معركة صفين

من ويكي شيعة
(بالتحويل من حرب صفين)
معركة صفين
التاريخ صفر سنة 37 للهجرة
الموقع منطقة صفين
النتيجة قضية التحكيم
سبب المعركة رفض معاوية لخلافة الإمام علي (ع)
المتحاربون
جيش الإمام علي (ع) جيش الشام
القادة
الإمام علي (ع) معاوية ابن أبي سفيان
الخسائر
مقتل 25 ألفاً من جيش الإمام علي مقتل 45 ألفاً من جيش معاوية


معركة صِفِّين؛ هي المعركة التي دارت رحاها بين أمير المؤمنين عليعليه السلام وجيشه من جهة، وبين معاوية وجيشه الذي عُرف بـ القاسطين من جهة أخرى، وذلك في شهر صفر من السنة 37 للهجرة في منطقة صفين قرب مدينة الرقة السورية، ووصفت أنها من أعنف وأشرس المعارك في التاريخ الإسلامي، حتى زاد عدد القتلى فيها على عشرات الآلاف، وانتهت بعملية التحكيم في شهر رمضان سنة 38 للهجرة. وقد استشهد فيها عمار بن ياسر وخزيمة ذو الشهادتين، وهما من أنصار الإمام علي (ع).

أسباب حدوث المعركة

بدأت ملامح المعركة تلوح في الأفق بعد مقتل عثمان بن عفان ومبايعة أمير المؤمنين عليه السلام للخلافة؛ حيث قرر الإمام عليه السلام عزل معاوية وتنصيب عبد الله بن عباس على ولاية الشام، وكتب في ذلك إلى معاوية قائلاً:

إن الناس قد قتلوا عثمان عن غير مشورة منّي وبايعوا لي عن مشورة منهم واجتماع فبايع وفد إليّ في أشراف أهل الشام.[١]

فرفض معاوية قرار أمير المؤمنين عليعليه السلام وطالب بتسليم قتلة عثمان لكي يقيم الحد عليهم.

الإمام علي عليه السلام
حرم الإمام علي (ع) في النجف
ألقاب
أمير المؤمنينيعسوب الدينحيدر الكرار • المرتضى • زوج البتول • سيف الله المسلول • والوصي
الحياة
يوم الدارليلة المبيتواقعة الغدير
التراث
نهج البلاغةالخطبة الشقشقيةالخطبة الخالية من الألفالخطبة الخالية من النقطةالخطبة الخالية من الراءمرقده
الفضائل
آية الولايةآية أهل الذكرآية أولي الأمرآية التطهيرآية المباهلةآية المودةآية الصادقين-حديث مدينة العلمحديث الثقلينحديث الرايةحديث السفينةحديث الكساءخطبة الغديرحديث الطائر المشويحديث المنزلةحديث يوم الدارسد الأبواب
الأصحاب
عمار بن ياسرمالك الأشترأبوذر الغفاريعبيد الله بن أبي رافعحجر بن عديآخرون


وبعد أن انتهت معركة الجمل عاد أمير المؤمنينعليه السلام إلى الكوفة وبذل قصارى جهده لاقناع معاوية في الدخول فيما دخل المسلمون فيه.[٢] كما قام أيضاً بنزع جريراً بن عبد الله البجلي عن همدان فجاء حتى نزل الكوفة، فبعثه أمير المؤمنين إلى معاوية رسولاً ليبلغه:

«أما بعد، فإنّ بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام... فادخل فيما دخل فيه المسلمون، فإنّ أحبّ الأمور إليّ فيك العافية، إلا أن تتعرض للبلاء، فإن تعرضت له قاتلتك، واستعنت بالله عليك. وقد أكثرت في قتله عثمان، فادخل فيما دخل فيه الناس، ثم حاكم القوم إليّ أحملك وإياهم على كتاب الله، فأما تلك التي تريدها فخدعه الصبي عن اللبن. ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك، لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان».[٣] ولم يرد معاوية على كتابه عليه السلام.[٤]

فأجاب معاوية جرير بالانتظار حتى يأخذ رأي أهل الشام في ذلك.[٥] فأمر معاوية للصلاة جامعة، فلما اجتمع الناس صعد المنبر وقال بعد كلام طويل حرّض من خلاله أهل الشام على الالتزام بالقصاص من قتلة عثمان، فقاموا بأجمعهم وأجابوا إلى الطلب بدم عثمان وبايعوه على ذلك، وأوثقوا له على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم حتى يدركوا ثأره أو يفني الله أرواحهم.[٦]

وكان قد وضع معاوية قميص عثمان وأصابع زوجته نائلة على المنبر وكتب بالخبر وثاب إليه الناس وبكوا سنة وهو على المنبر والأصابع معلقة فيه. وآلا الرجال من أهل الشام ألا يأتوا النساء ولا يمسهم الماء للغسل إلا من احتلام ولا يناموا على الفرش حتى يقتلوا قتلة عثمان ومن عرض دونهم بشيء أو تفنى أرواحهم فمكثوا حول القميص سنة. والقميص يوضع كل يوم على المنبر ويجلله أحياناً فيلبسه وعلق في أردانه أصابع نائلة زوجته.[٧]

أعوان معاوية

بعد أن تلّقى معاوية رسالة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالبعليه السلام وخطب بأهل الشام، دعا ثقاته وشاورهم بالأمر، فأخذ برأي عتبة بن أبي سفيان بالاستعانة بعمرو بن العاص،[٨] فكتب إليه أن يأتيه إلى الشام من مصر -ويقال أنه كان في فلسطين-[٩] وأخبره بالرسالة التي يحملها جرير بن عبد الله،[١٠] فعندما بلغ عمرو بن العاص كتاب معاوية ابن أبي سفيان، قام باستشارة ولديه عبدالله ومحمد فيما طلبه معاوية، فحذره ولده عبدالله من التحالف مع معاوية، وقام محمد بتشجيعه على الذهاب مقابل أن يكون له مركزاً كبيراً في الأمر.[١١] فقدم على معاوية فذاكره أمره فقال له: "أما علي فو الله لا تساوي العرب بينك وبينه في شيء من الأشياء وإن له في الحرب لحظاً ما هو لأحد من قريش إلا أن تظلمه. قال: صدقت ولكنا نقاتله على ما في أيدينا ونلزمه قتل عثمان. فقال عمرو: وا اسوتاه إن أحق الناس ألا يذكر عثمان لا أنا ولا أنت. قال: ولم ويحك. قال: أما أنت فخذلته ومعك أهل الشام حتى استغاث بيزيد بن أسد البجلي فسار إليه، وأما أنا فتركته عياناً وهربت إلى فلسطين. فقال معاوية: دعني من هذا مدّ يدك فبايعني. قال: لا لعمر الله لا أعطيك ديني حتى آخذ من دنياك. قال له معاوية: لك مصر طعمةً". فكتب له بمصر شرطاً وأشهد له شهوداً، وختم الشرط، وبايعه عمرو وتعاهدا على الوفاء.[١٢]

وكان من أعوانه أيضاً: عبيد الله بن عمر، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، عبد الله بن عمرو بن العاص، مروان بن الحكم، معاوية بن حديج، الضحاك بن قيس، بسر بن أرطاة، شرحبيل بن سمط الكندي وحبيب بن مسلمة.[١٣]

كتاب معاوية لأمير المؤمنين بالحرب

قام معاوية بتأليب مستشاريه وأهل الشام على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وأنّه هو الذي قام بقتل عثمان بن عفان. وانتشر الخبر في الشام مثل النار في الهشيم، فحرّض الناس على قتال أمير المؤمنين علي عليه السلام وأخذ منهم البيعة على ذلك. فذهب معاوية إلى جرير بن عبد الله وأخبره بالعودة إلى الكوفة وإخبار أمير المؤمنين بالحرب. وكتب لأمير المؤمنين:

أما بعد فلعمري لو بايعك القوم الذين بايعوك وأنت برئ من دم عثمان كنت كأبي بكر وعمر وعثمان ولكنك أغريت بعثمان وخذلت عنه الأنصار فأطاعك الجاهل وقوي بك الضعيف وقد أبي أهل الشام إلا قتالك حتى تدفع إليهم قتلة عثمان، فإن فعلت كانت شورى بين المسلمين. ولعمري ما حجتك عليّ كحجتك على طلحة والزبير لأنهما بايعاك ولم أبايعك، ولا حجتك على أهل الشام كحجتك على أهل البصرة لأنهم أطاعوك ولم يطعك أهل الشام. فأما شرفك في الإسلام وقرابتك من النبي (ص) وموضعك من قريش فلست أدفعه.[١٤]

أمير المؤمنين (ع) يستنفر الناس

لما رجع جرير إلى علي عليه السلام حاملاً إليه كتاب معاوية بالحرب، ولما رأى أمير المؤمنين عليه السلام أن التحركات السياسية لم تمنع معاوية عن غيّه، وأن الرجل لا تنفع معه إلا لغة القوة من جهة، وإصرار كبار الكوفيين على مواجهة معاوية من جهة أخرى، دعا من كان معه من المهاجرين والأنصار وجمعهم وأخذ برأيهم في قتال عدوهم وعدو الإسلام، فصوبوا رأيه وناصروه على ذلك.[١٥] وكذلك كتب أمير المؤمنين إلى عماله في بلاد المسلمين يستنفرهم للجهاد ضد العصاة الذين عطلوا الحدود وأماتوا الحق وأظهروا الفساد في الأرض.[١٦] كذلك صعد أمير المؤمنين وولداه الحسن والحسين عليهم السلام على المنبر وخطبوا بالمسلمين ودعوهم إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة الدين الحق ضد الفئة الباغية.[١٧] فقال أمير المؤمنين عليه السلام للناس:

«إن الله قد أكرمكم بدينه وخلقكم لعبادته فانصبوا أنفسكم في أداء حقه وتنجزوا موعوده واعلموا أن الله جعل أمراس الإسلام متينة وعراه وثيقة ثم جعل الطاعة حظ الأنفس برضا الرب وغنيمة الأكياس عند تفريط الفجرة وقد حملت أمر أسودها وأحمرها. ونحن سائرون إن شاء الله إلى من سَفِهَ نَفْسَهُ وتناول ما ليس له وما لا يدركه - معاوية وجنده الفئة الباغية الطاغية...».

فأجاب علياً عليه السلام إلى المسير جلّ الناس من المهاجرين والأنصار وأهل الكوفة،[١٨] وخرج عليه السلام فعسكر بالنخيلة وتخلف عنه نفر من أهل الكوفة، وقدم عليه عبد الله بن عباس فيمن معه من أهل البصرة.[١٩]

تجهيز معاوية جيشه

وبلغ ذلك معاوية فاستشار عمرواً فقال: "أما إذا سار علي فسر إليه بنفسك ولا تغب عنه برأيك ومكيدتك". فتجهز معاوية وتجهز الناس وحضهم عمرو وضعّف علياً وأصحابه. وكتب معاوية إلى أهل الشام وعقد لواء لعمرو ولواء لابنيه عبد الله ومحمد، ولواء لغلامه وردان، وعقد على لواء لغلامه قنبر.[٢٠]

المسير إلى صفين

فلما نزل علي عليه السلام النخيلة متوجهاً إلى الشام وبلغ معاوية خبره وهو يومئذ بدمشق قد ألبس منبر دمشق قميص عثمان مخضباً بالدم وحول المنبر سبعون ألف شيخ يبكون حوله فخطبهم وحثهم على القتال، فأعطوه الطاعة وانقادوا له وجمع إليه أطرافه واستعد للقاء علي.[٢١]

وبعد ذلك بعث علي عليه السلام زياد بن النضر الحارثي طليعة في ثمانية آلاف، وبعث مع شريح بن هانئ أربعة آلاف، وسار علي من النخيلة وأخذ معه من بالمدائن من المقاتلة، وولي علي عليه السلام على المدائن سعد بن مسعود عم المختار بن أبي عبيد الثقفي، ووجه عليه السلام من المدائن معقل بن قيس في ثلاثة آلاف. وأمره أن يأخذ على الموصل حتى يوافيه الرقة. فلما وصل إلى الرقة قال لأهلها ليعملوا له جسراً يعبر عليه إلى الشام، فأبوا وكانوا قد ضموا سفنهم إليهم، فنهض من عندهم ليعبر على جسر منبج، وخلف عليهم الأشتر، فناداهم الأشتر وحذرهم من مغبة ما هم مقبلين عليه، فبعثوا إليه إنا ناصبون لكم جسراً فأقبلوا، وجاء علي عليه السلام فنصبوا له الجسر فعبر عليه بالأثقال والرجال. ثم أمر علي الأشتر فوقف في ثلاثة آلاف فارس حتى لم يبق من الناس أحد إلا عبر ثم إنه عبر آخر الناس رجلاً.[٢٢]

فأكمل جيش أمير المؤمنين عليه السلام المسير إلى أن وصل إلى بلدة صفين والتقى بها مع جيش معاوية وأهل الشام.

أحداث المعركة

بداية القتال

التقى الجيشان في منطقة صفين التي تقع بالقرب من مدينة الرقة السورية، فأرسل أمير المؤمنين عليه السلام مالكاً الأشتر مؤكداً عليه أن لا يبدأهم بقتال، إلا أنّ الشاميين وبمجرد وصول الأشتر إلى المنطقة واجههوه بالحرب، واشتعلت المعركة بينهما مما اضطر الشاميين إلى التقهقر والتراجع أمامه.[٢٣]

قد يقال: كيف سمح أمير المؤمنين عليه السلام لنفسه مقاتلة المسلمين، وقد قال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.. فإذا قالوها حرمت دماؤهم وأعراضهم؟». هذا ما أجاب عنه عمار بن ياسر الذي كان من قادة المعركة وممن عرف حقيقة الأمور حيث قال لما سئل عن ذلك: «بلى ولكن والله ما أسلموا، ولكن استسلموا، وأسروا الكفر حتى وجدوا عليه أعوانا».[٢٤]

القتال على الماء

أخذت القوات المتحاربة مواقعها، وبدأ الطرفان يفكران في اليوم التالي وكيفية إدارة المعركة. الشيء المهم والخطير الذي تمخض عن مشاورات معاوية مع أصحابه هو قرار منع ماء الفرات عن جيش أمير المؤمنين علي عليه السلام، لكي يسهل على جيش الشام القضاء عليهم، وفعلاً قاموا بمنع الماء عن جيش علي وأصحابه، حتى كان العطش يفنى بالجيش، وأرسل أمير المؤمنين سريةً للبحث عن شريعة ماء أخرى ولكن لم يكن يوجد في الجوار شريعة ماء غير شريعة الفرات.

فلم يبقَ أي حلٍ لهذه الأزمة سوى القتال على شريعة الماء، وفعلاً تم القتال على الماء، وسيطر جيش الإمام على شريعة الفرات، وأمر أصحابه بألا يمنعوا الماء عن جيش الشام كما فعل معاوية.[٢٥]

وقف الحرب

بعد أن نشبت الحرب ووقعت مواجهات متفرقة بين الفريقين، حلّ شهر محرم فقرروا وقف الحرب.[٢٦] واستمرت المفاوضات بين الجيشين، إلا أن معاوية أصرّ على تسليم من اتهمهم بقتل عثمان كعمار بن ياسر وعدي بن حاتم ومالك الأشتر.

نشوب الحرب مرة أخرى

ما إن أطل اليوم الأول من شهر صفر حتى نشبت الحرب بين الجيشين مجدداً، وكان يتقدم جيش أمير المؤمنين عليه السلام في كل يوم واحد من القادة فكانت قيادة الجيش في اليوم الأول لمالك الاشتر، وفي اليوم الثاني لهاشم بن عتبة، وفي اليوم الثالث لعمار بن ياسر، وفي الرابع لمحمد بن الحنفية، وفي الخامس لعبد الله بن عباس.[٢٧]

رفع القرآن الكريم على رؤوس الرماح

عندما رأى معاوية وعمرو بن العاص أن المعركة لا تجري لصالح الجيش الشامي وشعرا بأن الخطر يقترب من رقابهما، خصوصاً بعد استشهاد الصحابي الجليل عمار بن ياسر، وأنّ النصر في هذه المعركة بات مستحيلاً، قال معاوية لعمرو بن العاص: «ويحك! أين حيلك؟» فقال عمرو: «إن أحببت ذلك فأمر بالمصاحف أن ترفع على رؤوس الرماح ثم ادعهم إليها».

فأمر معاوية بالمصاحف فرفعت على رؤوس الرماح، و صاح أهل الشام: «يا علي! يا علي! اتق الله اتق الله! أنت وأصحابك في هذه البقية، هذا كتاب الله بيننا و بينكم». قال: ثم أتوا بالمصاحف و نادوا: يا أهل العراق! هذا كتاب الله بيننا وبينكم. فاللّه الله في البقية والحرم والذرية الصغار! من لثغور الشام بعد أهله؟ من لثغور العراق بعد أهله؟.[٢٨]

نتيجة الحرب

ما أن رفع الشاميون المصاحف حتى سرت الفتنة في جيش أمير المؤمنين عليه السلام، وانطلت عليهم الخدعة، فانقسوا إلى فريقين. فجاءه عليه السلام زهاء عشرين ألفاً، فنادوه عليه السلام باسمه لا بإمرة المؤمنين، يا علي أجب القوم إلى كتاب الله إذ دعيت إليه - و إلا قتلناك كما قتلنا ابن عفان، فو الله لنفعلنها إن لم تجبهم. فقال لهم:

«ويحكم أنا أول من دعا إلى كتاب الله وأول من أجاب إليه، وليس يحل لي ولا يسعني في ديني أن أدعى إلى كتاب الله، فلا أقبله إنّي إنما أقاتلهم ليدينوا بحكم القرآن، فإنهم قد عصوا الله فيما أمرهم ونقضوا عهده، ونبذوا كتابه، ولكني قد أعلمتكم أنهم قد كادوكم، وأنهم ليسوا العمل بالقرآن يريدون».

وبهذا انتهت المعركة إلى القبول بالتحكيم.[٢٩] في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين للهجرة.[٣٠]

عدد القتلى

ذهب أكثر المؤرخين إلى أن عدد القتلى من الجيشين بلغ سبعين ألفاً، منهم 45 ألفاً من الشاميين و 25 ألفاً من جيش أمير المؤمنين عليه السلام.[٣١]

القتلى من جيش أمير المؤمنين (ع)

قتل مع أمير المؤمنين عليه السلام خمسة وعشرون من البدريين على يد جيش معاوية.[٣٢] منهم عمار بن ياسر وخزيمة ذو الشهادتين وهاشم بن عتبة وسهيل بن عمرو الأنصاري وعبد الله بن كعب المرادي وأبو حازم البجلي ويعلى بن أمية.

المرأة في المعركة

اشترك في المعركة مجموعة من النساء الكوفيّات يحرضن الرجال – بأشعارهن- على القتال ويذكّرن بفضل أمير المؤمنين عليه السلام، منهن: سودة بنت عمار الهمدانية أم سنان.[٣٣] والزرقاء بنت عدي الهمدانية،[٣٤] وأم الخير وجروة بنت مرّة بن غالب التميمي.[٣٥]

ما صنّف في وقعة صفين

ذكر علماء الببلوغرافيا والفهارس كابن النديم في الفهرست والنجاشي في رجاله والطوسي في فهرسه و.. الكثيرَ من المصنفات التي تمحورت حول دراسة وقعة صفين، منها:

  • كتاب صفين، لإسحاق بن بشر؛
  • كتاب صفين، لأبي إسحاق إسماعيل بن عيسى العطار؛
  • كتاب صفين، لعبد الله بن محمد بن أبي شيبة؛
  • كتاب صفين، ليحيي بن سليمان الجعفي؛
  • كتاب صفين، تأليف إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي؛
  • كتاب صفين الكبير وكتاب صفين الصغير، تأليف محمد بن زكريا بن دينار؛
  • كتاب صفين، لمنذر بن محمد بن منذر بن سعيد القابوسي؛
  • كتاب صفين، لعبد العزيز بن يحيي بن أحمد الجلودي؛
  • كتاب صفين، لأبي عبد الله حسين بن محمد بن أحمد الحلواني؛
  • كتاب صفين، لإبراهيم بن حسين بن ديزيل الهمداني. [٣٦]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. البلاذري، أنساب ‏الأشراف، ج‏3، ص12.
  2. ابن أعثم، الفتوح، ج2، ص375.
  3. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج3، ص89.
  4. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص211.
  5. المجلسي، بحار الأنوار: ج32 ، ص368- 369.
  6. المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص369.
  7. الطبري، تاريخ الطبري: ج3، ص70.
  8. المجلسي، بحار الأنوار، ج32، ص370.
  9. ابن أعثم، الفتوح، ج 2، ص 382.
  10. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص184.
  11. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص 184-185.
  12. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي: ج2، ص186.
  13. ابن مزاحم، وقعة صفين، ص 195، 429، 461، 552 و 455 ؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج3، ص436 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص392 و ج3، ص91 .
  14. المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص394.
  15. ابن مزاحم، وقعة صفين: ج2، ص92.
  16. المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص400.
  17. المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص404 – 405.
  18. المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص406.
  19. ابن الأثير، الكامل في التاريخ: ج3، ص163.
  20. ابن الأثير، الكامل في التاريخ: ج3، ص163.
  21. المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص416.
  22. الطبري، تاريخ الطبري: ج3، ص72.
  23. جعفريان، تاريخ خلفاء، ص276.
  24. ابن مزاحم، وقعة صفين، ص215.
  25. ابن الأثير، الكامل في التاريخ: ج3، ص166 – 167.
  26. ابن مزاحم، وقعة صفين، ص196.
  27. البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص305.
  28. ابن مزاحم، وقعة صفين، ص478.
  29. ابن مزاحم، وقعة صفين، ص490.
  30. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص188؛ ابن الخياط، تاريخ ابن الخياط، ص191.
  31. ابن مزاحم، وقعة صفين، ص475 و558 ؛ ابن الخياط، تاريخ ابن الخياط، ص116؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ص97 ؛ ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ص195 ؛ ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج2، ص208.
  32. ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ج5، ص120.
  33. ابن أعثم، الفتوح، ج2، ص101.
  34. ابن أعثم، الفتوح، ج 3، ص142.
  35. ابن بكار، أخبار الوافدات من النساء على معاوية بن أبي سفيان، ص36.
  36. جعفريان، منابع "مصادر" كتاب وقعة صفين.

المصادر والمراجع

  • ابن أبي الحديد، عز الدين عبد الحميد، شرح نهج البلاغة، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د ت.
  • ابن بكار، الزبير، أخبار الوافدات من النساء على معاوية بن أبي سفيان، مركز اطلاعات و مدارك اسلامي "ديجيتال".
  • ابن الأثير، عز الدين، أسد الغابة، دار إحياء التراث، بيروت، د ت.
  • ابن اعثم، أحمد، الفتوح، دار الندوة، بيروت، د ت.
  • ابن شهرآشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، تحقيق: يوسف البقاعي، دار الأضواء، بيروت، د ت.
  • ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، دار صادر، بيروت، د ت.
  • ابن مزاحم، الضحاك، وقعة صفين، انتشارات بصيرتي، قم، د ت.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب ‏الأشراف، تحقيق" سهيل زكار و رياض زركلي، بيروت، دار الفكر، ط الأولى، 1417هـ ق/1996م.
  • جعفريان، رسول، تاريخ خلفاء، انتشارات دليل ما، قم، د ت.
  • خليفة بن خياط، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق: سهيل زكار، دار الفكر، بيروت، د ت.
  • الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء، تحقيق: محب الدين أبو سعيد، دار الفكر، بيروت، د ت.
  • اليعقوبي، أحمد، تاريخ اليعقوبي، ترجمه: إبراهيم آيتي، بنكاه ترجمه و نشر كتاب، طهران، د ت.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، د ن، د م، د ت.
  • ابن الأثير، عز الدين، الكامل في التاريخ، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان، الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م.
  • الطبري، ابن جرير، تاريخ الطبري، دار التراث - بيروت، الطبعة: الثانية - 1387 هـ.