عبقات الأنوار (كتاب)
المؤلف | مير حامد حسين |
---|---|
اللغة | الفارسية |
الموضوع | علم الكلام |
عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار هو الاسم الكامل لهذا الكتاب، وهو أثر علمي تحقيقي للسيٌد مير حامد حسين الهندي، وقد كتبه للرد على كتاب التحفة الإثني عشرية لعبدالعزيز الدهلوي والذي حاول فيه تفنيد عقائد الشيعة.
مؤلف الكتاب
مؤلف الكتاب هو مير حامد حسين النقوي المولود في سنة 1246هـ، والمتوفى سنة1306هـ، أحد علماء الشيعة في القرن الثالث عشر الهجري. وهو من عائلة علمية. ومير حامد عالم محقق ذو اطلاع واسع، وقد ألف كتباً كثيرة في الدفاع عن التشيع، وله الكثير من الردود على الكتب التي كتبت ضد الشيعة.
كتاب التحفة الإثني عشرية
كتاب التحفة الإثني عشرية لكاتب سني من الهند اسمه عبدالعزيز الدهلوي المشهور بـ(السراج الهندي) يرجع نسبه إلى عمر بن الخطاب، وكان صاحب العبقات يخاطبه بالملك صاحب، والسبب من تأليف هذا الكتاب هو الرد على عقائد الشيعة. وقد وجه المؤلف في هذا الكتاب التهم والافتراءات المختلفة للشيعة بدون رعاية آداب المناظرة والأمانة العلمية، وبدون رعاية قواعد علم الحديث ومنزلة النبي (ص) وأهل بيته(ع). وقد قسّم الدهلوي القسم السابع من كتابه الى مطلبين:
- القسم الأول:الآيات التي يستدل بها الشيعة على إمامة علي(ع).وقد ذكر في هذا القسم 6 آيات فقط!!
- القسم الثاني:الأحاديث التي يستند عليها الشيعة في إثبات إمامة أمير المؤمنين(ع). وقد نقل في هذا المجال 12 رواية فقط.
فهو يرى: أنّ أدلة الشيعة منحصرة في هذه الأدلة فقط . ويعتقد أن هذه الأدلة لاتكفي لإثبات إمامة علي بن أبي طالب(ع).
موضوع الكتاب
إن الموضوع الأساسي لهذا الكتاب هو الرد على الباب السابع من كتاب التحفة الإثني عشرية، وفي هذا المجال أورد أدلة الإمامية في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع). وقد اجتهد المؤلف كثيراً لبيان فلسفة الإمامة عند الشيعة، كما إنه نقض مدعيات صاحب كتاب التحفة حرفا بحرف من خلال الإعتماد على الأدلة المحكمة.
تأليف الكتاب
استند المؤلف في هذا الكتاب على الأحاديث المتواترة أو القطعية الصدور، وبالاعتماد على مصادر السنة فقط من زمن النبي (ص) إلى زمن المؤلف. وكان يعتمد في توثيق الرواة من خلال الإعتماد على موثقيهم من أهل السنة قرنا بعد قرن.ثم يبدأ بتحليل الحديث ودلالته، ثم يورد الإعتراضات والشبهات الواردة على كل حديث مع الإجابة على هذه الإشكالات ورفع إبهامها. وكل هذه الاستدلالات كما قلنا من كتب السنة فقط.
منهج تأليف الكتاب
قسّم المؤلف كتابه إلى قسمين :
- القسم الأول مشتمل على الآيات القرآنية الدالة على إمامة أمير المؤمنين (ع) وقد قسّمها إلى ستة فصول في مقابل الآيات الستة التي أوردها الدهلوي.
والقسم الأول من الكتاب يكون في مجلد واحد يصل الى 1251 صفحة.
- القسم الثاني من الكتاب يخص الروايات التي تثبت إمامة الإمام أميرالمؤمنين(ع).
- حديث الغدير:{من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه}
- حديث المنزلة{أنت مني بمنزلة هارون من موسى}
- حديث الولاية{إن علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي}
- حديث التشبيه{من أراد ان ينظر الى آدم(ع) ونوح(ع) فلينظر الى علي بن أبي طالب}
- حديث النور{كنت وعلي نورا بين يدي الله قبل أن يخلق الله آدم}
- حديث الطائر المشوي:{اللهم ائتني بأحب خلقك اليك يأكل معي هذا الطير}
- حديث مدينة العلم :{انا مدينة العلم وعلي بابها}
- حديث الثقلين:{إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي}
- حديث السفينة:{مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى}
- حديث الراية:{لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله}
أثبت المؤلّف أنّ كل هذه الأحاديث من رسول الله (ص) في حقّ الإمام علي(ع) ومن مصادر السنة الموثوقة عندهم لا مصادر الشيعة.
دراسة حول الكتاب
هناك مجموعة من الكتب لها علاقة بكتاب عبقات الأنوار:
- تذيل العبقات بقلم السيد ذاكر حسين أحد أبناء المؤلف.
- تعريب المجلد الأول من المجلدين الٌذين تناولا حديث(مدينة العلم) بقلم السيد محسن نواب لكنهودي.
- تلخيص المجلد الثاني والخامس والسادس وبعض المجلد الأول وتعريبها الى اللغة العربية تحت عنوان(الثمرات) بقلم السيد محسن نواب.
خصائص الكتاب
- المقدرة العلمية
من أهم مميزات هذا الكتاب هي القدرة العلمية لمؤلّفه وهذه المقدرة بارزة في صفحات هذا الكتاب، فمثلا عند بيانه دلالة حديث الثقلين بين 66 وجها لما يدل على مطلوب الشيعة؟! كما قدّم 165 نقضا على ابن الجوزي في بيانه لحديث الثقلين.كما أورد 51 اعتراضا على صاحب التحفة الإثني عشرية الذي قال:إنّ العترة بمعنى الأقارب ويلزم منه إطاعة كل المقربين من النبي (ص) وليس أهل البيت(ع) بالخصوص. وغيرها من الموارد المبثوثة في ثنايا الكتاب التي تدلّ على المقدرة العلمية للمؤلّف.
- رعاية آداب المناظرة والقدرة العلمية
إنّ من أهم شروط المناظرة مع أي طرف لابد أن تشتمل على احترام الطرف المقابل، والإعتماد على البحث العلمي الصحيح الذي يشتمل على الإرجاع الى المصادر المعتبرة، وتشخيص موضع الإشكال والنظر إلى أدلّة كل الأطراف حتى يمكن الحكم عليها. وهذا مانجده بارزاً عند مؤلف هذا الكتاب.
- الرد على المخالفين بكلامهم، أي بالإعتماد على المصادر السنية فقط.
تقريظات على الكتاب
صدرت الكثير من التقريظات على هذا الكتاب ومن علماء كبار من أمثال الميرزا الشيرازي والشيخ زين العابدين المازندراني ، والمحدث النوري، والسيد محمد حسين الشهرستاني، وشريف العلماء الخراساني، والسيد إسماعيل الصدر، وشيخ الشريعة الأصفهاني. كما كتب الشيخ عباس بن أحمد الأنصاري رسالة مخصوصة تحت عنوان(سواطع الأنوار في تقريظات عبقات الأنوار). وقد صرّح الكثير من العلماء الكبار إنه وببركة هذا الكتاب استبصر الكثير من الناس إلى مذهب أهل البيت(ع). وقد طبع هذا الكتاب في حياة المؤلّف في لكهنو سنة1303هـ.
المصادر والمراجع
- الطباطبائي، عبد العزيز، موقف الشيعة من هجمات الخصوم، د.م، د.ن، د.ت.
- مجلة تراثنا ج 6، مؤسسة آل البيت، قم 1407هـ.
- آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- الكنوي، حامد حسين، عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار، د.م، د.ن، د.ت.