الحسين بن سعيد الأهوازي فقيه ومحدث شيعي عاش في النصف الأول من القرن الثالث الهجري، وقد كان مؤلفا خلّف الكثير من الآثار الفقهية والحديثية. وقد عاصر الأهوازي الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام.

الحسين بن سعيد الأهوازي
تاريخ ولادةالنصف الأول من القرن الثالث هـ
تاريخ وفاةبعد سنة 254 هـ
دفنقم
إقامةالكوفة
عملفقيه ومحدث
أعمال بارزةمن مشاهير محدثي الشيعة

الولادة

ولد الحسين بن سعيد الأهوازي في مدينة الكوفة، ولم تذكر المصادر سنة ولادته،[١] وقد عده ابن داوود في المجهوليين.[٢] وقد كان من موالي الإمام السجاد(ع) هو وأخوه الحسن.[٣]

مشايخه

يعدالحسين بن سعيد الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي(عليهم السلام)،[٤] فهو ينقل عن هؤلاء الأئمة بدون واسطة، أما نقله من خلال الواسطة فقد روى عن ابن أبي عمير، وعلي بن النعمان، والحسن بن محبوب، ومحمد بن سنان عن الأئمة السابقيين للإمام الرضا(ع).[٥] ويذكر النجاشي : إن الأهوازي ينقل بدون واسطة عن فضالة بن أيوب (وقد كان حيا سنة 183 هـ) وعن زرعة بن محمد الحضرمي (كان حيا سنة 183 هـ).[٦]

تلامذته

من جملة تلامذته ورواة الحديث عنه أحمد بن عيسى الأشعري القمي المتوفى سنة280هـ، وأحمد بن إدريس المتوفى306 هـ، وأحمد بن محمد بن خالد البرقي المتوفى سنة 280 هـ، وأحمد بن محمد الدينوري المتوفى سنة282 هـ.[٧] وقد أعطى الحسين بن سعيد كتبه الى ابنه قبل أن يموت، وقد أعطى ابنه هذه الكتب الى الحسين بن حسن بن أبان وهو الذي روى كتبه الى الذين أتو من بعده.

آراء العلماء فيه

يرى السيد الخوئي: إن للحسين بن سعيد الأهوازي منزلة رفيعة بين المحدثين إذ ورد اسمه في إسناد خمسة آلآف حديث[٨]،وقد وثقه البرقي[٩] والشيخ الطوسي[١٠]ويقول المحقق الحلي في حقه:إنه من الفقهاء المعتبرين،[١١] أما ابن النديم فيقول بحقه وأخيه الحسن: إنهما الأكثر إطلاعا على فقه وتراث الشيعة في عصرهم.

مؤلفاته

ذكرت أسماء كتب الأهوازي في الفهارس المتأخرة ولكن في أسماء بعض هذه الكتب يوجد تفاوتا.[١٢] والملاحظة المهمة حول عدد كتبه وأسمائها هي: إن الشيخ الطوسي والنجاشي قد ذكروه في جملة الفقهاء والمحدثين الذين عندهم أكثر من ثلاثين كتابا، ومن جملتهم صفوان بن يحيى،ومحمد بن سنان، وموسى بن قاسم البجلي(كان حيا سنة220هـ)، وعلي بن مهزيار الأهوازي(ت254هـ)، ومحمد بن أرومة القمي(كان حيا الى سنة254هـ)، ومحمد بن الحسن الصفار(ت290هـ)،ومحمد بن علي الصيرفي الكوفي، ويونس بن عبد الرحمان.[١٣] وعلى هذا فمجموع مؤلفات الأهوازي في الفقه والحديث تشكل دورة كاملة في موضوعات الفقه. وقد طبع كتابا تحت عنوان النوادر وقد نسب الى أحمد بن محمد بن عيسى، وفي الواقع إن هذا الكتاب مجموع جمعا تلفيقيا من مؤلفات الأهوازي الثلاثين، أو إن أكثر مافيه من هذه الكتب، وسبب الذهاب الى هذا الرأي هو أن في هذا الكتاب ذكر مؤلفه في أسانيد بعض الأحاديث أفراد مثل :محمد بن فضيل، والنضر بن سويد، وفضالة بن أيوب. إذ إن أحمد بن محمد بن عيسى لايروي عن هؤلاء، وهم مشايخ الأهوازي فقط.[١٤]

ذكر النجاشي مجموعة من كتب الأهوازي وهي:

  • كتاب في الوضوء
  • كتاب في الصلاة
  • كتاب في الزكاة
  • كتاب في الصوم
  • كتاب في الحج
  • كتاب في النكاح
  • كتاب في الطلاق
  • كتاب العتق والتدبير والمكاتبة
  • كتاب الأيمان والنذور
  • كتاب التجارات والإجارات
  • كتاب في الخمس
  • كتاب في الشهادات
  • كتاب الصيد والذبائح
  • كتاب المكاسب
  • كتابالأشربة
  • كتاب الزيارات
  • كتاب التقية
  • كتاب الرٌد على الغلات
  • كتاب المناقب
  • كتاب المثالب
  • كتاب في الزهد
  • كتاب المروئة
  • كتاب حقوق المؤمنين وفضلهم
  • تفسير القرآن
  • كتاب الوصايا
  • كتاب الفرائض
  • كتاب الحدود
  • كتاب الديات
  • كتاب الملاحم
  • كتاب الدعاء

المؤلفات غير الفقهية

إن أكثر كتب الأهوازي في مجال الفقه، ولكن من بينها كتابين أخلاقيين، وهما كتاب المؤمن، وكتاب الزهد، وكتاب في علم الكلام وهو الرد على الغلاة، وعنده كذلك كتاب في التفسير. والملاحظ أن كتاب الزهد في الغالب تبدأ فقراته بعبارة حدثنا الحسين بن سعيد الأهوازي، وهذا يدل على أن راوي الكتاب من أحد طلابه.

وفاته

نقل إن الحسين بن سعيد الأهوازي رجع الى الأهواز من الكوفة برفقة أخيه الحسن، ثم من هناك هاجر الى قم وقد توفي فيها، ولكن سنة وفاته غير معلومة، والمنقول: إنه كان على قيد الحياة سنة254هـ.[١٥]

الهوامش

  1. رجال الكشي،ص:551\العلامةى الحلي، خلاصة الأقوال،ص:99
  2. إبن داوود الحلي،كتاب الرجال،ص:552
  3. رجال الكشي،ص:551
  4. رجال البرقي،ص:54، 56
  5. رجال التفرشي ج2،ص:92
  6. رجال النجاشي،ص:311
  7. رجال النجاشي،ص:311\ التفرشي ج2،ص:91-92
  8. الخوئي،معجم رجال الحديث ج5،ص:245،265
  9. رجال البرقي،ص:54، 56
  10. رجال الطوسي،ص:355
  11. المحقق الحلي،المعتبر في شرح المختصر ج1،ص:33
  12. إبن شهرآشوب، معالم العلماء،ص:40
  13. رجال النجاشي،ص:252، 262
  14. شبيري، كتاب نوادر أحمد بن محمد، ص 23-26
  15. إبن النديم، الفهرست،ص:277

المصادر والمراجع

  • الحلي، ابن داود، كتاب الرجال، طهران، طبعة جلال الدين المحدث، 1342 هـ.ش.
  • ابن النديم، الفهرست، طبعة طهران.
  • البرقي، أحمد بن محمد، كتاب الرجال، طهران، 1324 هـ. ش.
  • التفرشي، مصطفى بن الحسين، نقد الرجال، بيروت، د.ن، 1419 هـ/ 1999 م.
  • شبيري، محمد جواد، نوادر أحمد بن محمد بن عيسى أو كتاب الحسين بن سعيد، د.ن، د.ت.
  • الكشي، محمد بن عمر، إختيار معرفة الرجال والمعروف برجال الكشّي، طبعة حسن مصطفوي، د.ت.
  • المحقق الحلي، جعفر بن الحسن، المعتبر في شرح المختصر، قم، د.ن، 1364 هـ.ش.
  • النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، قم، د.ن، 1407 هـ.