نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة

من ويكي شيعة
نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة
القائلمنسوب للنبي (ص)
رواة الحديثعمر بن الخطاب، وعائشة، وأبو هريرة
اعتبار الحديثخبر الواحد
مصادر السنةمسند ابن حنبل، وصحيح البخاري
أحاديث مشهورة
حديث الثقلين . حديث الكساء . حديث المنزلة . حديث سلسلة الذهب . حديث الولاية . حديث الاثني عشر خليفة . حديث مدينة العلم


نَحنُ مَعاشِرَ الانبیاءِ لا نُوَرِّثُ ما تَرَکنا صَدَقَة هو قول أبي بكر استخدمها لمصادرة فدك، وقد نسبه إلى النبي (ص)، وبناء عليه عد فدكا صدقة، وليس إرثا عن النبي، وقد اعتبر السيدة فاطمة في خطبتها الفدكية هذا القول الذي رواه أبي بكر مخالفا للقرآن والسنة النبوية وأحكام الإرث، واحتجت عليه وعارضته، وبقيت غاضبة عليه حتى نهاية عمرها. وقد ناقش عدد من علماء الشيعة هذه الرواية المنسوبة دلالة وسندا، واستنتجوا بأنها خبرا واحدا، أو من بواعث أبي بكر لمصادرة فدك من يد السيدة فاطمة. فإن النزاع حول في هذا الحديث أدى إلى الخلاف في تفسير آيات ترتبط بتوريث الأنبياء.

اشتهار هذا الحديث

صار أبو بكر (وفاة: 13 هـ) خليفة بعد وفاة النبي (ص)، وصادر فدكا التي كانت في يد فاطمة، وقد احتج عليها بـحديث سمعه من النبي (ص) أنه يقول: إنَّ الأنبياءعليهم السلام لا يورثون، وأن ما يتركونه صدقة، ولم يُرجع فدكا إلى فاطمة.[١] كانت فدك قرية في الحجاز فيها مزارع وبساتين من نخيل، وأصبحت للمسلمين بعد غزوة خيبر سنة 7 للهجرة، واستسلم أهلها للنبي (ص)، وأعطوا جزءا من أراضيهم إليه،[٢] وتذكر المصادر التاريخيّة أنّ النبي (ص) وهبها للسيدة الزهراء عليها السلام.[٣]

النص والسند

ذكر أحمد بن حنبل (164- 241 هـ) المحدث الشهير السني في مسنده ومحمد بن إسماعيل البخاري (194-256 هـ) صاحب صحيح البخاري هذا الحديث نقلا عن أبي بكر[٤] و عمر (رواه عن أبي بكر أيضا)[٥] في واقعتين مختلفتين بصورة ملخصة ومفصلة. وهناك روايات أخرى وردت ما تتضمن هذا الخصوص وفي سندها أسماء بعض الشخصيات، منهم: عائشة،[٦] وعروة بن الزبير،[٧] وابن شهاب الزهري،[٨] ومالك بن أوس بن حدثان،[٩] وأبو هريرة،[١٠] لكن لا تشير هذه الروايات إلى قضية مصادرة فدك من قبل أبي بكر.

  1. الحادثة الاولى: روى ابن حنبل والبخاري أن السيدة فاطمة (ع) طالبت أبا بكر أن يعطها أراضي فدك التي كان أرثها من النبي أو حصتها من خمس خبير،[١١] وذلك بعد وفاة النبي (ص)، لكن أبو بكر امتنع من إرجاع فدك، وقال أبو بكر نقلا عن النبي: لاَ نُورِّثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ،[١٢][١٣][ملاحظة ١] وفي بعض المرويات ورد بهذا النص: "إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ لَا نُورِثُ".[١٤]
    وقد ورد في بعض الأخبار اسم عباس بن عبد المطلب مع فاطمة (ع)،[١٥] ونقلا عن الطبقات الكبرى لابن سعد البغدادي (168ـ239 هـ) في القسم الذي يتحدث عن سيرة النبي والصحابة أن علي (ع) طالب بميراث النبي من قبل زوجته فاطمة والعباس، ثم علي قرأ الآية 10 من سورة النمل والآية 12 من سورة مريم واللتان ترتبطا بتوريث الأنبياء على أبي بكر، وقال علي: هذا كتاب الله ينطق.[١٦]
  1. الحادثة الثانية: وفي روايات أخرى، نقل أن هناك خلاف حدث بين على والعباس في زمن عمر، وطالبا منه أن يتحاكم بينهما، وأجاب عليهما حول فدك إجابة أبي بكر نفسها ، وكان ذلك في محضر طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.[١٧][١٨][ملاحظة ٢]

رد فاطمة (ع)

أورد ابن حنبل والبخاري في الروايات التي ترتبط بهذا الحديث إجابات قصيرة عن السيدة الزهراء (ع)،[١٩] التي تعد جزءا من خطبتها الفدكية،[٢٠][ملاحظة ٣] وقد ذكرا أن السيدة فاطمة غضبت على إجابة أبي بكر، وبقيت غاضبة عليه حتى وفاتها.[٢١]

ذكرة السيدة فاطمة في خطبتها عدد من آيات القرآن[ملاحظة ٤] التي تتعلق بميراث الأنبياء، وبحق أولوية الأسرة، والتأكيد على قضية الإرث، ثم احتجت على أبي بكر ومن كان معه أنه لماذا تزعمون أن النبي لا يورث، وذلك خلافا لما ورد في القرآن، لكنهم تعاملوا معها بحكم الجاهلية ومنعوها إرثها قسرا في حين أنهم وأولادهم يرثون من آبائهم، فوجهت السيدة فاطمة سؤالها قائلة: أفخصّكم الله بآية من القرآن أخرج أبي محمداً(ص) منها؟ أم تقولون: إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟![٢٢] أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟ ثم التفت إلى الأنصار، وقالت: ما هذه الغميزة في حقي والسِّنةُ عن ظلامتي؟ (السکون والسکوت عن مظلومیتها) أما كان رسول الله(ص) أبي يقول: المرء يحفظ في ولده؟[٢٣]

آراء علماء الشيعة

ذكر أنه لم يرد هذا الحديث في أي مصدر من المصادر الروائية للإمامية، وقد رفض أو نقد عدد من علماء الشيعة هذا الحديث سندا ودلالة،[٢٤] وقد تطرق لمناقشة هذا الحديث الفضل بن شاذان في الإيضاح،[٢٥] ومحمد بن محمد بن نعمان في الأمالي،[٢٦] وأيضا في رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث،[٢٧] والحسن بن يوسف الحلي في نهج الحق وكشف الصدق،[٢٨] وفي كشف المراد،[٢٩] وأبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة،[٣٠] وعلي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة.[٣١]

وقد أورد الشيخ المفيد نص هذا الحديث على ما يلي: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة"،[٣٢] وعدّه هو والعلامة الحلي خبرا واحدا،[٣٣][٣٤] ويقول المفيد إذا صح صدوره عن النبي (ص) فالمعنى الموافق له مع القرآن يصبح هكذا أن إرث الأنبياء لا يشمل صدقاتهم، لكن إذا اعتبرنا أن جميع ما ترك الأنبياء صدقة، وليس للورثة شيء بعنوان الإرث، فهذا يخالف معنى القرآن.[٣٥] وفي نقد آخر على هذا الحديث أنه من المستغرب أن هذا الحديث الذي هو خبر واحد لم يعرفه، ولم يسمعه،[٣٦] ولم يرويه يومذاك غير أبي بكر مع أن الأولى بسماعه وروايته هم أهل بيته وابنته، كما أن رواية هذا الحديث من قبل أبي بكر الذي كان صاحب مصلحة في مصادرة فدك يبقى محلا للاستفهام.

وقد ورد أن أبا بكر تصرّف خلافا للحديث وما ادعى إليه،[٣٧][٣٨] على سبيل المثال نقل أنه حدث اختلاف بين الإمام علي (ع) وعمه العباس حول من يملك سيف النبي (ص) وعمامته وبغلته، فحكم بها أبو بكر ميراثا للإمام علي (ع)،[٣٩] أو في قضية أخرى سمح أبو بكر لزوجات النبي (ص) أن يسكنّ في بيوتهن ولم يصادرها، وقضية أخرى أيضا استئذن بنته عائشة زوجة النبي (ص) حتى يُدفن إلى جوار النبي (ص).[٤٠]

الخلاف في التفسير

قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث
قراءة للشيخ لمفيد حول حديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث

الخلاف الوارد في هذا الحديث أدى إلى الخلاف بين الشيعة والسنة حول تفسير الآيات التي تتعلق بإرث الأنبياء وتوريثم، فيعد مفسرو الإمامية أن مسألة الأرث التي وردت في الآية الـ 10 من سورة النمل، والآية الـ 12 من سورة مريم هي تعود إلى الإرث المالي، لكن عدد من مفسري أهل السنة يعتبرون هذه القضية تعود إلى الإرث غير المالي.[٤١]

الهوامش

  1. الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.
  2. الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1498 هـ، ج 2، ص396.
  3. الكليني، الكافي، 1363ش، ج1، ص543؛ الشيخ المفيد، المقنعة، 1419 هـ، ص 289 و 299.
  4. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.
  5. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص237؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.
  6. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.
  7. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179.
  8. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 2، ص176.
  9. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص212.
  10. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.
  11. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص29و89.
  12. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188و222و225.
  13. البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.
  14. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 16، ص47.
  15. ابن حنبل، المسند، 1421 هـ، ج 1، ص188؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 8، ص149.
  16. ابن‌سعد، طبقات الکبری، 1968م، ج2، ص215.
  17. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص128، 198، 346،385و312.
  18. البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 5، ص89.
  19. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179؛ البخاري، الصحيح،، 1422 هـ، ج 4، ص12و79.
  20. ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 16 ـ‌25.
  21. ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و189؛ البخاري، الصحيح، 1422 هـ، ج 8، ص149.
  22. ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 21.
  23. ابن طيفور، بلاغات النساء، 1326 هـ، ص 22و23.
  24. فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص49.
  25. ابن شاذان، الإيضاح، 1351ش، ص515.
  26. المفيد، الأمالي، 1413 هـ، ص 125.
  27. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، ص29.
  28. الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.
  29. الحلي، كشف المراد، 1433 هـ، ص 272و273.
  30. الكوفي، الاستغاثة، 1373ش، ج1، ص35.
  31. الإربلي، كشف الغمة، 1381 هـ، ص 474.
  32. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 19.
  33. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.
  34. الحلي، نهج الحق، 1982م، ص265تا268.
  35. المفيد، رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 29.
  36. الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.
  37. الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.
  38. فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص42.
  39. الجلالي الحسيني، در مقدمه رسالة حول حديث نحن معاشر الأنبياء، 1419 هـ، ص 4.
  40. الصدر، الفدك في التاريخ، 1493 هـ، ص 114.
  41. فهیمی‌تبار، بررسی تطبیقی روایت، 1392ش، ص51و52.

الملاحظات

  1. إني سمعتُ رسول الله يقول: لا نورث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179و199) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص179) إنا سمعنا رسول الله يقول: إني لا أورِث.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص199.) إن رسول الله قال: لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، و إني -والله- لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص189) إني سمعتُ رسول الله يقول:إن الله عز وجل اذا اطعم نبيًا طعمة، ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده، فرايتُ إن أرده على المسلمين.(ابن حنبل، المسند، ج1، ص172.)
  2. (نقلا عن أبي بکر) أنه سمع النبي يقول: إن النبي لا يورث، و إنما ميراثه في فقراء المسلمين والمساكين؛ و أن النبي قال: إن النبي لا يموت حتى يؤمِّه بعض أمته.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص198.) إن النبيَ قال: لا نُورِث، ما تركنا صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 1، ص346،385و312.) قال رسول الله: لا تقتسم ورثتی ديناراً و لا درهماً، ما تركتُ بعد نفقة نسائي و مؤونة عاملي، فهو صدقةٌ.(ابن حنبل، المسند، 1416 هـ، ج 7، ص128.)
  3. الخطبة الفدكية، هي الخطبة خطبتها السيدة فاطمة عليها السلام في مسجد النبي (ص) وقد تطرقت في قسم منها إلى قضية فدك.
  4. نمل، الآية 16؛ مريم، الآية 5و6؛ الأنفال، الآية 75؛ النساء، الآية 11.

المصادر والمراجع

  • ابن‌ حنبل، أحمد بن محمد، المسند، تحقيق: شعيب الارنووط، وعادل مرشد وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1421ق/2991م.
  • ابن‌ سعد بغدادي، محمد أبو عبدالله، الطبقات الکبری، تحقيق: احسان عباس، دار صادر، بيروت، 1968م.
  • ابن طيفور، أحمد بن أبي طاهر،بلاغات النساء، تصحيح وشرح: أحمد الألفي، القاهرة، مدرسة والدة عباس الأول، 1326ق/ 1998م.
  • ابن‌ شاذان، فضل، الإيضاح، تحقيق: سيد جلال‌ الدين الحسيني الأرموي، انتشارات دانشگاه تهران، 1351 ش.
  • أبو القاسم کوفي، علي بن أحمد، الاستغاثه، تهران، 1373 ش.
  • الاِربِلي، علي بن عيسي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، تحقيق: السيد هاشم رسولي المحلاتي، تبريز، نشر بني‌ هاشمي، 1381 هـ.
  • البخاري، محمد بن اسماعيل، الصحیح، تحقيق: محمد بن زهير بن ناصر، جامعة دمشق، الطبعة الأولى، 1422 هـ.
  • الحلي، حسن بن يوسف، نهج الحقّ و كشف الصدق‌، بيروت، دار الكتاب اللبناني، 1982م‌.
  • الحلي، حسن بن يوسف، کشف المراد، تصحيح: حسن حسن‌ زاده آملي، قم، نشر اسلامي، 1433 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الرسل و الامم و الملوك، بيروت _ لبنان، مؤسسه الأعلمي، 1498 هـ.
  • فهيمي تبار، حميدرضا،«بررسی تطبیقی روایت «لا نُوَرِّثُ ماترکنا صَدَقَه» از منظر فریقین»، دانشگاه کاشان،‌ نشريه حديث پژوهي، سال پنجم، پاييز وزمستان 1392ش، شماره 19.
  • الکليني، محمد بن يعقوب، الکافي، تحقيق علي‌ أکبر الالغفاري، تهران، دارالکتب الاسلاميه، 1363 ش.
  • المفيد، محمد بن نعمان، الامالي، تحقيق وتصحيح: حسين استاد ولى وعلي‌ أکبر الالغفاري، مؤتمر الشيخ المفيد، قم‌، 1413ق‌.
  • المفيد، محمد بن نعمان، رسالة حول الحديث نحن معاشر الأنبياء لا نورث، مقدمة وإضافات: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي،‌ قم، النشر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1419 هـ.