاتحة في كل ركعة، وتُكرر قراءة سورة القدر ست مرات أخرى في الركوع والسجود ثم في حالات القيام والجلوس. بعد انتهاء الصلاة، يُقرأ دعاء: «لَا إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ...». يمكن الإتيان بصلاة النبي في أي وقت من اليوم.
أهمية الصلاة
تعدّ صلاة رسول الله واحدة من الصلوات المشهورة التي ذُكرت في كتب الشيعة والسنة.[١] نُقلت رواية عن الإمام الرضا في كتاب جَمالُ الأسبوع للسيد بن طاووس، حيث سأله شخص عن صلاة جعفر الطيار. فقام الإمام بتوصيته بصلاة رسول الله وقال له:ثمّ تنصرف وليس بينك وبين اللَّه تعالى ذنب إلّا وقد غفر لك، وتُعطى جميع ما سئلت.[٢]
وقت أداء الصلاة
بحسب قول العلامة المجلسي، على الرغم من أن بعض الكتب ذكرت أن هذه الصلاة هي من صلوات يوم الجمعة، ولكن لايظهر من الرّواية أيّ إختصاص في ذلك ، والظّاهر يمكن تأديتها في بقيّة الأيّام الاُخرى.[٣]
كيفية أداء الصلاة
صلاة رسول الله ركعتين. في كل ركعة، بعد قراءة سورة الفاتحة، تُقرأ سورة القدر خمس عشرة مرة. وفي ست حالات أخرى، أي في الركوع وبعد الركوع (في حالة الوقوف)، وفي السجدة الأولى وبعد رفع الرأس (في حالة الجلوس)، وفي السجدة الثانية وبعد رفع الرأس (في حالة الجلوس)، تُكرر قراءة سورة القدر خمس عشرة مرة في كل حالة. وبعد ذلك، يُقرأ التشهد والتسليم. وبعد انتهاء الصلاة، يُقرأ الدعاء التالي:
لَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ رَبُّنَا وَرَبُّ آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ، لَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ إِلٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ، لَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ لَا نَعْبُدُ إِلّا إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، لَا إِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ، فَلَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللّٰهُمَّ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَأَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَإِنْجَازُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، اللّٰهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَأَخَّرْتُ، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلٰهِي لَا إِلٰهَ إِلّا أَنْتَ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.[٤]
الهوامش
المصادر
- السيد بن طاووس، علي بن موسى، جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، طهران، دار الرضي، 1408هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1404هـ.
- المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1423هـ.