أماكن التخيير
تعتبر هذه المقالة توصيفاً لمفهوم فقهي، ولا يصح الاعتماد عليها في مقام العمل، بل لا بدَّ من الرجوع إلى الرسالة العملية. |
فروع الدين | |
---|---|
الصلاة | |
الواجبة | الصلوات اليومية • صلاة الجمعة • صلاة العيد • صلاة الآيات • صلاة القضاء • صلاة الميت |
المستحبة | صلاة الليل • صلاة الغفيلة • صلاة جعفر الطيار • بقية الصلوات • صلاة الجماعة • صلوات ليالي شهر رمضان |
بقية العبادات | |
الصوم • الخمس • الزكاة • الحج • الجهاد • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر • الولاية • البراءة | |
أحكام الطهارة | |
الوضوء • الغسل • التيمم • النجاسات • المطهرات | |
الأحكام المدنية | |
الوكالة • الوصية • الضمان • الحوالة • الكفالة • الصلح • الشركة • الإرث | |
أحكام الأسرة | |
النكاح • المهر • الزواج المؤقت • تعدد الزوجات • الرضاع • الحضانة • الطلاق • الخلع • المباراة • الظهار • اللعان • الإيلاء | |
الأحكام القضائية | |
القضاء • الشهادات • الديات • الحدود • القصاص • التعزير | |
الأحكام الاقتصادية | |
العقود | التجارة • البيع • الإجارة • القرض • الربا • المضاربة • المزارعة |
أحكام أخرى | |
الصدقة • النذر • التقليد • الأطعمة والأشربة • الوقف | |
روابط ذات صلة | |
الفقه • الأحكام الشرعية • الرسالة العملية • التكليف • الواجب • الحرام • المستحب • المباح • المكروه |
أماكن التخيير أو الأماكن الأربعة، هي الأماكن التي يتخير فيها المسافر ــ غير المقيم ــ بين القصر والتمام في أداء صلاته، وهي ــ طبقاً للرأي المشهور ــ عند الفقهاء مكة، والمدينة، ومسجد الكوفة، والحائر الحسيني.
وقد رأى البعض بأنه لم يشمل كل مساحة مدينة النبي ومكة المكرمة، بل ينحصر في المسجد النبوي والمسجد الحرام وحسب، ومنهم من اعتبر التخيير في ضمن حدود المدينتين (مكة والمدينة) القديمة فقط.
وجه التسمية
ترجع هذه التسمية إلى الأماكن التي يمكن للمسافر أن يؤدي فيها صلاته باختياره بين القصر والتمام.[ملاحظة ١]ولذلك سمي بأماكن التخيير، وبما أنها تشتمل على أربع مواقع، فسُمّيت بالأماكن الأربعة أيضاً.[١]
مصاديقها
وفق الرأي المشهور بين فقهاء الإمامية، تُعد مدينة الرسول ومكة ومسجد الكوفة وحرم الإمام الحسين (ع) في كربلاء من أماكن التخيير.[٢]
يعتقد الشيخ الطوسي وبناء على بعض الروايات، يشتمل حكم التخيير أيضا على مدينتي الكوفة[٣] والنجف،[٤] وهناك من الفقهاء من اعتبر مدينة الكوفة من الأماكن الأربعة.[٥]
وفئة أخرى حصروه في مكة والمدينة إلى حدود الحرمين الشريفين،[٦] وقد نسب إلى السيد المرتضى وابن الجنيد استحباب إتيان الصلاة في كافة مراقد الأئمة المعصومين تماماً على أساس حكم التخيير، ولا يرى صاحب الجواهر أي وجه أو دليل لهذا الحكم.[٧]
أحكامها الفقهية
وقد تحدث فقهاء الشيعة عن أماكن التخيير في أحكام الصلاة،[٨] والعبادات الاستيجارية. وبحسب ما اشتهر عندهم، يستطيع المسافر في اماكن التخيير، أن يصلي صلاته قصرا وبالتمام؛ والمستحب أن يأتيها المصلي كاملة.[٩]
هناك أحكام فقهية أخرى تتعلق بأماكن التخيير:
- يختص حكم التخيير بالصلاة من دون الصوم.[١٠]
- بحسب أغلب الفقهاء الأقرب إلى الاحتياط أن تُؤدى الصلاة قصرا إذا فات أوانها في أماكن التخيير.[١١]
- بناء على فتوى بعض الفقهاء، حكم التخيير في هذه الأماكن، استمراري، أي بإمكان المصلي أن يغير نيته من الصلاة التامة إلى القصر وبالعكس حيث يمكن تداركها.[١٢]
- طبقا لفتاوى بعض هؤلاء الفقهاء، يصح حكم التخيير في الحدود القديمة للهذه الأماكن، دون حدودها الحديثة.[١٣]
الهوامش
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج3، ص624.
- ↑ الطوسي، النهاية، ص124؛ الحلي، منتهي المطلب، ج6، ص366.
- ↑ الطوسي، النهاية، ص 124.
- ↑ الطوسي، المبسوط، ج 1، ص 141.
- ↑ السيستاني، منهاج الصالحين، ج1، ص305.
- ↑ الحلي، ابن إدريس، ج1، ص302-303؛ الحلي، مختلف الشيعة، ج3، ص138.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، ج14، ص340.
- ↑ الشهيد الأول، البيان، ج 1، ص 153.
- ↑ الطوسي، النهاية، ص124.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج3، ص518-624.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج3، ص62-63؛ الحسيني العاملي، مفتاح الكرامة، ج3، ص398.
- ↑ الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج3، ص518؛ السيستاني، منهاج الصالحين، ج1، ص306.
- ↑ المحمودي، مناسك العمرة المفردة، ص246.
الملاحظات
- ↑ أي يقتصر فيها على ركعتين أو يُتمها بأربع ركعات.
المصادر والمراجع
- ابن إدريس الحلي، محمد بن منصور بن أحمد، السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، قم- ایران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1410 هـ.
- الحلي، حسن بن يوسف، مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، قم- ایران، مؤسسة النشر الإسلامي، 1413 هـ.
- الحلي، حسن بن يوسف، منتهي المطلب في تحقيق المذهب، تحقيق: قسم الفقه في جامعة البحوث الإسلامية، مشهد- ایران، مجمع البحوث الإسلامية، ط 1، 1412 هـ.
- السيستاني، السيد علي، منهاج الصالحين، قم- ایران، مكتب آية الله العظمى السيستاني، 1417 هـ.
- الشهيد الأول، محمد بن مكي، البيان، تحقيق: محمد حسون، قم- ایران، د.ن، 1412 هـ.
- الطباطبائي اليزدي، السيد كاظم، العروة الوثقى، قم- ایران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1420 هـ.
- الطوسي، محمد بن حسن، المبسوط في الفقه الإمامية، طهران- ایران، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية، ط 3، 1387 هـ.
- الطوسي، محمد بن حسن، النهاية، بيروت- لبنان، دار الكتاب العربي، ط 2، 1400 هـ.