منى

منى

المعلومات العامة
المدينة	مكة المكرمة
البلد	المملكة العربية
المشخصات
الهندسة المعمارية

مِنى، بلدة تقع قرب مكة، يتوجه لها الحجاج يوم عيد الأضحى ويبقون فيها للقيام ببعض أعمال الحج، وهي: رمي الجمرات، ذبح الهدي، الحلق أو التقصير، المبيت فيها، وتعتبر منى جزء من الحرم المكي.

تعريفها

• لغة: (منى) كـ(إلى) وقد تكرر ذكرها في الأحاديث وهي اسم موضع بـمكة على فرسخ، والغالب عليه التذكير فيُصرف، وحدّه من العقبة إلى وادي محسر.
• اصطلاحا: بلدة قرب مكة، ينزلها الحجاج أيام التشريق. يجوز فيها التذكير، والتأنيث، والصرف وعدمه.

سبب التسمية

ذكرت الروايات العديد من الأسباب التي سُميت من أجلها هذه الأرض بمنى، ومنها ماروي عن الإمام الرضا من أن جبرائيل جاء لإبراهيم في هذه الأرض وقال له: تَمَنَّ على ربك ما شئت فتمنى إبراهيم في نفسه أن يجعل اللّه مكان ابنه إسماعيل كبشاً يأمره بذبحه فداءً له فاعطي مُناهُ.

موقعها الجغرافي

صورة تشبيهية لذبح إسماعيل

هي بلدة قريبة من مكة تبعد عنها بنحو 6 كم، وفيها مرمى الجمار ومذبح الهدي، وعلى مقربة منها غار كان يتعبّد فيه النبي أحيانا ونزلت عليه سورة المرسلات، وسُمي غار المرسلات، ويقال: إن إبراهيم همّ في منى بذبح ابنه إسماعيل ، ولذا كانت موضع الذبح بـالحج، وهي أقرب المواقع الثلاثة الرئيسية إلى مكة، ثم المشعر الحرام، ثم عرفة، وبها مسجد الخيف، وهو مسجد كبير ذو فضاء واسع مربع يحيط به سور وفي وسطه قبة كبيرة أقيمت على مكان يصلي فيه الناس، وهو المكان الذي صلّى فيه النبي .

إنَّ مشعر مِنى عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال فمن الشمال الغربي جمرة العقبة، ومن الجنوب الشرقي وادي محسر، ومن الشمال جبل القويس، ومن الجنوب جبل مثيبر.

وادي محسر

المقالة الرئيسة: وادي محسر

وهو واد يقع بين منى ومزدلفة سمى بذلك لأن فيل أبرهة كَلَّ فيه وأعيا (فَحَسَّرَ) أصحابه بفعله وأوقعهم فى الحسرات، يمر الحجاج به عند خروجهم من المزدلفة يوم عيد الأضحى متجهين إلى منى، وهو بداية حدود منى.

الجمرات الثلاث

المقالة الرئيسة: الجمرات

الجمرات جمع جمرة وهي التي ترمى في منى، وهي ثلاث: الجمرة الأولى، والوسطى، وجمرة العقبة، وهي مجتمع الحصى في منى.

محل ذبح الهدي

المقالة الرئيسة: الهدي

يقوم الحجاج في يوم عيد الأضحى بذبح هديهم في منى وأن كلّ أرض منى هي موضعٌ للذبح، وكان موضع ذبح أضحية الرسول الأكرم بين الجمرة الأولى والوسطى.

أعمال الحج في منى

المقالة الرئيسة: الحج

مع شروق شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، يرد الحجيج إلى منطقة (منى) لأداء بعض المناسك الخاصة، وهي: رمي الجمرات، وذبح الهدي، والحلق أو التقصير، والمبيت في منى.

الحكم الفقهي للبناء في منى

المقالة الرئيسة: الفقه

واحدة من المسائل الفقهية التي وقع الكلام فيها هي عدم جواز البناء في منى، لذلك عمد الوهابيون إلى هدم العديد من المباني التي كانت في منى لقولهم بحرمة البناء فيها، وبقوا على هذا الرأي حتى أواخر أيام الشيخ عبد الله بن باز، وفي سنة 1418 هـ قاموا ببناية مباني جديدة ولكن سقفوها بخيام سميكة وثابتة على المباني، وعلى خلاف السنوات السابقة التي كانوا يجمعون فيها الخيام من منى بعد انتهاء موسم الحج، فان هذه الخيام الجديدة باقية ثابتة على طول السنة.

أهميتها التاريخية

لقد وقعت العديد من الأحداث التاريخية في منى، ومنها:

• كانت منى قبل الإسلام من أهم المراكز التجارية.
• في منطقة منى أنزل الله العذاب على جيش أبرهة الحبشي (أصحاب الفيل) عندما جاء لهدم الكعبة المشرفة.
• مبايعة بعض أهل يثرب من الأنصار النبي الأكرم بيعة العقبة الأولى وبيعة العقبة الثانية ودعوته إلى مدينتهم يثرب، وكان هذا في عقبة منى.
• في سنة 8 هـ استقر جيش المسلمين القادم لفتح مكة في منى قبل دخوله مكة.
• في سنة 9 هـ أبلغ أمير المؤمنين علي آيات البراءة من المشركين في منى في يوم عيد الأضحى.

أماكنها التاريخية

يوجد العديد من المساجد في منى منها ما هُدم ومنها ما هو باق إلى الآن، ومن أهمها: مسجد الخَیف، مسجدُ البَیعَة، مسجدُ الکَبْش (اَلنَّحْر)، مسجدُ الصَّفائِح، ومسجد الکوثر.

كارثة منى

صورة من كارثة منى

المقالة الرئيسة: كارثة منى

هي حادثة وقعت في موسم الحج سنة 1436 هـ (24 أيلول 2015 م) والتي أدّت إلى قتل وفقدان أكثر من 7000 شخص من الحجاج، حيث قتل وجرح وفقد في هذه الحادثة أشخاص من 39 بلداً في العالم، وأعلنت السلطات السعودية رسميا بعد قرابة ثلاثة أسابيع أنّ عدد القتلى 7477. كما وأعلنت السعودية أن إغلاق معبر رقم 204 كان السبب الأساس في هذه الحادثة. وحسب الإحصائيات فإنَّ عدد الحجاج الإيرانيين (المقتولين والمجروحين) هو أكثر بكثير من سائر البلاد الإسلامية.