مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الإمام علي الهادي عليه السلام»
←الإقامة في سامراء
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١٣١: | سطر ١٣١: | ||
وما أن دخل الإمام {{عليه السلام}} [[سامراء]] حتى وضع رحله في دار [[خزيمة بن حازم]].<ref>المسعودي، إثبات الوصية، ص 200.</ref> وحسب رواية [[الشيخ المفيد]]: «إنّه لما وصل الإمام {{عليه السلام}} إلى سامراء تقدم المتوكل بأن يحجب عنه في يومه، فنزل في خان يعرف بخان الصعاليك، وأقام فيه يومه، ثم تقدّم المتوكل بإفراد دار له، فانتقل إليها».<ref>محل نزول القوافل.</ref> وعن [[صالح بن سعيد]]– أحد أصحاب الإمام {{عليه السلام}}- إنّما قام المتوكل بإنزال الإمام {{عليه السلام}} هذا الخان الأشنع خان الصعاليك إطفاءً لنوره والتقصير به {{عليه السلام}}، أي: تحقيره والتقليل من شأنه.<ref>المفيد، الإرشاد، ص 648.</ref> | وما أن دخل الإمام {{عليه السلام}} [[سامراء]] حتى وضع رحله في دار [[خزيمة بن حازم]].<ref>المسعودي، إثبات الوصية، ص 200.</ref> وحسب رواية [[الشيخ المفيد]]: «إنّه لما وصل الإمام {{عليه السلام}} إلى سامراء تقدم المتوكل بأن يحجب عنه في يومه، فنزل في خان يعرف بخان الصعاليك، وأقام فيه يومه، ثم تقدّم المتوكل بإفراد دار له، فانتقل إليها».<ref>محل نزول القوافل.</ref> وعن [[صالح بن سعيد]]– أحد أصحاب الإمام {{عليه السلام}}- إنّما قام المتوكل بإنزال الإمام {{عليه السلام}} هذا الخان الأشنع خان الصعاليك إطفاءً لنوره والتقصير به {{عليه السلام}}، أي: تحقيره والتقليل من شأنه.<ref>المفيد، الإرشاد، ص 648.</ref> | ||
{{أهم أحداث حياة الإمام الهادي (ع)}} | |||
وأقام أبو الحسن {{عليه السلام}} بـ[[سامراء|سر من رأى]] أكثر من عشرين سنة، وكان - كما ذكر [[الشيخ المفيد]] - مكرماً في ظاهر حاله يجتهد المتوكل في إيقاع حيله به، فلا يتمكن من ذلك.<ref>المفيد، الإرشاد، ص 649.</ref> وقد تمكن الإمام {{عليه السلام}} طيلة وجوده في سامراء من النفوذ إلى قلوب الناس وانتزاع إعجاب كبار العلماء والمؤرخين من مسلمين وغيرهم على اختلاف نزعاتهم ونحلهم وميولهم من عبارات التقدير والإكبار لشخصه الكريم وشخصيته الفذة، والتي تمثل بعض صفاته الرفيعة وسجاياه الحميدة، وتفوّقه على سائر المعاصرين له، فلم ير مثله في عبادته وتهجده وطاعته لربه بالإضافة إلى زهده وتقواه، وحسن سيرته، وسلوكه القويم، ورسوخ اليقين في نفسه، وعلمه الجم وحكمته، وفصاحته وبلاغته.<ref>الشاكري، كتاب الإمام علي الهادي عليه السلام، ص 455.</ref> | وأقام أبو الحسن {{عليه السلام}} بـ[[سامراء|سر من رأى]] أكثر من عشرين سنة، وكان - كما ذكر [[الشيخ المفيد]] - مكرماً في ظاهر حاله يجتهد المتوكل في إيقاع حيله به، فلا يتمكن من ذلك.<ref>المفيد، الإرشاد، ص 649.</ref> وقد تمكن الإمام {{عليه السلام}} طيلة وجوده في سامراء من النفوذ إلى قلوب الناس وانتزاع إعجاب كبار العلماء والمؤرخين من مسلمين وغيرهم على اختلاف نزعاتهم ونحلهم وميولهم من عبارات التقدير والإكبار لشخصه الكريم وشخصيته الفذة، والتي تمثل بعض صفاته الرفيعة وسجاياه الحميدة، وتفوّقه على سائر المعاصرين له، فلم ير مثله في عبادته وتهجده وطاعته لربه بالإضافة إلى زهده وتقواه، وحسن سيرته، وسلوكه القويم، ورسوخ اليقين في نفسه، وعلمه الجم وحكمته، وفصاحته وبلاغته.<ref>الشاكري، كتاب الإمام علي الهادي عليه السلام، ص 455.</ref> | ||