مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن الكريم»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Saeedi لا ملخص تعديل |
imported>Saeedi لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
تعدد القراءات القرآنية أتى نتيجةً لتعدد النسخ، والالتباس في الخط العربي نفسه، واختلاف اللهجات في ما بينها، واجتهادات القرّاء. وفي القرن الرابع الهجري تم اختيار [[القرائات السبع|سبع قراءات]] من بينها [[قراءة حفص عن عاصم]]، وهي القراءة الأشهر حالياً. | تعدد القراءات القرآنية أتى نتيجةً لتعدد النسخ، والالتباس في الخط العربي نفسه، واختلاف اللهجات في ما بينها، واجتهادات القرّاء. وفي القرن الرابع الهجري تم اختيار [[القرائات السبع|سبع قراءات]] من بينها [[قراءة حفص عن عاصم]]، وهي القراءة الأشهر حالياً. | ||
تم ترجمة القرآن الكريم إلى لغات عدة، منها: الفارسية (القرن الرابع )، واللاتينية (القرن السادس للهجرة/ الثاني عشر للميلاد). وطُبع في | تم ترجمة القرآن الكريم إلى لغات عدة، منها: الفارسية (القرن الرابع )، واللاتينية (القرن السادس للهجرة/ الثاني عشر للميلاد). وطُبع في إيطاليا للمرة الأولى في [[سنة 950 هـ]]/ 1543م، وفي [[سنة 1200 هـ]] كانت طبعته الأولى على يد المسلمين وتحديداً في سانت بطرسبرغ في روسيا، أما البلد الإسلامي الأول الذي قام بطباعة القرآن فهي [[إيران]] وذلك [[سنة 1238 هـ]] و[[سنة 1243 هـ]]. | ||
نشأت بفضل القرآن الكريم عدة من العلوم وساهم القرآن في نشأة بعضها الآخر، ومن هذه العلوم: [[علم التفسير]]، [[علوم القرآن]]، [[علم البلاغة]] و[[علم النحو]] وعلم القراءات. | نشأت بفضل القرآن الكريم عدة من العلوم وساهم القرآن في نشأة بعضها الآخر، ومن هذه العلوم: [[علم التفسير]]، [[علوم القرآن]]، [[علم البلاغة]] و[[علم النحو]] وعلم القراءات. | ||
يحتل القرآن الكريم مكانة معنوية كبيرة في نفوس أتباع الدين الإسلامي، فهو المصدر الأساسي لتنظيم حياتهم الفردية والاجتماعية. | يحتل القرآن الكريم مكانة معنوية كبيرة في نفوس أتباع الدين الإسلامي، فهو المصدر الأساسي لتنظيم حياتهم الفردية والاجتماعية. | ||
وللقرآن أهمية خاصة في حياة المسلم، وله أحكام محددة في الشريعة الإسلامية (خصوصاَ في الصلاة)، وتتم تلاوته في المناسبات الإجتماعية أيضاَ ك[[النكاح (الزواج)|عقد القران]] والمآتم. | وللقرآن أهمية خاصة في حياة المسلم، وله أحكام محددة في الشريعة الإسلامية (خصوصاَ في[[الصلاة]])، وتتم تلاوته في المناسبات الإجتماعية أيضاَ ك[[النكاح (الزواج)|عقد القران]] والمآتم. | ||
من أبرز مظاهر الفن الإسلامي: الأعمال الفنية التي تتعلق بالقرآن الكريم كفن تخطيط الآيات وتذهيبها، وتجليد المصحف، واستخدام بعض نصوصه في فنون العمارة. وللقرآن تأثير واضح في الفنون الأدبية أيضاَ. | من أبرز مظاهر الفن الإسلامي: الأعمال الفنية التي تتعلق بالقرآن الكريم كفن تخطيط الآيات وتذهيبها، وتجليد المصحف، واستخدام بعض نصوصه في فنون العمارة. وللقرآن تأثير واضح في الفنون الأدبية أيضاَ. | ||
سطر ٢٣: | سطر ٢٣: | ||
[[ملف:مخطوطة من القرآن ترجع للقرن الأول الهجري.jpg|220px|تصغير|مخطوطة من القرآن ترجع للقرن الأول الهجري]] | [[ملف:مخطوطة من القرآن ترجع للقرن الأول الهجري.jpg|220px|تصغير|مخطوطة من القرآن ترجع للقرن الأول الهجري]] | ||
=== اللغوي=== | === اللغوي=== | ||
وقع الخلاف في أنّ كلمة «القرآن» هل هي مشتقة من كلمة أخرى أم وضعت كما هي على معناها؟فمنهم من ذهب لكونها اسم علم، وضعت بدون اشتقاق على كلام [[الله]] {{عز وجل}}، من قبيل المرتجل. ومنهم من قال | وقع الخلاف في أنّ كلمة «القرآن» هل هي مشتقة من كلمة أخرى أم وضعت كما هي على معناها؟فمنهم من ذهب لكونها اسم علم، وضعت بدون اشتقاق على كلام [[الله]] {{عز وجل}}، من قبيل المرتجل. ومنهم من قال إنّها مشتقّة، واختلفوا في مصدر اشتقاقها على وجوه: | ||
#مشتقّة من قَرَنتُ الشيء بالشيء أي ضممته | #مشتقّة من قَرَنتُ الشيء بالشيء أي ضممته إليه؛ لأنّ [[السورة|السور]] و[[الآيات]] فيه مُنضَمٌ بعضها إلى بعض. | ||
#مشتقّة من | #مشتقّة من القَرَائِن؛ لأنّ [[آية ( قرآن)|الآيات]] فيه يصدّق بعضها بعضًا. | ||
#مشتقّة من القَرْء الذي يعني الجمع، وهو وصف على وزن فعلان. | #مشتقّة من القَرْء الذي يعني الجمع، وهو وصف على وزن فعلان. | ||
#مشتقّة من القِرَاءة، وهو مصدر مهموز على وزن غفران.<ref>الآلوسي، تفسير الآلوسي، ج 1، ص 8-9.</ref> | #مشتقّة من القِرَاءة، وهو مصدر مهموز على وزن غفران.<ref>الآلوسي، تفسير الآلوسي، ج 1، ص 8-9.</ref> | ||
سطر ٣٦: | سطر ٣٦: | ||
===الأسماء === | ===الأسماء === | ||
من جمله الأسماء التي وردت في القرآن الكريم: | من جمله الأسماء التي وردت في القرآن الكريم: | ||
*[[الفرقان]]: كما قال تعالى {{قرآن| تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}} <ref>سورة الفر قان: | *[[الفرقان]]: كما قال تعالى {{قرآن| تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}} <ref>سورة الفر قان: 1.</ref> | ||
*[[الكتاب]]: كما قال تعالى {{قرآن| ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فيه هدى لِلْمُتَّقِينَ}} <ref>سورة | *[[الكتاب]]: كما قال تعالى {{قرآن| ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فيه هدى لِلْمُتَّقِينَ}} <ref>سورة البقرة: 1 - 2.</ref> | ||
*[[الذكر]]: كما قال تعالى{{قرآن| إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا له لَحَافِظُونَ }}<ref>سورة | *[[الذكر]]: كما قال تعالى{{قرآن| إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا له لَحَافِظُونَ }}<ref>سورة الحجر: 9.</ref> | ||
وهناك تسميات أخرى اختلف في كونها اسمًا للقرآن أم هي صفة له، منها: | وهناك تسميات أخرى اختلف في كونها اسمًا للقرآن أم هي صفة له، منها: | ||
*[[كلام الله]]: كما قال تعالى{{قرآن| وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْةُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ أبلغه مأمنه ذَلِكَ بأنهم قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ }} <ref>سورة | *[[كلام الله]]: كما قال تعالى{{قرآن| وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْةُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ أبلغه مأمنه ذَلِكَ بأنهم قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ }} <ref>سورة التوبة: 6.</ref> | ||
*[[التنزيل]]: كما قال تعالى{{قرآن| وإنه لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}}،<ref>سورة | *[[التنزيل]]: كما قال تعالى{{قرآن| وإنه لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}}،<ref>سورة الشعراء: 192.</ref> وقوله تعالى {{قرآن|لَا يأتيه الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْةِ وَلَا مِنْ خَلْفِةِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}} <ref>سورة فصلت: 42.</ref> | ||
*[[النور]]: كما قال تعالى{{قرآن|يَا أيها النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ برهان مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}} <ref>سورة | *[[النور]]: كما قال تعالى{{قرآن|يَا أيها النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ برهان مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا}} <ref>سورة النساء: 174.</ref> | ||
*[[الموعظة]]: كما قال تعالى{{قرآن| يَا أيها النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وهدى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}} <ref>سورة | *[[الموعظة]]: كما قال تعالى{{قرآن| يَا أيها النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وهدى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}} <ref>سورة يونس: 57.</ref> | ||
وتبقى التسمية المختصة بكتاب الله هي « القرآن »، وباقي التسميات هي أعم في معناها من القرآن الكريم<ref>تفسير القرآن الكريم، | وتبقى التسمية المختصة بكتاب الله هي « القرآن »، وباقي التسميات هي أعم في معناها من القرآن الكريم<ref>الخميني، تفسير القرآن الكريم، ج 1، ص 7.</ref> | ||
===الصفات=== | ===الصفات=== |