انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام الحسين بن علي عليه السلام»

imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
سطر ١٦٦: سطر ١٦٦:


===في عهد الخلفاء الثلاث===
===في عهد الخلفاء الثلاث===
عاصر الإمام الحسين (ع) 25 عاماً من عمره في عهد [[الخلفاء الثلاث]] بعد النبي (ص).  ولم تذكر الأخبار تفاصيل عن سيرة الحسين بن علي (ع) في سنوات حكم الخليفة الأول والثاني، ولعلّ ذلك يعود إلى العزلة السياسية المفروضة على [[الإمام علي]] وأبنائه (ع).<ref>الرّي شهري، موسوعة الإمام الحسين (ع)، 1388 هـ ش، ج 2، ص 325.</ref>
عاصر الإمام الحسين (ع) 25 عاماً من عمره في عهد [[الخلفاء الثلاث]] بعد النبي (ص).  ولم تذكر الأخبار تفاصيل عن سيرته (ع) في سنوات حكم الخليفة الأول والثاني، ولعلّ ذلك يعود إلى العزلة السياسية المفروضة على [[الإمام علي]] وأبنائه (ع).<ref>الرّي شهري، موسوعة الإمام الحسين (ع)، 1388 هـ ش، ج 2، ص 325.</ref>


وبحسب الروايات كان الحسين (ع) في عهد [[الخلافة|خلافة]] أبي بكر يصاحب أباه وأمه وأخاه (ع) طارقين بيوت [[الأنصار]]؛ ليطالبوا بحق الإمام علي (ع) في خلافة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] وكسب نصرتهم له (ع).<ref>الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، 1405 هـ، ص 665 و918.</ref>
وبحسب رواية كان الحسين (ع) في عهد خلافة [[أبي بكر]] يصاحب أباه وأمه وأخاه (ع) طارقين بيوت [[الأنصار]]؛ ليطالبوا بحق الإمام علي (ع) في خلافة [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] وكسب نصرتهم له (ع).<ref>الهلالي، كتاب سليم بن قيس الهلالي، 1405 هـ، ص 665 و918.</ref>


وقد رُوي أنّ الحسين (ع) وهو في التاسعة من عمره دخل [[المسجد]] ذات يوم، وكان [[عمر بن الخطاب]] يخطب على [[المنبر|منبر]] رسول الله (ص)، فاعتلى الحسين المنبر، وقال لعمر: انزل من على منبر أبي، واعتلِ منبر أبيك! فردّ عليه عمر أنّ أبي ليس له منبرٌ.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص 394؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، 1993 م، ج 5، ص 100؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، 1379 هـ ش، ج 4، ص 40؛ البغدادي، تاريخ بغداد، 1412 هـ، ج 1، ص 152.</ref>
وقد رُوي أنّ الحسين (ع) وهو في التاسعة من عمره دخل [[مسجد النبي|المسجد]] ذات يوم، وكان [[عمر بن الخطاب]] يخطب على [[المنبر|منبر]] رسول الله (ص)، فاعتلى الحسين المنبر، وقال لعمر: انزل من على منبر أبي، واعتلِ منبر أبيك! فردّ عليه عمر أنّ أبي ليس له منبرٌ.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، 1418 هـ، ج 10، ص 394؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، 1993 م، ج 5، ص 100؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، 1379 هـ ش، ج 4، ص 40؛ البغدادي، تاريخ بغداد، 1412 هـ، ج 1، ص 152.</ref>
وبحسب [[الحديث|روايات]] فإنّ عمر كان يَكنُّ للحسين (ع) احتراماً خاصاً في عهد خلافته.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 14، ص 175؛ سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، 1418 هـ، ص 212.</ref>
وبحسب [[الحديث|روايات]] فإنّ عمر كان يَكنُّ للحسين (ع) احتراماً خاصاً في عهد خلافته.<ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 1415 هـ، ج 14، ص 175؛ سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، 1418 هـ، ص 212.</ref>


سطر ١٧٨: سطر ١٧٨:
ولم ترد مثل هذه الروايات في المصادر [[التشيع|الشيعية]]. وإنّ الكثير من المصادر التأريخية تؤكّد على أنّ هذين الفتحين لم يحدث فيها قتال ولا إراقة دماء، وانتهيا إلى الصّلح.<ref>ابن قتيبة، المعارف، 1992 م، ص 568؛ البلاذري، فتوح البلدان، 1988 م، ص 326؛ المقدسي، البدء والتاريخ، مكتبة الثقافة الدينية، ج 5، ص 198.</ref>
ولم ترد مثل هذه الروايات في المصادر [[التشيع|الشيعية]]. وإنّ الكثير من المصادر التأريخية تؤكّد على أنّ هذين الفتحين لم يحدث فيها قتال ولا إراقة دماء، وانتهيا إلى الصّلح.<ref>ابن قتيبة، المعارف، 1992 م، ص 568؛ البلاذري، فتوح البلدان، 1988 م، ص 326؛ المقدسي، البدء والتاريخ، مكتبة الثقافة الدينية، ج 5، ص 198.</ref>
و هناك من يؤيد الروايات التي تدلّ على مشاركة الحسنين (ع) في هذه الفتوحات، وهناك من يخالفها. فالبعض ك[[جعفر مرتضى العاملي]] مال إلى قول الرفض لضعف سندها، ويساند هذا الرأي، الرفض الصريح من قبل [[الأئمة (ع)]] للأسلوب المتّبع في الفتوحات، وأيضا ما يؤيّده هو عدم منح [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]] إذن خوض القتال [[الحسنان|للحسنين (ع)]]  في [[حرب صفين]].<ref>العاملي، الحياة السياسية للإمام الحسن، دار السيرة، ص 158.</ref>
و هناك من يؤيد الروايات التي تدلّ على مشاركة الحسنين (ع) في هذه الفتوحات، وهناك من يخالفها. فالبعض ك[[جعفر مرتضى العاملي]] مال إلى قول الرفض لضعف سندها، ويساند هذا الرأي، الرفض الصريح من قبل [[الأئمة (ع)]] للأسلوب المتّبع في الفتوحات، وأيضا ما يؤيّده هو عدم منح [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي (ع)]] إذن خوض القتال [[الحسنان|للحسنين (ع)]]  في [[حرب صفين]].<ref>العاملي، الحياة السياسية للإمام الحسن، دار السيرة، ص 158.</ref>
والبعض قد رأى أنّ مهمة الحسنين عبر الحضور في الفتوحات كانت من أجل المصلحة العامة للأمة الإسلامية وبهدف إعطاء رؤية صحيحة وواقعية للإمام علي (ع) عمّا يجري في المجتمع الإسلامي، إضافة إلى تقديم [[أهل البيت (ع)]] للآخرين والتعريف بمذهبهم إلى من يجهلهم.<ref>زماني، حقایق پنهان، 1380 هـ ش، ص 118-119.</ref>


وورد في بعض المصادر أنّ في أواخر خلافة [[عثمان بن عفان|عثمان]] عندما قام الناس على عثمان وحاصروا بيته، الأمر الذي أدّى إلى مقتله في نهاية الأمر، تولى [[الحسنان]] (ع) حراسة دار عثمان وذلك بأمر من الإمام علي (ع) لمنع الثائرين من اقتحام الدار، مع أنّهم عليهم السلام جميعاً لم يوافقوا على أداء عثمان طيلة سنين حكمه على الناس.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410 هـ، ج 1، ص 59؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 5، ص 558.</ref> وقد واجهت هده الرواية اختلافا في الآراء.<ref>الرّي شهري، موسوعة الإمام الحسين (ع)، 1388 هـ، ج 2، ص 331-332.</ref>
وورد في بعض المصادر أنّ في أواخر خلافة [[عثمان بن عفان|عثمان]] عندما قام الناس على عثمان وحاصروا بيته، الأمر الذي أدّى إلى مقتله في نهاية الأمر، تولى [[الحسنان]] (ع) حراسة دار عثمان وذلك بأمر من الإمام علي (ع) لمنع الثائرين من اقتحام الدار، مع أنّهم عليهم السلام جميعاً لم يوافقوا على أداء عثمان طيلة سنين حكمه على الناس.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، 1410 هـ، ج 1، ص 59؛ البلاذري، أنساب الأشراف، 1417 هـ، ج 5، ص 558.</ref> وقد واجهت هده الرواية اختلافا في الآراء.<ref>الرّي شهري، موسوعة الإمام الحسين (ع)، 1388 هـ، ج 2، ص 331-332.</ref>
مستخدم مجهول