عقبة بن سمعان
إقامة | المدينة |
---|---|
سبب شهرة | مولى الرباب زوجة الإمام الحسين (ع) |
أعمال بارزة | روايته لأحداث واقعة الطف وما قبلها |
عُقبة بن سمعان، مولى الرباب صحب الإمام الحسين عند خروجه من المدينة حتّى كربلاء، وقد روى أخبار ما حدث الإمام أثناء الطّريق، كما تمّ القبض عليه من قبل جنود عمر بن سعد يوم عاشوراء، ولكن بما أنّه كان عبداً مملوكاً أطلق سراحه، وقد روي عن طريقه: أنّ الإمام الحسين لم يطلب الاستسلام ليزيد أو أن يذهب إلى شتّى أرجاء الأرض، وهذا الخبر يفنّد ما ورد في رسالة عمر بن سعد لابن زياد، وفيها ينسب إلى الحسين أنّه طلب الاستسلام أو الذّهاب إلى أقصى المناطق.
التعريف
كان عقبة أو عاقبة بن سمعان[١] مولى للرباب زوجة الإمام الحسين ، وبعد استشهاد الإمام الحسين تم القبض عليه من قبل عمر بن سعد، ولكن بما أنه كان عبداً مملوكاً أطلق سراحه،[٢] كما أن الشيخ الطوسي ذكره في زمرة أصحاب الإمام الحسين ،[٣] وذلك فضلاً عن السلام الوارد عليه في الزيارة الرجبية،[٤] وقد اعتبره السيد الخوئي من شهداء كربلاء، ويضيف أن بعض المؤرخين من العامة ذكروا بأنّه فرّ من المعركة ونجى.[٥]
وقعة الطف
خرج عقبة من المدينة إلى كربلاء، وكان على طول ذلك الطريق مع الإمام الحسين ، وعنه يُروى أنّ الإمام الحسين طلب منه أن يُخرج الخرجين الذي فيه كتب أهل الكوفة، وذلك عندما واجه جيش حر بن يزيد الرياحي في منزل ذي حسم.[٦] وقد روى أبو مخنف عن عقبة بن سمعان أخبار أحداث عاشوراء، كما تم نقل هذه الروايات عن طريق عبد الرحمن بن جندب[٧] والحارث بن كعب الوالبي،[٨] فيقول عقبة بن سمعان في هذا المضمار:
- قال: صحبت حسيناً ، فخرجت معه من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى العراق، ولم أفارقه حتى قُتل، وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله إلا وقد سمعتها ، ألا والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس، وما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية، ولا أن يسيّروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، ولكنه قال: دعوني فلأذهب في هذه الأرض العريضة، حتى ننظر ما يصير أمر الناس. [٩]
وهذا الخبر الوارد عن عقبة يفنّد ما يُنسب إلى الإمام الحسين في رسالة وجّهها عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد حيث ورد فيها أنّ الإمام طلب الموارد التالية
- أن يرجع إِلَى المكان الَّذِي مِنْهُ أتى.
- أن يسيّره إِلَى أيّ ثغر من ثغور الْمُسْلِمِينَ، شأنه شأن بقية المسلمين.
- أن يأتي يَزِيد فيضع يده فِي يده.[١٠]
الأخبار الواردة عنه
روى عقبة بن سمعان أخباراً عن الإمام الحسين ، منها:
- خبر خروج الإمام الحسين من المدينة. [١١]
- خبر ملاقاة الإمام الحسين لعبد الله بن مطيع .[١٢]
- اعتراض الإمام الحسين لقافلة يزيد بن معاوية وهي في طريقها من اليمن إلى الشام في تنعيم حيث قام الإمام بمصادرة أموال القافلة.[١٣]
- كلام ابن عباس مع الإمام الحسين . [١٤]
- خبر وصول كتاب من عبيد الله إلى حر بن يزيد. [١٥]
- خبر رؤيا الإمام الحسين على فرسه، ثم قوله إنا لله وإنا.... بعد الانتباه من منامه، وذلك بالقرب من منزل قصر بني مقاتل، وكلام الذي جرى بينه وبين علي الأكبر ، وكلمة علي الأكبر المعروفة حيث قال : فإِنّنا إِذاً لا نبالي أَن نموتَ مُحِقِّينَ. [١٦]
- أخبار تجهيز جيش الكوفة بقيادة عمر بن سعد لقتال الإمام الحسين ، وذلك بأمر من عبيد الله بن زياد. [١٧]
- خبر وصول الإمام إلى كربلاء.[١٨]
الهوامش
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص107.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص257. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص205. الطبري، التاريخ، ج5، ص454. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص80، ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص189.
- ↑ الطوسي، الرجال، ص104.
- ↑ ابن طاووس، الإقبال، ص713.
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج11، ص154.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص107. الطبري، التاريخ، ج5، ص402. ابن أعثم، الفتوح، ج5، ص78. ابن الجوزي، المنتظم، ص335. المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص377. المفيد، الإرشاد، ج2، ص80. الطبرسي، إعلام الورى، ص232.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص49. الطبري، التاريخ، ج5، ص407-413. ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص175.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص56-64. الطبري، التاريخ، ج5، ص383-385. ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص159-166.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص187. الطبري، التاريخ، ج5، ص413-414. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص54. ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص175.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص183. الطبري، التاريخ، ج5، ص415. ابن أعثم، الفتوح، ج5، ص93. المفيد، الإرشاد، ج2، ص88.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص40. الطبري، التاريخ، ج5، ص351.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص40. الطبري، التاريخ، ج5، ص351.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص40.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص40. الطبري، التاريخ، ج5، ص383. ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص159.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص32-40.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص40-177-176. الطبري، التاريخ، ج5، ص407. المفيد، الإرشاد، ج2، ص82. المجلسي، بحارالأنوار، ج44، ص379. الطبرسي، إعلام الورى، ص233.
- ↑ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج5، ص195.
- ↑ أبو مخنف، وقعة الطف، ص32-40.
المصادر والمراجع
- ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1385 هـ/ 1965 م.
- الكوفي، أحمد ابن أعثم، الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، 1411 هـ/ 1991 م.
- ابن كثير، أسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دار الفكر، 1407 هـ/ 1986 م.
- ابن نما الحلي، جعفر بن محمد، مثير الأحزان، قم، انتشارات مدرسه امام مهدي، 1406 هـ.
- أبو مخنف، لوط بن يحيى، واقعة الطف، قم، مؤسسة النشر الإسلام، قم، ط3، 1417 هـ.
- الخوئي، سيد أبوالقاسم، معجم رجال الحديث، قم، مركز نشر آثار شيعه(تراث الشيعة)، 1410 هـ/ 1369 ش.
- البلاذري، أحمد بن يحيي، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد باقر المحمودي، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1977 هـ/ 1397 م.
- ابن طاووس، علي بن موسى، إقبال الأعمال، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1367 هـ.
- الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، بيروت، دار الكتاب العربي، 1413 هـ/ 1993 م.
- الطبرسي، فضل بن حسن، إعلام الورى، طهران، دار الكتب الإسلامية، د.ت.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم، بيروت، دار التراث، 1387 هـ/ 1967 م.
- الطوسي، محمد بن الحسن، الرجال، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1415 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1404 هـ.
- المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد، قم، المؤتمر العالمي للشيخ المفيد، 1413 هـ.