الرجعة
الرجعة بمعنى عودة مجموعة من الأموات إلى الحياة قبل يوم القيامة. وتعدّ مسألة الرجعة إحدى المعتقدات التي يختص بها مذهب الشيعة الإمامية، وقد استندوا في إثباتها إلى القرآن والروايات. كما اعتبروها من ضروريات المذهب الشيعي، وادّعوا الإجماع على صحّتها. ويرى معظم علماء الإمامية أنّ الرجعة تتزامن مع قيام وظهور الإمام المهدي.
ورغم إجماع الإمامية على أصل الرجعة استناداً إلى الروايات المتواترة، إلا أنّ لديهم آراء متعدّدة حول تفاصيلها وكيفيتها. حيث يرى البعض أنّ الذين يرجعون يعودون بنفس الأجساد التي كانوا عليها في الحياة الدنيا. في حين قال بعض آخر إنهم يرجعون بأجساد مثالية. وبعضهم يعتقد أنّ أصل الرجعة متفق عليه، لكنّ تفاصيلها وكيفيتها لا يعلمه إلا الله سبحانه وأولياؤه.
وبناءً على بعض الروايات، فإنّ أول من يرجع هو الإمام الحسين. كما أنّ بعض الروايات تشير إلى أنّ من بين الذين تشملهم الرجعة النبي، والإمام علي وسائر الأئمة ، والمؤمنون والشهداء، وأصحاب الكهف، ويوشع بن نون، ومؤمن آل فرعون، وبعض النساء مثل أم أيمن وحبابة الوالبية وسمية وصيانة الماشطة. ووفقاً لبعض الروايات فإنّ أعداء أهل البيت وأعداء الأنبياء والمنافقين يرجعون أيضًا ليتم الانتقام منهم.
كُتبت مؤلفات متعدّدة حول الرجعة، ومن بين هذه المؤلفات كتاب "الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة"، من تأليف الحر العاملي وكتاب "الشيعة والرجعة"، من تأليف محمد رضا الطبسي النجفي.
المفهوم والمكانة
الرجعة تعني عودة مجموعة من الناس إلى الحياة بعد الموت وقبل يوم القيامة.[١] ووفقًا للشيخ المفيد، فإنّ الرجعة عند الشيعة هي الإيمان بعودة الإمام علي وأئمة الشيعة الآخرين إلى الدنيا بعد استشهاد الإمام المهدي وبسط حكمهم في الأرض بدون معارضة أو مقاومة.[٢] والرجعة في اللغة تعني العودة،[٣] وفي الروايات وردت أيضًا تحت عنوان "الكرّة".[٤]
الرجعة من الأمور العقائدية التي ترتبط بالإمامة والمهدوية من جهة، ومن جهة أخرى تمهّد للإيمان بالمعاد والثواب والعقاب، ولذلك يتم مناقشتها في علم الكلام لإثبات صحتها وصدقها.[٥] كما أنّ هذه المسألة هي إحدى المسائل الخلافية بين الشيعة وأهل السنة.[٦]
وقد نُسبت أشكال من الاعتقاد بالرجعة إلى اليهودية والمسيحية أيضًا، فعلى سبيل المثال: يُشار في التوراة إلى إحياء بني إسرائيل وحكم النبي داود وعودة العديد من الأموات في آخر الزمان. وفي الإنجيل، ذُكرت رجعة أتباع النبي عيسى وبسط حكمه في القيامة الأولى قبل القيامة الثانية.[٧]
الاعتقاد بالرجعة من علامات التشيع
وفقًا للحر العاملي، فإنّ الإيمان بالرجعة هو من خصائص وعلامات التشيع.[٨] وقد ذكر الشيخ الصدوق في كتاب الاعتقادات أنّ من معتقدات الشيعة حقّانية عقيدة الرجعة.[٩] وقد ادّعى بعض العلماء مثل الشيخ المفيد[١٠] والسيد المرتضى[١١] الإجماع على صحة الاعتقاد بالرجعة.
ويعتبرها البعض من المعتقدات المسلّمة لدى الشيعة بل من ضروريات المذهب، في حين أنّ البعض الآخر وإن لم يعتبرها من الضروريات، إلا أنه لم يُجز إنكارها.[١٢] فعلى سبيل المثال، يقول العلامة المجلسي في كتاب حق اليقين إنّ الرجعة تُعدّ من الإجماعات بل من ضروريات مذهب التشيّع،[١٣] وإنكارها يعادل الخروج من مذهب الشيعة.[١٤] كما اعتبر السيد عبد الله شبّر أيضًا الاعتقاد بها من ضروريات المذهب، واعتبر منكرها خارجاً عن مذهب الشيعة.[١٥] وقال الحر العاملي إنّ الاعتقاد بالرجعة عند معظم علماء الإمامية يُعدّ من الضروريات، ولا يوجد من العلماء المشهورين من أنكرها بقول أو كتاب.[١٦] ووفقاً لما ذكره المرجع الديني لطف الله الصافي الكلبايكاني، فإن الشيعة بشكل عام يعتقدون بالرجعة، وإنكارها يستلزم ردّ القرآن والروايات المتواترة التي وردت في المصادر الحديثية.[١٧]
وفي المقابل يرى بعض علماء الشيعة مثل السيد محسن الأمين ومحمد جواد مغنية ومحمد رضا المظفر أنّ الإيمان بالرجعة لا يُعدّ من ضروريات المذهب الشيعي، ويرون أنّ عقيدة الرجعة تثبت من خلال الروايات الواردة عن أئمة الشيعة، وأنّ الإيمان بها ضروري لمن يصدّق بصحة هذه الروايات.[١٨] أمّا الإمام الخميني فيعتقد أنّ أصل الرجعة ضروري، ولكن تفاصيلها وكيفيتها ليست من الضروريات، ولا يوجد دليل عليها.[١٩]
الآراء المختلفة حول تفاصيل الرجعة
وفقًا لما ذكره الشيخ المفيد، فإنّ الإمامية متفقون على الإيمان بأصل الرجعة، لكن لديهم آراء مختلفة حول معناها وكيفيتها.[٢٠] ويرى السيد عبد الله شبر أنّ الإيمان بأصل الرجعة واجب، لكننا لا نعلم تفاصيلها وكيفيتها، والعلم بذلك عند الله سبحانه وأوليائه.[٢١] ويعتقد بعض المحدثّين والمتكلمين أنّ الرجعة - مثل القيامة - تعني أنّ الله سيحيي أجساد الموتى من القبور ويجمعهم.[٢٢] وفي شرحه لرأي الفيض الكاشاني في كيفية الرجعة، يقول مرتضى مطهري إنّ الرجعة لا تعني عودة الأموات إلى الدنيا بأجسادهم المادية التي كانوا عليها في الدنيا، بل تعني عودة أرواحهم في أجسام رقيقة وشبحيّة مثل تلك التي يدعي أهل المكاشفة رؤيتها.[٢٣]
ويعتقد الإمام الخميني أنّ نفوس العائدين تخلق أجسادًا مُلكية دنيوية (لا أجسادًا ملكوتية) ويعودون إلى الدنيا بتلك الأجساد المادية.[٢٤] ويرى محمد علي شاه آبادي أنّ العودة إلى الدنيا تكون بجسد مثالي أو برزخي.[٢٥] ويرى المحقق الشيعي محمد باقر البهبودي أنّ الرجعة ليست مشهودة للجميع وأنّ تصويرها على أنها قيامة من القبور هو تصوّر شعبوي لا يتوافق مع منطق القرآن والعقل. ويعتقد أنّ رجعة البشر تعتمد على النظام التكويني الحالي، حيث تدخل النطف الإنسانية من أصلاب الرجال إلى أرحام النساء، وبعد الولادة ينسى الإنسان ذكريات الماضي.[٢٦]
وقد ذهب بعض العلماء أيضًا إلى تأويل الروايات التي وردت في باب الرجعة وقالوا إنّ المقصود من الرجعة ليس عودة أئمة الشيعة بأجسادهم إلى دار الدنيا؛ بل المقصود هو أنه في عصر ظهور الإمام المهدي ، ستعود دولهم وقوانينهم وأوامرهم ونواهيهم.[٢٧] وقد نسب السيد المرتضى هذا الرأي إلى عدد قليل من الإمامية وقام بردّه.[٢٨]
زمان الرجعة
وفقًا لمعظم علماء الإمامية، فإن الرجعة مرتبطة بقيام وظهور الإمام المهدي ، غير أنّ هناك آراءً مختلفة حول توقيت حدوثها.[٢٩] وقد اعتبر معظم العلماء أن الرجعة تتزامن مع قيام وظهور الإمام المهدي.[٣٠]
ويرى الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد أنّ الرجعة من علامات الظهور.[٣١] ومع ذلك، ذهب بعض الباحثين اعتمادًا على الروايات التي ذكرت رجعات متعددة للإمام علي،[٣٢] إلى أنّ الرجعة تحدث بعد ظهور الإمام المهدي.[٣٣] وقد أشارت رواية إلى رجعة الإمام الحسين قبل ظهور الإمام المهدي ،[٣٤] وأشارت رواية أخرى إلى أنّ رجعة الإمام الحسين تكون بعد وفاة الإمام المهدي.[٣٥]
وفي تفسير القمي، نُقلت رواية عن الإمام علي أنه عندما أخبر النبي الناس بأحداث الرجعة، سألوه عن توقيتها، فأوحى الله إليه الآية 25 من سورة الجن: ﴿قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً﴾.[٣٦] وبالاستناد إلى هذه الرواية ذهب البعض إلى القول بأنّ توقيت الرجعة غير معلوم لأحد وأنّ علمها عند الله سبحانه.[بحاجة لمصدر]
أصحاب الرجعة
تم ذكر العديد من الأشخاص في الروايات على أنهم من أصحاب الرجعة:[٣٧]
- أئمة الشيعة : بناءً على رواية عن الإمام الصادق، فإنّ أول من سيعود إلى الحياة هو الإمام الحسين وسيحكم الأرض لمدة أربعين عامًا.[٣٨] كما وردت روايات عن رجعة النبي، والإمام علي[٣٩] وبقية أئمة الشيعة.[٤٠]
- أصحاب الأئمة: وفقًا لبعض الروايات، فإنّ مجموعة من أصحاب الأئمة المعصومين وشيعتهم سيرجعون أيضًا.[٤١] ففي بعض الأحاديث، تم ذكر سلمان والمقداد وأبي دجانة الأنصاري ومالك الأشتر على أنهم من أصحاب الرجعة.[٤٢] كما ذُكر أنّ 70 من أصحاب الإمام الحسين سيرجعون معه.[٤٣]
- أصحاب الأنبياء : بناءً على بعض الروايات، فإنّ من بين أصحاب الرجعة أيضًا مجموعة من المؤمنين من قوم النبي موسى، وأصحاب الكهف، ويوشع بن نون، وحزقيل مؤمن آل فرعون.[٤٤]
- الشهداء والمؤمنون: ورد في بعض الروايات أنّ الشهداء والمؤمنين من أصحاب الرجعة كذلك.[٤٥]
- النساء المؤمنات: ورد في إحدى الروايات ذكر 13 امرأة من أصحاب الرجعة أيضًا، مثل أم أيمن وحبابة الوالبية وسمية أم عمار بن ياسر وزبيدة وأم سعيد الحنفية وصيانة الماشطة.[٤٦]
- أعداء أهل البيت وكذلك أعداء الأنبياء والمنافقون هم من بين أولئك الذين سيرجعون وسيتم الانتقام منهم وفقًا للروايات.[٤٧]
الأدلة
تمّ الاستناد إلى الأدلة التالية لإثبات صحة عقيدة الرجعة:
الأدلة القرآنية
بعض الآيات التي استدل بها الإمامية لإثبات صحة عقيدة الرجعة هي كالتالي:
- الآية ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا﴾.[٤٨] ووجه الاستدلال بها هو أنّ الآية تشير إلى أنّ الله يحشر مجموعة من الناس وليس كلهم، وهذا الحشر لا يمكن أن يكون يوم القيامة؛ لأن الله يوم القيامة يحشر جميع الناس كما في الآية ﴿وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾.[٤٩] ولذلك يُفهم أنّ الحشر في الآية 83 من سورة النمل ليس إحياءً للموتى يوم القيامة، بل في دار الدنيا، وهذه هي الرجعة.[٥٠] وقد ورد في تفسير القمي في ذيل هذه الآية رواية عن الإمام الصادق تُصرّح بدلالتها على الرجعة.[٥١]
- الآيات التي تدل على إحياء الموتى قبل يوم القيامة في الأمم السابقة، مثل الآيات 73 و243 و259 من سورة البقرة.[٥٢] وفي التوراة أيضًا وردت إشارات إلى أمثلة على رجعة الأفراد، مثل إحياء طفل على يد النبي اليسع،[٥٣] وإحياء صبي على يد إيليا أحد أنبياء بني إسرائيل.[٥٤]
- آيات مثل الآية 82 من سورة النمل، والآية 85 من سورة القصص، والآية 157 من سورة آل عمران، والآية 21 من سورة السجدة، والآية 11 من سورة غافر، والآية 20 من سورة المائدة، والآية 159 من سورة النساء، والآية 95 من سورة الأنبياء، والتي تدل على الرجعة بضميمة الروايات التي وردت في تفسيرها.[٥٥]
الروايات المتواترة حول الرجعة
يُقال إنّ الروايات التي وردت في باب الرجعة متواترة معنويًا.[٥٦] ويذكر العلامة المجلسي في كتاب "حق اليقين" أنه استخرج أكثر من 200 حديث لأكثر من 40 مصنِّفًا من مصنفي الإمامية، والتي نُقلت في 50 مصدرًا حديثيًّا معتبرًا، وجمعها في قسم بعنوان "باب الرجعة"[٥٧] في كتاب "بحار الأنوار".[٥٨] وقال إنه إذا لم تكن روايات الرجعة متواترة، فلا يمكن ادّعاء تواتر أي شيء.[٥٩] كما اعتبر السيد عبد الله شبّر أيضًا الروايات التي تتحدث عن رجعة الإمام علي والإمام الحسين متواترة معنويًا، والروايات التي تتحدث عن رجعة باقي الأئمة المعصومين قريبة من التواتر.[٦٠] وقد وردت إشارات تدل على الرجعة في بعض الأدعية والزيارات مثل دعاء العهد ودعاء دحو الأرض والزيارة الجامعة الكبيرة والزيارة المطلقة للإمام الحسين وزيارة آل ياسين وزيارة الإمام المهدي.[٦١]
الإمكان العقلي
تعدّ الرجعة من وجهة نظر الإمامية ممكنة، بل واقعة.[٦٢] حيث يرونها غير مستحيلة على الله، وأنه قادر على إحياء بعض عباده بعد الموت وقبل يوم القيامة وإعادتهم إلى الدنيا. وقد حدث مثل هذا الأمر في بعض الأمم السابقة[٦٣] وفقاً لما جاء في القرآن.[٦٤] ومع ذلك، فإنّ هناك من لم يقبل بإمكانية تحقّق الرجعة ووقوعها،[٦٥] وهناك من شكّك فقط في وقوعها.[٦٦]
فلسفة الرجعة
ذُكرت بعض الأمور في الروايات وكلام العلماء كفلسفة للرجعة، ويمكن إجمالها كالتالي:
- الانتقام من الظالمين وتَشَفِّي المؤمنين: يُقال إنّ الرجعة تشمل مجموعتين من الناس: مجموعة ذات إيمان عالٍ يعيدهم الله إلى الدنيا ليُريهم دولة الحق ويُعزّهم، والمجموعة الأخرى هم الظالمون الذين تُشفى صدور المظلومين بالانتقام منهم.[٦٧]
- مكافأة الصالحين وعقاب المجرمين: بناءً على بعض الروايات، يجب على مجموعة من المنافقين والظالمين - بالإضافة إلى عقوبتهم الخاصة يوم القيامة - أن ينالوا بعض الجزاء في هذا العالم، نظير ما نالته الأقوام المتمردة كالفراعنة وعاد وثمود وقوم لوط، والسبيل الوحيد لذلك هو الرجعة.[٦٨]
- النصرة الإلهية: بناءً على الروايات الي وردت في ذيل الآية ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾؛[٦٩] فإنّ الله عزّ وجلّ سينفذ وعده بنصرة الأنبياء والأئمة والمؤمنين قبل يوم القيامة وعند ظهور الإمام المهدي في الدنيا.[٧٠]
- تكامل النفوس: وفقًا لتفسير الأمثل، فإنّ مجموعة من المؤمنين الخالصين الذين واجهوا عقبات في حياتهم أثناء مسيرتهم نحو التكامل الروحي ولم يتمّوا تكاملهم، تقتضي الحكمة الإلهية أن يستمروا في مسيرتهم التكاملية من خلال العودة مجددًا إلى هذا العالم، ليكونوا شهودًا لحكومة الحق والعدالة العالمية ويشاركوا في بناء هذه الدولة.[٧١]
- تقوية الأمل واستعداد المنتظرين: الرجعة تعطي أملاً للناس بأنهم حتى إذا ماتوا، سيحيون في دولة الإمام المهدي وسيدركون زمن الظهور. هذا الأمل يشجع الناس على السعي ليكونوا من المؤمنين الخالصين.[٧٢]
مؤلفات حول الرجعة
قام علماء الإمامية بتصنيف وتأليف آثار كثيرة في موضوع الرجعة. وفي مقال بعنوان "منبع شناسي موضوعي رجعت" "دراسة موضوعية لمصادر الرجعة"، تم الإشارة إلى ۱۲۷ من هذه المؤلفات.[٧٣] ومن بين الكتب التي تم تأليفها حول "الرجعة" يمكن الإشارة إلى ما يلي:
- كتاب "الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة": من تأليف الحر العاملي. وقد استند العاملي في هذا الكتاب إلى الآيات والروايات لإثبات صحة الاعتقاد بالرجعة من وجهة نظر الإمامية. وقد ذكر المؤلف أن هدفه من تأليف هذا الكتاب هو الرد على ثلاث فئات من الشيعة: الذين توقفوا في الاعتقاد بالرجعة، والمنكرين للرجعة، والذين أولوا الروايات الواردة في هذا الموضوع.[٧٤]
- كتاب "رجعت" بمعنى "الرجعة": من تأليف العلامة المجلسي. هذا الكتاب مكتوب باللغة الفارسية، وفيه يبحث العلامة المجلسي أربعة عشر رواية حول ظهور الإمام المهدي وموضوع الرجعة.[٧٥]
- كتاب "الشيعة والرجعة": تأليف محمد رضا الطبسي النجفي. يوضح المؤلف في هذا الكتاب مكانة الرجعة في القرآن، وفي الأدعية والزيارات، وإجماع الفقهاء وكلام العلماء حولها.
- كتاب "الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت": تأليف علي موسى الكعبي. يتعرّض المؤلف في هذا الكتاب لبيان الأدلة الروائية والقرآنية حول الرجعة وإمكانية وقوعها.[٧٦]
- كتاب "بازگشت به دنيا در پايان تاريخ (تحليل وبررسي مسألة رجعت)" بمعنى "العودة إلى الدنيا في نهاية التاريخ (تحليل ودراسة لمسألة الرجعة)": تأليف خدامراد سليميان. يتضمن هذا الكتاب عشرة فصول تشمل المواضيع التالية: مباحث الألفاظ، الرجعة من وجهة نظر المذاهب الإسلامية، زمن الرجعة، إمكانية وقوع الرجعة، الرجعة في آخر الزمان، الإشكالات والنقد ومراجعتها، الأشخاص الذين سيرجعون، التكليف في زمن الرجعة، العقاب والثواب في الرجعة.[٧٧]
الهوامش
- ↑ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص423.
- ↑ الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص324.
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، ذيل كلمة «رجع».
- ↑ انظر: الطبري، دلائل الإمامة، ص542.
- ↑ رضواني، موعود شناسي وپاسخ به شبهات، ص661.
- ↑ المظفر، بداية المعارف الإلهية، ج2، ص169.
- ↑ كياني فريد، «رجعت»، ص593.
- ↑ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص101.
- ↑ الشيخ الصدوق، الاعتقادات، ص60.
- ↑ الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص48.
- ↑ السيد المرتضى، رسائل الشريف المرتضى، ج1، ص125.
- ↑ سليميان، بازگشت به دنيا در پايان تاريخ، ص39.
- ↑ العلامة المجلسي، حق اليقين، ج2، ص335.
- ↑ العلامة المجلسي، حق اليقين، ج2، ص354.
- ↑ شبّر، حق اليقين، ج2، ص337.
- ↑ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص96.
- ↑ الصافي الكلبايكاني، مجموعة الرسائل، ج2، ص406.
- ↑ الأمين، نقض الوشيعة، ص376؛ مغنية، الجوامع والفوارق، ص300-302؛ المظفر، عقائد الشيعة، ص84.
- ↑ الموسوي الأردبيلي، تقريرات فلسفة (تقريرات درس فلسفة إمام خميني)، ج3، ص197.
- ↑ الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص46.
- ↑ شبّر، حق اليقين، ج2، ص337.
- ↑ انظر: الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص95؛ مطهري، مجموعة آثار، ج4، ص562.
- ↑ مطهري، مجموعة آثار، ج4، ص562.
- ↑ الموسوي الأردبيلي، تقريرات فلسفة (تقريرات درس فلسفة إمام خميني)، ج3، ص197.
- ↑ محمدي، «فلسفة رجعت از منظر آية الله شاه آبادي»، ص85.
- ↑ «رجعت در قرآن وانديشه شيعيان»، موقع آثار الأستاذ محمد باقر البهبودي.
- ↑ السيد المرتضى، رسائل الشريف المرتضى، ج1، ص125؛ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص94.
- ↑ السيد المرتضى، رسائل الشريف المرتضى، ج1، ص125.
- ↑ محمدي الريشهري، دانشنامه إمام مهدي (ع) بر أساس قرآن، حديث وتاريخ، ج8، ص77.
- ↑ انظر: الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص77؛ السيد المرتضى، رسائل الشريف المرتضى، ج1، ص125؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص367؛ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص38.
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد، ص369-370.
- ↑ انظر: الحلي، مختصر البصائر، ص120-122.
- ↑ انظر: الكعبي، الرجعة والعودة، ص55.
- ↑ العياشي، تفسير العياشي، ج2، ص281.
- ↑ الشيخ المفيد، الاختصاص، ص257-258؛ العياشي، تفسير العياشي، ج2، ص326.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج2، ص391.
- ↑ الكعبي، الرجعة أو العودة، ص53-54.
- ↑ الحلي العاملي، مختصر البصائر، ص91؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص64.
- ↑ انظر: القمي، محمد تفسير القمي، 1404ق، ج2، ص147.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج1، ص25؛ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص345؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص108-109.
- ↑ انظر: الكليني، الكافي، ج8، ص50-51.
- ↑ انظر: العياشي، تفسير العياشي، ج2، ص32؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص68.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج51، ص56.
- ↑ العياشي، تفسير العياشي، ج2، ص32.
- ↑ العياشي، تفسير العياشي، ج2، ص112-113؛ الحلي العاملي، مختصر البصائر، ص93.
- ↑ الطبري، دلائل الإمامة، ص484.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج1، ص385؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص24.
- ↑ سورة النمل، آية 83.
- ↑ سورة الكهف، آية 47.
- ↑ انظر: الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص325؛ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص405-406؛ شبّر، حق اليقين، ج2، ص298-299؛ مغنية، الجوامع والفوارق، ص300-301.
- ↑ القمي، تفسير القمي، ج1، ص24.
- ↑ الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص324-325.
- ↑ العهد القديم، سفر الملوك الثاني، البند 32-38.
- ↑ العهد القديم، سفر الملوك الأول، البند 17-24.
- ↑ انظر: شبّر، حق اليقين، ج2، ص299-304.
- ↑ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص73-74؛ شبّر، حق اليقين، ج2، ص305.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص39.
- ↑ العلامة المجلسي، حق اليقين، ج2، ص336.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص123.
- ↑ شبّر، حق اليقين، ج2، ص337.
- ↑ انظر: الطبرسي، الاحتجاج، ج2، ص494؛ القمي، مفاتيح الجنان، ص249 و 325 و 524 و 540 و 548.
- ↑ انظر: الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص405.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج7، ص405.
- ↑ انظر: سورة البقرة، الآيات 56 و 73 و 259.
- ↑ سليميان، بازگشت به دنيا در پايان تاريخ، ص59.
- ↑ انظر: الآلوسي، تفسير روح المعاني، ج10، ص237.
- ↑ الشيخ المفيد، أوائل المقالات، ص78؛ الشيخ المفيد، الفصول المختارة، ص153؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص39 و 126.
- ↑ الشيخ المفيد، الفصول المختارة، ص155؛ العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج53، ص126-127؛ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج12، ص145.
- ↑ سورة غافر، آية 51.
- ↑ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص345-346.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج12، ص146.
- ↑ محمدي الريشهري، دانشنامه إمام مهدي، ج8، ص50.
- ↑ زادهوش، «منبع شناسي موضوعي رجعت»، ص72-80.
- ↑ الحر العاملي، الإيقاظ من الهجعة، ص44-45.
- ↑ العلامة المجلسي، رجعت، ص50.
- ↑ الكعبي، الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت، ص105.
- ↑ سليميان، بازگشت به دنيا در پايان تاريخ، ص7-12.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- التوراة.
- «رجعت در قرآن وانديشه شيعيان»، موقع آثار الأستاذ محمد باقر البهبودي.
- ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر، 1414هـ.
- الآلوسي، محمود بن عبد الله، تفسير روح المعاني، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415هـ.
- الأمين، السيد محسن، نقض الوشيعة، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1403هـ.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة، قم، انتشارات دليل ما، 1386ش.
- الحلي العاملي، الحسن بن سليمان بن محمد، مختصر البصائر، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الأولى، 1421هـ.
- السيد المرتضى، علي بن الحسين، رسائل الشريف المرتضى، قم، دار القرآن الكريم، 1405هـ.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الاعتقادات، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، 1414هـ.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، أوائل المقالات في المذاهب والمختارات، بيروت، دار المفيد، 1414هـ.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، الطبعة الأولى، 1413هـ.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الاختصاص، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، الطبعة الأولى، 1413هـ.
- الشيخ المفيد، محمد بن محمد، الفصول المختارة، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، الطبعة الأولى، 1413هـ.
- الصافي الكلبايكاني، لطف الله، مجموعة الرسائل، قم، مؤسسة إمام صادق(ع)، 1404هـ.
- الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج، تصحيح محمد باقر الخرسان، مشهد، نشر مرتضى، 1403هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، بيروت، الأعلمي للمطبوعات، 1414هـ.
- الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، قم، مؤسسة البعثة، الطبعة الأولى، 1413هـ.
- العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، مؤسسة الوفاء، 1403هـ.
- العلامة المجلسي، محمد باقر، حق اليقين، قم، انتشارات إسلامية، (د.ت).
- العلامة المجلسي، محمد باقر، رجعت، قم، انتشارات دليل ما، 1386ش.
- العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العياشي، تصحيح السيد هاشم رسولي المحلاتي، طهران، الطبعة الأولى، 1380هـ.
- القمي، الشيخ عباس، كليات مفاتيح الجنان، قم، انتشارات اسوه، (د.ت).
- القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، تصحيح طيب الموسوي الجزائري، قم، دار الكتاب، الطبعة الثالثة، 1404هـ.
- المظفر، محمد رضا، بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية، تعليقة السيد محسن الخرازي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1417هـ.
- المظفر، محمد رضا، عقائد الشيعة، قم، أنصاريان، 1429هـ.
- الكعبي، علي موسى، الرجعة أو العودة إلى الحياة الدنيا بعد الموت، قم، مركز الرسالة، 1426هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تصحيح محمد الآخوندي وعلي أكبر الآخوندي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407هـ.
- رضواني، علي أصغر، موعود شناسي وپاسخ به شبهات، قم، مسجد مقدس جمكران، 1388ش.
- زادهوش، محمد رضا، «منبع شناسي موضوعي رجعت»، كتاب ماه دين، رقم 62، آذر 1381ش.
- سليميان، خدامراد، بازگشت به دنيا در پايان تاريخ (تحليل وبررسي مسألة رجعت)، قم، بوستان كتاب، 1387ش.
- شبّر، عبد الله، حق اليقين في معرفة أصول الدين، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1418هـ.
- محمدي الريشهري، محمد، موسوعة إمام مهدي (ع) بر أساس قرآن، حديث وتاريخ، قم، انتشارات دار الحديث، 1393ش.
- محمدي، بهزاد، «فلسفة رجعت از منظر آية الله شاه آبادي»، انديشه نوين، رقم 41، صيف 1394ش.
- مطهري، مرتضى، مجموعة آثار، قم، انتشارات صدرا، 1390ش.
- مغنية، محمد جواد، الجوامع والفوارق، بيروت، مؤسسة عز الدين، 1414هـ.
- موسوي الأردبيلي، عبد الغني، تقريرات فلسفة (تقريرات درس فلسفة إمام خميني)، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر آثار إمام خميني، 1381ش.
- مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير الأمثل، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، 1379ش.
- كياني فريد، مريم، «رجعت»، في موسوعة جهان اسلام، مجلد 19، طهران، مؤسسة دائرة المعارف إسلامي، 1393ش.