انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «وصايا السيدة فاطمة عليها السلام»

imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٥٨: سطر ٥٨:


===وصیتها إلى أسماء بنت عمیس===
===وصیتها إلى أسماء بنت عمیس===
خاطبت السيدة فاطمة {{ها}} شاکیئٌ لأسماء بنت عميس أن لا تُحمل بعد وفاتها على خشبةٍ بحيث يظهر بدنها، بعد ذلك رأت أسماء تابوتاً في الحبشة بحيث يُغطي كل البدن فجلبتها للسيدة فاطمة {{ها}}، وعندما رأته السيدة فاطمة قد دعت لها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 189.</ref> وعلى حدّ قول بعض المحقّقين أنه أول تابوتاً يُصنع في الإسلام.<ref>الطوسي، تهذیب الأحکام، ج 1، ص 469 ؛ الحر العاملي، وسائل الشیعة، ج 3، ص 220.</ref>
{{مفصلة|أسماء بنت عمیس}}
خاطبت [[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|السيدة فاطمة]] {{ها}} شاکیةً ل[[أسماء بنت عميس]] أن لا تُحمل بعد وفاتها على خشبةٍ بحيث يظهر بدنها، بعد ذلك رأت أسماء تابوتاً في [[الحبشة]] بحيث يُغطي كل البدن فجلبتها للسيدة فاطمة {{ها}}، وعندما رأته السيدة فاطمة قد دعت لها.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 43، ص 189.</ref> وعلى حدّ قول بعض المحقّقين أنه كان أول تابوتاً يُصنع في [[الإسلام]].<ref>الطوسي، تهذیب الأحکام، ج 1، ص 469 ؛ الحر العاملي، وسائل الشیعة، ج 3، ص 220.</ref>


أوصت السيدة فاطة {{ها}} أسماء بأنها حينما ترتحل من الدنيا أن لا يُغسّلها أحداً غير أسماء وعلي {{ع}}، ولا تسمحي بورود أحد عليَّ، <ref>النعمان المغربي، دعائم الإسلام، ج 1، ص 233 ؛ الطوسي، تهذیب الأحکام، ج 1، ص 469.</ref>
أوصت السيدة فاطة {{ها}} أسماء بأنها حينما ترتحل من الدنيا أن لا يُغسّلها أحداً غير أسماء و[[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|علي]] {{ع}}، وأن لا تسمح بورود أحد عليها،<ref>النعمان المغربي، دعائم الإسلام، ج 1، ص 233 ؛ الطوسي، تهذیب الأحکام، ج 1، ص 469.</ref>
عندما توفيت {{ها}} أرادت أن تدخل عائشة عليها فمنعتها أسماء من ذلك، فشكت عائشة عند أبيها أبو بكر وقالت إن هذه الحطامية قد باعدت بيني وبين بنت رسول الله وقد صنعت لها هودج كهودج العروس. فوقف أبو بكر مقابل البيت مستنكراً منع عائشة الدخول، فأحابته اسماء: قد امرتني سيدتي فاطمة بأن لا يدخل عليها أحد بعد وفاتها كما أني أريتها هذا التابوت وهي على قيد الحياة وهي من أمرتني بصنعه، فوقف ابو بكر وقال: افعلي ما أوصتك به.<ref>البیهقي، السنن الکبری، ج 4، ص 35 ؛ ابن‌ عبدالبر، الاستیعاب، ج 4، ص 1898 ؛ الهندي، کنز العمال، ج 13، ص 687.</ref>
عندما توفيت {{ها}} أرادت أن تدخل [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] عليها فمنعتها أسماء من ذلك، فشكت عائشة عند أبيها [[أبو بكر بن أبي قحافة|أبو بكر]] وقالت إن هذه الحطامية قد باعدت بيني وبين [[بنت رسول الله]] وقد صنعت لها هودج كهودج العروس. فوقف أبو بكر مقابل البيت مستنكراً منع عائشة الدخول، فأجابته اسماء: قد أمرتني سيدتي فاطمة بأن لا يدخل عليها أحد بعد وفاتها، كما أني أريتها هذا التابوت وهي على قيد الحياة، وهي من أمرتني بصنعه، فوقف أبو بكر وقال: أفعلي ما أوصتك به.<ref>البیهقي، السنن الکبری، ج 4، ص 35 ؛ ابن‌ عبدالبر، الاستیعاب، ج 4، ص 1898 ؛ الهندي، کنز العمال، ج 13، ص 687.</ref>


وفي رواية أخرى أن سلمى خادمة النبي {{ص}} وقابلة ابنه إبراهيم كانت حاضرة عند غُسل السيدة فاطمة وكانت برفقة أسماء يساعدان أمير المؤمنين {{ع}}.<ref>ابن‌ عبدالبر، الاستیعاب، ج 4، ص 1862؛ ابن‌ الأثیر، أسد الغابة، ج 5، ص 478 ؛ الصفدي، الوافي بالوفیات، ج 15، ص 190.</ref>
وفي [[رواية]] أخرى أن سلمى خادمة النبي {{ص}} وقابلة ابنه [[إبراهيم بن محمد (ص)|إبراهيم]] كانت حاضرة عند غُسل السيدة فاطمة وكانت برفقة أسماء يساعدان أمير المؤمنين {{ع}}.<ref>ابن‌ عبدالبر، الاستیعاب، ج 4، ص 1862؛ ابن‌ الأثیر، أسد الغابة، ج 5، ص 478 ؛ الصفدي، الوافي بالوفیات، ج 15، ص 190.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول