شق القمر

المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر، أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها.
من ويكي شيعة
(بالتحويل من انشقاق القمر)
المعجزات والإرهاصات
المعجزة/الإرهاص الشخصيات المرتبطة
شق القمر النبي محمد(ص)
القرآن النبي محمد(ص)
رد الشمس النبي محمد(ص)
التكلم في المهد النبي عيسى(ع)
عصا موسی النبي موسی(ع)
اليد البيضاء النبي موسی(ع)
تكليم الله لموسى النبي موسی(ع)
ناقة صالح النبي صالح
السجادة الطائرة النبي سليمان
التحدث مع الحيوانات النبي سليمان
إحياء إبراهيم للطيور النبي إبراهيم
تبريد النار لإبراهيم النبي إبراهيم
حمل السيدة مريم مريم أم عيسى

شَقُّ القَمَر، هي إحدى معجزات النبي صلی الله عليه وآله وسلم، وبحسب المصادر الإسلامية أشار النبي محمدصلی الله عليه وآله وسلم إلى القمر بإصبعه فانقسم القمر إلى نصفين. وقعت هذه المعجزة في السنوات الأولى للبعثة. وقد قوبلت بشبهات وقد سعى بعض علماء الإسلام للإجابة عليها.

وصف الحادثة

وفقاً للشيخ الطوسي، فقد أجمع المسلمون على حدوث شق القمر، وأما من خالف فإن مخالفته كانت بعد سنوات من الإجماع؛ ولذلك فإن هذه المخالفة لا يعتدُّ بها.[١] ومع ذلك، وقعت اختلافات في التفاصيل وكيفية ذكر الحادثة في الروايات. فبحسب الروايات، شقَّ النبيصلی الله عليه وآله وسلم القمر إلى نصفين في السماء بعنوان الإعجاز ثم أمره بالعودة إلى حالته الأصليّة. وهذا الجزء من الحادثة مورد اتفاق بين المصادر الإسلامية.[٢] وفقا لمعظم مفسري الشيعة ومفسري أهل السنة، فإن الآيات الأولى من سورة القمر نزلت في هذه الحادثة: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْاْ آيَةً يُعْرِضُواْ وَ يَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ.[٣] نقلت أخبار عن معجزة شق القمر في المصادر التاريخية والروائية والتفسيرية. في المصادر التاريخية مثل البداية والنهاية،[٤] والفتن،[٥] والخرائج والجرائح،[٦] وإمتاع الأسماع.[٧] ويعتبر القاضي عبد الرحمن الإيجي أن أحاديث شق القمر متواترة.[٨] وفقاً لمصادر حديث أهل السنة، فقد رويت حادثة شق القمر عن ستة أشخاص: أنس بن مالك،[٩] وجبير بن مطعم،[١٠] وحذيفة بن اليمان،[١١] وابن عباس،[١٢] وعبد الله بن عمر،[١٣]وابن مسعود.[١٤] كما نقلت روايتان عن شق القمر في المصادر الحديثية والتفسيرية الشيعية:

زمان الوقوع

حدثت معجزة شق القمر في زمن رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم في مكة خلال السنوات الأولى من البعثة. وذكر العلامة الطباطبائي أن وقتها كان ليلة 14 ذي الحجة في السنة الخامسة قبل الهجرة.[١٥]

سبب طلب المشركين للمعجزة

كان دافع المشركين من طلب المعجزة؛ ظنّهم بأن السحر إنما يؤثّر على الأرض، ولذا طلبوا من النبيصلی الله عليه وآله وسلم أن يفعل شيئا خارقاً للطبيعة ولكنه يكون في السماء.[١٦]

موقعية الحادثة عند العلماء

انقسم علماء الإسلام لفريقين في تعاطيهم مع حادثة شق القمر: فمفسرو الشيعة وأهل السنة عموماً اعترفوا بوقوع هذه الحادثة، واعتقدوا بأن الآيات الثلاث الأولى من سورة القمر مرتبطة بمعجزة شق القمر.[١٧] وقد ذكرت هذه الواقعة في كتب الشيعة والسنة بتفاوت مع قليل من التفاوت، كما أن كثير من العلماء ادعوا الإجماع،[١٨] والتواتر،[١٩] أو الإستفاضة[٢٠] على هذه الواقعة. ومن جهة أخرى ذهب أمثال الحسن البصري، وعطاء الخراساني، والبلخي، إلى أن آيات سورة القمر متعلقة بيوم القيامة وأنها من علامات الساعة.[٢١]

أسئلة وشبهات

أثيرت إشكالات على واقعة شق القمر من جهات متعددة، ومنها:

  • الإشكال الأول: يستند هذا الإشكال على الإعتقاد السائد قديماً في علم الهيئة القديم طبق نظرية بطليموس الذي ينفي إمكان انقسام الأجرام السماوية، أو حتى التئامها، والجواب على هذا الإشكال بأنه بناءً على المشاهدات الكونية الحديثة فإن هذه النظرية غير صحيحة، بالإضافة إلى أن حدوث النظام الشمسي وتشكّل النيازك هو أوضح دليل على بطلان هذه النظرية.[٢٢]
  • الإشكال الثاني: إذا حدثت هذه الواقعة بالفعل، فلم لم تنقل في الكتب التاريخية؟ وقد أجيب على هذا الإشكال من قبل علماء الإسلام، مثل أن هذه الواقعة حدثت في الليل فيحتمل نوم الناس حينها، وأن الأعراب في ذلك الزمان لم يكونوا مهتمين برصد السماء والنجوم، وغيرها من الأجوبة.[٢٣]

إدعاء رصد شقوق على القمر في أبحاث ناسا

في السنوات الأخيرة، انتشرت تقارير في الفضاء المجازي تفيد بأن الصور التي التُقطَت في مهمة أبولو تظهر شقوقاً على سطح القمر. وإثر ذلك ادعى البعض كون هذه الشقوق دالّة على حادثة شق القمر، ولكن تم نفي هذا الإدعاء من قبل بعض علماء ناسا في السنوات التالية.

المحتوى هنا ينقصه الاستشهاد بمصادر. يرجى إيراد مصادر موثوق بها. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها.

ذات صلة

الهوامش

  1. الشيخ الطوسي، التبيان،‌ بيروت، ج9، ص443.
  2. انظر: الشيخ الطوسي، التبيان،‌ بيروت، ج9، ص443.
  3. سورة القمر، الآيات1-2
  4. ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1408ق، ج3، ص146؛ ج6، ص82.
  5. المروزي، كتاب الفتن، 1414ق، ص367.
  6. الراوندي، الخرائج والجرائح، 1409ق، ج1، ص31.
  7. المقريزي، إمتاع الأسماع، 1420ق، ج5، ص25.
  8. الإيجي، المواقف، الشريف الرضي، ج8، ص256.
  9. ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1408ق، ج3، ص146؛ البخاري، صحيح البخاري، اسطنبول، ج4، ص243.
  10. ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1408ق، ج3، ص146؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك، 1411ق، ج2، ص513.
  11. ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1408ق، ج3، ص146.
  12. أبو نعيم الأصبهاني، دلائل النبوة، 1412ق، ج1، ص280؛ ابن‌ كثير، البداية‌ والنهاية، 1408ق، ج3، ص146.
  13. ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1408ق، ج3، ص146؛ الحاكم النيسابوري، المستدرك، 1411ق، ج2، ص511؛ البخاري، صحيح البخاري، اسطنبول، ج4، ص243.
  14. الحاكم النيسابوري، المستدرك، 1411ق، ج2، ص512؛ ابن‌ كثير، البداية والنهاية، 1408ق، ج3، ص146.
  15. الطباطبائي، الميزان، 1391ق، ج19، ص65.
  16. المجلسي، بحار الأنوار، 1403ق، ج17، ص355.
  17. راجع: الطبرسي، مجمع البيان، 1415ق، ج9، ص282؛ الفخر الرازي، مفاتيح الغيب، 1420ق، ج29، ص337.
  18. الطبرسي، مجمع البيان، 1415ق، ص310.
  19. السيد الشريف في شرح المواقف وابن‌ السبكي في شرح المختصر نقلاً عن الآلوسي، روح المعاني، 1415ق، ج14، ص74.
  20. الطباطبائي، الميزان، 1391ق، ج19، ص60.
  21. الطباطبائي، الميزان، 1391ق، ج19، ص56.
  22. تفسير الأمثل، مكارم الشيرازي،د.ت.، ج17، ص297-298.
  23. الطباطبائي، الميزان، 1391ق، ج19، ص64-65.

المصادر والمراجع

  • ابن‌ كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق علي شيري، بيروت،‌ دار إحياء التراث العربي، الطبعو الأولى، 1408ق.
  • أبو نعيم الأصبهاني، أحمد بن عبد الله، دلائل النبوة، بيروت،‌ دار النفائس، الطبعة الثالثة، 1412ق.
  • الآلوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، علي عبد الباري عطية، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، 1415ق.
  • الإيجي، عبد الرحمن بن أحمد، المواقف، شرح علي بن محمد الجرجاني، قم، الشريف الرضي،‌ د.ت.
  • البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، اسطنبول، المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع، د.ت.
  • الراوندي، قطب الدين، الخرائج والجرائح، قم، مؤسسة الإمام المهدي، 1409ق.
  • المروزي، نعيم بن حماد، كتاب الفتن، تحقيق سهيل زكار، بيروت،‌ دار الفكر للطباعة والنشر، 1414ق.
  • الحاكم النيسابوري، محمد بن عبد الله، المستدرك علي الصحيحين، تحقيق مصطفي عبد القادر عطا، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1411ق.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، الأمالي، قم،‌ دار الثقافة، 1414ق.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، تصحيح أحمد حبيب العاملي، بيروت،‌ دار احياء التراث العربي، د.ت.
  • الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1391ق.
  • الطبرسي، فضل بن الحسن، مجمع البيان، تحقيق: لجنة من العلماء والمحققين الإحصائيين، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الأولى، 1415ق.
  • الفخر الرازي، محمد بن عمر، مفاتيح الغيب(التفسير الكبير)، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثالثة، 1420ق.
  • القمي، علي بن إبراهيم، تفسير القمي، قم، مؤسسهة دار الكتاب، الطبعة الرابعة، 1367ش.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، الطبعة الثانية، 1403ق.
  • المقريزي، أحمد بن علي، إمتاع الأسماع، تحقيق محمد عبد الحميد النميسي، بيروت،‌ دار الكتب العلمية، 1420ق.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، تفسير الأمثل، د.م،‌ د.نا، د.ت.