الحديث

من ويكي شيعة
(بالتحويل من الحديث النبوي)


أهم الكتب الحديثية
الكتب الأربعة عند الشيعة
الكافيمن لايحضره الفقيهتهذيب الاحكامالاستبصار في ما اختلف من الأخبار
الجوامع الحديثية المشهورة عند الشيعة
بحار الأنواروسائل الشيعةالوافيمستدرك الوسائلسفينة البحارجامع أحاديث الشيعةسائر الجوامع الحديثية الشيعية
الصحاح الستة عند أهل السنة
صحيح البخاريصحيح مسلمسنن أبي داوودسنن ابن ماجةسنن الترمذيسنن النسائي
أساليب تصنيف الحديث
تدوين الأصولالمستدركالأماليالمناقبالمسندالأربعون حديثاالجوامع الحديثیة


الحديث كلام يخبر عن قول أو فعل أو تقرير رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم وغيره من المعصومينعليهم السلام. بعد القرآن، يُعتبر الحديث هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وقد لعب دور مهم في فهم المسلمين للدين وتكوين العلوم الإسلامية، مثل الفقه، والأصول، والكلام، والتفسير.

بحسب علماء الحديث فإن تسجيل الأحاديث ونقلها كان شفهياً في البداية، ثم أصبح مكتوباً. ويعتبر تدوين الحديث عاملاً مهماً في الحفاظ على أحاديث المعصومين، وقد تم منع تدوين الحديث بعد وفاة النبيصلی الله عليه وآله وسلم، من قبل الخليفة الأول والثاني، واستمر هذا المنع إلى مائة عام، حتى جاء عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي الثامن، وأمر بكتابة الحديث.

وفقًا لعلماء الحديث الشيعة، فإن الشيعة، وبناء على طلب الأئمةعليهم السلام، سجلوا الأحاديث من البداية، وذكروا أن أول كتاب حديثي كتب في الإسلام، هو كتاب علي أو الجامعة، وتشمل مراحل تدوين الحديث عند الشيعة تسجيل الأحاديث، وتبويب الأحاديث وتنظيمها، ومن ثم جمعها في مجاميع حديثية.

وأهم مصادر الحديث أو المجاميع الحديثية عند الشيعة الإمامية هي: كتاب الكافي من تأليف الكليني (وفاة: 329هـومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق (وفاة: 381هـ)، وتهذيب الأحكام، والاستبصار للشيخ الطوسي (وفاة: 460هـ)، والتي يُطلق عليها الكتب الأربعة، ومن المجاميع الحديثية المعروفة، والتي كُتبت في العصور اللاحقة، كتاب الوافي من تأليف الفيض الكاشاني (وفاة: 1091هـوبحار الأنوار من تأليف العلامة المجلسي (وفاة: 1110هـ)، ووسائل الشيعة ألفه الحر العاملي (وفاة: 1104هـ).

بدأ أهل السنة ومنذ منتصف القرن الثاني الهجري بجمع الأحاديث النبوية، وفي القرن الثالث الهجري ألفوا الصحاح الستة، ومن أشهر المجاميع الروائية السنية: صحيح البخاري (وفاة: 256هـ)، وصحيح مسلم (وفاة: 261هـ)، وجامع الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي وسنن ابن ماجه.

يتم تقسيم الأحاديث إلى أنواع مختلفة للتحقق من صحتها، ومن تلك التقسيمات تقسيم الحديث إلى الخبر الواحد والمتواتر، الخبر الواحد له أقسام وأنواع مختلفة، مثل الصحيح، والحسَن، والموثّق، والضعيف. لا يقبل علماء المسلمين كل حديث، ويعتبرون أن الحجة العلمية في الحديث المتواتر، والخبر الواحد الذي فيه قرائن. ويوجد اختلافًا في خصوص الخبر الواحد الذي لا يحصل العلم به، فأكثر فقهاء الشيعة والسنة يقبلون مثل هذا الخبر الواحد إذا روي عن الثقة، ومن أجل التحقق من صحة الأحاديث وتصنيفها وطريقة فهمها، تكونت مجموعة من العلوم، منها: علم الرجال، ودراية الحديث، وفقه الحديث.

وكان للحديث الأثر الكبير في الأدب والفن. وذكر أنه يستخدم كثيراً في قصائد الشعراء. كما أنها تستخدم في فنون مثل الرسم والخط.

أهمية الحديث ومكانته عند المسلمين

الحديث، هو كلام يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره،[١] كالأحاديث عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم، وكذلك الأئمةعليهم السلام باعتقاد الشيعة.[٢] بناءً على كتابات علماء المسلمين، يُسمى الحديث أيضًا «الخبر»،[٣] و«الرواية»،[٤] والأثر.[٥]

المصدر الثاني للمعرفة الدينية

وبحسب عبد الهادي الفضلي (وفاة: 1432هـ)، بعد القرآن، يُعتبر الحديث هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. بالإضافة إلى ذلك، فهو أوسع من آيات الأحكام في القرآن من حيث الكمية والتفصيلات الشرعية؛ ولذلك فإن تعلم الحديث هو مقدمة وأساس في مجال الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية.[٦]

اعتماد العلوم الدينية على الحديث

ذكر كاظم مدير شانه جي، أحد علماء الحديث، في مقدمة كتاب علم الحديث، أن جميع العلوم التي ظهرت في الإسلام كانت مبنية على الحديث، ولم تكن لتصل إلى الكمال دون الحديث: كان علم التفسير في البدء يقتصر على الأحاديث، ولقد ارتبط الفقه والأصول دائمًا بالحديث، وفي علم الكلام والمناظرة بين المذاهب الإسلامية، كانت أحاديث [[محمد بن عبد الله|النبيصلی الله عليه وآله وسلم تحسم الأمر في تحديد صحة الفكرة أو عدم صحتها. ولم يكن التاريخ والسيرة إلا عبارة عن روايات تم نقلها بسند متسلسل، وفي اللغة اتخذ كلام النبي كشاهد.[٧]

تاريخ الحديث

منع تدوين الحديث

كتاب الاستبصار من الكتب الأربعة

يشير منع تدوين الحديث إلى حظر كتابة ونقل الأحاديث النبوية. بدأ العمل بهذا الأمر بعد وفاة النبيصلی الله عليه وآله وسلم، وفي مدة خلافة أبي بكر، وعمر بن الخطاب،[٨] واستمر هذا المنع إلى مائة عام، حتى كتب عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي الثامن رسالة إلى أبي بكر بن حزم والي المدينة المنورة يطلب منه أن يكتب أحاديث رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، خشيت من اختفاء العلم وأهله.[٩]

يذكر علماء أهل السنة أن الخليفة الأول والثاني منعوا نقل الحديث وكتابته للأسباب التالية: احتمال خلط الحديث بالقرآن،[١٠] منع اختلاف المسلمين،[١١] والخوف من انشغال الناس بشيء آخر غير القرآن.[١٢]

لكن بحسب السيد علي الشهرستاني، يرى معظم علماء الشيعة أن سبب منع الحديث هو من أجل منع نشر كلام رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم حول فضائل الإمام عليعليه السلام وأبنائه، وما دلّ على إمامتهم.[١٣] وقد أدى منع كتابة الحديث إلى وضع الحديث،[١٤] وضياع الكثير من الأحاديث الأولى،[١٥] ظهور المذاهب المختلفة،[١٦] تغيير سنة رسول الله.[١٧]

تدوين الحديث

كتاب من لا يحضره الفقيه من الكتب الأربعة

وبحسب علماء الحديث فإن تسجيل الأحاديث ونقلها كان شفهياً في البداية، ثم أصبح مكتوباً.[١٨] ويعتبرون كتابة روايات رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، وأهل البيتعليهم السلام عاملاً مهماً في الحفاظ على الروايات الإسلامية.[١٩] ويَعتبر عالم الحديث السني نور الدين عِتْر، أن كتابة الحديث أهم وسيلة لحفظ الحديث ونقله للأجيال اللاحقة.[٢٠]

بناء على الأحاديث، أوصى أئمة الشيعةعليهم السلام بكتابة الحديث.[٢١] وبحسب السيد محسن الأمين، مؤلف كتاب أعيان الشيعة، فإنّ الشيعة قد ألّفوا 6600 كتاب حديثي منذ زمان الإمام عليعليه السلام وحتى زمان الإمام العسكريعليه السلام.[٢٢]

وقد اعتبر الشهيد الثاني وبسبب عدم توفر الكتب الدينية بشكل كاف في زمانه، أنّ كتابة الحديث واجب عينيّ.[٢٣]

تاريخ تدوين الحديث عند الشيعة

تهذيب الأحكام من الكتب الأربعة

وذكر مجيد معارف، في كتابه تاريخ الحديث العام، إن حديث الشيعة قد مر بالعديد من الصعود والهبوط. وقد تم تقسيم هذه التطورات إلى مرحلتين: مرحلة المتقدمين والمتأخرين: مرحلة المتقدمين تشمل القرون الخمسة الهجرية الأولى، وفي هذه المرحلة أصدر أئمة الشيعةعليهم السلام الأحاديث وكتبها أصحابهم، وصنفها العلماء فيما بعد «المحدثين الثلاثة الأوائل»، وهم، الكليني (وفاة: 329هـ)، والشيخ الصدوق (وفاة: 381هـ)، والشيخ الطوسي (وفاة: 460هـ) في الكتب الأربعة.[٢٤]

مرحلة المتأخرين هي من بداية القرن السادس الهجري إلى المرحلة المعاصرة، وفيها تشكلت «المجامع التكميلية» للحديث الشيعي. إن مرحلة المتأخرين هي في الواقع عبارة عن تصنيف وتكميل وتحليل أعمال المتقدمين.[٢٥]

مرحلة المتقدمين

تنقسم مرحلة المتقدمين إلى أربعة أقسام:

1ـ عصر الإمام علي إلى الإمام السجاد (القرن الأول)

وفي هذه المرحلة، وبسبب وجود سياسة منع الحديث والضغط السياسي على الشيعة وسياسة التقية عند الأئمة، لم يزدهر الحديث كثيراً.[٢٦] إلا أنه قد ألفت كتب في هذه المرحلة، منها كتاب علي.[٢٧] يعتبر هذا الكتاب أول كتاب حديث عند الشيعة.[٢٨] ومن الكتب الأخرى التي كُتبت في هذه المرحلة، نهج البلاغة الذي كان يومئذ في أيدي الشيعة على شكل كتب بعنوان «خطب أمير المؤمنين» أو «خطب علي»،[٢٩] والصحيفة السجادية.[٣٠]

2ـ عصر الإمام الباقر والإمام الصادق (القرن الثاني)

كانت لهذه المرحلة دور مهم في تكوين الأحاديث الشيعية، وتم فيها تدوين الأحاديث القيمة.[٣١] فكان ذلك الوقت عصر تدوين العلوم ورفع المنع عن كتابة الحديث، وقد انتهز الإمام الباقر، والإمام الصادقعليهما السلام هذه الفرصة التي أدت إلى تكوين الفقه والحديث الشيعي، وذلك من خلال تشكيل المجالس العامة، والتدريس في المنزل، والمناظرات والاجتماعات الخاصة لتعليم الفقه والحديث.[٣٢] ومن أهم إنجازات هذه المرحلة كتابة أصول الحديث الأربعمائة، والمعروفة بالأصول الأربعمائة.[٣٣] الأصل هو سماع المؤلف الأحاديث بشكل مباشر أو بالواسطة من المعصوم وكتابتها.[٣٤]

3ـ عصر الإمام الكاظم إلى أواخر الغيبة الصغرى

وفي هذا العصر قام الخلفاء بالتضييق على الأئمة والضغط على الشيعة،[٣٥] لذلك صدرت أحاديث عن الأئمة أقل بكثير مما كانت عليه في المرحلة السابقة.[٣٦] وفي هذه المرحلة تم الاهتمام بتنظيم كتب الحديث السابقة، حيث قام المحدثون بتجميع الأصول والأحاديث المتبقية من المرحلة السابقة، وتبويبها بحسب المسائل الفقهية، وكتابتها بشكل أكثر تفصيلا.[٣٧]

4ـ عصر ظهور الجوامع الحديثية

في هذه المرحلة، ومن أجل تدريس الحديث في المراكز العملية، كانت هناك حاجة لكتابة كتب أكثر شمولاً في مجال الحديث. وأدت هذه المسألة إلى ظهور المجاميع الحديثية، التي شمل بعضها جميع المواضيع الدينية، بما في ذلك الفقه والعقائد، مثل الكافي الذي كتبه الكليني، وبعضها متخصصة في الفقه أو العقائد؛ مثل كتب التوحيد، وعيون أخبار الرضا، وكمال الدين من تأليف الشيخ الصدوق، والغيبة، والأمالي من تأليف الشيخ الطوسي.[٣٨] حيث تم تأليف أربعة كتب حديث للشيعة في هذه المرحلة.[٣٩] وهذه الكتب التي تعتبر أهم الجوامع الروائية عند الشيعة الإمامية عبارة عن: الكافي من تأليف الكليني (وفاة: 329هـ)، ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق (وفاة: 381هـ)، وتهذيب الأحكام والاستبصار للشيخ الطوسي (وفاة: 460هـ).[٤٠]

مرحلة المتأخرين

وفي بداية هذه المرحلة، أي من القرن السادس الهجري إلى القرن الحادي عشر الهجري، تعرضت كتابة الكتب الحديثية في هذه المرحلة إلى الركود، ولكن ازدهرت كتابة الكتب الحديثية منذ القرن الحادي عشر الهجري مع ظهور الفيض الكاشاني (وفاة: 1091هـ)، والعلامة المجلسي (وفاة: 1110هـ)، والحر العاملي (وفاة: 1104هـ)، ومن أهم المجاميع الحديثية في هذه المرحلة: كتاب الوافي للفيض الكاشاني، وبحار الأنوار للعلامة المجلسي، ووسائل الشيعة للحر العاملي.[٤١] وفي العصر المعاصر، أي في المائة الأخيرة، قام العلماء بجمع الأحاديث الصحيحة وتصنيفها، وأهم كتب هذه المرحلة هي كما يلي: مستدرك الوسائل، وسفينة البحار، وجامع أحاديث الشيعة، وآثار الصادقين، وميزان الحكمة، والحياة.[٤٢]

تاريخ تدوين الحديث عند أهل السنة

وقد قسم عبد الهادي الفضلي تاريخ الحديث عن أهل السنة إلى ثلاث مراحل:

  • مرحلة جمع الأحاديث: بدأت في منتصف القرن الثاني الهجري، وفي هذه المرحلة قام كبار أهل السنة بجمع الأحاديث في كتب ومزجها مع أقوال الصحابة وفتاوى التابعين، وقد ألف في هذه المرحلة كتاب الموطأ لمالك بن أنس.[٤٣]
  • مرحلة المسانيد: المسانيد هي الكتب التي لم يذكر فيها إلا الأحاديث النبوية.[٤٤] ومنذ نهاية القرن الثاني الهجري، وقد بدأ بعض زعماء أهل السنة بتأليف المسانيد، ومن كتب هذه المرحلة مسند أحمد بن حنبل.[٤٥]
  • مرحلة الصحاح: وهي المرحلة التي أدرج فيها المؤلفون الأحاديث التي اعتبروها صحيحة عن رسول الله.[٤٦] أول من ألف كتاب في هذا المجال هو محمد بن إسماعيل البخاري (وفاة: 256هـ)، ومن كتب هذه المرحلة صحيح البخاري، وصحيح مسلم.[٤٧]

أقسام الحديث

يتم تقسيم الأحاديث إلى أنواع مختلفة للتحقق من صحتها، ومن تلك التقسيمات تقسيم الحديث إلى الخبر الواحد والمتواتر: والخبر الواحد هو الحديث الذي لم يصل إلى حد اليقين في صدوره عن المعصوم.[٤٨] ويقع الخبر الواحد مقابل الحديث المتواتر. والمتواتر هو الحديث الذي يرويه الكثير من الرواة ويحصل اليقين أنَّه نُقل عن المعصوم.[٤٩]

الخبر الواحد له أقسام وأنواع مختلفة.[٥٠] وقد تم تقسيمه حسب خصائص رواته إلى أربعة أقسام رئيسية: الصحيح، والحسَن، والموثّق، والضعيف.[٥١]

وفي مجموعة أخرى، فيما إذا كان يقيني أو ظني، فينقسم الخبر الواحد إلى نوعين: الذي فيه قرائن تُساعد على إفادته اليقين أنه صادر عن المعصوم، ونوع ليس فيه ذلك.[٥٢] ومن الأدلة التي تجعل الخبر الواحد يقينيا عند بعض علماء الشيعة: مطابقته لأدلة العقل، مطابقته لظاهر القرآن، مطابقته لإجماع المسلمين أو الشيعة.[٥٣]

وينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين: لفظي ومعنوي: المتواتر اللفظي وهو الحديث الذي ينقله جميع الرواة، وفي جميع طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية، مثل حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه».[٥٤] والمتواتر المعنوي وهو الحديث الذي ينقله جميع الرواة، وفي جميع طبقاتهم بمضمون واحد، وإن اختلفوا في نقل الألفاظ.[٥٥] مثل الأحاديث الدالة على شجاعة الإمام عليعليه السلام الذي ألفاظها مختلف ولم تصل إلى حد التواتر، ولكن مضمونها مشترك تؤدي إلى القطع برباطة جأشه.[٥٦]

اعتبار الحديث

إن مجال البحث عن الحجية واعتبار الحديث من المسائل التي يتم بحثها في أصول الفقه.[٥٧] وذكر عبد الهادي الفضلي أن الأصوليين متفقون على حجية الحديث المتواتر؛ لأنه يؤدي إلى اليقين.[٥٨] كما يقبل الأصوليون حجية الخبر الواحد المصحوب بالقرائن التي تؤدي إلى العلم ولا يشككون فيه.[٥٩] إلا أنهم اختلفوا في الخبر الواحد غير المصحوب بالقرائن التي تؤدي إلى العلم:[٦٠]

ولم يعتبر جماعة من فقهاء الشيعة المتقدمين، منهم السيد مرتضى وابن إدريس، مثل هذا الحديث حجة.[٦١] إلا أنه، بحسب الشيخ الأنصاري، فإن الغالبية العظمى من فقهاء الشيعة يعتبرون الخبر الواحد حجة على العموم،[٦٢] ولكنهم وضعوا معايير لقبوله، واختلفوا حول هذه المعايير.[٦٣]

وينسب إلى بعض الإخباريين أنهم يعتبرون جميع الأخبار الموجودة في كتب الأحاديث المعتبرة عند الشيعة، معتبرة.[٦٤] وتبعهم بعض المعاصرين بعد استثناء ما كان مخالفا للمشهور.[٦٥] وقال فريق آخر باعتبار قبول الحديث إذا كان رواته عدول.[٦٦] وذكر عبد الهادي الفضلي أن رأي أغلب علماء الشيعة حجية الخبر الواحد، فيما إذا كان سلسلة رواة الحديث ثقات.[٦٧]

وجهة نظر أهل السنة

وبحسب الشوكاني، فقيه سني (وفاة: 1250هـ)، فإن علماء أهل السنة أيضًا يعتبرون الأخبار الواردة عن طريق التواتر صحيحة ومصدرًا للعلم،[٦٨] إلا أنهم اختلفوا في حجية الخبر الواحد،[٦٩] ويذهب أكثرهم إلى اعتباره، منهم أحمد بن حنبل.[٧٠] ويرى بعضهم مثل النظام، إنَّه غير معتبر ما لم تنظم إليه قرينة خارجية، تؤدي إلى ضرورة الصدق واليقين به.[٧١]

الإسناد

المقصود من الإسناد هو ذكر سلسلة رواة الحديث بأكملها حتى المعصوم؛ وبعبارة أخرى، ينبغي ذكر سند الحديث.[٧٢] إسناد الحديث أو ذكر السند مهم؛ لأنَّه من وسائل معرفة صحة واعتبار الحديث.[٧٣] ولهذا السبب فإن أئمة الشيعة وكذلك علماء أهل السنة يوصون دائما بكتابة سند الحديث.[٧٤]

وضع الحديث

وضع الحديث هو بمعنى اختلاق الحديث ونسبته إلى رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم أو الإمام المعصوم.[٧٥] والحديث الذي يتم بهذه الطريقة يسمى أيضًا «الحديث الموضوع».[٧٦] وذكر أن وضع الحديث حصل أكثر الأحيان في المواضيع العقائدية، والأخلاقية، والتاريخية، والطب، والفضائل، والأدعية.[٧٧]

ووضع الحديث له طرقا مختلفة: أحيانًا يتم وضع الحديث بالكامل، وأحيانًا تتم إضافة بعض الألفاظ إلى حديث رسول الله أو الأئمة، وأحيانًا يتم تغيير ألفاظ الحديث.[٧٨]

ومن أمثلة وضع الحديث على يد المنصور الدوانيقي الخليفة العباسي في هذا الحديث النبوي الذي يقول: «إن الله سيبعث رجلا من أهل بيتي اسمه اسمي»،[٧٩] ولكن المنصور أضاف عبارة أخرى وهي «واسم أبيه اسم أبي» حتى يصبح مصداق الحديث ابنه محمد؛[ملاحظة ١] إذ إن اسم المنصور أيضا كان عبد الله فيصبح ابنه محمد بن عبد الله كاسم النبي واسم والد النبي.[٨٠]

ويعتقد البعض أن تاريخ وضع الحديث يعود إلى حياة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم.[٨١] كما يرى البعض أن وضع الحديث بدأ بعد زمن الخلفاء الراشدين، أي بعد استشهاد الإمام عليعليه السلام. وفي هذه المدة ظهرت فرق لوضع الحديث لإثبات نفسها.[٨٢]

وورد أن وضع الحديث كثر في زمن معاوية،[٨٣] ويذكر ابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة في القرن السابع الهجري، أن معاوية كان يؤيد الرواة الذين يضعون الأحاديث في فضل عثمان وسائر الصحابة، وينتقصون من الإمام عليعليه السلام.[٨٤]

الكتب والمجاميع الحديثية المهمة

كتاب أصول الكافي من الكتب الأربعة

تُطلق المجاميع الحديثية على الكتب الحديثية التي تشمل جميع المواضيع الدينية مثل العقائد، والأحكام، والسيرة، والتفسير.[٨٥] وفي تعريف آخر، أنها الكتب التي تشمل كل أو معظم المسائل التي تتعلق في موضوع خاص.[٨٦]

وأهم المجاميع الحديثية الشيعية هي كما يلي: الكافي من تأليف الكليني، ومن لا يحضره الفقيه من تأليف الشيخ الصدوق، وتهذيب الأحكام، والاستبصار من تأليف الشيخ الطوسي.[٨٧] ويطلق عليها الكتب الأربعة أو الأصول الأربعة.[٨٨] ومن أهم المجاميع الحديثية الشيعية المعروفة الأخرى: كتاب الوافي ألفه الفيض الكاشاني، وبحار الأنوار من تأليف العلامة المجلسي، ووسائل الشيعة ألفه الحر العاملي،[٨٩] ومستدرك الوسائل للميرزا حسين النوري، وميزان الحكمة من تأليف محمدي الريشهري وآخرون، وجامع أحاديث الشيعة لمجموعة من المؤلفين، والحياة من تأليف محمد رضا حكيمي، وآثار الصادقين لصادق إحسان بخش.[٩٠]

كما تعتبر هذه الكتب الثمانية من أوثق وأشهر المجاميع الحديثية عند أهل السنة: موطأ مالك، ومسند أحمد بن حنبل، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم، وجامع الترمذي، وسنن أبي داود، وسنن النسائي، وسنن أبن ماجه.[٩١] والكتب الستة، والتي تُعرف عندهم بالصحاح الستة.[٩٢]

علوم الحديث

وذكر أنه منذ القرون الأولى للإسلام ظهرت علوم مختلفة حول الحديث، والتي تدرس الأحاديث من عدة جوانب، مثل متنها وإسنادها.[٩٣] ومن هذه العلوم ما يلي:

  • الرجال: التعريف بالرواة والتحقق من صفاتهم كالعدالة والإيمان، والتي لها دور في قبول أو عدم قبول رواياتهم.[٩٤]
  • دراية الحديث: والتي تتعلق بأنواع الحديث، واصطلاحات الحديث حول السند ومتن الحديث، وطرق وشروط تحمل الحديث (سماع وتلقي الحديث)، وآداب نقل الحديث.[٩٥]
  • مختلف الحديث: يبحث في الأحاديث المتعارضة، وطرق حل هذا التعارض.[٩٦]
  • الناسخ والمنسوخ: وهو ما يتعلق بالأحاديث المتعارضة، والتي لم يتم التوصل إلى حل للتعارض فيها. وفي هذه الحالة يسمى الحديث السابق المنسوخ، والحديث اللاحق يسمى الناسخ.[٩٧]
  • فقه الحديث: يتناول أسس ومعايير فهم نصوص الأحاديث.[٩٨]

تأثير الحديث في الفن والأدب

قطعة من الخط لحديث أنا مدينة العالم، بخط غلام حسين أميرخاني

بحسب كاظم مدير شانه جي، فإن الحديث أثر في الأدب الفارسي وأغناه ووسعه. وهناك عدد قليل من شعراء اللغة الفارسية الذين لم يستخدموا الحديث في قصائدهم. تعتبر النكات الأدبية التي يذكر فيها الحديث، من أفضل الأعمال في الأدب الفارسي، ولها أهمية تربوية وأخلاقية كبيرة.[٩٩] وبسبب امتزاج الحديث في أعمال شعراء، مثل ناصر خسرو، وسنائي، وعطار النيشابوري، والخاقاني، والنظامي، ومولوي، وسعدي، فإنَّه لا يمكن فهم قصائدهم دون الإلمام بالحديث.[١٠٠]

الآثار الفنية

كما تم استخدام الأحاديث في الأعمال الفنية، فعلى سبيل المثال، في عام 1396ش صمم حسن روح الأمين لوحة بمحتوى حديث لا فتى إلا علي.[١٠١] ويقول جورج جرداق أيضًا: «نشأت في أسرة مسيحية. كان والدي بنّاءً. علق حجر على واجهة منزلنا، نقش عليه الجملة التالية: «لا فتى إلاّ علي ولا سيف إلاّ ذو الفقار».[١٠٢]

كتب أيضًا غلام حسين أمير خاني، وبالخط الجميل حديث أنا مدينة العلم، وذلك بخط النستعليق.[١٠٣]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. السبحاني، أصول الحديث وأحكامه، ص19.
  2. مدير شانه جي، علم الحديث، ص20.
  3. مهدوي راد، تدوين الحديث، ص14.
  4. مدير شانه جي، علم الحديث، ص20.
  5. مهدوي راد، تدوين الحديث، ص18.
  6. الفضلي، أصول الحديث، ص14.
  7. مدير شانه جي، علم الحديث، ص1 ـ 2.
  8. المتقي الهندي، كنز العمال، ج10، ص285؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج4، ص204.
  9. البخاري، صحيح البخاري، ج1، ص33؛ الدارمي، سنن الدارمي، ج1، ص137.
  10. المتقي الهندي، كنز العمال، ج10، ص291 ـ 292.
  11. الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص9.
  12. الغزالي، إحياء علوم الدين، ج10، ص79؛ نقلاً عن دیاری بیدگلی، «نقد و بررسی علل و انگیزه‌های منع نگارش حدیث»، ص44.
  13. الشهرستاني، منع تدوين الحديث، ص67؛ الجلالي، تدوين السنة الشريفة، ص415 ـ 421.
  14. أبو رية، أضواء على السنة المحمدية، ص 118.
  15. السبحاني، فرهنگ عقاید و مذاهب اسلامی، ج1، ص91؛ المتقي الهندي، كنز العمال، ج10، ص285؛ ابن حزم، أسماء الصحابة الرواة، ص57.
  16. السبحاني، المذاهب الاسلامية، ص11.
  17. الحسيني، «پیامدهای منع نقل حدیث»، ص67.
  18. الفضلي، أصول الحديث، ص14.
  19. معارف، «بررسی سیر تاریخی کتابت حدیث در شیعه»، ص74.
  20. عتر، منهج النقد في علوم الحديث، ص39 ـ 40.
  21. الكليني، الكافي، ج1، ص، حديث 8، 9، 10، ص52؛ ابن شعبة، تحف العقول، ص36.
  22. الأمين، أعيان الشيعة، ج1، ص140.
  23. الشهيد الثاني، منية المريد، ص339.
  24. معارف، تاریخ عمومی حدیث، 202.
  25. معارف، تاریخ عمومی حدیث، 202.
  26. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص207 ـ 209.
  27. معارف، تاریخ عمومی حدیث، 213.
  28. الفضلي، أصول الحديث، ص46.
  29. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص216 ـ 217.
  30. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص221.
  31. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص227.
  32. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص228 ـ 234.
  33. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص255.
  34. الفضلي، أصول الحديث، ص47.
  35. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص307.
  36. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص310.
  37. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص348 ـ 350.
  38. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص355.
  39. مؤدب، تاريخ الحديث، ص84.
  40. مؤدب، تاريخ الحديث، ص84.
  41. مؤدب، تاريخ الحديث، ص129 ـ 133.
  42. مؤدب، تاريخ الحديث، ص142 ـ 147.
  43. الفضلي، أصول الحديث، ص43.
  44. الفضلي، أصول الحديث، ص43.
  45. الفضلي، أصول الحديث، ص43 ـ 44.
  46. الفضلي، أصول الحديث، ص44.
  47. الفضلي، أصول الحديث، ص44.
  48. الفضلي، أصول الحديث، ص83.
  49. الفضلي، أصول الحديث، ص72 ـ 73.
  50. الشهيد الثاني، البداية في علم الدراية، ص 23 ـ 39.
  51. الشهيد الثاني، البداية في علم الدراية، ص 23 ـ 24.
  52. الفضلي، أصول الحديث، ص84 ـ 85.
  53. الفضلي، أصول الحديث، ص84.
  54. الفضلي، أصول الحديث، ص79؛ السبحاني، أصول الحديث، 35.
  55. الفضلي، أصول الحديث، ص80؛ السبحاني، أصول الحديث، 35.
  56. الفضلي، أصول الحديث، ص80.
  57. الفضلي، أصول الحديث، ص81.
  58. الفضلي، أصول الحديث، ص81 ـ 82؛ الأنصاري، فرائد الأصول، ج1، ص238.
  59. الأنصاري، فرائد الأصول، ج1، ص238؛ المظفر، أصول الفقه، ج3، ص72.
  60. المظفر، أصول الفقه، ج3، ص72؛ الفضلي، أصول الحديث، ص81.
  61. جناتي، منابع اجتهاد از دیدگاه مذاهب اسلامى، ص105 ـ 106؛ الآخوند الخراساني، كفاية الأصول، ص311 ـ 312.
  62. الأنصاري، فرائد الأصول، ج1، ص237.
  63. الأنصاري، فرائد الأصول، ج1، ص240 ـ 241.
  64. الأنصاري، فرائد الأصول، ج1، ص240 ـ 241.
  65. الأنصاري، فرائد الأصول، ج1، ص241.
  66. الأنصاري، فرائد الأصول، ج1، ص241.
  67. الفضلي، أصول الحديث، ص89 ـ 90.
  68. الشوكاني، إرشاد الفحول، ج1، ص128.
  69. الشوكاني، إرشاد الفحول، ج1، ص137.
  70. الشوكاني، إرشاد الفحول، ج1، ص133 ـ 134.
  71. الشوكاني، إرشاد الفحول، ج1، ص134 ـ 135.
  72. الطباطبائي، مسندنویسی در تاریخ حدیث، ص30 ـ 31؛ القاسمي، قواعد التحديث، ص202.
  73. الطباطبائي، مسندنویسی در تاریخ حدیث، ص31.
  74. الطباطبائي، مسندنویسی در تاریخ حدیث، ص31 ـ 32.
  75. المامقاني، مقباس الهداية، ج1، ص292؛ الشهيد الثاني، شرح البداية في علم الدراية، ج1، ص155.
  76. المامقاني، مقباس الهداية، ج1، ص292؛ الشهيد الثاني، شرح البداية في علم الدراية، ج1، ص155.
  77. رفيعي، درسنامه وضع حديث، ص163.
  78. رفيعي، درسنامه وضع حديث، ص162 ـ 166.
  79. المجلسي، بحار الأنوار، ج 51، ص 82.
  80. رفيعي، درسنامه وضع حدیث، ص 165؛ التستري، الأخبار الدخيلة، ص 229.
  81. أمين، فجر الإسلام، ص231.
  82. معروف الحسني، الموضوعات في الآثار والأخبار، ص 90 - 91.
  83. رفيعي، درسنامه وضع حدیث، ص 60.
  84. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج11، ص45.
  85. الغوري، معجم المصطلحات الحديثية، ص274.
  86. الطباطبائي، مسندنویسی در تاریخ حدیث، ص45.
  87. مؤدب، تاريخ الحديث، ص86.
  88. مؤدب، تاريخ الحديث، ص86.
  89. مؤدب، تاريخ الحديث، ص129.
  90. مؤدب، تاريخ الحديث، ص148 ـ 152.
  91. الفضلي، أصول الحديث، ص44.
  92. الغوري، معجم المصطلحات الحديثية، ص435 ـ 436.
  93. معارف، تاریخ عمومی حدیث، ص184 ـ 185.
  94. نصيري، حديث شناسي، ج2، ص111.
  95. نصيري، حديث شناسي، ج2، ص18.
  96. معارف، تاريخ عمومي حديث، ص190.
  97. معارف، تاريخ عمومي حديث، ص191.
  98. نصيري، حديث شناسي، ج2، ص214.
  99. مدير شانه جي، علم الحديث ودراية الحديث، ص2 ـ 3.
  100. مدير شانه جي، علم الحديث ودراية الحديث، ص2 ـ 3.
  101. «رونمایی از تابلو لا فتی الا علی».
  102. «آن روز که یک مسیحی عاشق علی علیه السلام شد».
  103. «خوشنویسی/أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا».

الملاحظات

  1. محمد بن عبد الله المنصور والمعروف بالمهدي العباسي

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن‌ هبة الله‌، شرح نهج البلاغة، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط1، 1404 هـ.
  • ابن حزم، علي بن أحمد، أسماء الصحابة الرواة، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
  • ابن شعبة الحراني، الحسن بن علي، تحف العقول عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله)، تصحيح وتعليق: علي أكبر الغفاري، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط2، 1404 هـ.
  • أبو ريّة، محمود، أضواء على السنّة المحمدية، د.م، دار الكتاب الإسلامي، د.ت.
  • الآخوند الخراساني، محمد كاظم، كفاية الأصول، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط1، 1409 هـ.
  • الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الأنصاري، مرتضى، فرائد الأصول، قم، مجمع الفكر الإسلامي، ط9، 1428 هـ.
  • البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، بيروت، دار الفكر، 1401 هـ.
  • التستري، محمد تقي، الأخبار الدخيلة، تعليق: علي أكبر الغفاري، طهران، مكتبة الصدوق، 1415 هـ.
  • الجلالي، محمد رضا، تدوين السنّة الشريفة، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، ط1، 1413 هـ.
  • الحسيني، جواد، «پیامدهای منع نقل حدیث»، در نشریه فرهنگ کوثر، قم، آستانه مقدس حضرت معصومه(س)، العدد75، خريف 1387 ش.
  • الدارمي، عبد الله بن عبد الرحمن، سنن الدارمي، القاهرة، د.ن، 1386 هـ.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تذكرة الحفاظ، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1419 هـ/ 1998 م.
  • السبحاني، جعفر، أُصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية، بيروت دار إحياء التراث العربي، د.ت.
  • السبحاني، جعفر، المذاهب الاسلامية، قم، مؤسسة الإمام الصادقعليه السلام، ط2، 1427 هـ.
  • السبحاني، جعفر، فرهنگ عقاید ومذاهب اسلامی، قم، توحيد، 1378 ش.
  • الشهرستاني، علي، منع تدوين الحديث، قم، مؤسسة الرافد، ط4، 1430 هـ/ 2009 م.
  • الشهيد الثاني، زين الدين بن علي العاملي، البداية في علم الدراية، قم، انتشارات محلاتي، ط1، 1421 هـ.
  • الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، شرح البداية في علم الدراية، د.م، د.ن، د.ت.
  • الشهيد الثاني، زين الدين بن علي، منية المريد في آداب المفيد والمستفيد، تحقیق وتصحیح: رضا مختاري، قم، مكتبة الإعلام الإسلامي، 1409هـ.
  • الشوكاني، محمد بن علي، إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، تحقيق: أحمد عزو عناية، دمشق، دار الكتاب العربي، ط1، 1419 هـ/ 1999 م.
  • الطباطبائي، كاظم، مسندنویسی در تاریخ حدیث، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط1، 1377 ش.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، بیروت، دار احیاء التراث العربی، ط2، 1387هـ.
  • الغوري، عبد المجيد، معجم المصطلحات الحديثية، دمشق ـ بيروت، دار ابن كثير، ط1، 1428 هـ/ 2007 م.
  • الفضلي، عبد الهادي، أصول الحديث، بيروت، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر، ط3، 1420 هـ.
  • القاسمي، محمد جمال الدين بن محمد، قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث، بيروت، دار الكتب العلمية، د.ت.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تصحيح: علي أكبر الغفاري ومحمد الآخوندي، طهران، دار الكتب الإسلامية، ط4، 1407 هـ.
  • المامقاني، عبد الله، مقباس الهداية في علم الدراية، قم، دليل ما، 1385 ش.
  • المتقي الهندي، علاء الدين علي، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ، بيروت، مؤسسة الرسالة، ط5، 1401 هـ/ 1981 م.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • المظفر، محمد رضا، أصول الفقه، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط5، 1430 هـ.
  • أمين، أحمد، فجر الإسلام، القاهرة، مؤسسة الهنداوي للتعلیم والثقافة، 2012 م.
  • «آن روز که یک مسیحی عاشق علی علیه السلام شد»، در مجله موعود، العدد94، 1387 ش، أخذ من وبگاه پایگاه اطلاع‌رسانی حوزه، تاريخ المشاهدة: 30/ 03/ 1403 ش.
  • جناتي، محمد إبراهيم، منابع اجتهاد از دیدگاه مذاهب اسلامى، طهران، كيهان، 1370 ش.
  • «خوشنویسی/أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا»، وبگاه جهان‌نیوز، تاريخ الإدراج: 15 / 02/ 1394 ش، تاريخ المشاهدة: 30/ 03/ 1403 ش.
  • دياري بيدكلي، محمد تقي، «نقد و بررسی علل و انگیزه‌های منع نگارش حدیث»، در پژوهش‌های فلسفی-کلامی، العدد1، خريف 1378 ش.
  • رفيعي، محمدي، درسنامه وضع حديث، قم، مرکز جهانی علوم اسلامی، 1384 ش.
  • «رونمایی از تابلو لا فتی الا علی»، وبگاه خبرگزاری صداوسیما، تاريخ الإدراج: 11 / 06/ 1396 ش، تاريخ المشاهدة: 30/ 03/ 1403 ش.
  • عتر، نور الدين محمد، منهج النقد في علوم الحديث، دمشق، دار الفكر، ط3، 1418هـ/ 1997 م.
  • مدير شانه جي، علم الحديث ودراية الحديث، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1378 ش.
  • مدير شانه جي، كاظم، علم الحديث، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط16، 1381 ش.
  • معارف، مجيد، «بررسی سیر تاریخی کتابت حدیث در شیعه»، در مجله علوم حدیث، العدد37 و38، خريف وشتاء 1384 ش.
  • معارف، مجيد، تاریخ عمومی حدیث، طهران، کویر، ط1، 1377 ش.
  • معروف الحسني، هاشم، الموضوعات في الآثار والأخبار، بيروت، دار التعارف، 1407 هـ/ 1987 م.
  • مهدوي راد، محمد علي، تدوين الحديث، بيروت، دار الهادي، ط1، 1427 هـ/ 2006 م.
  • مؤدب، رضا، تاريخ الحديث، قم، مرکز بین المللی ترجمه و نشر المصطفی، ط2، 1388 ش.
  • نصيري، علي، حديث شناسي، قم، سنابل، 1383 ش.