الدم (فقه)

الدم هو سائل لزج معتم يملأ الأوعية الدموية والشعيرات الدموية (الأوردة والشرايين) ويندفع إلى جميع أجزاء الجسم بفضل انقباض عضلة القلب، وهو نجس من الحيوان ذي النفس السائلة، إنساناً أو غيره، كبيراً أو صغيراً، قليلاً كان الدم أو كثيراً.

دم ما لا نفس له سائلة فطاهر، كبيراً كان أو صغيراً، كالسمك والبق والبرغوث، وكذا ما كان من غير الحيوان، كالموجود تحت الأحجار عند قتل سيد الشهداء ، ويستثنى من النجاسة الدم المُتخلّف في الذبيحة بعد خروج مايعتاد خروجه منها بالذبح، سواء كان في العروق، أو في اللحم، أو في القلب، أو الكبد، فإنه طاهر.

أحكام الدم

• ما مصه البق والبرغوث من جسم الإنسان، طاهر إن كان معدوداً عرفاً جزءاً من هذه الحشرة، وأما ما يمصه العلق أو غيره من الدم فهو نجس مطلقاً.

• العلقة المستحيلة من المني نجسة، من‌ إنسان كان أو من غيره.

• إذا وجد في ثوبه مثلاً دماً لا يدري أنه من الحيوان ذي النفس السائلة أومن غيره، بنى على طهارته، وكذلك لو شك أنه منه أومن الحيوان غير ذي النفس‏، بما فيه البرغوث إذا صدق عرفاً أنه دمه‏.

• الدم المتخلّف في الذبيحة وإن كان طاهراً، لكنّه حرام، إلا ما كان في اللحم مما يعد جزءاً منه.

• الدم الذي يكون في البيضة طاهر، وإن كان الأحوط استحباباً اجتنابه ولو بفصل البياض عن الصفار.

• ما شك في أنه دم أو غيره طاهر، مثل ما إذا خرج من الجرح شيء أصفر قد شك في أنه دم أو لا، أو شك من جهة الظلمة أو العمى أو غير ذلك في أن ما خرج منه دم أو قيح، ولا يجب عليه الاستعلام،

• الدم الذي قد يوجد في اللبن عند الحلب نجس ومنجس للبن.

• الدم الخارج من بين الأسنان نجس وحرام لا يجوز بلعه، ولو استهلك في الريق يطهر ويجوز بلعه، ولا يجب تطهير الفم بالمضمضة ونحوها.

• الماء الأصفر الذي ینجمد علی الجرح عند البرء طاهر. إلا إذا علم کونه دماً أو مخلوطاً به، فإنّه نجس إلا إذا استحال جلداً.