انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القرآن الكريم»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
imported>Saeedi
لا ملخص تعديل
سطر ٤٨: سطر ٤٨:
===الصفات===
===الصفات===
ومن الصفات التي وردت في القرآن الكريم:
ومن الصفات التي وردت في القرآن الكريم:
*العظيم:كما قال تعالى {{قرآن| وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}}<ref>سورة الحجر، آية 87.</ref>
*العظيم:كما قال تعالى {{قرآن| وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}}<ref>سورة الحجر: 87.</ref>
*الكريم:كما قال تعالى{{قرآن|وإنه لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ. إنه لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}}<ref>سورة الواقعة آية 76 - 77.</ref>
*الكريم:كما قال تعالى{{قرآن|وإنه لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ. إنه لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}}<ref>سورة الواقعة: 76 - 77.</ref>
*المبين:كما قال تعالى{{قرآن| تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ }}<ref>سورة الحجر، آية 1.</ref>
*المبين:كما قال تعالى{{قرآن| تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ }}<ref>سورة الحجر:  1.</ref>
*الحكيم: كما قال تعالى{{قرآن| يس . وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}}<ref>سورة يس، آية 1 - 2.</ref>
*الحكيم: كما قال تعالى{{قرآن| يس . وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ}}<ref>سورة يس، آية 1 - 2.</ref>
*المبارك: كما قال تعالى{{قرآن|  كِتَابٌ أنزلناه إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياته وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}}<ref>سورة ص، آية 29.</ref>
*المبارك: كما قال تعالى{{قرآن|  كِتَابٌ أنزلناه إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياته وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}}<ref>سورة ص، آية 29.</ref>
سطر ٦١: سطر ٦١:
==كيفية تلقي الوحي القرآني==
==كيفية تلقي الوحي القرآني==
{{مفصلة|الوحي}}
{{مفصلة|الوحي}}
للوحي الرِّسالي  أساليب متعدّدة ورد ذكرها في القرآن الكريم، منها: الإيحاء بواسطة ملك<ref>الشورى: 51.</ref>. ويرى البعض<ref>زرندی، مير محمدي، تاریخ وعلوم قرآن، ص 7.</ref> أن نزول القرآن كان فقط من خلال [[جبريل]] مستندين إلى قوله تعالى: {{قرآن|قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّـهِ}}، ( سورة البقرة: 97) لكن المشهور يرى أن القرآن نزل بطرق أخرى من بينها  التكليم المباشر دون توسّط الملاك.<ref>الیوسفي الغروي، علوم قرآني، ص 46؛ معرفت، التمهید، ج 1، ص 55 ــ 56.</ref>
للوحي الرِّسالي  أساليب متعدّدة ورد ذكرها في القرآن الكريم، منها: الإيحاء بواسطة ملك<ref>الشورى: 51.</ref>. ويرى البعض<ref>زرندي، مير محمدي، تاریخ وعلوم قرآن، ص 7.</ref> أن نزول القرآن كان فقط من خلال [[جبريل]] مستندين إلى قوله تعالى: {{قرآن|قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ}}،<ref>سورة البقرة: 97.</ref> لكن المشهور يرى أن القرآن نزل بطرق أخرى من بينها  التكليم المباشر دون توسّط الملاك.<ref>الیوسفي الغروي، علوم قرآني، ص 46؛ معرفت، التمهید، ج 1، ص 55 ــ 56.</ref>
[[ملف:نسخة قرآنية في معرض آرثر م. ساكلر تعود إلى أوائل القرن السابع عشر. .jpg|تصغير|نسخة قرآنية في معرض آرثر م. ساكلر تعود إلى أوائل القرن السابع عشر]]
[[ملف:نسخة قرآنية في معرض آرثر م. ساكلر تعود إلى أوائل القرن السابع عشر. .jpg|تصغير|نسخة قرآنية في معرض آرثر م. ساكلر تعود إلى أوائل القرن السابع عشر]]


===النزول التدريجي والدفعي===
===النزول التدريجي والدفعي===
طبقاً لبعض الآيات<ref>سورة البقرة: 185؛ سورة القدر: 1.</ref> فإن القرآن قد نزل في [[ليلة القدر]] من [[شهر رمضان]]، وهذا ما سبب اختلاف الأراء حول النزول وأنه هل كان دفعة واحدة أم كان تدريجياَ.<ref>[https://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/almaaref_alislameya/alwajiz_fe_ouloum_alquraan/page/lesson3.htm#10 الوجيز في علوم القرآن]</ref> ويرى بعض العلماء أن القرآن نزل بكلتا الصورتين.<ref>مصباح الیزدي، قرآن‌شناسی، ج 1، ص 139.</ref> ويرى آخرون أنه ما كان مقرراً نزوله من الآيات في كل سنة كان ينزل في ليلة القدر. وهناك رأي يصر على أن القرآن كان ينزل بشكل تدريجي، وفي ليلة القدر كان زمان بداية النزول.<ref>اسکندرلو، علوم قرآنی، ص 42.</ref>
طبقاً لبعض الآيات<ref>سورة البقرة: 185؛ سورة القدر: 1.</ref> فإن القرآن قد نزل في [[ليلة القدر]] من [[شهر رمضان]]، وهذا ما سبب اختلاف الأراء حول النزول وأنه هل كان دفعة واحدة أم كان تدريجياَ.<ref>[https://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/almaaref_alislameya/alwajiz_fe_ouloum_alquraan/page/lesson3.htm#10 الوجيز في علوم القرآن]</ref> ويرى بعض العلماء أن القرآن نزل بكلتا الصورتين.<ref>مصباح الیزدي، قرآن‌شناسي، ج 1، ص 139.</ref> ويرى آخرون أنه ما كان مقرراً نزوله من الآيات في كل سنة كان ينزل في ليلة القدر. وهناك رأي يصر على أن القرآن كان ينزل بشكل تدريجي، وفي ليلة القدر كان زمان بداية النزول.<ref>اسکندرلو، علوم قرآني، ص 42.</ref>


==محتوى القرآن==
==محتوى القرآن==
سطر ٧٣: سطر ٧٣:


*[[الأحكام الشرعية|الأحكام الشرعية]] (500 آية تقريبا)<ref>الأصفهاني، الفصول، ص 404.</ref>.
*[[الأحكام الشرعية|الأحكام الشرعية]] (500 آية تقريبا)<ref>الأصفهاني، الفصول، ص 404.</ref>.
*[[الأخلاق|المواعظ الأخلاقية]]، [[قصص الأنبياء|وقصص الأنبياء.]]  <ref>خرمشاهی، «قرآن مجید»، ص 1631، 1632.</ref>
*[[الأخلاق|المواعظ الأخلاقية]]، [[قصص الأنبياء|وقصص الأنبياء.]]  <ref>خرمشاهي، «قرآن مجید»، ص 1631، 1632.</ref>
===أهم الآيات العقائدية عند الشيعة===
===أهم الآيات العقائدية عند الشيعة===
====آية الولاية====
====آية الولاية====
سطر ٨٢: سطر ٨٢:
{{مفصلة|آية المودة}}
{{مفصلة|آية المودة}}
يذهب علماء [[الشيعة]] استناداً الى الكثير من الأدلة والشواهد على أن المراد من '''القربى''' هم [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] (ع) وأن أبرز مصاديقهم [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) و[[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] (ع) و[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] (ع) و[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (ع) والتسعة [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومون]] من ذرية الإمام الحسين (ع).<ref>الطوسي، التبيان، ج 9، ص 158؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 48.</ref>
يذهب علماء [[الشيعة]] استناداً الى الكثير من الأدلة والشواهد على أن المراد من '''القربى''' هم [[أهل البيت عليهم السلام|أهل البيت]] (ع) وأن أبرز مصاديقهم [[الإمام علي عليه السلام|علي]] (ع) و[[السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام|فاطمة]] (ع) و[[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] (ع) و[[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (ع) والتسعة [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومون]] من ذرية الإمام الحسين (ع).<ref>الطوسي، التبيان، ج 9، ص 158؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج 9، ص 48.</ref>
واعتبر [[العلامة الحلي|العلامة الحلّي]] آية المودة الآية الرابعة التي تدل على [[الإمام|إمامة]] [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع).<ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، ص 175.</ref>
واعتبر [[العلامة الحلي|العلامة الحلّي]] [[آية المودة]] الآية الرابعة التي تدل على [[الإمام|إمامة]] [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين]] (ع).<ref>العلامة الحلي، نهج الحق وكشف الصدق، ص 175.</ref>


====آية التطهير====
====آية التطهير====
{{مفصلة|آية التطهير}}
{{مفصلة|آية التطهير}}
تؤكد عدّة مصادر في الحديث و التفسير على نزول الآية في خمسة أشخاص؛ هم [[رسول الله]] (ص)، [[الامام علي]] (ع)، [[السيدة  الزهراء]] (ع)، الامامان [[الحسن]] و[[الحسين]] (ع).<ref>الغریفي، التشیع، ص 200.</ref> وهذه الآية تدل على [[العصمة|عصمتهم]].<ref>السبحاني، الالهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل، ج 4، ص 125.</ref>
تؤكد عدّة مصادر في الحديث و التفسير على نزول الآية في خمسة أشخاص؛ هم [[رسول الله]] (ص)، [[الامام علي]] (ع)، [[السيدة  الزهراء]] (ع)، الإمامان [[الحسن]] و[[الحسين]] (ع).<ref>الغریفي، التشیع، ص 200.</ref> وهذه الآية تدل على [[العصمة|عصمتهم]].<ref>السبحاني، الالهيات على هدى الكتاب والسنة والعقل، ج 4، ص 125.</ref>


===تقسيماته===
===تقسيماته===
سطر ٩٣: سطر ٩٣:
====السورة والآية====
====السورة والآية====
{{مفصلة|آية|سورة}}
{{مفصلة|آية|سورة}}
*'''السورة''': [[السورة]] هي مقدار معين من [[الآية|الآيات]] القرآنية التي تبدأ بــ « بسم الله الرحمن الرحيم » وتنتهي بما هو محدّد في الكتاب نفسه، وقد يختلف طول وحجم السورة عن أخرى، فـــ « [[سورة البقرة |سورة البقرة]] » مثلاً تُعدّ من أطول السور القرآنية، والتي تتكون من 287 آية مع حساب [[البسلمة]]، بينما نجد أن أقصر سورة في القرآن من جهة عدد [[آية|الآيات]] والكلمات هي  « [[سورة الكوثر]]» والتي لم يتجاوز عدد آياتها الأربعة مع حساب [[البسملة]].
*'''السورة''': [[السورة]] هي مقدار معين من [[الآية|الآيات]] القرآنية التي تبدأ بــ « بسم الله الرحمن الرحيم » وتنتهي بما هو محدّد في الكتاب نفسه، وقد يختلف طول وحجم السورة عن أخرى، فـــ « [[سورة البقرة |سورة البقرة]] » مثلاً تُعدّ من أطول السور القرآنية، والتي تتكون من 287 آية مع حساب [[البسلمة]]، بينما نجد أن أقصر سورة في القرآن من جهة عدد [[آية|الآيات]] والكلمات هي  «[[سورة الكوثر]]» والتي لم يتجاوز عدد آياتها الأربعة مع حساب [[البسملة]].


* '''الآية''': أمّا [[آية|الآية]] فهي ذاك المقدار المعين من الكلمات والألفاظ، والتي تتشكّل منها السور، وكذلك تختلف [[آية|الآيات]] في الطول وإن كان التفاوت بينها ليس بكبير إلاّ في موارد قليلة، كما هو الحال في «[[سورة البقرة]]» في الآية رقم 282، والتي تعد أطول [[آية]] في القرآن الكريم، بينما تعَد «الآيات الأولى من سور: [[سورة طة|طه]]»، و«[[سورة يس|يس]]»، و«[[سورة غافر|غافر]]» من أقصر [[آية|الآيات]] في القرآن الكريم.
* '''الآية''': أمّا [[آية|الآية]] فهي ذاك المقدار المعين من الكلمات والألفاظ، والتي تتشكّل منها السور، وكذلك تختلف [[آية|الآيات]] في الطول وإن كان التفاوت بينها ليس بكبير إلاّ في موارد قليلة، كما هو الحال في «[[سورة البقرة]]» في الآية رقم 282، والتي تعد أطول [[آية]] في القرآن الكريم، بينما تعَد «الآيات الأولى من سور: [[سورة طة|طه]]»، و«[[سورة يس|يس]]»، و«[[سورة غافر|غافر]]» من أقصر [[آية|الآيات]] في القرآن الكريم.


====الأجزاء والأحزاب====
====الأجزاء والأحزاب====
{{مفصلة|الجزء|الحزب}}
[[ملف:نسخة قديمة من القرآن الكريم منسوبة للإمام الرضا (ع).jpg|تصغير|نسخة قديمة من القرآن الكريم منسوبة للإمام الرضا (ع)]]
[[ملف:نسخة قديمة من القرآن الكريم منسوبة للإمام الرضا (ع).jpg|تصغير|نسخة قديمة من القرآن الكريم منسوبة للإمام الرضا (ع)]]
وجرى  تقسيم القرآن أيضاً إلى أجزاء وأحزاب وأنصاف أحزاب، كما هو حاصل اليوم في نسخ القرآن الكريم، وهذا التقسيم حصل بعد حياة [[رسول الله(ص)|رسول الله محمد]] {{صل}}، وهو تقسيم [[اجتهاد|اجتهادي]] من قِبَل بعض حكّام [[بني أمية]]، يقال إنه «[[الحجاج بن يوسف]]».<ref>الغزالي، إحياء علوم الدين، ج‏ 3، ص 114.</ref>
وجرى  تقسيم القرآن أيضاً إلى أجزاء وأحزاب وأنصاف أحزاب، كما هو حاصل اليوم في نسخ القرآن الكريم، وهذا التقسيم حصل بعد حياة [[رسول الله(ص)|رسول الله محمد]] {{صل}}، وهو تقسيم [[اجتهاد|اجتهادي]] من قِبَل بعض حكّام [[بني أمية]]، يقال إنه «[[الحجاج بن يوسف]]».<ref>الغزالي، إحياء علوم الدين، ج‏ 3، ص 114.</ref>
مستخدم مجهول