مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسين بن علي عليه السلام»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
يحتلّ شهري [[محرم]] و[[صفر]] مكانة ممتازة عند الشيعة لا سيما في أيام [[تاسوعاء]] و[[يوم عاشوراء|عاشوراء]] و[[الأربعين الحسيني]]، ففي هذه الأيام تقام مجموعة من [[الشعائر]] إحياء لذكرى النهضة الحسينية.<ref>الحاج منوجهري، حسین (ع) إمام، ص 689.</ref> | يحتلّ شهري [[محرم]] و[[صفر]] مكانة ممتازة عند الشيعة لا سيما في أيام [[تاسوعاء]] و[[يوم عاشوراء|عاشوراء]] و[[الأربعين الحسيني]]، ففي هذه الأيام تقام مجموعة من [[الشعائر]] إحياء لذكرى النهضة الحسينية.<ref>الحاج منوجهري، حسین (ع) إمام، ص 689.</ref> | ||
كلما شرب الشيعة الماء يذكرون عطش الحسين (ع) ويسلمون عليه، اقتداءً بسيرة أئمتهم في ذلك.<ref>الحاج منوجهري، حسین (ع)، إمام، ص | كلما شرب الشيعة الماء يذكرون عطش الحسين (ع) ويسلمون عليه، اقتداءً بسيرة أئمتهم في ذلك.<ref>الحاج منوجهري، حسین (ع)، إمام، ص 681؛ محدثي، فرهنگ عاشورا، ص 508.</ref> | ||
=== عند أهل السنة=== | === عند أهل السنة=== | ||
سطر ١٧١: | سطر ١٧١: | ||
وقد رُوي أنّ الحسين (ع) وهو في التاسعة من عمره دخل [[مسجد النبي|المسجد]] ذات يوم، وكان [[عمر بن الخطاب]] يخطب على [[المنبر|منبر]] رسول الله (ص)، فاعتلى الحسين المنبر، وقال لعمر: انزل من على منبر أبي، واعتلِ منبر أبيك! فردّ عليه عمر أنّ أبي ليس له منبرٌ.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص 394؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، 1993 م، ج 5، ص 100؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، 1379 هـ ش، ج 4، ص 40؛ البغدادي، تاريخ بغداد، 1412 هـ، ج 1، ص 152.</ref> | وقد رُوي أنّ الحسين (ع) وهو في التاسعة من عمره دخل [[مسجد النبي|المسجد]] ذات يوم، وكان [[عمر بن الخطاب]] يخطب على [[المنبر|منبر]] رسول الله (ص)، فاعتلى الحسين المنبر، وقال لعمر: انزل من على منبر أبي، واعتلِ منبر أبيك! فردّ عليه عمر أنّ أبي ليس له منبرٌ.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص 394؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، 1993 م، ج 5، ص 100؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، 1379 هـ ش، ج 4، ص 40؛ البغدادي، تاريخ بغداد، 1412 هـ، ج 1، ص 152.</ref> | ||
وبحسب [[الحديث|روايات]] فإنّ عمر كان يَكنُّ للحسين (ع) احتراماً خاصاً في عهد خلافته.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 14، ص 175؛ سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، 1418 هـ، ص 212.</ref> | وبحسب [[الحديث|روايات]] فإنّ عمر كان يَكنُّ للحسين (ع) احتراماً خاصاً في عهد خلافته.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 14، ص 175؛ سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، 1418 هـ، ص 211-212.</ref> | ||
وعندما قام [[عثمان]] بنفي الصحابي [[ابو ذر الغفاري|أبي ذرٍ]] إلى [[الربذة|الرّبذة]]، ومَنَعَ الجميع من أن يُودّعوه ويصاحبوه إلى أبواب المدينة، فكان الحسين (ع) قد صاحب أباه [[أمير المؤمنين (ع)]] مع ثلة قليلة؛ لتوديعه غير مكترث بالأوامر التي أصدرها [[عثمان بن عفان|عثمان]].<ref>الكليني، الكافي، 1365 هـ ش، ج 8، ص 206-207؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1385-1387 هـ، ج 8، ص 253-254.</ref> | وعندما قام [[عثمان]] بنفي الصحابي [[ابو ذر الغفاري|أبي ذرٍ]] إلى [[الربذة|الرّبذة]]، ومَنَعَ الجميع من أن يُودّعوه ويصاحبوه إلى أبواب المدينة، فكان الحسين (ع) قد صاحب أباه [[أمير المؤمنين (ع)]] مع ثلة قليلة؛ لتوديعه غير مكترث بالأوامر التي أصدرها [[عثمان بن عفان|عثمان]].<ref>الكليني، الكافي، 1365 هـ ش، ج 8، ص 206-207؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 1385-1387 هـ، ج 8، ص 253-254.</ref> | ||
سطر ٢٣٩: | سطر ٢٣٩: | ||
تصدّى الحسين (ع) لأمر [[الإمامة]] بعد [[الشهادة|استشهاد]] الإمام الحسن وذلك في العام العاشر من حكم [[معاوية]]، فكان معاوية قد استند على كرسي الحكم في [[سنة 41 للهجرة|سنة 41]] للهجرة،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص 262.</ref> | تصدّى الحسين (ع) لأمر [[الإمامة]] بعد [[الشهادة|استشهاد]] الإمام الحسن وذلك في العام العاشر من حكم [[معاوية]]، فكان معاوية قد استند على كرسي الحكم في [[سنة 41 للهجرة|سنة 41]] للهجرة،<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 13، ص 262.</ref> | ||
بعدما [[صلح الإمام الحسن|صالح الحسن (ع)]]، وأسّس منذ ذلك الوقت أساس [[الدولة الأموية]]. وصفت مصادر [[اهل السنة|أهل السّنة]] معاوية بالشخص الدّاهية.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، دار الفكر، ج 5، ص 338؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1425 هـ، ج 1، ص 149.</ref> | بعدما [[صلح الإمام الحسن|صالح الحسن (ع)]]، وأسّس منذ ذلك الوقت أساس [[الدولة الأموية]]. وصفت مصادر [[اهل السنة|أهل السّنة]] معاوية بالشخص الدّاهية.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، دار الفكر، ج 5، ص 338؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1425 هـ، ج 1، ص 149.</ref> | ||
وكان معاوية يلتزم ب[[الدين الإسلامي|الدّين]] من الناحية الظاهرية، | وكان معاوية يلتزم ب[[الدين الإسلامي|الدّين]] من الناحية الظاهرية،{{ملاحظة|لكن ذكرت بعض المصادر التاريخية مواقف خالف فيها معاوية علانيةً الأحكام الدينية، ومنها ما ذكره المسعودي في مروج الذهب أنّ معاوية في مسيره إلى صفين أقام صلاة الجمعة في يوم الأربعاء. (المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص 32.)}} بل كان يعتمد على كثير من الثوابت الدّينية من أجل تقوية قوائم حكمه، ورغم أنّه التمس القوة وأساليب الحيلة في مجال السياسية لتعزيز أركان سلطته،<ref>طقوش، دولت امويان، 1389 هـ ش، 19.</ref> | ||
إلا أنه كان يبيّن للناس أنّ حكومته جاءت من قبل الله وبحكم [[القضاء والقدر|القضاء الإلهي]].<ref>طقوش، دولت امويان، 1389 هـ ش، 19. نقلا عن كاندهلوي، حياة الصحابة، ج 3، ص 63.</ref> | إلا أنه كان يبيّن للناس أنّ حكومته جاءت من قبل الله وبحكم [[القضاء والقدر|القضاء الإلهي]].<ref>طقوش، دولت امويان، 1389 هـ ش، 19. نقلا عن كاندهلوي، حياة الصحابة، ج 3، ص 63.</ref> | ||
وكان يرائي نفسه لأهل الشام بأنه في مصاف [[الأنبياء]]! وأنّه من عباد [[الله]] الصالحين، ويذبُّ عن حياض دين الله وشرائعه.<ref>المنقري، وقعة صفين، 1403 هـ، ص 31-32.</ref> | وكان يرائي نفسه لأهل الشام بأنه في مصاف [[الأنبياء]]! وأنّه من عباد [[الله]] الصالحين، ويذبُّ عن حياض دين الله وشرائعه.<ref>المنقري، وقعة صفين، 1403 هـ، ص 31-32.</ref> |