طه حسين

من ويكي شيعة
طه حسين
تاريخ الولادةعام 1889م
تاريخ الوفاة1973م
مكان الدراسةجامعة الأزهر • جامعة السربون
المذهب الفقهيسني
المؤلفاتفي الشعر الجاهلي، الفتنة الكبرى، الأيام، الشيخان
أخرىجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
السياسيةوزير معارف مصر


طه حُسَين (1889 ـ 1973م) كاتب مصري من أهل السنة، نُقلت عنه بعض الآراء الخاصة حول بعض القضايا الإسلامية والشيعية. وعلى الرغم من اعتقاده بإعجاز القرآن، فقد اعتبره متأثراً بالقصص اليهودية. ورأى أن القدماء من أهل السنة أظهروا أبا بكر وعمر أعظم مما كانا عليه. وذهب أن الأمويين كانوا في عهد عثمان يتولون شؤون الخلافة كلها. ويعتقد أنَّ الإمام عليعليه السلام لم يستخدم السياسة قط لتحقيق أهداف دنيوية. وذكر إنَّ المذهب الشيعي نشأ كحزب بعد صلح الإمام الحسن مع معاوية. ومن مؤلفاته: «في الشعر الجاهلي»، و«الفتنة الكبرى»، و«الأيام»، و«الشيخان». وقد تمت ترجمة بعض كتبه إلى اللغة الفارسية.

السيرة الذاتية

ولد طه حسين عام 1889م في مصر.[١] وفي الخامس من عمره فقد بصره على أثر مرض لم يتم علاجه بشكل نهائي، وبحسب العادة في ذلك الوقت ذهب إلى الكتاب حتى حفظ القرآن.[٢] دخل الأزهر عام 1902م، وبقى فيه إلى عام 1908م.[٣] درس خلال هذه الفترة الفقه وأصول الفقه والنحو والمنطق على أساتذة مثل محمد عبده، ومحمد بخيت (مفتي مصر)، ومحمد حسنين العدوي، ومحمد مصطفى المراغي، ومحمد راضي، وعاشور الصدفي.[٤] ثم ذهب إلى جامعة مصر،[٥] وحصل على الدكتوراه في الأدب العربي.[٦] بعد ذلك ذهب إلى فرنسا وحصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون. [٧]

ومن عام 1919م قام بتدريس التاريخ القديم اليوناني والروماني في جامعة القاهرة، وبعد فترة قبل أن يكون رئيساً لكلية الآداب في هذه الجامعة. وفي الفترة من 1950 إلى 1952م، أصبح وزيراً للمعارف في مصر، ولكن بعد سقوط حكومة حزب الوفد، اعتزل عن السياسة.[٨] أعلن طه حسين خلال فترة وزارته عن مجانية التعليم الثانوي والفني، وخطط لجعل التعليم العالي مجانيًا أيضًا، ولكن ملك مصر في وقتها لم يقبل ذلك.[٩] حصل في آخر أيام حياته على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.[١٠] توفى عام 1973 عن عمر يناهز 84 عامًا.[١١]

الآراء

ومن آراء طه حسين حول القرآن، والخلفاء الراشدين، والشيعة ما يلي:

القرآن

وزعم طه حسين في كتابه «في الشعر الجاهلي» إنَّ بعض محتويات القرآن الكريم تأثرت بالقصص اليهودية.[١٢] وعلى إثر هذه النظرية أمر البرلمان المصري بجمع هذا الكتاب، وطرده من جامعة القاهرة.[١٣] يعتقد البعض أنَّ هذه الخلافات كانت سياسية في معظمها.[١٤] بالطبع كان طه حسين يؤمن بإعجاز القرآن.[١٥] ويرى أن أهم أسباب إعجاز القرآن هو نظمه الخاص وطريقته في بيان المفاهيم؛ طريقة لم يستطع العرب تقليدها في زمن النبيصلی الله عليه وآله وسلم وبعده.[١٦]

الخلفاء الراشدين

انتقد طه حسين القدماء من أهل السنة لتعظيمهم أبي بكر وعمر وتقديسهما، دون تفكير أو تأمل في مدحهما والثناء عليهما.[١٧] واعتبر الشورى السداسية سبباً للخلافات بين المسلمين؛[١٨] لأنَّ الخليفة الثاني قدم مجموعة من الأفراد لهذه الشورى، وقد أرادوا جميعًا تقديم أنفسهم كخليفة من أجل الحفاظ على الإسلام والمسلمين.[١٩]

واعتبر طه حسين الخليفة الثالث غير قادر على شؤون الخلافة؛ لأنَّه في عهده برز جشع قريش، وخاصة الأمويين، وقد تولوا شؤون الخلافة، حتى أنهم اعتبروا أن العزل والتنصيب ينبغي أن يكون من قبلهم. وفي رأيه أن عثمان استسلم لهم وبكل سهولة.[٢٠] ورأى أنَّ الإمام عليعليه السلام كان من المدافعين عن عثمان في مسألة قتله، ولكن طلحة والزبير كانا يميلان نحو المتمردين.[٢١]

طه حسين في كتاب «الفتنة الكبرى» بمنظور تاريخي بحت[٢٢] وقد بين فيه الحوادث التي حدثت في فترة الخلفاء الراشدين، واختلافات الصحابة.

الشيعة

وبحسب طه حسين، فإنَّ معظم المتكلمين والفقهاء أخطأوا فيما يتعلق بتاريخ تكوين الشيعة كمذهب.[٢٣] ورأى أن الذين أعانوا عليعليه السلام في الحروب ليسوا من شيعته، بل كان هدفهم الوحيد هو مساعدته.[٢٤] وبحسبه فإن مذهب الشيعة نشأ بعد صلح الإمام الحسنعليه السلام مع معاوية.[٢٥]

واعتبر الإمام عليعليه السلام رجل سياسي ولكنه لم يستخدم السياسة قط لتحقيق أهداف دنيوية.[٢٦] في رأيه، مع أن عليعليه السلام اعتبر الخلافة من حق بني هاشم، إلا أنَّه بعد وفاة النبيصلی الله عليه وآله وسلم لم يقبل بيعة عمه العباس خوفا من الفتنة. [٢٧]

اعتبر طه حسين أن ابن زياد هو المقصر الرئيسي في واقعة كربلاء؛[٢٨] لأنَّ الحسين بن عليعليه السلام عندما واجه جيش عمر بن سعد اقترح على عمر بن سعد ثلاث اقتراحات: 1ـ أن يدعه يذهب إلى الحجاز، 2ـ أو يرسله إلى يزيد بالشام لحل المشكلة بينهما، 3ـ أو أن يسمح له بالذهاب إلى إحدى حدود المسلمين والإقامة فيها. وقد أرسل عمر بن سعد هذه الاقتراحات مكتوبةً إلى ابن زياد، لكن ابن زياد رفضها وطلب أن يستسلم الحسينعليه السلام دون قيد أو شرط.[٢٩] وبرأي طه حسين، أنَّه لو تم تنفيذ إحدى اقتراحات الإمام الحسينعليه السلام الثلاثة، لما سالت دماء أهل بيت النبيعليهم السلام، ولما وقعت حادثة كربلاء.[٣٠]

الآثار

آثار طه حسين عبارة عن:

  • في الصيف
  • من بعيد
  • أديب ورحلة الربيع
  • تجديد ذكرى أبي العلاء
  • حديث الأربعاء
  • في الشعر الجاهلي
  • حافظ وشوقي
  • من حديث الشعر والنثر مع المتنبي
  • لحظات
  • فصول في الأدب والنقد
  • نقد وإصلاح
  • مستقبل الثقافة في مصر
  • على هامش السيرة
  • الوعد الحق
  • الفتنة الكبرى
  • مرآة الإسلام
  • الشيخان
  • جنة الحيوان
  • الأيام
  • دعاء الكروان
  • القصر المسحور.[٣١]

وقد تم ترجمة بعض مؤلفاته إلى اللغة الفارسية، منها: الفتنة الكبرى، والأيام، ومرآة الإسلام، وعلى هامش السيرة.

الهوامش

  1. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص21.
  2. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص21.
  3. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص21.
  4. حسين، مرآة الإسلام، 1346ش، مقدمة، ص9.
  5. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص22.
  6. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص22.
  7. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص22.
  8. حسين، الأيام، 1358ش، ص12 ـ13.
  9. حسين، مرآة الإسلام، 1346ش، مقدمة، ص14.
  10. كريمي، «درگذشت طه حسین»، ص91.
  11. نظري، «بررسی و آثار طه حسین در ادب عربی»، ص24.
  12. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص140.
  13. الجندي، طه حسين حياته وفكره، 1977م، ص178.
  14. حسين، مرآة الإسلام، 1346ش، مقدمة، ص12.
  15. حسين، مرآة الإسلام، 1346ش، ص122.
  16. حسين، مرآة الإسلام، 1346ش، ص124.
  17. حسين، الشيخان، 1969م، ص6.
  18. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج1، ص48.
  19. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج1، ص48.
  20. حسين، مرآة الإسلام، 1346ش، ص205.
  21. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج2، ص7.
  22. حسين، الفتنة الكبرى، 2002م، ج1، ص5.
  23. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج1، ص175.
  24. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج1، ص175.
  25. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج1، ص175.
  26. حسين، مرآة الإسلام، 1346ش، ص219.
  27. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج2، ص17.
  28. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج2، ص244.
  29. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج2، ص240.
  30. حسين الفتنة الكبرى، 2002م، ج2، ص244.
  31. نظري، «بررسی و آثار طه حسین در ادب عربی»، ص24.

المصادر والمراجع

  • الجندي، أنور، طه حسين حياته وفكره في ميزان الإسلام، القاهرة، دار الاعتصام، ط 2، 1977م.
  • حسين، طه، الأيام، ترجمة: حسين خديوجم، طهران، سروش، ط 3، 1358ش.
  • حسين، طه، الشيخان، القاهرة، دار المعارف، ط 4، 1969م.
  • حسين، طه، الفتنة الكبرى، القاهرة، دار المعارف، ط 12، 2002م.
  • حسين، طه، مرآة الإسلام، ترجمة: محمد إبراهيم آيتي، طهران، شركة شهامي انتشار، ط 4، 1346ش.
  • كريمي، غلام علي، «درگذشت طه حسین»، در مجله دانشگاه ادبیات وعلوم انسانی (جامعة أصفهان)، أصفهان، جامعة أصفهان، الدورة الأولى، العدد 9، 1352ش.
  • نظري، علي، «بررسی و آثار طه حسین در ادب عربی»، در مجله کیهان فرهنگی، طهران، مؤسسه کیهان، مهر 1373ش.