|
|
سطر ٢٧٦: |
سطر ٢٧٦: |
| وقبل الوفاة أوصى معاوية ابنه [[يزيد]] بالحسين (ع) وأكّد على مكانته لدى الناس وحبّهم له،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص 441؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387 هـ ش، ج 5، ص 322؛ ابن أعثم، الفتوح، 1991 م، ج 4، ص 349 -350.</ref> وأوصاه مناصحاً له: بأنه إذا خرج عليك فظفرت به فاصفح عنه فإنّ له رحماً ماسّة وحقاً عظيماً.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387 هـ ش، ج 5، ص 322.</ref> | | وقبل الوفاة أوصى معاوية ابنه [[يزيد]] بالحسين (ع) وأكّد على مكانته لدى الناس وحبّهم له،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص 441؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387 هـ ش، ج 5، ص 322؛ ابن أعثم، الفتوح، 1991 م، ج 4، ص 349 -350.</ref> وأوصاه مناصحاً له: بأنه إذا خرج عليك فظفرت به فاصفح عنه فإنّ له رحماً ماسّة وحقاً عظيماً.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1387 هـ ش، ج 5، ص 322.</ref> |
|
| |
|
| '''الاحتجاج على قتل أصحاب الإمام علي (ع)؛'''
| | ==== الاحتجاج على قتل أصحاب الإمام علي (ع) ==== |
|
| |
|
| إن معاوية قتل أصحاب [[علي (ع)]] كـ[[حجر بن عدي]] {{و}}[[عمرو بن حمق الخزاعي]] {{و}}[[عبد الله بن يحيى الحضرمي]]، وقد أثار ذلك احتجاج الحسين (ع).<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، 1368 هـ، ص 224- 225؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 120- 121؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 202 -204.</ref> وبناءً على ما ورد في الأخبار، كتب الحسين (ع) لمعاوية رسالة يدين فيها قتل بعض أصحاب علي (ع) على يد معاوية، وبعد أن عدّ الكثير من أعمال معاوية الخاطئة، ألقى (ع) باللائمة عليه، وقال له: | | إن معاوية قتل أصحاب [[علي (ع)]] كـ[[حجر بن عدي]] {{و}}[[عمرو بن حمق الخزاعي]] {{و}}[[عبد الله بن يحيى الحضرمي]]، وقد أثار ذلك احتجاج الحسين (ع).<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، 1368 هـ، ص 224- 225؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 5، ص 120- 121؛ ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 202 -204.</ref> وبناءً على ما ورد في الأخبار، كتب الحسين (ع) لمعاوية رسالة يدين فيها قتل بعض أصحاب علي (ع) على يد معاوية، وبعد أن عدّ الكثير من أعمال معاوية الخاطئة، ألقى (ع) باللائمة عليه، وقال له: |
سطر ٢٨٤: |
سطر ٢٨٤: |
| الاحتجاج، الطبرسي، ج 1، ص 297؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج 2، ص 231؛ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، 1348، ص 48؛ الإربلي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، 1421، ج 1، ص 574.</ref> | | الاحتجاج، الطبرسي، ج 1، ص 297؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج 2، ص 231؛ الطوسي، اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)، 1348، ص 48؛ الإربلي، كشف الغمة في معرفة الأئمة، 1421، ج 1، ص 574.</ref> |
|
| |
|
| {{جعبه نقل قول | عنوان =رد الحسين (ع) لمعاوية في دعوته إلى بيعة يزيد| نقلقول = وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه، فخذ ليزيد فيما أخذ فيه، من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش، والحمام السبق لاترابهن، والقيان ذوات المعازف وضرب الملاهي تجده باصرا، ودع عنك ما تحاول، فما أغناك أن تلقى الله من وزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه ..|ترجمه=|تاريخ بايگاني | | | {{نقل قول |
| | منبع = <small>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 209.</small> | تراز = راست| عرض = 280px | اندازه خط = 14px|رنگ پسزمينه=#F0FFFF | گيومه نقلقول =| تراز منبع = چپ}} | | |جهت = راست |
|
| |
|
| '''رفض ولاية عهد يزيد؛'''
| | |title = رد الحسين (ع) لمعاوية في دعوته إلى بيعة يزيد |
|
| |
|
| | |متن = وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه، فخذ ليزيد فيما أخذ فيه، من استقرائه الكلاب المهارشة عند التهارش، والحمام السبق لاترابهن، والقيان ذوات المعازف وضرب الملاهي تجده باصرا، ودع عنك ما تحاول، فما أغناك أن تلقى الله من وزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه .. |
| | |
| | |مصدر= ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 209. |
| | }} |
| | |
| | ==== رفض ولاية عهد يزيد ==== |
| بخلاف ما نصت عليه [[صلح الإمام الحسن (ع)|معاهدة الصلح]]، فإنّ معاوية في [[سنة 56 الهجرية]] سعى جاهداً لأخذ البيعة لابنه [[يزيد]] خلفاً له.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، دار الفكر، ج 8، ص 79.</ref> | | بخلاف ما نصت عليه [[صلح الإمام الحسن (ع)|معاهدة الصلح]]، فإنّ معاوية في [[سنة 56 الهجرية]] سعى جاهداً لأخذ البيعة لابنه [[يزيد]] خلفاً له.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، دار الفكر، ج 8، ص 79.</ref> |
| فامتنعت بعض الشخصيات أن تبايع يزيد منها الإمام الحسين (ع) . فذهب معاوية إلى [[المدينة]] حتى يستميل رأي وجوهها في ولاية عهد يزيد.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410 هـ، ج 1، ص 204.</ref> | | فامتنعت بعض الشخصيات أن تبايع يزيد منها الإمام الحسين (ع) . فذهب معاوية إلى [[المدينة]] حتى يستميل رأي وجوهها في ولاية عهد يزيد.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410 هـ، ج 1، ص 204.</ref> |
سطر ٢٩٥: |
سطر ٣٠١: |
| وفي مجلس آخر حضره عامة الناس كان معاوية يدعو لبيعة ابنه يزيد، والحسين (ع) حاضراً فيه، بدأ معاوية بمدح يزيد وأنّه خير لأمة [[محمد (ص)|محمد]]. فقام الحسين (ع) معاتباً معاوية على مدعاه، قائلاً: والله لقد تركت من هو خير منه أباً وأماً ونفساً، فهذا هو الأفك والزّور، فإنّ يزيد شاربُ [[الخمر|للخمر]]، ومشتري [[اللهو]].<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410 هـ، ج 1، ص 211.</ref> | | وفي مجلس آخر حضره عامة الناس كان معاوية يدعو لبيعة ابنه يزيد، والحسين (ع) حاضراً فيه، بدأ معاوية بمدح يزيد وأنّه خير لأمة [[محمد (ص)|محمد]]. فقام الحسين (ع) معاتباً معاوية على مدعاه، قائلاً: والله لقد تركت من هو خير منه أباً وأماً ونفساً، فهذا هو الأفك والزّور، فإنّ يزيد شاربُ [[الخمر|للخمر]]، ومشتري [[اللهو]].<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410 هـ، ج 1، ص 211.</ref> |
|
| |
|
| {{جعبه نقل قول | عنوان =مقتطف من خطاب الحسين (ع) في منى| نقلقول = وَلَوْ صَبَرْتُم علَى الأذَى وتحمّلْتُم المؤونة في ذاتِ الله كانت أُمور الله عليكُم تَرِدُ وعنكم تصْدُرُ وَإِلَيْكُمْ تَرْجعُ، ولكنَّكُم مكّنتُم الظَّلَمَة مِنْ منزِلَتِكُمْ، وأسلمتم أُمور الله في أيديهم، يَعملون بالشُّبُهاتِ، ويَسيرونَ في الشَّهَواتِ، سلّطهم على ذلك فرارُكُم مِنَ الموتِ وإعجابُكُم بالحياة التّي هي مفارقتُكُم.|ترجمه=|تاريخ بايگاني | | | {{نقل قول |
| | منبع = <small>ابن شعبة الحراني، [[تحف العقول]]، ص 168.</small> | تراز = چپ| عرض = 230px | اندازه خط = 14px|رنگ پسزمينه=#F6F8DE | گيومه نقلقول =| تراز منبع = راست}}
| | |جهت = چپ |
| | |
| | |title = مقتطف من خطاب الحسين (ع) في منى |
| | |
| | |متن = وَلَوْ صَبَرْتُم علَى الأذَى وتحمّلْتُم المؤونة في ذاتِ الله كانت أُمور الله عليكُم تَرِدُ وعنكم تصْدُرُ وَإِلَيْكُمْ تَرْجعُ، ولكنَّكُم مكّنتُم الظَّلَمَة مِنْ منزِلَتِكُمْ، وأسلمتم أُمور الله في أيديهم، يَعملون بالشُّبُهاتِ، ويَسيرونَ في الشَّهَواتِ، سلّطهم على ذلك فرارُكُم مِنَ الموتِ وإعجابُكُم بالحياة التّي هي مفارقتُكُم. |
|
| |
|
| '''خطبته في منى'''
| | |مصدر= ابن شعبة الحراني، [[تحف العقول]]، ص 168. |
| | }} |
|
| |
|
| | ==== خطبته في منى ==== |
| {{مفصلة|خطبة الإمام الحسين (ع) في منى}} | | {{مفصلة|خطبة الإمام الحسين (ع) في منى}} |
|
| |
|